تجمع الأجسام المطلبية قال إن مشكلة توثيق المستندات لم تحل بالرغم من المناشدات العديدة التي تم إطلاقها.

الخرطوم: التغيير

أطلق تجمع الأجسام المطلبية «تام»، مناشدة عاجلة للسلطات السودانية والسعودية لحل مشكلة توثيق الشهادات للطلاب والخريجين والتي توقفت بسبب الحرب.

وأدت حرب 15 ابريل بين الجيش والدعم السريع إلى تعطيل الكثير من الأنشطة الدبلوماسية والأكاديمية والاقتصادية وغيرها.

وقال التجمع في بيان، الثلاثاء، إن الكثيرين من أبناء وبنات السودان يعانون، وتفوتهم فرص للعمل في السعودية، ومنح دراسية استوفوا شروطها وفق مؤهلاتهم الأكاديمية، وذلك بسبب عدم تمكنهم من توثيق الشهادات اللازمة لإكمال الإجراءات الخاصة بالتقدم للحصول على فرص دراسة بالجامعات السعودية أو الحصول على عمل، في وقت يمر فيه السودان بظروف حرجة للغاية.

وأضاف بأن السفارة السعودية في الخرطوم لم تعد تعمل بالوجه العادي، كما تم وقف الخدمات ذات الصلة بالتوثيق في الممثلية السعودية بسبب الحرب.

وتابع أنه بالرغم من المحاولات والمناشدات المتكررة من الخريجين والخريجات وطلاب الدراسات الجامعية والعليا المتضررين، لم تحل هذه المشكلة بعد.

وأشار إلى أنه لم تبذل جهود كافية من قبل البعثة الدبلوماسية السودانية المعتمدة في السعودية “مع العلم بأن معظم المستندات الخاصة بهذه الشرائح موثقة وممهورة بأختام وزارتي التعليم العالي والخارجية السودانية”.

وقال التجمع إن عدم التمكن من الحصول على فرص عمل وفق المؤهل الأكاديمي يؤثر على قدرة الخريجين في كسب الرزق والإيفاء بالالتزامات نحو الأسر في ظل حالة الحرب.

ونبه إلى أن معاناة عدد كبير من حملة الشهادات الجامعية والعليا وأصحاب الخبرات العملية، يُقد سوق العمل السعودي ميزة الاستفادة من تلك الخبرات في مختلف المجالات العلمية والعملية.

وناشد التجمع، وزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية السودانية، السفارة السودانية بالمملكة العربية السعودية والجهات السعودية ذات الصلة بالموضوع (الخارجية، التعليم والعمل)، بالعمل لحل هذه المسألة التي تشكل ضغطاً كبير الأثر على الخريجين والطلاب السودانيين، والأسر التي ينتمون لها.

كما ناشد جميع الأطراف ذات الصلة بوضع الظروف الاستثنائية التي يعيشها أهل السودان في الاعتبار.

الوسومالتعليم العالي الجيش الخارجية الخريجين الدعم السريع السعودية السودان تجمع الأجسام المطلبية حرب 15 ابريل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: التعليم العالي الجيش الخارجية الخريجين الدعم السريع السعودية السودان حرب 15 ابريل

إقرأ أيضاً:

«التايمز البريطانية»: الآثار السودانية المنهوبة تُباع على الإنترنت بشكل غير مسبوق

بحسب الصحيفة، نُهبت آلاف من الآثار بما في ذلك شظايا تماثيل وقصور قديمة خلال أكثر من عام من القتال الذي قُتل فيه ما يصل إلى 150 ألف شخص ووضعت الآثار الثمينة تحت رحمة اللصوص.

التغيير: وكالات

كشفت صحيفة التايمز البريطانية الاثنين، أن قطعا أثرية سودانية لا تقدر بثمن تعرض للبيع على موقع “إيباي” بعد تهريبها من البلد الذي مزقته حرب مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ويُعتقد أن القطع، التي تشمل تماثيل وأواني ذهبية وفخارا، قد نُهبت من المتحف الوطني في الخرطوم، الواقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وبحسب الصحيفة، نُهبت آلاف من الآثار بما في ذلك شظايا تماثيل وقصور قديمة خلال أكثر من عام من القتال الذي قُتل فيه ما يصل إلى 150 ألف شخص ووضعت الآثار الثمينة تحت رحمة اللصوص.

اليونسكو تعرب عن قلقها

يأتي تقرير “التايمز” بعد أيام قليلة من إعراب هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) عن قلقها العميق إزاء التقارير الأخيرة عن احتمال نهب وإتلاف العديد من المتاحف والمؤسسات التراثية في السودان، بما في ذلك المتحف الوطني، على أيدي الجماعات المسلحة.

ودعت المنظمة الخميس في بيان المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لحماية تراث السودان من الدمار والاتجار غير المشروع.

وحذرت هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) من أن التهديد الذي تتعرض له أعظم كنوز البلاد وصل إلى “مستوى غير مسبوق”.

وتشير صحيفة التايمز إلى أن اللوحات والأشياء الذهبية والفخار تدرج في بعض الأحيان على موقع إيباي باعتبارها آثارا مصرية، لكنها في الحقيقة جاءت من المتحف الوطني السوداني في الخرطوم، بحسب ما نقلت عن خبراء.

ويقع المتحف في منطقة من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والتي نشأت من ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في دارفور قبل عقدين من الزمان. وتخوض قوات الدعم السريع صراعًا على السلطة مع الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان.

وتتضمن المجموعة الضخمة للمتحف قطعا أثرية من العصر الحجري القديم وعناصر من موقع كرمة الشهير بجوار النيل في شمال السودان، بالإضافة إلى قطع فرعونية ونوبية. فيما نفت قوات الدعم السريع تورطها في النهب.

لكن خبراء يرون أن الحرب جعلت من السهل سرقة القطع المخزنة أثناء عمليات التجديد التي كانت جارية في المتحف قبل اندلاع الصراع.

(إيباي) تحذف القطع المعروضة

ورغم حذف إيباي عددا من القطع بعد تواصل الصحيفة معهم، يستمر الاتجار بالآثار السودانية المنهوبة، وسط تحذيرات من علماء الآثار بشأن تهديد مواقع تاريخية أخرى، مثل جزيرة مروي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

وجزيرة مروي عبارة عن مناطق شبه صحراوية بين نهر النيل ونهر عطبرة، معقل مملكة كوش، التي كانت قوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد.

وكانت تتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، بالقرب من نهر النيل، والمواقع الدينية في نقاء والمصورات الصفراء.

ويذكر موقع اليونسكو أنها كانت مقرًّا للحكام الذين احتلوا مصر لما يقرب من قرن ونيف، من بين آثار أخرى، مثل الأهرامات والمعابد ومنازل السكن وكذلك المنشآت الكبرى، وهي متصلة كلها بشبكة مياه. امتدت إمبراطورية الكوشيين الشاسعة من البحر الأبيض المتوسط إلى قلب أفريقيا، وتشهد هذه المساحة على تبادل للفنون والهندسة والأديان واللغات بين المنطقتين.

وحثت منظمة “اليونسكو” التجار وجامعي التحف على الامتناع عن اقتناء أو المشاركة في استيراد أو تصدير أو نقل ملكية الممتلكات الثقافية من السودان، معتبرة أن “أي بيع غير قانوني أو تهجير لهذه العناصر الثقافية من شأنه أن يؤدي إلى اختفاء جزء من الهوية الثقافية السودانية وتعريض تعافي البلاد للخطر”.

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة “مستقلة ومحايدة من دون تأخير” في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

 

الوسومآثار الحرب في السودان الآثار السودانية المتحف القومي السوداني المناطق الأثرية في السودان اليونسكو انتهاكات الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • “للحد من ظاهرة الغياب المدرسي”.. التعليم السعودية تعلن عن قرارات جديدة بشأن معدلات الغياب في المدارس
  • أول توثيق للمأساة السودانية بقلم ناشطة نسائية
  • امتحانات الشهادة السودانية ستنعقد (قريبا جدا)
  • الوطنية السودانية واستقلال السودان (2 -2)
  • جبريل يتهم أمريكا بالتورط في الحرب السودانية
  • “الرياض” تحتضن الورشة السابعة لمشروع توثيق كرة القدم السعودية
  • "السياحة" تبدأ توثيق عقود الشركات المصرية والسعودية من خلال بوابة العمرة
  • تأثير الحرب السودانية على التراث الثقافي: نهب المتاحف والمواقع الأثرية
  • السياحة تبدأ توثيق عقود الشركات المصرية والسعودية من خلال بوابة العمرة
  • «التايمز البريطانية»: الآثار السودانية المنهوبة تُباع على الإنترنت بشكل غير مسبوق