من بينها قطر.. إياتا: 26.6% زيادة في حركة الطيران بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن استمرار نمو الطلب في قطاع السفر الجوي خلال شهر سبتمبر 2023. وقال في تقرير عن الربع الثالث من 2023 ارتفع إجمالي حركة السفر الجوي في سبتمبر 2023 (ويُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر) بنسبة 30.1% مقارنة بسبتمبر 2022. وعلى الصعيد العالمي وصلت حركة السفر الجوي إلى 97.
فيما شهدت شركات الطيران في الشرق الأوسط ومنها قطر زيادة بنسبة 26.6% في حركة المرور في شهر سبتمبر مقارنة بالعام الماضي. وارتفعت السعة بنسبة 23.7% وعامل الحمولة بنسبة 1.9 نقطة مئوية ليصل إلى 81.8%.
ارتفعت حركة السفر الدولية بنسبة 31.2% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وسجلت جميع الأسواق نمواً جيداً، وخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبلغت إيرادات الركاب لكل كيلومتر 83.6% من المستويات المسجلة في سبتمبر 2019.
وسجلت حركة السفر المحلية مستوى قياسياً في سبتمبر 2023 حيث ارتفعت الحركة بنسبة 28.3% مقارنة بسبتمبر 2022، وتجاوزت مستوى سبتمبر 2019 بنسبة 5.0%.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): «انتهى الربع الثالث من عام 2023 بشكل جيد، حيث سجلت حركة السفر المحلية مستوى طلب قياسيا لشهر سبتمبر، واستمرت حركة السفر الدولية في النمو بشكل قوي».
أسواق السفر الدولية
حققت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ زيادة بنسبة 92.6% في حركة المسافرين الدولية في سبتمبر 2023 مقارنة بسبتمبر 2022، لتتصدر المناطق في نسب التحسن السنوية. كما زادت السعة بنسبة 82.1% وعامل الحمولة بمقدار 4.5 نقطة مئوية ليصل إلى 82.5%.
وسجلت شركات الطيران الأوروبية زيادة في حركة المسافرين بنسبة 15.7% مقارنة بشهر سبتمبر 2022. وزادت السعة بنسبة 14.9%، وارتفع عامل الحمولة بمقدار 0.6 نقطة مئوية ليصل إلى 85.5%.
كما ارتفعت حركة المسافرين في شركات الطيران في أمريكا الشمالية بنسبة 18.9٪ في سبتمبر 2023 مقارنة بالفترة 2022. وارتفعت السعة بنسبة 18.0%، وتحسن عامل الحمولة بمقدار 0.6 نقطة مئوية ليصل إلى 85.6%.
وحققت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية ارتفاعاً في حركة المسافرين بنسبة 26.8% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2022. وارتفعت السعة في سبتمبر بنسبة 24.7% وارتفع عامل الحمولة 1.4 نقطة مئوية إلى 85.8%.
وسجلت شركات الطيران الأفريقية ارتفاعاً بنسبة 28.1% في سبتمبر 2023 مقارنة بالعام الماضي. وزادت السعة بنسبة 29.9% وانخفض عامل الحمولة بمقدار 1.0 نقطة مئوية ليصل إلى 72.6%.
في الصين ارتفعت حركة المسافرين بنسبة 168.7% على أساس سنوي. تم قياس هذا النمو من قاعدة منخفضة في سبتمبر 2022، عندما أعيد فرض قيود السفر المحلية في بعض المقاطعات الصينية.
وانتعشت حركة المسافرين المحلية في اليابان بقوة من تأثير الأعاصير في أغسطس، حيث ارتفعت بنسبة 19.9% مقارنة بشهر سبتمبر 2022.
وأضاف والش: «بنظرة إلى الوراء إلى عام 2023 الذي يقترب من نهايته، يمكننا القول بأنه عام من الانتعاش في حركة المسافرين حيث استفادوا من حرية السفر، وهناك من الأسباب ما يدعنا نعتقد أنه من الممكن الحفاظ على هذا الزخم في العام الجديد، رغم عدم اليقين الاقتصادي والسياسي في أجزاء من العالم، إلا أننا بحاجة لتكون سلسلة القيمة بأكملها جاهزة».
وأردف والش بالقول: «إن قضايا سلسلة التوريد في قطاع تصنيع الطائرات غير مقبولة. لقد أعاقت عملية التعافي، ويجب إيجاد الحلول. الشيء نفسه ينطبق على مقدمي البنية التحتية، وبشكل خاص مقدمي خدمات الملاحة الجوية، حيث أدى فشل المعدات، ونقص الموظفين، والاضطرابات العمالية إلى خيبة أمل للمسافرين من تجربة الطيران التي كانوا يتوقعونها. إن نجاح عام 2024 يحتاج إلى أن تكون سلسلة القيمة بأكملها على استعداد تام للتعامل مع الطلب المتزايد».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إياتا حركة السفر الجوي
إقرأ أيضاً:
تحديات وعقبات.. أطراف إقليمية ودولية تؤجج الصراعات لإطالة أمدها بالشرق الأوسط
تواجه منطقة الشرق الأوسط مجموعة من التحديات التي تؤثر على الاستقرار الإقليمي والعالمي، لأنها تشهد اضطرابات وتوترات سياسية فى سوريا واليمن وليبيا والعراق، بجانب القضية الفلسطينية، ما أدى إلى تزايد النزاعات المسلحة، وتدمير البنية التحتية، وتفاقم الوضع الإنساني، فى ظل التدخلات الخارجية، التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى تعقيد الأوضاع، وجعل التسوية السياسية أمراً صعباً، خصوصاً مع التوسعات الإسرائيلية فى المنطقة، واستمرار الحصار على قطاع غزة، الذى تم تدميره تماماً، ما زاد من معاناة السكان فى القطاع الفلسطيني.
ويُعد الصراع «الفلسطينى - الإسرائيلى» أحد أبرز القضايا فى الشرق الأوسط، حيث تتصاعد حدة التوترات فى الأراضى المحتلة، فى قطاع غزة والضفة الغربية، رغم المحاولات المستمرة لتحقيق السلام، إلا أن الاتفاقات السياسية لم تسفر عن حل دائم، ما يعمق الخلافات بين الدول العربية وإسرائيل، ويشكل تحديات كبيرة للاستقرار الإقليمى، ومؤخراً امتد النزاع ليشمل سوريا، التى تشهد توغلات إسرائيلية وتوسعات استعمارية، منذ سقوط نظام بشار الأسد، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق، وتهجير الملايين من المدنيين، وسط تدخل القوى الإقليمية والدولية فى النزاع.
ويشهد لبنان أزمات سياسية واقتصادية تسببت فى انهيار القطاع المالى والمصرفى، الذى كان يُعد من أهم ركائز ودعائم الاقتصاد فى البلاد، بجانب الصراع بين «حزب الله» وجيش الاحتلال الإسرائيلى، كما يشهد اليمن حرباً أهلية متفاقمة منذ 2014 بين الحكومة الشرعية وجماعة «الحوثيين»، ما عمَّق الأزمة الإنسانية فى المنطقة، والوضع فى ليبيا ما زال يشهد بعض الصراعات الداخلية، بعد الإطاحة بنظام القذافى فى 2011، ما يؤدى إلى تدهور اقتصادى واجتماعى، وزيادة عدد اللاجئين، وتفاقم التوترات بين الدول الكبرى والإقليمية.
وتمثل التدخلات الإقليمية والدولية تحديات كبرى فى استقرار الدولة الوطنية، ما جعل الأوضاع أكثر تعقيداً، وساهم فى تأجيج الصراعات المحلية وتحقيق مصالح استراتيجية لهذه القوى، وزيادة التدخلات الخارجية التى تساهم فى إطالة الأزمات، وتزيد من تفكك الدول، ما يُصعّب حل النزاعات، ويحافظ على حالة عدم الاستقرار.
وحذر الرئيس عبدالفتاح السيسى من توسيع دائرة الصراع فى الشرق الأوسط، واعتبر أن العالم، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، يشهد تحديات وأزمات غير مسبوقة، تحتل فيها الصراعات والحروب صدارة المشهد، مشيراً إلى أن أبرز الشواهد على ذلك استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى تحد لقرارات الشرعية الدولية، وما يصاحب ذلك من خطورة وتهديد بامتداد الصراع لدول أخرى، مثلما حدث مع لبنان، وصولاً إلى سوريا التى تشهد تطورات واعتداءات على سيادتها ووحدة أراضيها، مع ما قد يترتب على احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة من آثار سوف تطول الجميع سياسياً واقتصادياً.
واعتبر الرئيس السيسى أن تسوية أزمات المنطقة يتم بتحقيق الاستقرار، عبر استعادة مفهوم الدولة وأركانها، ودعم مؤسساتها، وتعزيز قدرة جيوش الدول وحكوماتها، كما أكد الرئيس، فى تصريحاته، أن عمليات التهجير القسرى، ووجود خلايا أو عناصر نائمة، تشكل تحديات تواجه المنطقة، بجانب تطورات الأوضاع الإقليمية، بما فى ذلك الحرب على غزة، فى ظل الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون عراقيل، فضلاً عن التطورات فى كل من سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال واليمن، والجهود المصرية لتسوية تلك الأزمات.
«بدر الدين»: الصراع يحقق مصالح أطراف خارجيةمن جانبه، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، لـ«الوطن»، إن الصراع فى الشرق الأوسط يحقق مصالح العديد من الأطراف الخارجية، فالمنطقة تشهد تصاعداً فى الأحداث، إذ تبرز العديد من السيناريوهات المحتملة لعدم قيام الدولة الوطنية، والحفاظ على شكل الدولة، عن طريق التقسيم والتجزئة إلى عدة مناطق إدارية أو كيانات، مما يؤدى إلى انهيار الهيكل الوطنى، وأضاف أن هذا السيناريو مرتبط بتدخلات إقليمية ودولية معقدة.
وأوضح «بدر الدين» أن مصر تتعامل مع هذه التطورات بجدية، خاصةً فيما يتعلق بالتهجير القسرى للفلسطينيين، وما تشهده سوريا ولبنان وغيرهما من أزمات، مؤكداً أن التحديات الراهنة تتطلب تنسيقاً دولياً وتماسكاً داخلياً ضمن الدول المعنية.
«سليمان»: مصر «حائط الصد» لضمان وحدة وسلامة الأراضى العربيةوأكدت الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، أن الشرق الأوسط يواجه العديد من التحديات، على رأسها الجماعات والخلايا النائمة، التى تحاول استغلال ضعف المشهد، من أجل العودة مرة أخرى، كما تشهد المنطقة مشكلة نزاع نفوذ بين القوى الكبرى، وأضافت أن كل هذه الصراعات تهدف إلى تفتيت الدول العربية، سواء من الدول الكبرى أو القوى الإقليمية.
وأوضحت «سليمان» أن مصر لم تتخلَّ عن دورها تجاه قضايا المنطقة كاملة، إذ يظهر الدور المصرى فى القضية الفلسطينية ومحاولاتها الوصول إلى هدنة ووقف كامل لإطلاق النار، والحيلولة دون عدم تصفية القضية الفلسطينية، وعدم تهجير الشعب الفلسطينى، وهو ما نجحت فيه بشكل كبير جداً، إذ لا تزال هى الدولة الوحيدة التى تستضيف المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى، للوصول إلى حل، من خلال التعاون مع الدول العربية، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، وكذلك فى مجال المساعدات الإنسانية، كان الدور المصرى واضحاً جداً فى إرسال المساعدات، كما لم تغلق مصر معبر رفح إلى هذه اللحظة، لكن الجانب الإسرائيلى متعنت جداً، ويفرض حصاراً خانقاً على الشعب الفلسطينى لتهجيره. وأكدت «سليمان» أن مصر تحافظ على وحدة وسلامة الأراضى العربية، وتدعو دائماً إلى عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، واعتبرت أن التدخل الخارجى فى شئون الدول هو الذى يؤدى إلى تقسيمها وعدم استقرارها، وهو ما حدث فى العراق، ونراه يحدث الآن فى سوريا ولبنان وليبيا واليمن والسودان، وتابعت أن مصر ترى أن الحل الأمثل لحل قضايا المنطقة يتمثل فى وقف الاستقطاب والتدخل الخارجى، وأن المسار السلمى هو الأفضل لحل قضايا المنطقة.