«كتاب الأمة»: استثمار أموال الزكاة بديل أخلاقي لمكافحة الفقر
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أصدرت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كتابها الثامن والتسعين بعد المائة (198) في سلسلة «كتاب الأمة» بعنوان: «استثمار أموال الزكاة: الحكم.. الصيغ.. الأهمية» للأستاذ رامي عيد مكي بحبح.
وأوضحت الإدارة في بيان أمس أن الكتاب يطرح على بساط البحث موضوع «استثمار أموال الزكاة»، ومناقشته من أكثر من زاوية، والنظر في آفاق الدور الذي تضطلع به مؤسسة الزكاة، كواحدة من أهمِّ مؤسسات النظام الماليِّ في الإسلام في دفع عجلة التقدُّمِ والنموّ، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والسعي من خلال ذلك لتأكيد الأهمية الاقتصادية والخدمية والتنموية للاستثمار، وتسليط الضوء على مساهماته الفاعلة في سد حاجات الفقراء، والارتقاء بهم، على مختلف المستويات.
وذكرت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بأن الكتاب يعرض لمفهوم الزكاة، ومشروعيتها، وشروط الأموال الخاضعة للزكاة، والأموال التي تجب فيها، ومصارفها، والحكم الشرعي لاستثمار أموالها في المشاريع الاقتصادية والتنموية، سواء كان هذا الاستثمار من قِبل مالك المال الذي وجبت فيه الزكاة، أو من قبل وكيل مالك المال، أو من قبل المستحقين لأموال الزكاة، أو من قبل الإمام أو من ينوب عنه؛ كما يعرض لمجموعة من الضوابط الشرعية والاقتصادية والأخلاقية والرقابية التي أقرها العلماء والمجامع الفقهية لهذا الاستثمار، ويقدم نماذج وتجارب من الهيئات والجهات الشرعية التي تناولت واعتمدت هذه الضوابط في عملياتها الاستثمارية.
وأضافت أن الكتاب يناقش الصيغ المتنوعة لاستثمار أموال الزكاة المقترنة بالتمليك وغير المقترنة بالتمليك، والصور المختلفة التي يمكن أن تتجلى فيها هذه الصيغ، كما في صورة إنشاء صندوق للإقراض من الزكاة للمستحقين، أو إنشاء مشروعات تنموية خدمية توجَّه لتقديم الخدمات للفقراء، أو استثمار أموال الزكاة العينية ببيعها والاتجار فيها، أو إنشاء مشروعات تملك لمؤسسة الزكاة، يخصص ربحها لمستحقي الزكاة.
ويشكل الكتاب، بعمومه، إسهاماً علمياً مقدراً في الجهود المبذولة والاجتهادات المطروحة؛ للارتقاء بعمليات الاستثمار لأموال الزكاة، والعناية بحسن توجيهها وتوظيفها؛ لتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي، والحد من الفقر والطبقية، وتحقيق عدالة وإعادة توزيع الدخل.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب هو الثاني في إطار المشروع الثقافي الذي طرحته إدارة البحوث والدراسات الإسلامية تحت عنوان: «الزكاة.. نحو اقتصاد أخلاقي بديل»؛ للبحث في أبعاد العلاقة الممكنة بين «الزكاة» و«التنمية»؛ والنظر في آفاق المساهمات الناجعة والمؤثرة للزكاة في برامج التنمية وتحقيق العدالة التوزيعية؛ وتقديم صورة، صادقة ومختلفة، عن «اقتصاد اجتماعي وإنساني» من خلال هذه الفريضة، وبيان أثره في المجتمع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الأوقاف كتاب الأمة
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية»: القوافل الدعوية تستهدف تأكيد قيم المواطنة وتقوية روح الانتماء للوطن
وجَّه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قوافل التوعية الأسبوعية إلى محافظات المنيا، شمال سيناء، ووادي النطرون بمحافظة البحيرة، والواحات البحرية بمحافظة الجيزة؛ ضمن خطة المجمع للتواجد في المناطق النائية والمهمة، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتكثيف الجهود الدعوية والتوعوية التي ينفذها وعاظ وواعظات الأزهر في جميع محافظات الجمهورية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محمد الجندي، إن استراتيجية المجمع في إطلاق هذه القوافل المستمرة يستهدف تحقيق عملية التواصل الفعَّال مع جميع فئات وأفراد المجتمع في مختلف أماكن تواجدهم، بما ينعكس على تحقيق الوعي المجتمعي تجاه الانحرافات الفكرية والسلوكية، مضيفًا أن برنامج عمل القوافل يستهدف تأكيد قيم المواطنة وتقوية روح الانتماء للوطن في مواجهة التحديات الراهنة خاصة في هذه المناطق الحدودية والبعيدة، والتي تعد أحد أهم الأماكن التي يركز عليها المجمع من خلال المناقشة الحية مع الناس والاستماع إليهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم.
أضاف الجندي أن القوافل تركز في برامجها على المعالجة الشاملة للمشكلات المجتمعية التي يعاني منها المجتمع المصري، ووضع الحلول المناسبة لها من خلال توجيهات الإسلام، كما تستهدف بيان أهمية التعاون بين أفراد المجتمع في مواجهة تلك المشكلات، وفق برنامج توعوي يسعى للتواصل مع جميع فئات الشعب المصري؛ من خلال تنظيم لقاءات مباشرة في مختلف أماكن تواجد الجمهور؛ حيث تستهدف تلك اللقاءات التواصل مع الفئات العمرية المختلفة؛ وعقد العديد من الحوارات النقاشية المتبادلة بين الجمهور وأعضاء القوافل.