فوق سريره الطبي ومغطى ببطانيته السميكة، بينما ضمدت رأسه بشاش أبيض سميك تغطيه الدماء، نزح الشاب إسماعيل أبو هيف، إلى جنوب قطاع غزة، إذ تم نقله بأعجوبة من داخل العناية المركزة في مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة، إلى مدينة خان يونس حيث المكان الآمن المزعوم الذي أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين الفلسطينيين بالتوجه إليه.

نزوح على سرير طبي

مخاطرة كبيرة قام بها عدد من أقارب وأصدقاء الشاب الثلاثيني المصاب في أحد الاستهدافات التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على المنازل في وسط غزة، ليرقد «أبو هيف» داخل العناية المركزة في مستشفى الشفاء لمدة أسبوعين قبل أن يتسبب القصف الإسرائيلي العنيف والكثيف في محيط المجمع الطبي إلى تدمير أجزاء من غرف العناية المركزة، قبل أن تستهدف المدفعية الثقيلة مبنى العيادات الخارجية وقسم الولادة والأطفال، ليهرع جميع المرضى إلى الشوارع، ليضطر ذوو الشاب لسحبه إلى الجزء الخلفي من المستشفى قبل أن يسيروا به في الطرقات وفوق الركام بينما يرقد فوق سريره فاقداً للوعي، ويقول عاطف أبوهيف، 35 عاما، أحد أقاربه ومرافقيه، لـ«الوطن»: «حامد ابن عمي وتصاوب في رأسه وعنده كسر في الجمجمة ونزيف في المخ وأجرى عملية جراحية والأطباء قالوا انه محتاج عمليتين تانيين».

وتابع: «اضطرينا نطلعه بهذا الشكل لأن المستشفى ما صارت آمنة والاحتلال بيستهدفها كل دقيقة»، لافتاً إلى أنّ الكلاب كانت قد دخلت إلى ساحة المستشفى ونهشت جثث الشهداء: «هذا المشهد خلينا أصرينا ناخد حامد بأي طريقة وبأي ثمن، وقررنا مش هنتركه أبداً في هذه الحالة».

سير عبر الركام وتفتيش النازحين

وحول رحلة النزوح فيقول «عاطف» إن الأمر كان بمثابة درب من التهلكة، وتم على 3 مراحل: «في البداية فكينا عنه المحاليل الطبية وبعدين نزلنا السرير على السلم وبعدها استعنا بـ7 أفراد لنقله إلى خارج المستشفى وسط شظايا الصواريخ»، ليتم عقب ذلك سحبه لمسافة 10 كيلو: «كنا نتخبى في المنازل المدمرة عشان طائرات الاستطلاع ما تكشفنا»، وما إن حل الصباح حتى استطاع أصدقاؤه العثور على سيارة لنقله: «ربطنا السرير الطبي في شنطة السيارة وصارت تسحبه»، لافتاً إلى أنّ جنود الاحتلال الذين يراقبون حركة النازحين قاموا بتفتيش الشاب الثلاثيني قبل أن تسمح لهم بمواصلة السير نحو الجنوب.      

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مستشفى الشفاء النزوح شمال غزة جنوب غزة قبل أن

إقرأ أيضاً:

شاب يسقط ميتاً خلال دوري رمضان بطنجة

زنقة 20 | متابعة

شهدت مدينة طنجة حادثاً مأساوياً، مساء أمس، حيث توفي شاب يبلغ من العمر 17 سنة، إثر أزمة قلبية مفاجئة خلال مباراة لكرة القدم، نُظمت ضمن دوري رمضان.

و سقط الشاب اليافع مغشياً عليه وسط ملعب مدرسة الخوارزمي الثانوية، مما أثار حالة من الذعر بين زملائه الذين حاولوا إسعافه قبل نقله على وجه السرعة إلى المستشفى.

ورغم التدخل العاجل لمحاولة إنعاشه، لفظ الشاب أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى، وأكدت التقارير أن الأزمة القلبية كانت حادة، ولم تمنح الفريق الطبي فرصة لإنقاذه.

على إثر الواقعة، انتقلت السلطات الأمنية وعناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

مقالات مشابهة

  • هربوا لسطح العقار.. العناية الإلهية تنقذ السكان من حريق هائل بشقة في أكتوبر
  • قنا.. افتتاح وحدة العناية المركزة ورعاية الأطفال بمستشفى قفط التخصصي
  • محافظ قنا يفتتح وحدة العناية المركزة ورعاية الأطفال بمستشفى قفط التخصصي
  • إصابة 6 إسرائيليين بينهم 2 بحالة حرجة في عملية إطلاق نار بحيفا
  • علي هامش الاحتفال بالعيد القومي.. محافظ قنا يفتتح وحدة العناية المركزة بمستشفى قفط التخصصي
  • شاب يسقط ميتاً خلال دوري رمضان بطنجة
  • ارتفاع عدد مصابي إطلاق النار في حيفا إلى 6 منهم 2 بحالة حرجة
  • مقتل مستوطن وإصابة 5 آخرين أحدهم بحالة حرجة في عملية طعن بحيفا (شاهد)
  • إصابة 5 مستوطنين أحدهم بحالة حرجة في عملية طعن بحيفا (شاهد)
  • محدش يتصل.. طلب من إبراهيم شيكا بعد دخوله العناية المركزة