«قروب الطلاب».. همزة وصل خارج الفصل!
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
إسلام أيمن: تقدم لي معلومات مهمة
جهاد أحمد: جوّالي معي حتى ليلة الامتحان
سعد السعدي: ترويج للدروس الخصوصية
زينب خشان: مطلوب استخدام مقنن للأجهزة
أكد عدد من طلبة المدارس أهمية وجودهم فيما يسمى «قروب الطلاب» على تطبيق «الواتساب»، الذي يعمد أفراد الصفوف الإعدادية والثانوية، وحتى الصفوف التأسيسية في مختلف المدارس، إلى إنشائه، وإدخال جميع الطلبة في عضويته.
وأشاروا إلى أهمية هذه المجموعات في إتاحة الفرصة للإطلاع على المستجدات ومناقشة الواجبات المدرسية والأنشطة والتكليفات وغيرها من المواضيع ذات «الاهتمام المشترك»، مثل متابعة الآراء حول الأسئلة المتوقعة في الامتحانات، فضلا عن متابعة الكثير من نصائح المدرسين، مطالبين الآباء بعدم سحب الأجهزة الخاصة خلال الاختبارات، بحجة انها قد تؤثر سلبا على مستوى التحصيل الدراسي، أو أداء الواجبات، أو الإلهاء عن المذاكرة. فيما اعترف آخرون أن التطبيقات الحديثة تمثل همزة وصل.. حتى داخل الفصل! وأكدوا لـ «العرب» أن هذه المجموعات تقتصر على عضوية طلاب الصف الواحد ولا تتناسب مع وجود الآباء، أو الأمهات لاعتبار أن الأمهات أو الغالبية منهن لديهم «قروبات خاصة» يتابعن فيها كل صغيرة وكبيرة وما يتعلق بتفاصيل دراسة الأبناء بما فيها المستوى العلمي للأبناء والبنات فضلاً عن التواصل المباشر مع المدرسة.
وقال الطالب إسلام أيمن: نحن كطلاب لا نستطيع أن نكون خارج العصر ونتخلى عن مزايا مواقع التواصل، أنا شخصيا أذاكر وإلى جانبي الحاسب والجوال الخاصين، حيث يحتويان على قروبات تقدم لي معلومات مهمة سواء في الايام العادية أو الساعات الأخيرة قبل الامتحان، قد تكون هناك نصيحة للمدرس الخاص بالمادة حول اخر توقعاته عن الامتحان، فلو تخليت عن متابعة هذا القروب فسوف تضيع منى تلك النصائح وسوف أخسر كثيرا، ولكن هذا لا يعني أنها تضيع الكثير من وقتنا أو تحصيلنا العلمي، بصراحة فى بعض الاحيان ننشغل فى نقاش داخل القروب الخاص بالفصل على سبيل المثال دون أن ندرى ان وقتنا يضيع لنفاجأ فى النهاية ان النقاش الفرعي استحوذ منا على وقت طويل وثمين للغاية.
سحب الجوالات
ويرى الطالب عاصم مالك أن إيجابيات مواقع التواصل بما فيها تطبيق «الواتساب» أكثر من أضرارها، حيث نحصل من خلالها على كثير من المراجعات المهمة للمواد المختلفة، تلك المراجعات تفوت الطالب بسبب وجود حصص المراجعة فى أماكن بعيدة عن سكنهم، وهو ما يصعب عليه الوصول إليها ولهذا يقوم احد الطلاب من زملائنا بوضع ورقة المراجعة على القروب لتعم الفائدة، نحن لا نشارك إلا فى القروبات التى نعرف أصحابها من الطلاب المتميزين الذين لا يضيعون وقتهم أو أوقات زملائهم.
أشار مالك إلى أن سحب الجوال الخاص بالطالب أصبح أمرا من المستحيل حدوثه، فالأب يدرك أهمية متابعة ابنه لمواقع التواصل، فقط يعمل على ألا تشكل تلك المواقع عائقا أو سببا للتقصير الدراسي، وهو امر محمود للغاية ولا يستطيع أحد ان يعترض عليه بأى شكل من الأشكال.
ويتفق الطالب عمران احمد مع زميله عاصم مالك مبيناً أن فوائد المجموعات الخاصة كثيرة للغاية، وهي لا تقارن بأضرارها بحال، فنحن نستفيد منها فى التواصل مع أستاذ المادة حتى اللحظات الأخيرة قبل الامتحان، وهو امر يفيد الطالب بشدة فأنا مثلا لو وقفت أمامي مسألة او سؤال أستطيع الوصول لأستاذ المادة فورا والحصول على إجابة لتساؤلاتي، أما فى حالة عدم ارتباطي بمواقع التواصل فمن أين أحصل على تلك الإجابة.
أضرار وألعاب
وعن أضرار مواقع التواصل الإجتماعى أثناء الامتحانات قال عمران إن من أبرزها قيام الطالب بالبحث عن الألعاب والجيمز وهو ما يضيع منه وقت كبير للغاية.
ويقول جهاد أحمد إننا نتشارك المذاكرة من خلال القروبات ويطرح كل منا رؤيته حول المادة وأهم جزء فيها وهو ما يستفيد منه الباقون، وانا أرفض أن اتخلى عن جوالي حتى في ليلة الامتحان لإدراكي الشديد بفوائد متابعة كل القروبات الخاصة بالدراسة.
وناشد جهاد مسئولي التعليم النظر بعين الاعتبار لمقترحات الطلاب حول ترتيب مواد الامتحانات المختلفة، لأن الترتيب هذا العام لم يكن فى مصلحة الطلاب بأي شكل من الأشكال، فهناك مواد صعبة للغاية لم يتركوا لنا الوقت الكافي لمراجعتها، بينما هناك مواد سهلة للغاية فوجئنا بوجود ثلاثة أيام كاملة قبلها وهو امر يثير توتر وغضب الكثير من الطلاب.
فيما يرى محمد الكوارى أن استخدام مواقع التواصل أمر فى غاية الأهمية للطلاب «فأنا أستطيع من خلال القروبات المختلفة الحصول على درس ما ضيعته خلال العام الدراسي ولم احضره، فهذه التكنولوجيا لها فوائد عديدة، لو حسبناها بالنسب المئوية فسوف تكون فوائدها 60% وأضرارها 40%.
الجزء الترفيهي
محمد بن حمد الماجد يقول من جانبه فى اعتراف ربما هو الاول من نوعه لأحد الطلاب: ان القروبات تنقسم إلى جزءين، جزء ترفيهي يتحدث فيه الطلاب حول ما ينوون فعله عقب الانتهاء من الامتحانات، وجزء تعليمي يتابعون من خلاله كافة المتطلبات الدراسية ويعملون على الاستفادة من بعضهم البعض، وكذلك من المدرسين دون ان يؤثر ذلك بالسلب على تحصيلهم العلمى فنحن كطلاب نتبادل الخبرات من خلال مواقع التواصل الاجتماعى التى سهلت الامر علينا كثيرا.
يؤكد الطالب حمد السليطي أن متابعة القروبات أمر فى غاية الاهمية ولا يستطيع أى طالب الإستغناء عنه فنحن نتناقل عبر تلك المواقع والصفحات المنهج ومراجعاته بصورة سلسة فلماذا يتخيلون أننا نضيع أوقاتنا سدى وهذا امر غير صحيح نحن نعرف جيدا كيف ننظم اوقاتنا بين متابعة القروبات من ناحية والمذاكرة من ناحية اخرى.
مراهقون
على الجانب الآخر تباينت آراء المدرسين حول أهمية احتفاظ الطلاب بأجهزة الجوال الخاصة بهم أثناء فترات الامتحانات، حيث اعتبر محمد العطار، مدرس لغة انجليزية، أن هناك فوائد لا نستطيع ان ننكرها لمواقع التواصل الاجتماعى حيث يستطيع الطلاب متابعة مدرسيهم حول اى مشكلة قد تواجههم أثناء المراجعة الاخيرة للمادة ولكن لابد من مراقبة أولياء الامور للطلاب وهم يستخدمون هواتفهم النقالة حتى لا تسحب الوقت منهم دون داع لأن الطلاب فى سن المراهقة ولا يستطيعون وضع كنترول حماية لوقتهم من الضياع خاصة فى ليلة الامتحان.
ويقول علي بدران مدرس رياضيات إن مواقع التواصل تشغل الطلاب بشدة وانا احذر من خطورة بقاء الجوال بصحبة الطلاب ليلة الامتحان فالطلاب جميعا ليس لديهم القدرة على تنظيم وقتهم تنظيما متوازنا بين اللهو والمذاكرة وحتما ستشغلهم المواد الترفيهية عن المواد التعليمية المنتشرة عبر التواصل الاجتماعى ناهيك أن هناك البعض ممن يستغلون تلك الصفحات والقروبات لبث معلومات مغلوطة حول المنهج الدراسي فى وقت الطالب ليس لديه الزمن الكافى لتقييم ما يصل إليه من مواد او أسئلة تخص المنهج الذى سيمتحن فيه فى الغد.
يضيف بدران: من الأفضل من وجهة نظرى ان يتخلى الطالب عن جواله طيلة فترة الامتحان ويحرص على مراجعة تمارين الكتاب الخاصة بكل مادة وحل أسئلة اختبارات الأعوام السابقة بدلا من شغل أنفسهم بسؤال يروج له طالب أو غيره على أنه سيأتى فى الامتحان وعلى أولياء الأمور مراقبة جيدة طيلة الفترة التى يمتحنون فيها حفاظا عليهم من الانشغال فى توافه الأمور.
مزايا ملموسة
من جهته، قال الاستاذ سعد السعدي، الأخصائي الاجتماعي بمدرسة الإمام الشافعي الثانوية للبنين، ان أحداً لا ينكر المزايا التي توفرها التقنيات الحديثة للتعليم، عبر توظيفها في المنظومة التعليمية وكذلك استفادة الطلاب من هذه التقنيات في بث روح الإيجابية والتفاعل البناء مع المعلمين، ما ينعكس بدوره على متابعاتهم اليومية لدروسهم وواجباتهم، لكن هنالك من قد يسيء استخدام المزايا التي توفرها هذه التطبيقات، سواء من جانب الطلاب، الذين يقضون أوقاتا طويلة داخل مواقع التواصل، وما يترتب على ذلك من مضيعة للوقت والجهد، حيث تذهب نقاشاتهم بعيدا عن التعليم، وتتسرب الكثير من «القفشات» والمقاطع اليومية، أو من جانب بعض المعلمين أنفسهم، ولذلك فقد منعت بعض الادارات المدرسية التواصل مع الطلاب، خارج المدرسة، بأي وسيلة اتصال، سواء كان ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي كـ»واتساب» والـ «تيليجرام» أو غيرهما، وأرجعت ذلك إلى استغلالها من قبل البعض لإعطاء الدروس الخصوصية أو الترويج لها بين المجموعات.
روابط أسرية
من جانبه، تؤكد السيدة زينب خشان، مستشارة تربوية وأسرية، ارتباط الجيل الجديد بالتكنولوجيا وتطبيقات التواصل الإجتماعي، منوهة بضرورة عدم إفراط الطلاب في استخدام الأجهزة الذكية محذرة الأهل من أضرار الأجهزة الذكية على أبنائهم، بما فيها العزلة الذهنية والاجتماعية، وضعف القدرة على التواصل مع تراجع المهارات الاجتماعية لدى المراهقين.
وأوضحت طريقة مساعدة الأهل لأطفالهم على التخلص من الإدمان على الأجهزة الذكية، من خلال المقاربة التدريجية عبر الترشيد ووضع قوانين وأوقات متفق عليها.. بهدف الوصول إلى استخدام مقنن ومرشد للأجهزة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الواتساب طلبة المدارس مواقع التواصل الکثیر من من خلال
إقرأ أيضاً:
القبض على متهم بالإساءة لسيدة على مواقع التواصل بالقاهرة
كشفت الأجهزة الأمنية تفاصيل ما تم تداوله أحد الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن قيام آخر بالتعدي على زوجته بالسب والقذف بالقاهرة.
بالفحص تبين أنه بتاريخ 14/8/2024 تبلغ لمديرية أمن القاهرة، من زوجة القائم بالنشر (سيدة - مقيمة بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة) لتضررها من (أحد الأشخاص) لقيامه بإرسال رسائل على حسابها الشخصي ونشر تعليق على منشور تضمن عبارات إساءة لها، تم ضبط المشكو في حقه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.