جامعة قطر: دور حيوي للبحوث في إدارة السكري
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكدت جامعة قطر أنها تقوم بدور حيوي في فهم مرض السكري تحقيقا للأولويات الوطنية عبر المناقشات الاكاديمية والحيوية المتعلقة بتطوير وتحسين إدارة المرض.
وقالت الجامعة في بيان أمس بمناسبة اليوم العالمي للسكري الذي يوافق 14 من نوفمبر سنوياً إن هناك حاجة لفهم شعور المرضى والتواصل معهم بصورة أفضل.
وأوضح الدكتور حسان أنور راثور، أستاذ مشارك في كلية الصيدلة في جامعة قطر: أنه تحقيقًا للأولويات الوطنية؛ تقوم الجامعة بمناقشات أكاديمية حول السكري وكيفية إدارته، بدءًا من وحدات التعليم المهني المتعدد التخصصات إلى ندوات التطوير المهني المستمر، وقيادة المشاريع لفهم إدارة المرض بشكل أفضل.
وقالت الدكتورة فدوى الحلايقة، بكلية التمريض:»هناك تحديات متعددة تواجه جهود التوعية بمرض السكري. وتُقسَّم هذه التحديات إلى قسمين رئيسيين: الأول، يتعلق بالتحديات الشخصية، مثل: المعتقدات الثقافية والوصمة المجتمعية، ونقص الوعي والموارد، فضلًا عن التعامل مع تعديل نمط الحياة ونقص دعم الأسرة ومشاكل الصحة النفسية، بينما يتناول القسم الثاني تحديات النظام الصحي، مثل: صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية والأدوية، ونقص الموارد وجودة الرعاية المحدودة، وقلة مشاركة المرضى في الرعاية الصحية».
وأكدت ضرورة تعزيز المبادرات الحالية لتحسين التشخيص المبكر والعلاج. وحثت على أن تركز الأبحاث المستقبلية على أفضل الممارسات لتنفيذ وتوسيع نطاق برامج الوقاية من النوع الثاني، مع التركيز الكبير على تلبية احتياجات المريض بشكل فعال.
وأشار الدكتور هشام الشيخلي، الأستاذ المساعد في شؤون ما قبل السريرية في كلية التمريض، إلى أن مستقبل علاج مرض السكري يبدو واعدًا بشكل كبير.
وأكد إمكانية تحقيق تقدم كبير في معالجة هذا الداء بشكل أكثر فعالية، حيث يعاني ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم من هذا الاضطراب الأيضي المزمن.
وقال محمود الخطيب، المحاضر في علم وظائف الجسم في كلية التمريض:»تواجه السيطرة على مرض السكري ومضاعفاته العديد من التحديات التي تشمل أربعة مستويات، وهي: نظام الرعاية الصحية، المريض نفسه، أسرة المريض، والمجتمع، وأكد أنه ينبغي للخطط المستقبلية أن تأخذ بعين الاعتبار إقامة جلسات استشارية واجتماعات منتظمة وبرامج تعليمية وتدريبية شاملة مع العاملين الصحيين والمرضى والمجتمع للتغلب على كل هذه العقبات.
وقال الدكتور زكريا جمال نزار، الأستاذ المساعد في الصيدلة الإكلينيكية ورئيس قسم وحدة التطوير المهني المستمر للعاملين في القطاع الصحي في جامعة قطر: «نقدم من خلال برنامج تطوير التعلم المهني المستمر ورش عمل تعليمية تركز على رعاية مرضى السكري. مؤخرًا، نظم القسم ورش عمل تثقيفية ذات صلة تناولت تشخيص وإدارة مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني وسكري الحمل، لافتاً إلي أن هذه الأنشطة تهدف إلى سدِّ الفجوات في معرفة ومهارات القوى العاملة المحلية، وتوفير أحدث الأدلة العلمية لتعزيز الرعاية المقدمة للمرضى.»
وأشارت الدكتورة جهاد عمر الحلبي، المتخصصة في تمريض صحة البالغين وصحة المرأة بكلية التمريض في جامعة قطر إلى أهمية فهم شعور المرضى والتواصل معهم بشكل أفضل. والتأكد من توصيل المعلومات بوضوح بدلاً من الافتراض بأنهم يعرفون ما يجري».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر مرض السكري جامعة قطر
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف دور "ميكروبيوم الأمعاء" في الحد من تطور السكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من العلماء في جامعة كوينزلاند عن دور ميكروبيوم الأمعاء في تنظيم الجهاز المناعي وتأثيره على الأمراض المزمنة وفقا لما نشرتة مجلة ميديكال.
وتوصلت الدراسة إلى أن تعديل تركيبة ميكروبيوم الأمعاء قد يؤثر بشكل إيجابي على الجهاز المناعي مما يحد من تطور السكري من النوع الأول.
شارك في التجربة 21 شخصا مصابا بالمرض حيث تلقوا علاجا حيويا فمويا يحتوي على أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFA) وهي مركبات تنتجها بكتيريا الأمعاء أثناء تخمير الألياف الغذائية ولها دور حيوي في تعزيز صحة الجهاز المناعي والهضمي.
وأوضحت البروفيسورة إيما هاميلتون ويليامز من معهد فريزر أن المرضى الذين خضعوا للعلاج شهدوا تغييرات إيجابية في وظيفة حاجز الأمعاء.
كما نعلم أن داء السكري من النوع الأول مرض مناعي ذاتي وهناك اختلاف في تكوين ميكروبيوم الأمعاء لدى المصابين به ما قد يؤثر على استجابتهم المناعية.
وفي اختبارات لاحقة أشارت هاميلتون ويليامز إلى أن نقل هذا الميكروبيوم المعدل إلى الفئران أدى إلى تأخير ظهور المرض ما يعزز فكرة أن التعديلات الميكروبية قد تكون وسيلة فعالة في الحد من تطور السكري.
وأكدت أن الطرق السابقة مثل تناول بكتيريا البروبيوتيك أو المكملات لم تكن فعالة في زيادة مستويات هذه الأحماض لدى المرضى و لكن هذه الدراسة تعدّ الأولى التي تحقق هذا الهدف بنجاح.
كما أوضحت الدكتورة إليانا مارينو من جامعة موناش أن الدراسة كشفت عن مسارات جديدة تؤثر على الوظيفة المناعية ما يفتح الباب أمام استراتيجيات علاجية مبتكرة.
وقالت: تشير النتائج إلى أن التعديلات الميكروبية قد تساعد في إيقاف تطور السكري من النوع الأول أو حتى منعه ما يمنح المرضى فرصة لحياة أكثر صحة.
ويعتزم العلماء إجراء تجربة موسعة تشمل مرضى في المراحل المبكرة من السكري يليها اختبار على أشخاص لم يُشخصوا بعد بالمرض ولكنهم معرضون لخطر الإصابة به.