من وعي وقيم ومشروع السيد القائد في مناسبة أسبوع الشهيد..
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد السيد القائد – عليه السلام – في كلمته أمس بمناسبة فعاليات أسبوع الشهيد، أن أهمية عطاء الشهداء في واقعهم وواقعنا اليوم من عزة وكرامة وكذلك الحديث عن قدسية الشهادة ومفهوم الشهادة، كما قدمها القرآن الكريم، وكذلك الحديث عن أهمية المسؤولية بأسر الشهداء على كافة المستويات، هذه المناسبات تزيدنا اهتماما وتلفت نظرنا أكثر، والشهداء أغنياء عن ذلك، ونحن من نستفيد أخلاقيا وتربويا وإيمانيا، ونجد في القرآن الكريم أن الله أثنى ثناءً عظيم الثناء على الشهداء، وهذه الأهمية مرتبطة بالروح الجهادية للأمة، وارتبط مجد وعز وكرامة وحرية ومنعة وقوة الأمة بفريضة الجهاد، والشر موجود في واقع البشر، والمجتمعات البشرية تسعى لكسب ما يدفع الأخطار عنها، أو تستغلها لاستهداف الآخرين، والإسلام ينظم ذلك وفق القيم الإلهية والضوابط الإلهية ويربطها بالمبادئ والقيم الإلهية، و التفريط بهذا الجانب خطير جدا، إذ يستغله الأشرار، وواقع المسلمين اليوم يترجم حالة الضعف الرهيب وما يترتب عليه من مآس وكوارث على واقع الأمة.
يبرز في مقدمة العوائق من عوائق الجهاد عائق الخوف من المجرمين، وخاصة أن المجرمين يستخدمون ممارسات الإجرام والقتل والطغيان، وكل أدوات الطغيان تمارس القتل بشكل عام للناس وللمدنيين بطريقة وحشية واستباحة كل الحرمات، ولذلك فإن الأمه بحاجة بروحية الشهادة، وإذا كان القتل وسيلة لتكبيل الشعوب، وهذا ما حصل كثيرا للمسلمين في مراحل تاريخية كثيرة، وفي وضعنا الراهن الأمة تقدم تضحيات كبيرة جدا في غير موضعها، ولهذا جعل الله القتل في موضع الجهاد ميزة كبيرة، ونعمة الله على الشهداء، استضافته سبحانه للشهداء، وهذا تحفيز كبير جدا، وهذا يعني إزالة أكبر عائق أمام الأمة، وفي إطار هذه الذكرى يحفز الإنسان للانطلاق الجاد لتحرير الإنسان والمجتمع، وكل من عليها فان، والكل سيرحل وما يميز حياة رحيل الشهداء أنهم في حالة فرح، وهذا تحفيز كبير لانطلاق الأمة للتحرك، والأمة بتخاذلها تخسر كل شيء وتضعف وتهون وتذل، وتكون في وضعية مشجعة ومطمعة للأعداء، وعندما تعيش الأمة بروح انهزامية يسيطر عليها أعداؤها، حتى وصل الحال في واقع أمتنا الإسلامية، حتى تمكن اليهود الذي ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة أن يسيطروا على الأمة..
من الشواهد الواضحة اليوم للذل والهوان هو ما يحدث للشعب الفلسطيني، والواقع اليوم في معاناة الشعب الفلسطيني من همجية العدوان الإسرائيلي المدعوم غربيا وأمريكيا بالتحديد، فما هو دور وموقف المليار والنصف مسلم من هذه المظلومية، والعدو الإسرائيلي يتفنن بكل الأساليب الإجرامية بالقتل الجماعي لتدمير المساكن وقتل كل ما فيها، والقتل الجماعي بدم بارد في كل مكان بالمدارس والمستشفيات والجوامع، وممارسة القتل للناس بالطرقات وإعدامهم بدم بارد، يمارس العدو الصهيوني كل جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وأكثر الشهداء من الأطفال والنساء، وهناك مشاهد تدمي القلوب، وهي مشاهد تظهر الوحشية الصهيونية التي وصل بها الحال إلى سحق المدنيين بجنازر الدبابات، وكذلك التركيز على المستشفيات، ومنع حصول الجرحى على العلاج والدواء، ومن المهم جدا مشاهدة ما يحدث لإحياء الضمائر الميتة، وتوقظنا جميعا من سبات الغفلة، وكذلك استهداف المخابز والأفران وحصار خانق مشترك (إسرائيلي وعربي) والدول العربية المجاورة لفلسطين لا تسعى لإيصال المساعدات للفلسطينيين ولا تحرك جاد منها، وفي ظل تلك المأساة يطلب أبناء الشعب الفلسطيني المساعدة من أبناء هذه الأمة الذي يجب أن يتحركوا بمسؤولية أمام الله وبكل الاعتبارات..
من الواضح أن الأنظمة العربية بل أغلبها تفقد الجدية والإرادة لإنقاذ غزة، ومع القمة الأخيرة لـ 57 دولة لم تخرج بأي إجراء عملي، وهذا أمر محزن ومخز، وهي قمة طارئة تخرج ببيان بدون أي إجراءات عملية، هل هذه هي إمكانيات 57 بلداً عربياً وإسلامياً، يخرجوا ببيان يمكن أن يصدر من مدرسة ابتدائية، وإسرائيل أخذت الرسالة من القمة على أنها مراعاة لإسرائيل، ولم يرق موقف بعض الدول العربية لموقف أي دولة أخرى في العالم مثل موقف كامبوديا، وبعض الدول العربية متواطئة مع الأمريكي لاستهداف المجاهدين في غزة، ودور مسير في بيانها مناصر لإسرائيل، واحزننا واغصبنا ما قام بها السعودي من إعلان موسم الرياض، موسم الرقص والمجون، في ظل الهجوم على غزة، وتفتتحه مغنية يهودية تتهكم على الله بعبارات صريحة، بالتزامن مع ذلك اليهود الصهاينة يقتلون أبناء غزة، أي وحشية في هذا المشهد، والتنكر فيه حتى للقيم الإنسانية، والواقع الرسمي والعربي لم يتحرك بالشكل المطلوب، وكل العناوين الأخرى تلاشت، وفي مقابل ذلك تحرك الأمريكي، والأمريكي والإسرائيلي هما وجهان لعملة واحدة، هي عملة الطغيان والقتل والإجرام، وبادر الغرب لمساندة الإسرائيلي ويحرضون على المستشفيات، ويتخاذل العربي والإسلامي عن دعم أبناء فلسطين، هذه مقارنة خطيرة جدا وخلل كبير جدا..
ندرك أهمية مثل هذه المناسبات لإحياء الشعور بالجهاد في روحية الأمة، والأحداث نفسها هي لتذكير الأمة بمسؤولياتها تجاه إخواننا في فلسطين، ونحن في اليمن نقف الموقف الصحيح بانتمائنا للإسلام ومسؤوليتنا الدينية الجهادية المقدسة، ومنذ بداية الفصل الجديد من الجرائم في غزة، وموقف شعبنا موقف واضح ومشرف، واعلنا موقفنا بشكل كامل على كافة المستويات وبكل المجالات وبكل ما نستطيعه لنصرتهَم، وهو موقف رسمي وشعبي وتحرك فيه أبناء الشعب اليمني بمختلف فئاته، وشعبنا العزيز جسد هويته الإيمانية بالخروج للمظاهرات والمسيرات المساندة للشعب الفلسطيني، بصدق وإرادة جادة، ونقولها اليوم لو يتوفر لشعبنا العزيز منفذ لفلسطين لتحرك شعبنا كله إلى فلسطين لتحريرها بكل رغبة، ونتمنى ونطلب من الدول أن يوفروا لنا معبراً للعبور إلى فلسطين، وعلى مستوى التحرك العسكري لن نألو جهدا في المواجهة بواسطة الإخوة في القوات الصاروخية والمسيرات، وتخطيطنا للعمليات القادمة في فلسطين أو غير فلسطين لن نتوانى على ذلك..
إن عيوننا مفتوحة في البحر الأحمر و باب المندب والمياه الإقليمية اليمنية، والعدو الإسرائيلي يتهرب من باب المندب بإخفاء العلم الإسرائيلي وأجهزة التعارف في سفنه، وهذا يدل على تأثير اليمن في هذه الحرب، وسوف ننكل بهم ولن نتوانى عن استهداف العدو الصهيوني وليعرف به كل العالم، وقد وصلتنا رسائل تهديد من أمريكا، وقلنا لهم لسنا ممن يخضع لأوامركم، ونحن شعب مجاهد ورفعنا راية الجهاد وقدمنا التضحيات الكبيرة، ورفعنا فيه الصرخة، وهذا هو موقفنا المبدئي الدائم الذي ننطلق من خلاله بمبادئ إيمانية وقرآنية، وهو موقف صحيح ينسجم مع الأخلاق والقيم وهو موقفنا على كافة المستويات، سياسيا وعسكريا وإعلاميا واقتصاديا وشعبيا ورسميا، وكل هذه تحركات جاده ومستمرة، وعلى مستوى المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية والأمريكية، ومن هنا أناشد كل الشعوب للمقاطعة وهو شيء مؤثر وفي متناول الجميع، ومن يسخر من موقف شعبنا، ومن يفعل أكثر من شعبنا مع الشعب الفلسطيني سوف نشكره ونثني عليه، و نطلب أبناء شعبنا أن يقفوا موقفاً واحداً متعاوناً، وموقفنا ليس لعرض العضلات أو المزايدة، وموقفنا موقف مسؤول وصادق بدافع إيماني وأخلاقي وإنساني خالص، وقد هددنا الأمريكي مباشرة بعودة الحرب وإعاقة المفاوضات وكل هذا لن يثنينا أبدا ولن يخنع شعبنا لأعدائه ولن يستعبده احد ولن يرده عن موقفه الأخلاقي والإنساني احد..
سوف تستمر الأنشطة والجهود اليمنية في كل الاتجاهات، ولهذا لا بد من التقييم فالأحداث توضح مبادئ الناس، ومن هم قادة العروبة، يتفضلوا يحملوا الراية باتجاه فلسطين، والأحداث شاهد كبير على حقيقة زيف المجتمعات الغربية المزيفة وحقوق الإنسان والطفل والمرأة في فلسطين، ولهذا يجب أن يكون هذا وعي راسخ، والأمم المتحدة أين موقفها، والتصنيفات التي يطلقونها على أمتنا، القاتل اليوم هو الإسرائيلي والمقتول هو المسلم، يجب أن نحمل الوعي تجاه ذلك، لأن أول من ينخدع بالأمريكي والغربي هم النخب، وبالرغم من حجم العدوان فإن الموقف البطولي للشعب الفلسطيني كبير وعظيم وثمرته بإذن الله هو النصر، والمظاهرات في الغرب مهمة جدا، وهناك إمكانية إذا استمر العدوان أن تتوسع الحرب في المنطقة، ولهذا يجب أن يكون حضورنا واعيا، وأقول لشعبنا العزيز، نحن في الإعداد للتغيير الجذري وعملنا مستمر، وعلى الإخوة أن يستمروا بالتفاعل الواسع في جميع الجهات..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السيد القائد : الصراع مع أعداء الله ليس مؤقتا والمعركة مستمرة
وبارك السيد عبدالملك الحوثي الحضور الجماهيري الكبير في العاصمة صنعاء والمحافظات في مسيرات “يوم القدس العالمي”. مؤكدا أن شعبنا اليمني يتميز في تفاعله وحضوره الجماهيري في نصرة فلسطين والمقدسات. موضحا أن المسيرات والمظاهرات كانت حاشدةً جداً فـي العاصمـة صنعـاء، فـي ميــدان السبعين، وأيضاً فـي ساحة النساء، في الإحياء النســائي، وكذلــك الحضور الواسع جداً فـي بقية المحافظات. وأضاف: “ أَسْألُ الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” أَنْ يَكْتُبَ أَجْرَكُمْ، وأن يتقبَّل مِنْكُم، وَأَنْ يُبَيِّضَ وُجُوهَكُم يُوْمَ تَبْيَضُ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُ وُجُوه، وَأَنْ يَكْتُبَ لَكُمْ هَـــذَا الحُضُـــور المُبَارَك مِنْ جِهَادِكُمْ وَمِنْ أَعْمَالِكُم الصَّالِحَة وَمِنْ قُرَبِكُم الَّتِي تَقَرَّبْتُمْ بِهَا إِلَى الله فِـي هَذَا الشَّهْرِ المُبَارَك”.
ولفت إلى أن من نعمة الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” هــو هـــذا التفاعل الشعبي الواسع، حضورٌ عظيم في إطار موقف، وحضور مستمر، ففي كل المناسبات الماضية كان شعبنا ولا يزال يتصدر الساحة العربية بكلها، والشعوب العربية بأجمعها. وكان شعبنا ولا يزال يتصدر الساحة العربية بكلها، والشعوب العربية بأجمعها، فـي مـــدى تفاعله، وإحيائه لهذه المناسبة المهمة، التي تُعَبِّر عن التضامن مع الشعب الفلسطينــــي، وعـــن التَّمَسُك بالقضية العادلة، التي عنوانها: مُقَدَّسَات هذه الأمــة.
وبيّن أن القدس والمسجد الأقصى عنوان للقضية المهمة، والقضية المركزية للأمة، في مواجهة ألدِّ أعدائها، الصهاينة اليهود (إسرائيل)، وأعوانهم وشركائهم من الغرب. مؤكدا أن الحضور الكبير لشعبنا العزيز، هو في إطار استمرار من شعبنا العزيز في موقفه الشامل، وتحرُّكه الكامل، لنصــرة الشـــعب الفلسطينــي، والتضامن معه، والتَّمَسُّك بالقضية العادلة، و المهمة، التي هي في إطــار مسـؤولية الأمــة جميعــاً، وليست تَخُصُّ شعباً أو فئة.
وأكد أن شعبنــــا العزيز، الـذي هـو ينطلـق مـن منطلقٍ إيماني، يتحرَّك جهاداً فـي سبيل الله تعالى، فـي موقفٍ متكامل، فيه العمليات العسكرية التي هي مستمرةٌ أيضاً، وفيه التَّحَرُّك السياسي والإعلامي… وموقفٌ هــو رسميٌ وشعبـي، مــوقفٌ متكامـــل.
وشدد على أننا عندما نَتَحَرَّك في إطار هذا الاهتمام، و الحضور، و الأنشطة، و الأعمال المتنوعة في موقفنا من إنفاقٍ فـي سبيل الله، و تَحَرُّكٍ بالنفــس، و تَحَــرُّكٍ عســكريٍ، وسياسيٍ، وإعلاميٍ وفي كل المجالات، فنحن نُؤَدِّي واجبنا الديني ونَتَحَرَّك جهاداً في سبيل الله تعالى.
وقال السيد: “شعبنا قد قطع شوطاً كبيراً في جهاده، حتى وصل إلى هذا المستوى في الموقف المتكامل، وهذا ما لا تزال كثيرٌ من الشعوب بعيدةٌ عنه، في كثيرٍ منها لم يصلوا بعد إلى مستوى أن يُعَبِّروا بالكلمة، بالكلام نفســه، وشعبنا قـد وصــل- بتوفيق الله- إلـى مستــوى الموقف الكامـل{ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.
فشل الضغوط الأمريكية على اليمن
وأوضح السيد أن شعبنا العزيز قدَّم نموذجاً لبقية الشعوب العربية في المُقَدِّمَة، وشعوب بلدان العالم، عن مستوى التَّحَرُّك الواسع، والاستجابة الكبيرة، والثبات على الموقف، والاستمرار في الموقف، وعدم الرضوخ للتهديدات، ولا حتى لما هو أكثر من التهديدات كالعدوان المباشر من العدو الأمريكــي، وعــدم الرضــوخ للضغـــوط الاقتصادية، والحصار الاقتصادي… ولكل الوسائل التي يحاول الأعداء بها ثني شعبنا عن موقفه، والضغط عليه للتراجع عن توجهه الإيماني والجهادي.
وتطرق السيد القائد إلى الكلمة التي ألقاها الناطق العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الشهيد أبو حمزة والتي ألقاها قبل ساعات من استشهاده كان يفترض أن تبث في المؤتمر الدولي المنعقد بالعاصمة صنعاء “فلسطين القضية المركزية” تحت شعار “لستم وحدكم” ، وفي هذا الجانب قال السيد القائد: سمعنا كلمة مهمة للشهيد أبو حمزة ناطق سرايا القدس سجلها قبل استشهاده بساعات
وأكد أن في حضور شعبنا رسالة مهمة وخصوصا للأمريكي بأن موقفه ليس محصورا على جهة وإنما معبرا عن كل فئات الشعب فالأمريكي يرى بأنه فاشل بعد المشهد الشعبي، ويزعجه أن يرى شعبا لا يخضع له. لافتا إلى أن الأمريكي يسعى لإخضاع المنطقة للعدو الإسرائيلي وإزاحة أي عائق أو قوة من أمامه.
وأضاف: عنوان التطبيع يسعى من خلاله الأمريكي أن تكون المنطقة خانعة لإسرائيلي وأن تكون متقبلة معادلة الاستباحة والذل والهوان.
ولفت إلى أن الأمريكي في جولته التصعيدية على بلدنا جاءت لتهيئة مرحلة جديدة يستفرد بالشعب الفلسطيني دون أي دعم أو تضامن فالأمريكي يسعى للضغط على كل من ساندوا القضية الفلسطينية ويمارس الضغوط القصوى على الشعب الإيراني ويهدد عسكريا، كما يضغط الأمريكي على العراق ولبنان لإيقاف عمليات الإسناد والمقاومة الإسلامية في لبنان ترمم وضعها.
ولفت إلى أن معادلة الاستباحة الإسرائيلية باتت سارية في سوريا دون أي مواجهة من الجماعات المسيطرة.
وبيّن أن الأمريكي يسعى للضغط حتى على الدول التي وقفت مع فلسطين كجنوب أفريقيا، وهو يسعى لإسكات الصوت الإنساني في أمريكا وأوروبا بمبرر معاداة السامية.
وأكد أن من يطالب بوقف الحرب والتجويع في غزة قد يسجن في أمريكا. مضيفا أن الأمريكي يشجع ويدعم العدو الإسرائيلي على ارتكاب الجرائم في غزة .
فشل الأمريكي في اليمن
وأكد السيد القائد أن الأمريكي في الوقت الذي يقول إنه يستهدف القدرات العسكرية يستهدف أعيانا مدنية في العاصمة صنعاء والمحافظات. مؤكدا أن الأمريكي فاشل ولن يؤثر على عملياتنا العسكرية في البحر أو بالقصف الصاروخي على الكيان.
وأكد أن هناك نجاح تام في منع الملاحة للعدو الإسرائيلي وعمليات القصف مستمرة إلى فلسطين المحتلة والعدو الإسرائيلي متذمر من عدم قدرة الأمريكي على منع العمليات.
وتسائل السيد قائلا: ” أي نجاح للأمريكي والملاحة الإسرائيلية في البحر متوقفة وقصف فلسطين المحتلة مستمر؟!”.
وأوضح أن موقف شعبنا هو موقف ثابت وميزته أنه من منطلق إيماني، وشعبنا لا يرهب أمريكا وحساباته الإيمانية هي ما يحكمه وشعبنا يتحرك وهو يحمل القيم الإيمانية فلا يقبل الخنوع المخزي الذي عليه الكثير من الأنظمة، كما يتحرك شعبنا وهو يحمل قيم الرحمة فيما يشاهده من إجرام في غزة وتحرك شعبنا مستجيبا لله مستشعرا مسؤوليته تجاه مساعي الأمريكي وشر البرية.
وأكد أن أعداء الله عندما يعلموا أن الأمة مجاهدة فهذا سيردعه وسيدفع شره عنها. ولفت إلى أن شعبنا ينطلق من منطلق الثقة والاعتماد على الله، والعزة الإيمانية والنخوة والشهامة ضمن تحرك يستشعر المسؤولية المقدسة.
نقاتل أشد أعداء الأمة (أمريكا و”إسرائيل”)
وأكد السيد أن الشعب الفلسطيني لم يفتعل مشكلة مع العدو الإسرائيلي، بل الإسرائيلي منذ تشكل عصاباته برعاية بريطاني لاحتلال واغتصاب فلسطين. مؤكدا أننا نقاتل عدوا يقوم أصلا بقتلنا ويحتل بلداننا ويستهدفنا في كل شؤوننا وليست المسألة افتعال مشاكل معه.
وشدد على أن الجهاد هو لإرساء الخير ولحماية المستضعفين من خطر الأشرار ، كما أن فريضة الجهاد تترجم مصداقية الإيمان بالله.
نقاتل عدوا يقوم أصلا بقتلنا ويحتل بلداننا ويستهدفنا في كل شؤوننا وليست المسألة افتعال مشاكل معه
وشدد على أن أمريكا أكبر مجرم في العالم، وسجلها مليء بالجرائم الرهيبة في العالم ولذلك فالجهاد في سبيل الله هو مواجهة عدو متغطرس يسعى لاستعباد وإخضاع الأمة الإسلامية للعدو الإسرائيلي.
وأوضح أن بصيرة القرآن عرفتنا أعداءنا والتشكيلة الشيطانية في المجتمع البشري.
وأكد أن اليهود ومن يواليهم هم يشكلون الخطر على الأمة الإسلامية وهم خطر إن سكتنا عنهم وتنصلنا عن التصدي لهم فهم يمثلون خطرا كبيرا على أمتنا.
وبيّن أن حالة العداء لدى أعدائنا هي عملية وعلينا مسؤولية التصدي لهم ومواجهتهم فأعدائنا لو استطاعوا أن يمنعوا عنا الأوكسجين والشمس والهواء لفعلوا و أعداؤنا هم الأظلم والأقسى قلوبا ولذا يقتلون الأطفال حتى في حضاناتهم في المستشفيات ويستبيحون الإبادة الجماعية للأطفال والنساء، وينظرون للإنسان كالحيوانات.
وقال : “الأمريكي يريد أن يخضع أمتنا لهذا العدو الذي يستبيح كل شيء تجاهها“، مؤكدا أن أكبر هم لأعدائنا أن يفرغونا من محتوانا الإنساني والإيماني فنفقد القيم والكرامة“.
كيف هي محورية الصراع مع أعداء الله؟
وأوضح السيد أننا نستند إلى بصيرة القرآن في مواجهة أعدائنا، في ثقافاتهم ومؤامراتهم ومن تصرفات وتوجهات مكشوفة ومن المهم أن نحرص على كل أسباب التوفيق الإلهي ونحن نتصدى لأعدى عدو للإنسانية في موقف مشرف.
وقال السيد: “نحن في موقف يجب أن نحرص فيه على الاستقامة وترسيخ الوعي وأن نسير في طريق البصيرة الإلهية فالصراع مع أعداء الله ليس مؤقتا بل جولات والمعركة معهم مستمرة، كما أن الصراع مع أعداء الله شامل وليس محصور بالصراع العسكري، وعلينا الارتقاء في كل مجالات الصراع.
وأكد السيد القائد أن محورية الصراع مع أعداء الله هي في كيف أن يكون الله معنا، موضحا أن التوجه الذي يحمي الأمة من خطر الارتداد عن دينها هو في الطريق التي رسمها الله وأول خطوة في ارتداد الأمة عن دينها هو في الولاء للأعداء. مشيرا إلى أن الاتجاه القائم على الاستسلام لا يحمي الأمة عن الارتداد.
وأشار إلى أن المسار الذي رسمه الله هو مسيرة مستمرة للارتقاء مع الاستقامة والثبات، مضيفا أن الإخوة الإيمانية في التوجه الصادق ليس فيها أنانية والله لا يحب إلا نوعية متميزة. وأكد أهمية الاتجاه لبناء اقتصاد قوي فهو من الجهاد في سبيل الله.
ولفت السيد إلى أهمية الدور الإعلامي في الصراع مع الأعداء موضحا أننا في عصر اللوم الإعلامي ويتطلب من الإنسان في وعيه أن يحبط كل اللائمين.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الذل أمام العدو الإسرائيلي والأمريكي خزي و من يسكت والنساء المسلمات يغتصبن والمصاحف تحرق والشعوب تباد فهو في خزي رهيب.