رسالة مهمة من رئيس حزب الأمة القومي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الامة القومي
الرسالة الاسبوعية
حرب ١٥ ابريل٢٠٢٣م، دمرت البنية التحتية بصورة كبيرة وهى ما ظللنا فى حزب الامة القومي نحذر منه، وهذا التدمير المستمر سيكون له آثار طويلة الأمد على الواطن وإعادة الإعمار.
ما هو الغرض من تدمير المدارس والمستشفيات وأنظمة النقل والمرافق، والشلل الإقتصادي الذي يمزق نسيج المجتمع، وما هو الهدف الذى سيحصده السودان من حرق مستشفى آسيا بامدرمان اليوم ومن قبله مستشفى النو وهو الوحيد الذي يقدم الخدمة للجرحى والمصابين، وتدمير كبرى شمبات الحيوي الأسبوع الماضي، الذى يربط شمال العاصمة بغربها.
أناشد القانونين والحقوقيين السودانين بالدفع لتطبيق القوانين الدولية، حيث تنص إتفاقية جنيف على الحماية اللازمة للبنية التحتية المدنية أثناء النزاعات المسلحة. ومن المؤسف أن هذه القواعد تم تجاهلها تماماً فى حرب السودان المدمرة، وعليه فإن إحترام القوانين وفرض عقوبات صارمة على الإنتهاكات يمكن أن تعمل على إيقاف التدمير المتعمد للبنية التحتية أثناء الحرب.
إن دعواتنا المستمرة لمنع تفكك البنية التحتية أثناء الحرب هو مرادف ورسالة موازية لإيقاف الحرب فوراً وعاجلاً. ومن هنا تبرز أهمية إلتزام المجتمع الدولي بحل سريع وفعال لأزمة السودان. وأذكر مجدداً قوات الشعب المسلحة وقوات الدعم السريع بأن معالجة الانقسامات، وتعزيز المفاوضات، والدبلوماسية بدلاً من العنف، تشكل حلولاً طويلة الأمد ومسؤوليتكم حماية البنية التحتية والحفاظ على أرواح المواطنين.
في الختام، من الممكن الحد من تدمير البنية التحتية بشكل كبير من خلال إنفاذ القانون الدولي، والحل الفعال للنزاعات، ورغم أنه قد يبدو من الخيال تصور حرب خالية من تدمير البنية التحتية، فإن التقليل من هذا الضرر يشكل ضرورة أخلاقية وعملية والتعجيل بالسلام عبر مفاوضة جدة هو الخطوة الضرورية لتحقيق الإستقرار وإيقاف نزيف الدماء والدمار والحفاظ على البنية التحتية والمرافق العامة. طريق السلام مليء بالتحديات، ويتطلب التزاماً قوياً على جميع المستويات، ولكن قبل كل شيء، فإن الطريق يؤدي حتماً إلى بناء السلام، وحيث تظل البنية التحتية تؤدي وظيفتها الأساسية باعتبارها حجر الأساس للمجتمعات المزدهرة، وحفاظ الأطراف المتقاتلة عليها مسوؤلية واجبة.
والله ولى التوفيق
فضل الله برمة ناصر
رئيس حزب الامة القومي
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الأمة القومي حزب رئيس رسالة من مهمة البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
استباحة العقائديون “الكيزان” لمتحف السودان القومي
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
لعل مأساة المتحف القومي، الذي استباحه العقائديون “الكيزان”، تُشكّل ناقوس خطر يدفع النوبيين إلى التحرك، كما تحرّك اليهود بعد المحرقة فأسّسوا “الوكالة اليهودية”. لقد كانت الوكالة اليهودية صرحاً استراتيجياً مكّنهم من استعادة ما سُرق منهم: من قطع نقدية وذهب ومخطوطات وعلماء وغير ذلك. كما أسّسوا من خلالها مؤسسات علمية ومالية واقتصادية وتنموية، بل ودفاعية وهجومية، مكّنتهم لاحقاً من السيطرة على مفاصل عديدة في العالم.
وفي المقابل، ظللنا نحن النوبيين، وبكل أسف، نُبدع فقط في قذف اليهود وشتمهم. والأسوأ أن كثيراً من أبنائنا وبناتنا من النخبة النوبية، ممن ينطبق عليهم المثل “السواي ما حداث”، لا يساهمون إلا في ملء الأفق نميمةً وشتماً واستعلاءً أجوف. ظل صراخهم عجيجاً بلا طحن، وسيولهم غُثاءً.
وبمناسبة الحديث عن “الوكالة النوبية”، أذكر أن بعض الكرام من أهلنا قد طرحوا فكرة تأسيسها في عام ٢٠١٧، بتوافق من سعادة السفير الوزير المناضل إبراهيم أيوب، وبتزكية ومباركة من الراحل الفذ، صاحب “نوبيا نت” وصاحب المبادرات العديدة، أبوبكر سيد أحمد. وقد أنشأنا نواة فكرة “الوكالة النوبية” عبر وسيلة تواصل إسفيرية، في يوم ٢٤ يونيو ٢٠١٧.
لا يزال الموقع/المجموعة يحمل الحلم الذي نرجو أن يتحقق: أن يتوحد النوبيون على كلمة سواء، وأن يحملوا على أكتافهم انتصارات ترهاقا، الذي شغل العالم وهو دون الثلاثين من عمره، وجهود نجمي شريف، وإصرار أحمد خيري على البقاء، ونبوغ خليل فرح ومحمد وردي، وحرص الدكتور عبد الحليم صبار على اللغة النوبية.
لعلنا، ولعل الأجيال القادمة، نحقق هذا الحلم النوبي العريض.
نواصل
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
٨ أبريل ٢٠٢٥ – روما، إيطاليا
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com