منذ فترة طويلة والأمة تبحث عن قائد عظيم يعيد لها أمجادها ويعبر عن تطلعاتها وينتصر لكرامتها ويدافع عن دينها وشرفها وكرامتها، قائد يكسر كل القيود المفروضة على الأمة ويتجاوز كل المخاوف التي أقعدت الأمة عن مواجهة أعدائها، قائد يخترق جدار الصمت المخزي ويبدد سواد الليل الحالك المطبق على هذه الأمة.
فهذه الأمة تعيش حياة الظلم والقهر والإذلال منذ فترة طويلة نتيجة الهيمنة الأجنبية بقيادة أمريكا وإسرائيل ونتيجة فساد أنظمة الحكم العاجزة والعميلة في أغلبها وفي كل يوم تزداد معاناة هذه الأمة وتعيش مأساة جديدة وظلما وبطشا على أيدي الأمريكيين والإسرائيليين.
وآخرها ما يجري على غزة من عدوان إسرائيلي مدعوم أمريكيا وغربيا، ويرتكب بحق الأطفال والنساء في غزة أبشع الجرائم والمجازر فظل الشعب الفلسطيني يتطلع إلى من يدعمه وينتصر له في مواجهة هذا العدوان وجاءت القمة العربية الإسلامية لعدد ٥٧ دولة إلا أن القمة خرجت ببيان هزيل وضعيف ومهزوم لم يتجاوز التنديد والمطالبات ولم يخرج أولئك القادة بموقف عملي واحد في نصرة الشعب الفلسطيني رغم ما يمتلكونه من إمكانيات عسكرية واقتصادية ونفطية وإعلامية وغيرها يستطيعون وقف العدوان على غزة بسلاح واحد وهو سلاح النفط الذي سيجعل أمريكا وإسرائيل تتوقفان عن هذا العدوان في اليوم الأول منه، والحقيقة أن الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني لم تكن تتوقع من أولئك الـ ٥٧ زعيما غير الضعف والعجز وترك الشعب الفلسطيني بمفرده في مواجهة آلة القتل الوحشية الإسرائيلية والأمريكية.
وفي خضم هذه الأحداث الرهيبة وفي ظل هذه المآسي وخيبات الأمل المتكررة برز موقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي على الساحة العربية والإسلامية باعتباره القائد العربي المسلم الأكثر صدقا ووفاء وإخلاصا للأمة وقضاياها المصيرية والأكثر شجاعة في مواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية بشكل عام، وفي نصرة الشعب الفلسطيني بشكل خاص، وهذا بالتأكيد لا يعني التقليل من دور حركات الجهاد والمقاومة لكننا عندما نتحدث عن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي فإننا نتحدث عن موقف بمستوى دولة وشعب جعله في مقدمة دول العالم في نصرة الشعب الفلسطيني وهذا ما أثبتته الأحداث والوقائع.
فهل هناك دولة أعلنت الحرب على العدو الإسرائيلي نصرة للشعب الفلسطيني وقصفت بالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة مواقع العدو الإسرائيلي، وهل هناك دولة منعت رسميا استيراد البضائع الأمريكية والإسرائيلية وهل هناك دولة طالبت بفتح ممرات برية لعبور مئات الآلاف من المقاتلين من الشعب اليمني للمشاركة الفعلية في الاشتباك والقتال المباشر مع العدو الإسرائيلي.. وهل هناك دولة توعدت باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وغير ذلك من الشواهد؟!
هذا كله جعل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في نظر شعوب الأمة المستضعفة المقهورة قائداً ملهماً ورمزاً إسلامياً عظيماً تعقد عليه الآمال وتتطلع إليه القلوب وتهفو إليه النفوس ليس فقط لأنه وقف مع فلسطين وغزة ووقف ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية بالكلام ولكن وهو يتقطع ألماً وأسفاً وكمداً على هذه الأمة، يتحرك في نصرتها في الواقع العملي من خلال الخطوات العملية وعلى كل المستويات وبكل الإمكانيات الممكنة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لجنة نصرة الأقصى تُشيد بمستوى التفاعل الشعبي مع حملة دعم النازحين في لبنان
الثورة نت|
ناقشت اللجنة العليا لنصرة الأقصى في اجتماعها اليوم برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء – رئيس اللجنة العلامة محمد مفتاح، المواضيع المدرجة في جدول أعمالها المتصلة بنصرة وإسناد غزة ولبنان.
وباركت اللجنة في اجتماعها العمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في سياق إسناد المجاهدين في غزة ولبنان والدفاع عن البلد وآخرها استهداف حاملات الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن” ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر الأسبوع الماضي وكذا العمليتين اللتين استهدفتا أهداف حيوية في منطقتي يافا وعسقلان في فلسطين المحتلة فضلًا عن العملية التي استهدف يوم أمس إحدى السفن لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
واعتبرت اللجنة هذه العمليات امتدادًا للدور الإسنادي لنصرة المظلومين في غزة والشعب اللبناني وتجسيدًا للقدرات الهجومية للقوات المسلحة في الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان الأمريكي، البريطاني الجديد المستمر على الشعب اليمني منذ أكثر من عام.
وعبرت عن الفخر والاعتزاز بما يحققه قطاع الإنتاج الحربي التابع للقوات المسلحة من إنجازات وتصنيعه للمعدات الهجومية والدفاعية المتطورة في إطار تعزيز وتطوير مستويات الاستعداد والجاهزية للتعامل مع الأعداء.
وأشادت اللجنة بتصاعد عمليات المقاومة الباسلة في غزة ولبنان ضد العدو الصهيوني المستمر في نهجه الفاشي المجرم وعدوانه الهمجي ضد الأشقاء في غزة ولبنان .. منوهة بآثار العمليات الكبيرة على العدو وما أسفر عنها من خسائر بشرية وعسكرية فادحة وغير مسبوقة في صفوف عصاباته وإرهاق ضباطه وجنوده، بخلاف تأثيرها الكبير في ضرب نفسيات المستوطنين وعلى اقتصاد الكيان الغاصب.
ووقفت اللجنة العليا لنصرة الأقصى أمام سير برامج التعبئة والاستنفار والأنشطة التوعوية، نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني والنجاحات المحققة في هذا المسار.
وحيّت عاليا حجم التفاعل الشعبي الكبير مع حملة دعم الشعب اللبناني الشقيق .. مؤكدة أن هذا التفاعل يعبر عن الحالة الإنسانية النبيلة المتأصلة في الإنسان اليمني الذي لم تمنعه الظروف التي يمر بها نتيجة قرابة عشر سنوات من العدوان والحصار في أن يقوم بواجبه الأخوي والأخلاقي في دعم وإسناد الأشقاء في لبنان وقبلهم في غزة.
وأقرت اللجنة البرنامج التنظيمي للمسيرة الكبرى التي ستقام عصر يوم الجمعة المقبل على ساحة ميدان السبعين في العاصمة صنعاء والمسيرات التي ستقام بالتزامن في المحافظات والمديريات الحرة نصرة لغزة ولبنان بعنوان “مع غزة ولبنان، دماء الشهداء تصنع النصر”.
ودعت اللجنة أبناء الشعب اليمني الكريم إلى الخروج والمشاركة المليونية في مسيرات يوم الجمعة المقبل ومواصلة إبراز الموقف الإنساني والأخلاقي والأخوي المشرف الداعم للشعبين الفلسطيني واللبناني والمندد بالعدوان الأمريكي، البريطاني الجديد على اليمن.
وكانت اللجنة قد اطّلعت على محضر اجتماعها السابق وأقرته.