المكان والزمان والتدبير والالتزام في رؤية صراع الأمة مع الكيان الصهيوني هي رباعية الأركان؛ ضمن رباعية حمدان، والبِشري، وربيع، والمسيري. حينما كانت عين حمدان على المكان فلم تره إلا بزمانه، ومعطيات تدبيره، ومقتضيات التزامه. الالتزام بروح المكان (المكان الميت) هو المنظور إليه كجغرافيا، والمكان الحي زمان وتدبير والتزام (إنها جميعا روح المكان)؛ إن حمدان بفعل تخصصه في الجغرافيا الحضارية يذكرنا بفقه عميق بمقتضيات ومتطلبات المكان، بالوعي بالمكان والوعي بزمان المكان الممتد والسعي فيه والحركة بمقتضى فروضه وفرائضه وافتراضاته.



المكان بالنسبة لحمدان وعاء الحضارة وحاضنة النظر الحضاري، وهو بذلك إمكانية وإمكان ومُكنة ومكنون ومكانة وتمكين. والصراع العربي الإسرائيلي صراع إمكانية وصراع إمكان وصراع مكنة وقدرة وصراع مكانة وفعل وفاعلية، وصراع تمكين. إنه المكان الذي يتحدث عن نفسه فيقول: أنا لست بالمكان الصامت أو المصمت أو القضاء المتسع الممتد الفارغ، إنه مكان الحُجة لنا أم علينا، المكان النعمة حينما يتحول إلى نقمة بضعفنا والأطماع فيه، والمكان مكان (الوسط) بما يفرضه ذلك الوسط من سياسات وعلاقات ومقاصد وغايات.

والمكان حينما يتحدث عنه حمدان برؤية حضارية هو الزمان المتعاقب والبشر المتفاعل، وهناك من الخصوم والأعداء (المتربصين) من يريدون قطع صلتنا بالزمان وتعاقبه وتفريغ روابط البشر بهذا المكان رؤية ورسالة وغاية. المكان يتحدث عن صراع لم يحدث بالصدفة المحضة، ولكن بالتدبير المتعمد ينقض عن نفسه غبار تفكير المؤامرة، ولكن يتحدث عن كيف غفل البشر عن مقتضيات المكان ومتطلباته، عن رسالة المكان وعلاقاته، فلا يتحدث مكتفيا بذلك عن مؤامرات وتدبريات ولكن يتحدث عن غفلة عميقة وتناقل هو أشبه بالمؤامرة على الذات، يتحدث عن قابليات من في المكان للاستعمار أكثر مما يتحدث عن الاستعمار، المكان فُرض علينا في الزمن تحركات وتحديات، ولكن بشر المكان لم يقرأوا زمان مكانهم، أو مكان زمانهم.

المكان يتحدث أن الصراع ومنذ فجر التاريخ يتحدث عن مسئولية قاطنيه، وهو يؤكد أن القضية أو الصراع ليس في صراع الحدود أو الوجود، ولكن يعي أن الصراع صراع الأرض والوجود معا، وحينما يفرط هؤلاء في المكان يلعن المكان أصحابه: "ضيعتني ضيعك الله: أنا مكان الصراع، فهل عرفتم مقتضيات صراع المكان"؟ فماذا عن تدبير المكان والزمان والالتزام..؟

روح المكان تتحدث لنا عن موضعنا من صراع الأمة مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي وموقع الصراع مع الصهاينة والمتصهينة منا؛ "الموضع والموقع" هو الذي يحدد تدبير الزمن وتدبير الالتزام.

وحينما كانت عين البشري على الزمان، فلم تره منبت الصلة عن جغرافيته ومكانه أو معطيات تدبيره ومقتضيات التزامه، الالتزام بعبرة الزمان والذكر به. الزمان الميت هو المنظور له كتاريخ حفريات، أما "الزمان الحي" فمكان ومكنون وتدبير والتزام، إنها جميعا ذاكرة حضارية، والذكرى تنفع المؤمنين "وذكرهم بأيام الله"..

تأمل الأحداث، حتى لو كانت هزائم، أمر يولد منه الحكيم حكمة وخيرا.. ليس خطر الهزيمة في أنها تشكل تراجعا عن موقع ما، ولكن خطرها الأشد أنها قد تخلخل الثقة في المسلمات.. وتزعزع الثوابت في العقول والقلوب.. امتلاك الذات هو حصن الأمان، وهو العدة في أي مواجهة.."، قراءة التاريخ وعبرة الزمان بعين الحكيم هي التي تصنع "التاريخ الحافز" الذي يثير في الجماعة حوافز الحركة والتقدم لصياغة مستقبلها.

الماضي والحاضر مبسوطان أمامنا وما نعيه من ماضينا فهو حاضر معنا، أو هو حاضرنا في يومنا هذا. الحاضر وحدة نقطة والنقطة لا اتجاه لها ولا معنى؛ إنما تعرف اتجاهها مما قبلها، أي أن الخط السابق عليها هو ما ينبئ باتجاهها. ومن هنا أهمية "حضور" الماضي وبُدُوِّه في الإطار المعاش لأنه هو ما يرسم السياق ويكشفه.

هذه هي حلقات الزمن وتفاعلها (الذاكرة والواقع والمستقبل) وحضور التاريخ يرتبط ارتباطا وثيقا بالمؤرخ. المؤرخ الحقيقي هو الذي يعيد قراءة تاريخه لصالح حاضر الجماعة الوطنية ومستقبلها. هي قراءة الحكيم الملتزم، قراءة الوزان والميزان، وكيف تتم عملية الوزن والموزون.. إنه القاضي الحكيم الملتزم حينما يقترب من أي مجال، التاريخ كان أو غيره. البشري يحدد ويقرر أن الوعي بالإطار الزماني لنشاط الإنسان له قيمته الحضارية الكبرى، إلى جانب قيمتي الإنسان والمكان. الزمان مسئولية ومحاسبة: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله، ولتنظر نفس ما قدمت لغد، واتقوا الله إن الله خبير بما تعلمون" (الحشر: 18).

ومصادرة الزمان هي أول الطريق لمصادرات كثيرة، فها هو الحكيم البشري يلتقي مع حمدان حول المكان في الزمان أو الزمان في المكان.. فـ"كلما اضطربت بي (البشري) ممالك الفهم في الشئون الدولية وغم عليّ فيها أمر، ووجدت ثوابتها تتأرجح، لجأت إلى التاريخ وإلى الجغرافيا.. وكثيرا ما أجد فيهما إجابات مهمة..". إنه يتحدث عن عبقرية المكان لعالم المسلمين حين رؤية خريطة العالم.. "لأنهم من ناحية الجغرافيا السياسية يشغلون بقعة أرضية تراها على الخريطة مثل الحزام العريض الذي يمسك بخصر العالم القديم كله ويحكمه، ويمتد جنوبا إلى بحار الجنوب ومحيطاته، ويسيطر على غالب شواطئ البحر الأسود ونحو ثلثي شواطئ البحر الأبيض وكل شواطئ البحر الأحمر والخليج، وهي رقعة واحدة ممتدة لا تفصل بينها شعوب أخرى وإن تخللتها..".

عبقرية المكان يجب أن تتواكب معها عبقرية سكانه أو قاطنيه كحمدان تماما لأن المكان هو عنوان المكان وصورته والكيان في المكان، مكانة وأهمية والمكانة في المكنة، فاعلية وتأثيرا وتمكينا. الاستهداف في حالة "إن أي سياسي من ساسة الغرب في أوروبا وأمريكا، ينظر إلى هذه الخريطة يدرك على الفور أنه يواجه "قوة متحققة"، أو يواجه "قوة ممكنة" (بالإمكان والاحتمال والإمكانية)، تستدعي منه كل أسباب القلق والحذر والحيطة، وأن عليه سياسيا أن يفكك هذا الوجود لينقسم إلى دول ودويلات متنافرة، وأن عليه ثقافيا أن يجعل هذا الوجود ذاهلا عن أمر نفسه غافلا عن ذاته.

ها هو البشري الحكيم يقدم لنا الإجابة، كيف تتم عملية الذهول عن أمر النفس والغفلة عن الذات الحضارية؟!!

إن الإلحاق يتم في الزمان والعصر، ثم يتم بعد ذلك في كل شيء فيصير ماضينا قطيعة وحاضرنا تخلفا، ومستقبلنا لحاقا، وفهم قضايانا عبر الغير ومن خلالهم، والحديث عن همومنا بما تحدده أجندتهم، ونتحدث عن ذواتنا بضمائر الغائب.. إنها جميعا شروط الإلحاق.

يجب أن نصدع مع البشري: "ثمة عقيدة تقتضي الانتماء، وثمة كيان حضاري انبنى عبر السنين وضم في رحابته العديد من المذاهب والمدارس والنظم والقيم، ولا يزال بأصوله وكلياته منفتحا لجديد يصدر عنه. وهو بحسبانه كيانا حضاريا لجماعة ممتدة عبر التاريخ، يشكل هوية وشعورا بالانتماء والتجانس لهذه الجماعة ومميزاتها عن غيرها، ومن ثم فهو الميزان وليس الموزون فيما تأخذ الجماعة وما تدع. وهو معيار الحكم والاختيار، وليس المحكوم ولا المختار".

من هذا الأصل تتتابع بعض الفروع. إن مجمل هذا الكيان الحضاري لا يعدل عنه في جملته، لأن العدول يفيد فقد الهوية، ولا يعدل عن جزء منه أو أجزاء إن كان ذلك يؤدي إلى خلخلة الهوية. وإن النظر في إصلاحه يكون بمراعاة صلاح الجماعة ونفعها ونهضتها من خلاله، وليس انخلاعا عنه.. لقد وفدت إلينا نظم الغرب وفكره وقيمه باسم المعاصرة، وترادفت مع العصرية. وقامت بها تحت هذا الاسم علاقة التعاقب بينها وبين الموروث الحضاري القائم الذي ترادف -بحكم اللزوم في هذا التصور- مع الرجعية والتخلف، وما يتعين الحذر منه بداءة هو هذا الترادف والتلازم بين الوافد والعصري وبين الموروث والرجعي.

ماذا بعد درس الزمان في معرفة روح المكان وأصول تدبيره وحقيقة التزامه؟ البشرى يعلن منذ البداية التزامه.. "كانت مخاطر التهديد العدواني لسياسات الهيمنة الأمريكية ومخاطر التهديد الصهيوني على بلادنا، كان ذلك من وقائع التمهيد للتقارب بين ذوي المنطلقات المتباينة من المواطنين الحريصين على الذود عن أوطانهم وشعوبهم وثقافاتهم. وكانت القدس وفلسطين ووقائع ما يحدث فيهما وانتفاضات الشعوب من أجل تحريرهما؛ من عوامل التوحيد في المواقف والتقريب في الأهداف والتفاهم في الأفكار..".

ومن هذا المنطلق الجامع، والتدبير المجمِّع، ينبع التزام البِشرى الحكيم ويُردف رؤاه من التاريخ وعبرته ويسندها بوعي المكان روحا ومكنونا. ها هو يحدثنا عن أيام العرب: 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001 أو 28 أيلول/ سبتمبر عام 2000 (الانتفاضة)، أحداث فلسطين بين الحكومات العربية وحركات الشعوب ممن تتلقى دروسا في هذا الامتحان الفلسطيني.. فلسطين الأمان في العمق..

إن رؤية البشرى الحضارية للصراع العربي الصهيوني (الحضاري والعقدي والمصيري والوجودي) تتضح من جوهر رؤية لقلب الزمان.. "أظن أننا لم يقم ذلك لدينا، نحن الشعوب التي عرفت السيطرة الاستعمارية في تاريخها الحديث. لقد كان مستحيلا على أفريقيي جنوب أفريقيا مثلا أن يتبنوا معايير واحدة للتقويم التاريخي والحضاري تجمعهم مع المستوطنين الأوروبيين في بلادهم. وكان ذلك يستحيل كذلك على مسلمي الجزائر عربا وبربرا إزاء الفرنسيين، كما استحال علينا -نحن العرب- أن نتخذ معايير تضمّنا مع الصهاينة، وكذلك الحال في كل بلادنا".

وكذا القدس تتحدث على لسان الحكيم البشرى فتحدد مكانتها ومصيرية الصراع وحضاريته: "القدس بالنسبة لنا موضوع دين -أو أديان- ووطن وتاريخ وثقافة، هي ماضٍ وحاضر وهي مستقبلنا أيضا. وفلسطين هي وعاء القدس وحاملتها، بل إن القدس هي هوية فلسطين وهي من أعطاها الغالب الأعم من صبغتها وأهميتها.. ليست القدس مدينة في وطن هو فلسطين، ولكن فلسطين وطن في مدينة هي القدس.. هذه القدس، وهذه فلسطين، وهذا هو الصراع…".

القدس كانت أرض صراع دام قرنين من الزمان من القرن الحادي عشر إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وهي الآن أرض صراع استكمل قرنا من الزمان ولم تظهر بعد فواتح انتهائه.. ونحن نعرف أن الصراع القديم والصراع القائم ليس صراعا دينيا حضاريا فقط، ولكن صراعا سياسيا أيضا. ولكننا لا نستطيع أن نغفل الصبغة الدينية له، فالقدس لا يمكن أن تستحيل إلى أنها محض موقع وعاصمة، فهي ليست "برلين" يمكن أن تحل محلها "بون" في الضمير الألماني، وهي ليست "إسطنبول" يمكن أن تحل محلها "أنقرة" في الضمير التركي.. ولكنها القدس بغير بديل. وهي ليست أرضا يستبد شعبها بتقرير المصير بشأنها، ليست كذلك فقط لأننا مسئولون عنها يوم الحساب، مسئولون عنها بوضعنا الديني بعد أن نجوز من الدنيا إلى الآخرة، ومن العالم المشهود إلى عالم الغيب..".

هل وعَيْنا درس الحكيم البشري حينما يتحدث عن عبرة الزمان ومكانة المكان وأصول التفكير والتدبير، مناديا من بعيد ومن جوف أحداث التاريخ ملتزما بحق أمته عليه.. أمتي أمتى..؟!! هذا هو زمان ومكان وتدبير والتزام يشكل رؤية حضارية واستراتيجية في صراع الأمة مع الصهيونية وكيانها المزعوم.

twitter.com/Saif_abdelfatah

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه صراع القدس فلسطين الصهيونية القدس فلسطين العالم العربي الصهيونية صراع مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المکان یتحدث عن

إقرأ أيضاً:

مستقبل العمل في المملكة: HP ملتزمة برؤية 2030

أرست رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية حجر الأساس لرحلة تحوّل طموحة، تهدف إلى إعادة تشكيل اقتصادها، وبناء مجتمعها الحيوي القائم على المعرفة. وبصفتي شاهداً عن قرب على التطور المذهل، فقد تأثرت بالتزام المملكة الراسخ بمسيرة التطوير والنموّ. وتفخر HP بدورها في المساهمة بتحقيق هذه الرؤية الاستثنائية وتحويلها إلى واقع ملموس، من خلال تسخير قدرات التكنولوجيا المتعدّدة لدعم الشركات والأفراد في تحقيق أقصى إمكاناتهم.
توظيف التكنولوجيا لبناء مستقبل أفضل
أخبار متعلقة مزارع الرياح السعودية.. "تيار طموح" لإنتاج الطاقة النظيفةمجلس الوزراء: الموافقة على السياسة الوطنية للقضاء على العمل الجبريابريل المقبل.. السفير ابن زقر مفوضًا عامًا لجناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكافي ظلّ التحوّلات الهائلة التي تشهدها أماكن العمل، تتغير توقعات القادة والموظفين تجاه العمل، حيث أفاد 28% فقط من العاملين في المجال المعرفي على مستوى العالم بعلاقتهم الصحية مع أعمالهم، وذلك بحسب مؤشر علاقات العمل لعام 2024 (WRI). وفي الوقت نفسه، تكتسب التكنولوجيا المتطورة والقادرة على تحسين الإنتاجية والإبداع في العمل مزيداً من القوّة والزخم. ففي عام 2024، استخدم 66% من قادة الأعمال الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، ما يشكل قفزة كبيرة ارتفاعاً من نسبتهم التي بلغت 38% في العام الماضي. ويعتبر هذا التوجه في المملكة فرصة فريدة لمواءمة التقدم التكنولوجي مع أهداف رؤية 2030، وضمان إعداد قوة عاملة جاهزة للمستقبل ولريادة الطريق.
ولتحقيق ذلك، ندرك في HP أن الشركات تتطلب أكثر من هذه الأدوات، فهي بحاجة إلى حلول تعمل على تمكين الموظفين وتغذية الابتكار. ولهذا السبب قدمنا ​​أكثر من 100 منتج مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وكلها مُصمّم لمعالجة التحديات على أرض الواقع. ومن الأمثلة على ذلك تقنية AI Companion لدينا، والتي تعمل على تعزيز الإنتاجية عبر تحسين سير العمل، بينما تساهم حلول أخرى مثل Poly Camera Pro في الارتقاء بجودة التعاون عن بُعد، وذلك من خلال تطوير الإضاءة الذكية وتقليل الضوضاء والتخصيص المتقدم للخلفية. إنّ هذه الحلول لا تقتصر على تلبية الاحتياجات الفورية لبيئات العمل متنوّع الأماكن فحسب؛ بل تساهم أيضاً بوضع الأساس لتطوير مؤسسات أكثر مرونة ورشاقة.
دعم قادة الأعمال والموظفين
بالتوازي مع سعي الشركات إلى زيادة إنتاجيتها، يطمح الموظفون إلى تحقيق قدر أكبر من الإنجاز، ولهذا السبب صممنا مجموعتنا من البرامج والحلول المستقبلية للمساعدة في توجيه الشركات لتحقيق التميز في هذا المجال. وتوفر حلول HP تجارب استثنائية للموظفين، لتعزيز الإنتاجية والتعاون، مع تسريع النموّ وتمكين الإنجاز، ابتداءً من توسعة قدرات الوصول إلى منصّة Workforce Experience ، ووصولاً إلى مراكز القيادة العالمية الجديدة لإمكانيات المراقبة المتقدمة، وقدرات التحليل والتصحيح خارج النطاق، والتي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى القطاع.
ومن جهة أخرى، يُعدّ التعاون السلس عنصراً أساسياً في مواقع العمل العصرية. وفي الواقع، يكشف مؤشر الموارد البشرية من HP أن الاتصال عنصر أساسي لبناء علاقة صحية مع العمل، ولكن في الوقت الذي يتطلّع معظم العمال نحو تعزيز شعورهم بالارتباط، يقول أقل من نصفهم أنهم يشعرون بذلك بالفعل. وعلى الرغم من هذا، يسلط مؤشر الموارد البشرية من HP الضوء أيضاً على أهمية دور الذكاء الاصطناعي والأدوات المبتكرة في تحسين العلاقة مع العمل لدى المستخدمين المتصلين، والتي نعمل في HP على معالجتها بشكل مباشر. ومن خلال حلول Poly Studio، نساهم بتعزيز تجربة اجتماعات الفيديو، وتسهيل الوصول إليها، بغض النظر عن مواقع وجود الفرق في غرفة واحدة، أو عبر القارات.
حماية البيئة للأجيال القادمة
الاستدامة هي محور رئيسي آخر لتركيزنا في HP، وعلى سبيل المثال، يجمع جهاز HP EliteBook X بين المزايا المتقدمة التي تتمثل في الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وبين التصميم الذي يراعي البيئة، بالاعتماد على استخدام مواد مُعاد تدويرها، ومكونات موفّرة للطاقة. ونفخر في HP بتقديم منتجات تدعم كفاءة بيئة العمل، إلى جانب انسجامها مع الأهداف الخضراء للمملكة، بالتوازي مع تكثيف جهودها ومبادراتها في مجال الاستدامة، بما في ذلك التزامها بالوصول إلى الحياد المناخي مع حلول عام 2060.
شريك استراتيجي ملتزم بدعم التقدم
إلى جانب تطلعاتنا الطموحة نحو المستقبل، يمتد التزامنا في المملكة لما وراء ابتكار المنتجات؛ حيث تركز HP في جميع أنحاء المنطقة على إيجاد فرص لتطوير المهارات، وتعزيز الابتكار، وتمكين الشركات من استثمار التكنولوجيا باعتبارها من الأصول الإستراتيجية. ولا ننظر إلى أنفسنا كمزوّد للتكنولوجيا فحسب، بل كشريك في رحلة التحوّل الرقمي للمملكة.
إن رؤية المملكة 2030 ليست مجرد خارطة طريق، بل هي دعوة لتعاون الشركات والأفراد للعمل معاً على تبنّي التغيير والمساهمة في بناء مستقبل أكثر إشراقاً. ونتشرف في HP، بدورنا في مساعدة المملكة على تحقيق تطلعاتها؛ حيث يمكننا التعاون معاً لتشكيل مستقبل تعمل فيه التكنولوجيا على تمكين وإلهام وتحفيز التأثير الهادف والبنّاء. وفي خطوة أخرى في هذا الاتجاه، ستشارك HP في معرض "ليب LEAP" 2025، حيث تستعرض خبراتها في عالم الذكاء الاصطناعي وتعمل كمستشار موثوق به للشركات في المملكة العربية السعودية. ويمكن للحضور مقابلة خبراء HP في جناح D20 في القاعة 3 بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات، من 9 إلى 12 فبراير 2025.
نتطلع جميعاً إلى مواصلة هذه الرحلة، والبناء على إنجازاتنا المشتركة ورسم مسارات جديدة معاً على درب النموّ والنجاح. .aksa-related-articles-widget .aksa-row{margin:0 -10px}.aksa-related-articles-widget .article-bx{background-color:#fff;padding:10px;min-height:84px}.aksa-related-articles-widget .article-bx a{display:block}.aksa-related-articles-widget .col-sm-4:nth-child(3n+1){clear:both}@media screen and (max-width:768px){.aksa-related-articles-widget .col-sm-4:nth-child(n){clear:both}.aksa-related-articles-widget .aksa-o1{display:flex}} .aksa-related-articles-widget .ratio img{object-fit: contain; object-position: center; position: absolute;} مواضيع ذات علاقة المزيد الثلاثاء 2025/01/28 11:21 ابتسام مصر .. بكت أمام فستان الزفاف الأبيض فأبكت كل المصريين الثلاثاء 2025/01/28 10:45 شراكة بين آركابيتا وDSV لبناء مركز لوجستي عصري مستدام في جبل علي الثلاثاء 2025/01/28 10:13 في 5 خطوات.. جدد هويتك الوطنية إلكترونيًا بكل سهولة عبر "أبشر" الثلاثاء 2025/01/28 09:09 الموارد البشرية تطالب بالالتزام بها.. بنود اللائحة المحدثة للعمالة المنزلية الاثنين 2025/01/27 20:59 الضمان الاجتماعي.. كم مرة يجب على المستفيد تحديث بياناته الخاصة؟ .square-ads{ background-image: url(images/square-ad.jpg); background-position: center; background-repeat: no-repeat; background-color: #f2eeef; min-height: 250px; width: 300px; background-size: contain; } googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1554905643767-0'); }); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1554905884812-0'); }); { "@context": "https://schema.org", "@type": "NewsArticle", "mainEntityOfPage":{ "@type":"WebPage", "@id":"6576389" }, "headline": "مستقبل العمل في المملكة: HP ملتزمة برؤية 2030", "inLanguage": "ar", "image": { "@type": "ImageObject", "url": "https://www.alyaum.com/uploads/images/2025/01/28/2499239.jpg", "height": 800, "width": 800 }, "datePublished": "2025-01-28T20:53:00+03:00", "dateModified": "2025-01-28T20:53:00+03:00", "author": { "@type": "Person", "name": "اليوم-الدمام" }, "publisher": { "@type": "Organization", "name": "صحيفة اليوم", "url": "https://alyaum.com/", "sameAs": ["https://www.facebook.com/Alyaum/", "https://twitter.com/alyaum", "https://www.instagram.com/al_yaum/", "https://www.youtube.com/Alyaum","https://www.snapchat.com/add/alyaum","https://gab.com/Alyaum","https://www.linkedin.com/company/alyaum/"], "logo": { "@type": "ImageObject", "url": "https://www.alyaum.com/themes/alyaumnew/images/logo-new.png", "width": 146, "height": 60 } }, "description": "مستقبل العمل في المملكة: HP ملتزمة برؤية 2030" } .footer-top{ border-top: 1px solid #dddddd; } .footer-top .col-outer { display: flex; } .footer-top .col-right{ width: calc(100% - 380px); display: flex; } .footer-top .logo{ padding: 10px 0px 10px 25px; border-left: 1px solid #dddddd; } .footer-top .world-cup{ padding: 10px 20px; display: flex; align-items: center; } .footer-top .col-left{ padding: 10px 0px; align-items: center; width: 370px; } .footer-bottom{ padding: 10px 0px; font-family: 'Cairo'; font-weight: 500; font-size: 13px; line-height: 24px; color: #909090; } .footer-bottom a{ color: #909090; margin-left: 15px; } .footer-bottom .col-outer { display: flex; } .footer-bottom .col-right{ width: calc(100% - 370px); display: flex; } .footer-bottom .copyrights-mobile{ display: none; } .footer-bottom .col-left{ width: 370px; display: flex; } .footer-bottom .col-left a{ margin-left: 15px; } footer { margin-top: 10px } .footer { bottom: 0; left: 0; width: 100%; border-top: 2px solid #00509F; border-bottom: 1px solid #DDDDDD; } .footer .col-outer { display: flex; padding: 0 10px 30px } .footer .col-right { width: calc(100% - 370px); margin-top: 25px } .footer .footer-menu { width: 100%; color: #fff; display: flex } .footer .footer-menu .col-footer { width: 188px; margin-left: 50px; } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(1) { width: 220px; } .footer-menu .title-menu{ border-bottom: 1px solid #00509F; padding-bottom: 4px; margin-bottom: 8px; } .footer .footer-menu .title-menu a, .footer .footer-menu .title-menu .title { font-family: 'Cairo'; font-weight: 800; font-size: 16px; line-height: 24px; color: #00509F; padding: 6px 0; cursor: default; } .footer .footer-menu .title-sub-menu a { font-family: 'Cairo'; font-weight: 500; font-size: 12px; line-height: 17px; color: #4d4d4d; cursor: pointer } .footer .footer-menu .col-sm-6 { width: 100% !important; float: none !important } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(1) .col-sm-6 { width: 50% !important; float: right !important } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(1) .col-sm-6:nth-child(2n+1) { clear: both } .footer .footer-menu a, .footer .footer-menu .title { min-width: 10%; padding: 6px 0; font-size: 14px; position: relative; display: table; line-height: 16px } .footer .footer-menu .title-sub-menu a:after { content: ""; position: absolute; width: 0; height: 2px; background-color: #fff; bottom: 0; right: 50%; transition: .3s } .footer .footer-menu .title-sub-menu a:hover:after { width: 100%; right: 0 } .footer .footer-menu a i { padding-left: 15px; width: 25px } .footer .footer-rights > a:nth-child(1) { line-height: 22px } .footer .footer-rights { padding: 10px 0; display: table; margin: auto } .footer .footer-rights > a { float: left; padding-right: 5px; color: #fff; font-size: 16px } .footer .footer-rights > a:nth-child(1), .footer .footer-rights > a:nth-child(2), .footer .footer-rights > a:nth-child(4) { font-family: sans-serif } .footer .footer-rights > a:nth-child(3) { padding-top: 1px } .footer .col-left { width: 370px; margin-top: 30px; display: flex; flex-flow: column; align-items: flex-end; position: relative } footer .footer-top .social-o { display: flex } footer .footer-menu .social-o { display: none; } footer .social-o .social-o1 { display: flex; align-items: center; justify-content: center; color: #FFFFFF; background-color: #00509F; border-radius: 50%; font-size: 14px; height: 30px; width: 30px; margin-left: 5px } footer .social-o .gab-social { width: 30px; display: flex; align-items: center; margin-left: 5px; border-radius: 50%; background-color: #00509F; overflow: hidden; padding: 4px; height: 30px } footer .social-o .gab-social img { width: 100% } .footer .col-left .subscribe-footer { width: 100%; display: flex; flex-flow: column; margin: 0; position: absolute; bottom: 0; left: 0; position: relative } .footer .popup { position: relative; display: table; margin: auto; cursor: pointer } .footer .popup .popuptext { visibility: hidden; width: 317px; background-color: #393534; color: #fff; text-align: center; border-radius: 0; padding: 5px; position: absolute; z-index: 1; bottom: -20px; left: -1px; border: solid 1px #fff } .footer .popup .popuptext button { margin-top: 5px; background-color: #677f99; color: #fff; border: 0; width: 80px; height: 35px } .footer .popup .show { visibility: visible; -webkit-animation: fadeIn 1s; animation: fadeIn 1s } .footer .col-left .subscribe-footer .subscribe-title { font-family: 'Cairo'; font-weight: 800; font-size: 20px; line-height: 24px; color: #00509F; margin-top: 10px; margin-bottom: 10px; text-align: right; } .footer .col-left .subscribe-footer .subscribe-description { font-family: 'Cairo'; font-weight: 500; font-size: 12px; line-height: 24px; color: #979797; margin-bottom: 20px; margin-top: 10px; } .footer .col-left .subscribe-footer .subscribe-form { display: flex } .footer .col-left .subscribe-footer input[type=text] { height: 55px; border: 0; background-color: #F5F5F5; color: #333; padding: 0 7px; font-size: 14px; font-family: 'alyaumFirst'; width: calc(100% - 105px); text-align: left; background-image: url(images/envelope.png); background-repeat: no-repeat; background-position: 14px 18px; } .footer .col-left .subscribe-footer input[type=button] { background-color: #00509F; color: #fff; border: 0; width: 105px; height: 55px } .terms-footer .content { padding: 10px 15px } .terms-footer .modal-footer { padding: 0 } .terms-footer .modal-footer button { width: 100%; opacity: 1; background-color: #005a99; border: 0; color: #fff; padding: 6px 0 } a.footer-morePages { display: table; border: solid 2px #337ab7; margin: auto; margin-bottom: 30px; font-size: 18px; padding: 10px; cursor: pointer; transition: .3s; color: #337ab7 } a.footer-morePages:hover { background-color: #337ab7; color: #fff } .footer-mobile-ad,.footer-desktop-ad{ display: table; width: 970px; min-height: 90px; margin: 20px auto; background-image: url(images/square-ad.jpg); background-position: center; background-repeat: no-repeat; background-color: #f2eeef; background-size: contain; } @media screen and (max-width: 990px) { .footer .footer-menu .title-menu a { font-size: 16px } .footer .footer-menu a { font-size: 12px } .footer-mobile-ad { width: 320px; min-height: 100px; overflow: hidden; } .footer-top .logo{ padding: 10px 15px; } footer .footer-top .social-o{ display: none; } .footer{ border-bottom: 0px; } .footer-bottom{ padding: 0px; } .footer-bottom .col-outer{ display: block; } .footer-bottom .col-right{ width: 100%; justify-content: center; padding-top: 10px; padding-bottom: 10px; } .footer-bottom a{ margin-left: 0px; } .footer-bottom .col-left{ width: 100%; justify-content: center; border-top: 1px solid #dddddd; border-bottom: 1px solid #dddddd; padding-top: 10px; padding-bottom: 10px; } .footer .footer-rights { display: flex; align-items: center; justify-content: center; flex-wrap: wrap } .footer .footer-menu { padding: 0 10px; display: block } .footer .footer-menu .col-footer{ width: 45%; margin-left: 6%; display: inline-block; vertical-align: top; } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(1){ width: 45%; margin-bottom: 30px; } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(2){ margin-left: 0px; margin-bottom: 30px; } .footer-bottom .copyrights-desktop{ display: none; } .footer-bottom .copyrights-mobile{ display: flex; } footer .footer-menu .col-footer.social-o{ margin-left: 0px; } footer .footer-menu .social-o .gab-social{ display: inline-block; width: 50px; height: 50px; overflow: unset; margin-left: 20px; margin-bottom: 12px; padding: 17px 10px; } footer .footer-menu .social-o .social-o1{ display: inline-block; width: 50px; height: 50px; margin-left: 20px; margin-bottom: 12px; font-size: 23px; padding: 12px; } .footer .col-outer { display: block } .footer .col-right { width: 100%; } .footer .col-left { display: none; } } @media screen and (max-width: 767px) { .footer-desktop-ad{display: none;} } @media screen and (max-width: 360px) { footer .footer-menu .social-o .social-o1{ width: 40px; height: 40px; font-size: 18px; } footer .footer-menu .social-o .gab-social{ width: 40px; height: 40px; padding: 11px 9px; margin-bottom: 11px; } } googletag.cmd.push(function () { googletag.display('div-gpt-ad-1554905509991-0'); }); أقسام الموقع الأخبار الاقتصاد الحياة الثقافة والفن الميدان الرياضي الرأي فيديو خدمات الموقع كُنْ مُراسِلًا الارشيف اتصل بنا الإعلانات شعارات دار اليوم الخلاصات RSS دار اليوم من نحن الهيكل الإداري شروط الاستخدام للاشتراك بجريدة اليوم إشترك إشعار حقوق النشر هو بيان يتم وضعه على النسخ © www.alyaum.com إشعار حقوق النشر هو بيان يتم وضعه على النسخ © www.alyaum.com document.addEventListener("scroll", initialize); document.addEventListener("touchstart", initialize); var initiate = 1; document.addEventListener("mousemove", initialize); setTimeout(function(){ initialize(); },3000) var _home_ = "https://www.alyaum.com/"; var current_href = window.location.href; var current_title = ""; $(document).ajaxSend(function(e, xhr, options) { var csrfToken = $("meta[name='csrf-token']").attr("content"); xhr.setRequestHeader("X-Csrf-Token", csrfToken); });

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس توثق مشاهد إطلاق سراح أسيرين إسرائيليين
  • الحرس الثوري الإيراني: اسم محمد الضيف لا يزال يرعب الصهاينة
  • أحزاب اللقاء المشترك تنعى المجاهد الكبير محمد الضيف والشهداء القادة
  • أحزاب المشترك : الضيف كان رمزا للصمود والمقاومة
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • سياسي أنصار الله ينعى استشهاد القائد محمد الضيف
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • وصفه بـ «مسار الخضوع».. بن غفير ينفجر غضبًا من احتشاد الفلسطينيين خلال تسليم الأسرى
  • سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
  • مستقبل العمل في المملكة: HP ملتزمة برؤية 2030