أصدرت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كتابها الثامن والتسعين بعد المائة (198) في سلسلة «كتاب الأمة» بعنوان: «استثمار أموال الزكاة: الحكم.. الصيغ.. الأهمية» للأستاذ رامي عيد مكي بحبح.
وأوضحت الإدارة في بيان أمس أن الكتاب يطرح على بساط البحث موضوع «استثمار أموال الزكاة»، ومناقشته من أكثر من زاوية، والنظر في آفاق الدور الذي تضطلع به مؤسسة الزكاة، كواحدة من أهمِّ مؤسسات النظام الماليِّ في الإسلام في دفع عجلة التقدُّمِ والنموّ، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والسعي من خلال ذلك لتأكيد الأهمية الاقتصادية والخدمية والتنموية للاستثمار، وتسليط الضوء على مساهماته الفاعلة في سد حاجات الفقراء، والارتقاء بهم، على مختلف المستويات.


وذكرت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بأن الكتاب يعرض لمفهوم الزكاة، ومشروعيتها، وشروط الأموال الخاضعة للزكاة، والأموال التي تجب فيها، ومصارفها، والحكم الشرعي لاستثمار أموالها في المشاريع الاقتصادية والتنموية، سواء كان هذا الاستثمار من قِبل مالك المال الذي وجبت فيه الزكاة، أو من قبل وكيل مالك المال، أو من قبل المستحقين لأموال الزكاة، أو من قبل الإمام أو من ينوب عنه؛ كما يعرض لمجموعة من الضوابط الشرعية والاقتصادية والأخلاقية والرقابية التي أقرها العلماء والمجامع الفقهية لهذا الاستثمار، ويقدم نماذج وتجارب من الهيئات والجهات الشرعية التي تناولت واعتمدت هذه الضوابط في عملياتها الاستثمارية. 
وأضافت أن الكتاب يناقش الصيغ المتنوعة لاستثمار أموال الزكاة المقترنة بالتمليك وغير المقترنة بالتمليك، والصور المختلفة التي يمكن أن تتجلى فيها هذه الصيغ، كما في صورة إنشاء صندوق للإقراض من الزكاة للمستحقين، أو إنشاء مشروعات تنموية خدمية توجَّه لتقديم الخدمات للفقراء، أو استثمار أموال الزكاة العينية ببيعها والاتجار فيها، أو إنشاء مشروعات تملك لمؤسسة الزكاة، يخصص ربحها لمستحقي الزكاة.
ويشكل الكتاب، بعمومه، إسهاماً علمياً مقدراً في الجهود المبذولة والاجتهادات المطروحة؛ للارتقاء بعمليات الاستثمار لأموال الزكاة، والعناية بحسن توجيهها وتوظيفها؛ لتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي، والحد من الفقر والطبقية، وتحقيق عدالة وإعادة توزيع الدخل.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب هو الثاني في إطار المشروع الثقافي الذي طرحته إدارة البحوث والدراسات الإسلامية تحت عنوان: «الزكاة.. نحو اقتصاد أخلاقي بديل»؛ للبحث في أبعاد العلاقة الممكنة بين «الزكاة» و«التنمية»؛ والنظر في آفاق المساهمات الناجعة والمؤثرة للزكاة في برامج التنمية وتحقيق العدالة التوزيعية؛ وتقديم صورة، صادقة ومختلفة، عن «اقتصاد اجتماعي وإنساني» من خلال هذه الفريضة، وبيان أثره في المجتمع.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة الأوقاف كتاب الأمة

إقرأ أيضاً:

ثورة ديسبمر لا تملك أي رصيد أخلاقي

من المفترض أن رصيد أي ثورة هو رصيد قيمي أخلاقي، كأن تكون تجسيدا لقيم الحرية والديمقراطية أو العدالة والإخاء وما شابه.

ولكن ثورة ديسبمر لا تملك أي رصيد أخلاقي أو رمزي من هذا النوع.

حقيقة لقد كانت ثورة ضد الحرية وضد الديمقراطية وضد العدالة وضد كل ما يؤمن به أو يتطلع إليه الشعب. لم تقدم سوى الفوضى والكراهية والظلم.

ولذلك فمن الطبيعي أن يكون شعار “المجد ل اللساتك” رمزية بالنسبة لها. رغم أنها رمزية مضحكة ومثيرة للسخرية ولكن هناك من يدافع عنها وكأنها شيء عظيم نال منه البرهان.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك باق على رأس تسلا: مجلس إدارة الشركة ينفي بحثه عن بديل لحليف ترامب
  • الحوثي يحذر من مخطط أمريكي إسرائيلي لطمس الهوية الإسلامية.. صمت الأمة خيانة
  • تسلا : ماسك هو الرئيس التنفيذي للشركة ولا نبحث عن بديل
  • شركة تسلا تبدأ البحث عن بديل لماسك .. تفاصيل
  • البحوث الإسلامية يعقد اختبارات الواعظات المرشحات لتوعية الحجاج
  • «لونيت» تستحوذ على حصة في «أزورا بارتنرز» لإدارة الثروات
  • البحوث الإسلامية ينظم الأسبوع الدعوي السابع بجامعة الإسكندرية السبت المقبل
  • ارتفاع إجمالي الدين العام إلى 44.8 مليار دينار حتى شباط
  • حبس مفوّض شركة بتهمة الاستيلاء على أموال صندوق الاستثمار الإفريقي
  • ثورة ديسبمر لا تملك أي رصيد أخلاقي