وسط بركة من الوحل، يلعب أطفال عائلات فلسطينية نازحة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، يغنون فرحًا بالمطر، لكن أمهاتهم تدركن أن الوضع لا يبعث على السعادة، فمطر تحت النزوح في العراء يعني مزيدا من الصعوبات على عاتق الكبار أقلّه لحماية الصغار.
الأناضول زارت مستشفى ناصر ومحيطه في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة حيث أقيم مخيم للنازحين الوافدين من الشمال الذي يتعرض لدمار هائل جراء الحرب الإسرائيلية، ورصدت معاناتهم المتفاقمة مع بدء موسم الأمطار بينما يعانون التشريد والتهجير.


براءة الأطفال الفطرية لا تسمح لهم بإدراك أن المطر هذه الأيام سيحمّل ذويهم همًّا إضافيًا هم بغنى عنه وسط تبعات التهجير والحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي.
في ظل ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد، يحاول الفلسطينيون الذين لجأوا إلى مستشفى ناصر، مواصلة حياتهم رغم فقدان أدنى شروط العيش الكريم والمتطلبات الإنسانية.
ورغم أن الفلسطينيين المقيمين في مستشفى ناصر اتخذوا الاحتياطات اللازمة لمواجهة الطقس الماطر وتقليل ضرره، من خلال نصب الخيام بموارد محدودة لحماية أنفسهم من البرد والمطر، إلا أن خيامهم بدت بالية وهشة أمام الطبيعة.
إحدى النازحات تحدثت للأناضول عن صعوبة الأوضاع التي يختبرونها، وتقول إنهم غادروا بيوتهم على عجل بملابسهم التي يرتدونها فقط، وتركوا كل شيء وراءهم للقصف الإسرائيلي الذي أتى عليها.
تقول: «ما ذنب هؤلاء الأطفال ليناموا في الشارع تحت المطر؟ كل ليلة نجد أنفسنا في الشوارع بسبب المطر».
وخاطبت ضمائر الشعوب والحكام بالقول: «ارحموا الأطفال، ليس معنا ملابس نرتديها غير التي علينا تقينا البرد، ماذا تنتظرون؟».ووسط الخيام البالية المصنوعة مما تيسر من خِرق وأكياس نايلون وألواح خشبية هشة، يبدو المشهد وكأنه مصور في إحدى القبائل البدائية المحرومة من «ترف» الحضارة.خاصة بعد أن جاء المطر «ليزيد الطين بلة»، ليجد النازحون أنفسهم مضطرين لوضع «سواتر» من الطين أملا في تقليل انجراف السيول إلى داخل خيامهم.
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة معاناة النازحين

إقرأ أيضاً:

التضامن تنظم يوما ترفيهيا لأطفال أبناء مصر من مؤسسات الرعاية الاجتماعية

نظمت وزارة التضامن الاجتماعي يوما ترفيهيا لأطفال أبناء مصر من مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالتعاون مع شركة ديورفيت مصر إلى قرية كيدزينيا بالتجمع الخامس، وتضم الرحلة الأولى 53 ابنا و ابنة بالاشتراك مع المشرفين من 8 من دور الرعاية، وتهدف الرحلة إلي الترفية عن الأبناء بمناسبة إجازة منتصف العام، وتتراوح أعمار الأطفال من 7 إلى 14 سنة.

يأتي ذلك في إطار استراتيجية الوزارة في تقديم أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية للأطفال الأيتام بدور الرعاية، هذا وتتجه وزارة التضامن الاجتماعي حالياً نحو الرعاية البديلة والانتقال إلي اللامأسسة، من خلال تحول الرعاية المؤسسية إلى الرعاية الأسرية وشبه الأسرية من خلال التوسع في مشروع الأسر البديلة والبيوت الصغيرة.

كما تتمثل استراتيجية الوزارة في إعادة دمج الأطفال معلومي النسب بدور رعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية داخل الأسر الطبيعية أو أسرهم الممتدة.

الجدير بالذكر أنه في عام 2014 كان عدد مؤسسات دور رعاية الأيتام ما يقرب من 580 دار رعاية وقد تقلص العدد في عام 2024 إلى 482 دار رعاية تنقسم إلى " مؤسسات رعاية - حضانات إيوائية - بيوت صغيرة"، كما كان في عام 2014 عدد الأبناء داخل دور الرعاية ما يقرب من 14 ألف ابن وابنة، وفي عام 2024 كان عدد الأبناء 9019 ألف ابن وابنة، كما بلغ عدد الأطفال المكفولين داخل أسر بديلة كافلة في عام 2014 ما يقرب من 7 آلاف طفل وطفلة، والآن بلغ عدد الأطفال المكفولة داخل أسر بديلة أكثر من 12 ألف طفل، وهذا يؤكد رؤية الوزارة نحو التحول من دور الرعاية إلى الرعاية البديلة من خلال التقليل من دور الرعاية والتوسع في مشروع الأسر البديلة الكافلة.

مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة المتهم بقتـ.ل مدير كافتيريا داخل مستشفى بالتجمع
  • فضيحة داخل مستشفى في إسطنبول: طبيب يصور النساء أثناء الولادة
  • في طرابلس.. عراك وتضارب وإطلاق نار داخل إحدى قاعات الأعراس!
  • المبادرة الغائبة التي ينتظرها الفلسطينيون
  • التضامن تنظم يوما ترفيهيا لأطفال أبناء مصر من مؤسسات الرعاية الاجتماعية
  • "التضامن" تنظم يوم ترفيهي لأطفال أبناء مصر من مؤسسات الرعاية الاجتماعية
  • كيف عملت وزارة التضامن على التحول من دور الرعاية إلى «البديلة»؟
  • النمر يوضح العوامل التي تزيد من حدوث الرجفان الأذيني
  • بمواهب البالية والأنفوشى للموسيقى العربية.. المركز الثقافي بطنطا يحتفل بعيد الشرطة
  • حكم الصلاة في البيوت حال المطر.. دار الإفتاء تجيب