بادر سيف: حبق التروبادور ثقوب القلب
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
بادر سيف هذه الليلة سأشرب ماءا مالحا في الصباح استمع إلى نثار النبض السابح في نار التأمل ،،، قمران و حبق منتصف الطريق امزجه بهال الصبر اعلق مزماري الخفيف انظر إليه بتمعن المشتاق أتلهف إلى لقاءات شهية مع قمر يسرق الضوء من عيون الينابيع و مشاتل الريح ارعي قمر الأنبياء أتوسل للجهات عزف ما تبقى من حبات الرمل أرسلها حبة حبة إلى مضائق الدهشة / أنا التروبادور قمر يدور يدور امشي إليه في مهل النسور ولي قلب الحدس الساكن في توازي العلامات / علامات الصمت و البخور لا انسج من العبارات أسلاك رجاء للشعور بل أسبح في فوضى الغرور في لازورد الذكريات الشبيهة بروابي الفصول تلك قصائد الشعراء و الدهور أصدقاء الرعاة و المجانين و مدمني التبغ و الفجور.
.صعاليك الليل و النهار ومن جسد سفرجلة عتيقة امتص نسغ اللهو و الألحان و الحرور امضي إلى خريف لا أريد زنابقه الندية و أنا الشمال المر و العبور إلى سحنة اللغات طبق المعاني أرصدة القبور ضحايا الدموع قبرات الثواني أجيء إلى تربة آهلة تغرق في زهد اللحظات زهرة للنور تحب الحياة ، اعراش الصوت آهل بالضوء لصوص الدموع جئت وحيد احمل معاني كثيرة لريح الجنوب فقاعات اللسع ، عتاب الضحايا أمسح باليمنى ما تبقى لي من ذكريات أزاوج بين فيروز المكان و حلكة الأوجه المحترقة أنا / التروبادور أشقى نهارا ليلا لا أنام إلا إذا سمح الوحي بذلك أقطر عسلا عنبا و ماء احدث الأطيار الصافات العائدة إلى لهج المنابت عن أفول المطر نهاية الخواصر أبيع تسكعي في حلمي المعتق أسبح في مرايا النوافذ المشعة بلسع القرنفل علني أسوي من التحف النافقة كأس نبيذ و أعصر من جلجلات التقصي ربابة الانتحار ظلا مريدا رتلا يليق بمعشوقتي أنا الوقت في زنار المسالك المكتظة بمصابيح الشغف وأنا الأمل المنتظر اثقب قلب الوشاية بغمامات شارع يأن لوطء الصدى أعاكس أشهرا باقية من نوافر الضمير و السراج بياص يغص بزينة بحر هائج امسح الثلج بنول الكنايات غابات معنى تنز بطيش الغواية قلادة من رياش الحمام تصدى لخروبة في المنام أجمع تعب المدن الهائمة أخبئه هدب الوصايا سرب لقاء لتبكي غيمة بالمدام في مساء حزين نهر بخيل أنا دخيل على سراج الزهور و المستحيل دهور تكالبت حولها الأوسمة أزف الشموس لقبة في غطاء المشاهد ليلي أعاهد أبيته عاري النواجد كيمياء لقطف خلاصة الأنبياء خضرة في حليب الأماني فجر يفتت الكستناء عابر لرجة في زمان التشهي أنا الصولجان إمام الندى … في قلبي ثقب ،، ثقب الأمل غموض الرياش ،،دمع الكمان ظلام الجهات و السوسنة ماء يغير مجرى الكهولة يركض في وريد النوارس مجازات مهر يلف الكآبة سراب القبل اشتياق المواسم للسنبلة و اهرب من حلم لحلم حاملا أرجاء نصفي لميراث عشق الفجل بالقلب ثقب نجمة عابرة إلاه قديم من عصور الخجل رياح لواقح أقول مقل . ** بادر سيف
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: هذه طريقة تهيئة القلب لاستقبال شهر رمضان
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي المسلمين بتقوى الله عزوجل، مستشهدًا بقولة تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
وقال خطيب المسجد النبوي: هذا رمضان، قد لاحت بشائره، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه، هو ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره، مستشهدًا بقوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).
وأضاف، هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق، موصيًا المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، فرمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا.
وبيّن الشيخ الثبيتي، أن الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن، فراحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل.
وأوضح أن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب، فلا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد، داعيًا المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع.
وأبان إمام وخطيب المسجد النبوي أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا. وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا، فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة.
وأكّد أن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب. يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته، ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، مبينًا أن هذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة، مستشهدًا بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا).
وأشار إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه، مبينًا أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد. فالصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى.
وبين في ختام الخطبة ان أوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، فقد كان ـ عليه الصلاة والسلام ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.