الثورة نت:
2024-09-19@00:18:26 GMT

الحرب تتوسع من الميدان إلى الفضاء السيبراني

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

الحرب تتوسع من الميدان إلى الفضاء السيبراني

 

لم تعد الأرض تشكل مكانًا حصريًا للمواجهة في عصرنا الحالي، فالحروب صارت تدور رحاها في أكثر من فضاء.
وبينما لم تعد كل المواجهات في الحرب تثير الغبار، إلا أن تأثيرها قد يكون كبيرًا، سواء في تسببها في الضرر للخصوم بشكل مباشر، أو ربما يكون الغرض منها إيصال الرسائل وتغيير الرواية أو تصحيحها.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت مواقع التواصل ساحة مواجهة أخرى، فالمعركة أيضًا كانت حول السردية، في وقت وجدت فيه الدعاية الإسرائيلية آذانًا وألسنة غربية تسمعها وترددها وتعيدها مهما بلغ الكذب مبلغه.


فقد وجد الناشطون العرب والمتعاطفون مع الحق الفلسطيني أنفسهم مضطرين للرد على تلك الدعاية التي لا تتردد في تكرار أكاذيب ثبت بطلانها.
وفي كل عدوان إسرائيلي على غزة أيضًا، يثبت “الهاكرز” الذين يدعمون القضية الفلسطينية من مختلف الجنسيات حضورهم في المواجهة بطريقتهم الخاصة.
آخر حضور لـ “الهاكرز” كان على موقع نادي “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي لكرة السلة الذي تعرض للاختراق من مجموعة أردنية تدعى “هاكرز الأردن”، ولم تغادر الموقع دون أن تترك توقيعها، بوضع صورة للمتحدث باسم كتائب “القسام”، أبو عبيدة على صدر الصفحة الرئيسية للموقع.
ومع صورة أبو عبيدة أضافت مجموعة المخترقين مقطعًا صوتيًا مع تعليق يقول: “غزة للأبد” تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
هذا الواقع اضطر الفريق التقني لموقع النادي إلى إغلاقه وتعطيل الدخول إليه، بعد استمرار عملية القرصنة لساعات عدة، وعلى مواقع لنواد رياضية أخرى من ضمنها “هبوعيل بئر السبع”، و”مكابي نتانيا” لكرة القدم.
كما أعلنت مجموعة من الهاكرز تدعى “سايبر طوفان الأقصى” عن تمكنها من الحصول على وثائق إسرائيلية مهمة، وبيانات وأرقام شخصيات ومؤسسات إسرائيلية، وإرسال رسائل نصية إلى واحد وعشرين ألف شخص تحذر فيها جيش الاحتلال من دخول غزة.
ومع بداية الحرب الإسرائيلية، وتحديدًا بعد يوم واحد فقط، أعلنت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن تعرضها لهجمات إلكترونية، أدت إلى تعطل موقعها بشكل كامل.
وبعد أيام قليلة من بداية العدوان الإسرائيلي على غزة أعلنت 35 مجموعة هاكرز عالمية انضمامها إلى الحرب السيبرانية على إسرائيل، منها مجموعة “كيل نت” الروسية، و”أنونيموس المغرب”، و”أنون غوست”، و”سايبر أفينجرز”.
وفي سياق متصل كانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية قد أشارت في مقال إلى دراسة أجرتها شركة “سيكيوريتي جو الإسرائيلية، كشفت فيها عن برنامج جديد ضار قادر على محو أنظمة الحاسوب وتعطيلها، واشتبه في أن قراصنة من حماس أو ممن يعملون نيابة عنها يستخدمونه وفق هذا المقال.
البرنامج الضار هو “بيبي لينكس ويبر” (BiBi-Linux Wiper) الذي اكتُشف في عدد من شبكات الشركات الإسرائيلية، حيث تسبب هذا البرنامج في أضرار جسيمة، إذ جرى مسح ملفات مهمة في أنظمة تشغيل الحاسوب “لينكس” وكذلك إتلاف هذه الملفات.
وحظى خبر اختراق موقع النادي الإسرائيلي ونشر صورة أبو عبيدة عليه بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أحزاب وفصائل المقاومة الفلسطينية: العدوان السيبراني الإسرائيلي على لبنان جريمة حرب موصوفة

دمشق-سانا

أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوان السيبراني الإسرائيلي الذي استهدف يوم أمس لبنان عبر تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصال اللاسلكية بايجر في مناطق لبنانية عدة، وراح ضحيته عدد من الشهداء وآلاف الإصابات، معتبرة إياه جريمة حرب وعملاً إرهابياً غادراً.

وأكدت القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومنظمة الصاعقة في بيان تلقت سانا نسخة منه، أن هذه الجريمة اللاأخلاقية تؤكد همجية العدو الصهيوني، الذي لم يكتفِ أبداً من الدم المسفوك يومياً جراء حربه الوحشية الغاشمة التي يشنها في قطاع غزة ولبنان وكل منطقتنا، حيث تجاوزت أفكاره المريضة كل الخطوط الحمراء، عبر تنفيذ عمليات دموية واغتيالات تستهدف الآلاف دون أخذ أي اعتبار للأعراف الدولية والقيم والأخلاق.

من جانبها، شددت جبهة التحرير الفلسطينية على أن الضربات الغادرة بتفجير أجهزة اتصالات يستخدمها المواطنون في لبنان لن تثني المقاومة عن مواصلة توجيه الضربات للعدو، حتى تحقيق أهدافها على طريق القدس.

بدورها اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن العدوان السيبراني على لبنان والمقاومة يأتي تعبيراً عن حالة الفشل والقلق والخوف التي يواجهها نتنياهو وحكومته المجرمة، واستمراراً لجرائمه الإرهابية، والتي يحاول من خلالها التعويض عن فشله في قطاع غزة والضفة، والهروب لتصعيد وتوسيع الحرب في مواجهة المقاومة الوطنية اللبنانية، التي تقوم بجبهة الإسناد الرئيسية للمقاومة في فلسطين المحتلة.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ القيادة العامة رأت أن هذا العدوان الإرهابي يأتي بعد فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية على جبهة غزة، حيث ظن العدو واهماً أنه ومن خلال عملية الاغتيال الجماعي والمجزرة في لبنان بالأمس، يمكن أن تقدم له صورة نصر تغطي عجزه وفشله، وتخلخل عوامل القوة التي بنى كيانه عليها.

هادي عمران

مقالات مشابهة

  • الهجوم السيبراني الإسرائيلي على لبنان (كاريكاتير)
  • حماس: العدوان السيبراني الإسرائيلي على لبنان ينتهك كل المواثيق والأعراف الدولية
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: انفجارات لبنان عصر اليوم كانت لأجهزة تحديد الهوية البيومترية
  • كيف كانت الأكاديميا شريك مباشر في جرائم الحرب في غزة؟
  • أحزاب وفصائل المقاومة الفلسطينية: العدوان السيبراني الإسرائيلي على لبنان جريمة حرب موصوفة
  • الخطة الإسرائيلية كانت مختلفة.. شكوك اثنين من عناصر الحزب عجلت هجوم البيجر
  • كوبا تدين العدوان السيبراني الإسرائيلي بحق لبنان
  • وزير الخارجية الإيراني يدين العدوان السيبراني الإسرائيلي على لبنان
  • الخارجية اللبنانية: باشرنا بتحضير شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الهجوم السيبراني الإسرائيلي
  • شهيد وجريحان... طيران العدوّ الإسرائيليّ أغار على مواقع لـحزب الله في حولا