تقرير.. كنوز دفينة وثروات مفقودة بالصحراء السوداء في الوادي الجديد
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تعد محافظة الوادي الجديد من المحافظات التي تشتهر بالصحراوات الشاسعة، التي تتنوع بين البيضاء والسوداء.
وتقع الصحراء السوداء في شمال الصحراء البيضاء؛ لكنها قريبة من الواحات البحرية أكثر من واحة الفرافرة؛ وتبعد حوالي 50 كم تقريبًا جنوب مدينة البويطى.
وقال إسلام سفاري مشرف رحلات سفاري: إن الصحراء السوداء سميت بهذا الاسم لأنها مغطاة بطبقة من المسحوق الأسود، نتيجة لتآكل الصخور بسبب التلال البركانية، والتي تتمتع بمناظر ساحرة خلابة، خاصة عند شروق الشمس والغروب، فضلا عن الليالي القمرية تظهر تلك الصحراء كلوحة زيتية لمنتجع بيئي وسط الصحراء.
وأضاف أنه يمكن رؤية الصحراء السوداء أثناء عبور الطريق من الواحات البحرية إلى واحة الفرافرة أو العكس حيث ستشاهد العديد من الغرود والكثبان الرملية والصخور المتعددة الأشكال والألوان والتي لا يعرفها الكثيرون من أبناء المحافظة.
ولفت إلى أن هناك بعض من الأشخاص يمرون من الحين للآخر بالجبال السوداء ويأخذون كميات كبيرة من المسحوق الأسود المتناثر أعلى الجبال دون رقيب ما يبرز أن هذا المسحوق الأسود له قيمة يجهلها الكثيرون.
"سلامتك تهمنا" تصل الوادي الجديد لتوعية الطلاب بالسلامة المهنيةمن جانبه، أكد الجيولوجي محمد مختار أن الأحجار السوداء بمحافظة الوادي الجديد، توجد بها معادن نفيسة والتي تحتاج لتحليل معملي ودراسات للتأكد من قيمة المعادن المتواجدة بها ولكن بُعد الجبال السوداء عن أعين المسئولين وعدم اهتمامهم بها جعلها عرضة للنهب من قبل البعض.
وأكد خالد شتيوي مدير هيئة تنشيط السياحة الإقليمية بالمحافظة، أن معظم المسئولين بالمحافظة يجهلون تلك الصحراء ظنًا منهم أنها لا تتبع محافظة الوادي الجديد، علمًا بأن استغلالها كمنتجع سياحي بيئي يوفر العديد من فرص العمل للشباب، فضلًا عن تسويق المحافظة سياحيًا.
"العنف الإلكتروني المستحدث".. ندوة تثقيفية بجامعة الوادي الجديدوأكد شتوي أن الحكومة كانت قد أعلنت عام 2010 منطقتي الصحراء السوداء والواحات البحرية محميات طبيعية بسبب غناها وتنوعها البيولوجي كمنطقة أبحاث علمية عالمية، وذلك بعد اكتشاف ثاني أضخم هيكل لديناصور في العالم بالقرب من جبلي الدست والمغرفة على حدود الصحراء السوداء في منطقة متاخمة للبويطي.
الصحراء_السوداء_3 images (57) images (56) images (55) images (54) images (53) BlackDesertGebelMarsusالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوادی الجدید
إقرأ أيضاً:
ندوة "كنوز الفيوم" بكلية الخدمة الاجتماعية
شهدت الدكتورة نادية عبد العزيز حجازي وكيل كلية الخدمة الاجتماعية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة (كنوز الفيوم) والتى اقيمت تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، و الدكتور أحمد حسني عميد كلية الخدمة الاجتماعية.
بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، وحاضر خلال الندوة الدكتورة غدير خليفة بقسم الاثار الإسلامية بكلية الاثار، و نيرمين عاطف مدير إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم، وذلك اليوم الثلاثاء بالكلية.
أشارت الدكتورة نادية عبدالعزيز حجازي، إلى أن ندوة كنوز الفيوم نظمتها وكالة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع كلية الآثار، ومنطقة آثار الفيوم ضمن مبادرة (اعرف بلدك)، بهدف تنمية الوعي الأثري لدى الطلاب، والتعرف على القيمة التاريخية والأثرية الفريدة لمحافظة الفيوم باعتبارها من أقدم المحافظات التي تضم مجموعة من أشهر المعالم السياحية، بالإضافة إلى ما تتمتع به المحافظة من قيمة مكانية متميزة.
الوعى الاثرىووجهت الطلاب إلى أهمية التمتع بالوعي الأثري وضرورة المحافظة على الآثار كواجب وطني وقومي مهم، وأن يكونوا سفراء لغيرهم لنشر هذا النوع من الوعي ، مما يعمل على غرس روح الانتماء والوطنية في نفوس أفراد المجتمع، كما يسهم الوعي الأثري في تنشيط السياحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الندوة أوضحت الدكتورة غدير خليفة أن محافظة الفيوم تنتمي لمحافظات مصر الوسطي وتضم الكثير من المنشآت الأثرية على مر العصور الإسلامية والقبطية والعصر المملوكي والعثماني وعصر محمد علي والعصر الحديث كما أنها تتميز بوجود المحميات الطبيعية مثل محمية وادي الريان ووادي الحيتان ومتميزة بالعديد من الحرف اليدوية مثل السجاد والمنسوجات، بالإضافة إلى ما تتميز به من ثروة زراعية وسمكية وحيوانية، كما أن المحافظة تضم الكثير من المنشآت الإسلامية والأثرية المتنوعة مثل القصور والجوامع والأضرحة.
كما قامت نيرمين عاطف بمناقشة موضوع هوس ومخاطر التنقيب عن الآثار، وخاصة أنه تم رصد الكثير من محاولات التنقيت عن الآثار في محافظة الفيوم، مما يؤدي إلى إتلاف وتدمير الآثار أو تهريبها إلى الخارج، مع صعوبة استعادة القطع الأثرية مرة أخرى، كما أن الحفر يتم بطريقة عشوائية مما يعرض الأفراد إلى مخاطر تصل إلى الموت في بعض الأحيان.
كما تم تناول أسباب التنقيب عن الآثار، منها تدني المستوي المعيشي وتحقيق الثراء السريع بطرق غير مشروعة، وضعف الوعي الأثري والحضاري وأن التشريعات والعقوبات غير رادعة، وقلة عدد حراس المناطق الأثرية.
كما أوضحت أن مواجهة التنقيب عن الآثار يتم من خلال الندوات التوعوية والتثقيفية بأهمية الحفاظ علي الاثار ورفع الوعي الاثري، والسعي إلى سرعة تسجيل الآثار، وتشجيع من يعثر عليها بالحافز المادي المناسب، وكذلك تسليط الضوء على مخاطر التنقيب وتكتفي الجهات والأجهزة المختصة لمواجهة هذه الظاهرة، مع تشديد العقوبات الرادعة على المنقبين، وزيادة التوعية الأثرية لدى طلاب المدارس.
6 7 8