الثورة نت:
2025-04-07@05:17:45 GMT

قائدٌ للأمةِ فوقَ الكلماتِ والأفعال

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

 

بسرعةٍ وكثافة تتوالى الأحداثُ الكبيرة التي يمرُ بها شعبُنا اليمني العزيز وشعوبُ أمتنا العربية، بما يبدو وكأنهما إزاءَ إرهاصاتٍ لمرحلةٍ مختلفةٍ تماماً باتت وشيكةَ البدء، مِن لوازمِها اكتمالُ حالةِ الفرزِ في الأمةِ لتكونَ أمامَ صورةٍ شديدةِ الوضوح تبيّنُ الشعوبَ حيّةَ الضميرِ والشخصياتِ القويةَ الصادقةَ الجديرةَ بقيادةِ الأمةِ والقادرةَ على إدارةِ الصراعِ لمواجهةِ الاستعلاءِ الفرعوني المتصاعدِ اليوم المتمثّلِ بالتوحشِ الأمريكي الإسرائيلي الغربي عليها، المصحوبِ بخذلانٍ واضحٍ غيرِ مسبوق للشعبٍ الفلسطيني العربي المسلم والأرضِ العربيةِ المحتلة، وتواطؤٍ مكشوفٍ بلا حياء من بعضِ الحكامِ العربِ بغرضِ تصفيةِ القضيةِ الفلسطينية.


لا أتجاوزُ الحدّ إن قلت إنَ حالةَ الفرزِ شديدةَ الوضوحِ هذه تتم بتهيئةٍ إلهية ـ ليس هذا ما أريد طرحُه الآن ـ لكني أجزم أن ما يحدثُ اليومَ يُبيّن للأمةِ ما ذكرتُه وهو (الشعوبُ الحيّةُ والقادةُ الحقيقيون)، وسأركّز هنا على القادة، إذ أنهم من يصنعون التغييرَ في الشعوبِ عندما يقودونها بشجاعةٍ وحكمةٍ ضدَ الأعداءِ وينهضونَ بها في كافةِ المجالات.
وفي هذا الإطارِ أقول، إنه ليس من قَبيلِ الصُدفةِ أن تأتيَ كلمةُ قائدِ الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ـ يحفظه الله تعالى ـ بعد ثلاثةِ أيامٍ من كلماتِ زعماءِ (57) دولةً خلالَ مؤتمرِ قمةٍ طارئٍ للدولِ العربيةِ والمسلمةِ في مدينةِ الرياض، خُصّص للتضامنِ مع الشعبِ الفلسطيني من دونِ أن يخرجَ بتضامنٍ عملي.
وليس من قَبيلِ الصدفةِ أن تأتيَ كلمتُه أمس بمناسبةِ تدشينِ فعالياتِ الذكرى السنويةِ للشهيدِ بعد تدشينِ موسمِ الترفيهِ الماجنِ في الرياض.
وليس من قَبيلِ الصدفةِ أن يتمَ ذلك خلالَ العدوانِ الوحشي الإسرائيلي الأمريكي على الشعبِ الفلسطيني في غزة.
وليس من قبيلِ الصدفةِ أن تأتيَ كلمتُه بعدَ أن لَفَتَ أحرارَ الأمةِ والعالمِ كلِه بموقفِه الشجاعِ المدافعِ عن الشعبِ الفلسطيني ضدَ الكيانِ الإسرائيلي، فيبقى الجميعُ في ترقبٍ لإطلالتِه وما سيقوله.
إنها مقتضياتُ اكتمالِ حالةِ الفرزِ التي حدّثتكم عنها تجري بعنايةٍ إلهية كما أرى. لذا دعونا نتحدّثُ عن هذا القائدِ الشجاعِ الحكيمِ وعن كلمتِه التي لو وُضعت في كفّةِ ميزانٍ ووُضعت غالبيةُ كلماتِ أولئك الزعماءِ في كفّةٍ أخرى لرَجَحتْ كلمتُه في ميزانِ الإنسانيةِ والدينِ والأخلاقِ بما انطوت عليهِ من وعيٍ وشجاعةٍ وثباتٍ وحكمة، ولا أبالغ إن أكدتُ أنَ بِضعَ كلماتهِ تحملُ وزناً أكبرَ من تلك الكلماتِ بكثيرٍ، لأنها نَطقتْ بصوتِ الأمةِ بأكملِها، وكانت مصحوبةً بإجراءاتٍ عمليةٍ وتأكيداتٍ على المُضي في تصعيدِها حتى يتوقفَ العدوانُ على غزة، بخلافِ زعماءِ غالبيةِ تلك الدولِ المشاركةِ في القمةِ الطارئةِ، الذين ـ للأسف ـ لم يتخذوا أيَّ إجراءٍ عملي يواجهُ الكيانَ الإسرائيليَ الغاصبَ المعتدي على الشعبِ الفلسطيني، فكلماتُهم لم تكن سوى تعابير فارغةٍ للتضامنِ والتعاطف.
لقد انبرى السيدُ القائدُ ـ للمرةِ الثانيةِ خلالَ العدوانِ القائمِ على غزة ـ ليقفَ في وجهِ الظلمِ الإسرائيلي والطغيانِ الأمريكي والأوروبي بكلِ قوةٍ وشجاعة، بكلمةٍ مُترجَمةٍ إلى إجراءاتٍ فعليةٍ وخطواتٍ ملموسة. لم يكتف بالتعاطفِ الكلامي فحسب أو بما قد اتخذَهُ من إطلاقِ صواريخَ باليستيةٍ وطائراتٍ مُسيّرةٍ على أهدافٍ للعدوِ الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، بل أعلنَ عن إجراءاتٍ جديدةٍ فوريةٍ لمواجهةِ العدو تشمل استهداف سفن العدوِ في البحرِ الأحمرِ وبابِ المندب، والتهديد بالنيلِ من العدوِ في أيِّ منطقةٍ يمكنُ الوصولُ إليِه فيها. تحدّث بوضوحٍ وصِدق، وتعاملَ مع الواقعِ تعاملاً عَملياً وفعّالاً، ووجّهَ نداءً لكلِ الشعوبِ العربية والمسلمةِ ولشعوبِ العالمِ للوقوفِ معاً ضدَ الظلم ولنُصرةِ الشعبِ الفلسطيني المظلوم.
حتماً أصغى أحرارُ اليمنِ والشعوبِ العربيةِ والمسلمةِ والأحرارُ في العالمِ إلى صوتِ هذا القائدِ الشابِ الشجاعِ الذي عبّر عن أمانيهم وآمالِهم في دعمِ ومساندةِ وإنقاذِ شعبِ فلسطين.
إنني أجزِمُ أنهم رأوا أن كلمتَه لم تتفوق على كلماتِ الزعماءِ الـ (57) وحسب، بل تفوقتْ على كلماتِ زعماءِ العالمِ أجمع بشأنِ المظلوميةِ الفلسطينية، بمن فيهم زعماءُ الدولِ الشيطانيةِ كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وغيرها، لأن كلمةَ الحقِ تدمغُ كلمةَ الباطل، وكلمةَ العدلِ تتجاوزُ كلمةَ الظلم. لقد وجدوا أنفسَهم أمامَ قائدٍ شجاعٍ خرجَ عن المألوفِ من جُبن الزعماءِ وخضوعِهم للهيمنةِ الأمريكية. قائدٍ عَمليٍ يعملُ بجديةٍ وشجاعةٍ لمواجهةِ الأعداءِ وإقامةِ الحق. قائدٍ يمتلكُ روحَ المثابرةِ والتضحيةِ، ويمثّل أملاً حقيقياً للأمةِ المظلومةِ من أجلِ تحقيقِ نصرِها المشروع.
إنَ الأحداثَ المتسارعةَ تقدّم هذا القائدَ الشجاعَ بمستوى أن يكونَ قائداً للأمةِ بأكملِها، وليسَ لشعبِ اليمنِ فقط الذي هو واحدٌ من شعوبِها، فهي تُبرِزُه قائداً حريصاً على الوحدةِ، لم يُحمّل الشعوبَ المسؤوليةَ، بل اعتبرَها مُغرَّراً بها، وامتدحَ موقفَ خصومِه في وطنِه الداعمينَ للقضيةِ الفلسطينية. وتُبرِزُه قائداً يتمتعُ بالرؤيةِ الواسعةِ والحكمةِ اللازمةِ لاتخاذِ القراراتِ الصائبةِ في ظلِ التحدياتِ المعقّدةِ التي تواجهُها.
قائداً متحمّساً لتحقيقِ تطلعاتِها ومستعداً للعملِ بجديةٍ وتفانٍ لخدمتِها وخدمةِ مصالحِها حتى في وضعِها الحالي كشعوبٍ ودول، فهو قائدٌ يتحلّى بصدقٍ كبيرٍ، جسّد بموقفِه المناصِرِ لشعبِ فلسطين حقيقةَ أنه يتعاملُ مع كلِ شعبٍ من شعوبِ الأمةِ بالمساواةِ والعدلِ وكأنه شعبُه بلا فَرق.
وهو قائدٌ يعملُ على تعزيزِ روحِ المواطنةِ والتضامنِ بينَ جميعِ شرائحِ مجتمعِه، يتفهمُ تماماً أهميةَ مشاركةِ الشعبِ في صناعةِ مستقبلِه واتخاذِ القراراتِ المصيريةِ التي تؤثرُ في حياتِه، ويعملُ على تعزيزِ مشاركةِ الشعبِ وتمكينهِ من أن يكونَ جزءاً فاعلاً في عمليةِ صُنعِ القرار، ويسعى لبناءِ دولةٍ قويةٍ يستندُ فيها الحكمُ على مبادئَ مرتكزةٍ على هويةِ شعبِها الإيمانية.
قائدٌ يقدّرُ التنوعَ والثقافاتِ المختلفةَ التي تحتضنُها الأمة، ويسعى لتحقيقِ التسامحِ والاحترامِ المتبادَلِ بينَ شعوبِنا، ويؤمنُ بأنَ الوحدةَ والتعاونَ هما ركيزتان أساسيتان لحمايةِ الأمةِ وبنائِها.
صحيح أنَ الأمةَ تتكونُ من مجموعةٍ متنوعةٍ من الشعوبِ والثقافاتِ والطوائف، لكنها تستحقُ أنْ يقودَها قائدٌ يتحدثُ باسمِ الجميع، وهذا ما يُلحَظُ من التأييدِ الكبيرِ الذي يلقاهُ السيدُ القائدُ عبدالملك بدرالدين الحوثي ـ يحفظه الله تعالى ـ داخلَ الوطنِ وخارجَه على مستوى شعوبِ الأمةِ وشعوبِ العالمِ جرّاءَ معرفتِهم لموقفِه المناصرِ للشعبِ الفلسطيني، وهو ما يعكسُ حقيقةَ أنَ شعوبَ الأمةِ متعطّشةٌ لقائدٍ شجاعٍ وحكيمٍ يقودُها ويتحدثُ باسمِها بأكملِها، فهي تعيشُ في زمانٍ يتطلبُ فيهِ العالمُ توحّداً وقادةً يتمتعون بالشجاعةِ والحكمةِ لمواجهةِ التحدياتِ الكبيرةِ التي تواجهُها.
لقد تَعِبَتْ شعوبُ الأمةِ من القادةِ الذين يتحدثون باسمِ شعبٍ واحدٍ فقط، ثم لا يكون لحديثِهم أيُّ جدوى. وذاقت الويلاتِ من مُضيِها خلفَ القادةِ الضُعفاءِ والجُبناءِ الذين يخضعونَ لإرادةِ الدولِ الاستكباريةِ ويرضخونَ لضغوطِها وتهديداتِها، ويفتقرونَ إلى الرؤيةِ والشجاعةِ، ويتنازلونَ عن مبادئِهم وقِيمِهم من أجلِ المصالحِ الشخصيةِ والسلطةِ، ولا يملكونَ القدرةَ على حمايةِ شعوبِهم ومصالحِها، بل يتسبّبون في تقويضِ الاستقلاليةِ والعِزةِ والكرامةِ، ويُعرّضون الأمةَ للتبعيةِ والاستعبادِ والظلم.
إنَ الأمةَ تشتاقُ إلى قائدٍ يفهمُ التحدياتِ والمشاكلَ التي تواجهُها، ويلبي مصالحَها وآمالَها.
قائدٍ يستمعُ إلى أصواتِها ويأخذُ بعينِ الاعتبارِ احتياجاتِها المختلفة، يُوحّدُها ويحققُ المصالحَ المشتركةَ دونَ تمييزٍ بين شعوبِها.
الأمةُ تصبو إلى قائدٍ شجاعٍ يواجهُ التحدياتِ بثقةٍ وإرادةٍ قوية، ويتخذُ القراراتِ الصائبةِ في أوقاتِ الأزمات، ويعملُ بجديةٍ لحمايةِ شعوبِها ودفعِها نحوَ التقدمِ والازدهار.
قائدٍ يواجهُ الاستكبارَ الأمريكي، ويدافعُ عن حقِ الشعبِ الفلسطيني والشعوبِ المظلومة.
الأمةُ تتوقُ إلى قائدٍ حكيمٍ يتمتعُ بالرؤيةِ الاستراتيجيةِ والتفكيرِ العميق، ويَسعى لتحقيقِ التنميةِ المستدامةِ والعدالةِ الاجتماعية، ويُوظِّفُ العلمَ والتكنولوجيا لصالحِها، ويعملُ على تعزيزِ التعليمِ والابتكارِ وتطويرِ قُدراتِ الأفرادِ والمجتمعات.
إنَّ شعوبَ الأمةِ تستحقُ قائداً يكونُ بمستوى تطلعاتِها وآمالِها، تجتمعُ معهُ يداً بيدٍ، شعوباً وقائداً، لبناءِ مستقبلٍ أفضلَ لها، من خلالِ عمليةِ تغييرٍ جذريٍ إيجابيةٍ تنهضُ بها فتكون أمةً تتمتعُ بالعزةِ والكرامةِ والتقدمِ في كلِ جانبٍ من جوانبِ الحياة، وهذا لن يحدثَ إلا متى آمَنَتْ هي بأنَ القوةَ الحقيقيةَ للأمةِ تكمنُ في وحدتِها واعتصامِها بحبلِ اللهِ المتينِ وتكاتفِها خلفَ قائدٍ حكيمٍ.
لذا، لا بُـدَّ لأبناءِ الأمةِ أن يتحلّوا بالحكمةِ في اختيارِ قائدِها، ليمضوا خلفَ القائدِ الشجاعِ الذي يتمتعُ بالشجاعةِ والإنسانيةِ والأخلاقِ العالية، الذي يؤمنُ بالحريةِ والاستقلاليةِ وبالمُثلِ الساميةِ للأمةِ، ويرفضُ الاستسلامَ للدولِ الشريرةِ، ويقدّمُ التضحياتِ، ويَـفي بالالتزاماتِ تجاهَ شعوبِها ومصالحِها.
إنها مسؤوليتُهم الجماعيةُ في أن يختاروا القائدَ الذي يمثّلُ هويةَ الأمةِ ويعملُ من أجلِ تحقيقِ أمنِها واستقلالِها.
وكما أتاحتْ وسائلُ التفاعلِ الإعلامي والتواصلِ الاجتماعي لحالةِ الفرزِ وصورتِها الواضحةِ أن تكتمل، فلا بُـدَّ أنها ستساهمُ في أن تتحدَّ الأمةُ خلفَ قائدٍ شجاعٍ تُسانِدُه في سَعيهِ لتحقيقِ هذه الغاياتِ النبيلةِ، فهي إنْ فَعَلتْ تجاوزت الانقسامَ والتفرقَ وتعاونتْ بروحِ الوحدةِ، وأمكنَ لها أن تُواجهَ جميعَ التحدياتِ بروحِ الوحدةِ والتضحيةِ بإذنِ اللهِ سبحانه وتعالى.
ختاماً أقولُ للسيد القائد:
يا قائدَ الأحرار، مَن جرّب الوقوفَ بوجهِ أمريكا وإسرائيل يُدرك قوتَكَ وشجاعتَكَ وصلابتَك، فأنت قائدٌ فوق الكلمات والتعابير وفوق المواقف والأفعال.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: تجاهل الشعوب العربية لما يجري في فلسطين انقلاب على كل القيم

كما تطرق إلى الموقف اليمني المساند لغزة . محذرا قوى العدوان من أي تعاون مع العدو الأمريكي في العدوان على البلد.

وأوضح أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتجلى في الممارسات الإجرامية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني و المنظمات الدولية تشهد على المجاعة في قطاع غزة ونفاد القمح والطحين من المخابز التي كانت توزع الخبز لأبناء الشعب الفلسطيني.

كما اوضح أن العدو الإسرائيلي لأكثر من شهر وهو يمارس جريمة التجويع ومنع الغذاء والدواء عن الشعب الفلسطيني في غزة. كما استأنف العدو الإسرائيلي الإبادة الجماعية وألقى القنابل الأمريكية على الشعب الفلسطيني في خيامهم وأطلال منازلهم المدمرة.

وقال السيد القائد : العدو الإسرائيلي استأنف الإجرام منذ أكثر من نصف شهر بذات الوحشية والعدوانية التي كان عليها لمدة 15 شهرا والعدو الإسرائيلي لا يلتزم بالقوانين ولا بالاتفاقيات ولا قيم ولا أخلاق ويرتكب أبشع الجرائم بكل توحش كما يركز العدو الإسرائيلي على محاربة الجانب الإنساني في كل ما يتعلق به من إعدامات ومنع كل مقومات الحياة والعدو الإسرائيلي كل أنواع الجرائم في غزة بتشجيع أمريكي ويقدم له السلاح لقتل الأطفال والنساء.

الاستباحة الأمريكية الإسرائيلة للأمة

ولفت إلى أن الأمريكي يتبنى بشكل معلن وصريح ما يفعله العدو الإسرائيلي، وعندما استأنف عدوانه أكد البيت الأبيض دعمه لكل ما يقدم عليه الإسرائيلي وكل ما يجري في فلسطين يتم بتبن ودعم أمريكي شامل للعدو الإسرائيلي.

وأضاف أن ما يفعله العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية يهدف إلى التهجير وما حصل في جنين نكبة كاملة .

واكد أن المسجد الأقصى مستهدف باستمرار بالاقتحامات وتحركات بن غفير تظهر الاستهداف والتصعيد ضد مقدس من أعظم المقدسات الإسلامية. مشيرا الى أن الأمة أمام خطري جرائم العدو الإسرائيلي وما يهدف إليه من تصفية القضية الفلسطينية بدعم أمريكي شامل.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي يخرق الاتفاق في لبنان ولم تتوقف انتهاكاته وغاراته وصولا إلى بيروت في استباحته للأراضي والدم اللبناني. كما أن العدو الإسرائيلي مستمر في عمليات القصف الجوي في دمشق وباقي المحافظات السورية وقسم الجنوب السوري إلى ثلاث تصنيفات والأمريكي كذلك يتوغل في ريف دمشق بحراسة من مسلحين محليين فيما الجماعات التكفيرية في سوريا لا هم لها ولا شغل إلا قتل المدنيين المسالمين العزل الذين لا يمتلكون السلاح فالجماعات التكفيرية تتفرج على ما يفعله العدو الإسرائيلي من قتل وغارات وتدمير دون أي توجه جاد وعملي للرد عليه.

وأكد ان العدو الإسرائيلي يسعى فعليا لتثبيت معادلة الاستباحة لهذه الأمة بشراكة أمريكية.

ولفت الي أن الخطة الإسرائيلية التي كشف عنها كبار المجرمين الصهاينة هي أنهم يريدون أن يتجهوا إلى تقطيع أوصال قطاع غزة و مع تقطيع وعزل بقية القطاع عن بعضه وإطباق الحصار يفتح العدو لما يسمونه بالهجرة الطوعية.

وأضاف : أي هجرة طوعية والقنابل الأمريكية تلقى على الشعب الفلسطيني في خيامه وعلى أطلال منازله المدمرة وهو يجوع؟!.ما يفعله العدو الإسرائيلي في الضفة بمثل ما فعله في مخيم جنين هل هي هجرة طوعية أو تهجير قسري؟.

وأوضح أن التهجير القسري إذا لم يكن بإطلاق القنابل الأمريكية القاتلة المدمرة على النازحين في مخيماتهم في الخيم القماشية فكيف هو التهجير القسري؟.

وأشار إلى أن الدور الأمريكي هو الأساس لأنه الممول والحامي والشريك والمتبني حتى لمسألة التهجير بنفسها.

المسؤولية أمام الإجرام الصهيوني

وأوضح السيد أنه لا يجوز أبدا ان يتحول كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني إلى حالة روتينية يشاهدها الناس ويكتفى بالبيانات فصمت وتجاهل الشعوب العربية إزاء ما يجري في فلسطين انقلاب على كل المبادئ والقيم والأخلاق والقوانين والشرائع.

مؤكدا أنه لا بد من العودة للنشاط العالمي والتحرك بمثل ما كان عليه وأكثر في الـ15 شهرا في معركة طوفان الأقصى. كما ينبغي أن يكون هناك نشاط واسع في مختلف البلدان على المستوى العالمي للضغط على الحكومات لتتبنى سياسات داعمة إنسانيا للشعب الفلسطيني. كما ينبغي أن يكون هناك عزل للعدو الإسرائيلي وللعدو الأمريكي في توجههما الوحشي المنفلت الهمجي الإجرامي. مشددا على أنه لا ينبغي أن تتحول المسألة هذه المرة إلى حالة صمت يعم البلدان بكلها.

وأوضح أن أمريكا تتحرك رسميا لقمع أي نشاط يعبر عن الصوت الإنساني والموقف الإنساني المتضامن مع الشعب الفلسطيني و هناك ضغط أمريكي على الجاليات وعلى الناشطين في الجامعات إلى درجة الترحيل لبعضهم. كما أن هناك ضغط أيضا في البلدان الأوروبية للتضييق على الناشطين والتهديد بترحيلهم فالسلطات في ألمانيا تحذو حذو الأمريكيين في التضييق أكثر على الناشطين بل والبدء في ترحيل بعضهم. ولذلك يجب أن يكون هناك نشاط واسع لأن هناك خطر يتهدد الإنسانية والضمير الإنساني والقيم الإنسانية في كل العالم. وبين أن الأمريكي والإسرائيلي يتجهان بالمجتمع البشري نحو الغابة والحيوانية والتنكر التام لكل شيء.

واكد على أهمية تذكير المؤسسات الدولية بمسؤولياتها وإقامة الحجة عليها والضغط عليها لتبني مواقف أكثر جدية.

وقال السيد: لماذا لا تقوم الأمم المتحدة بطرد العدو الإسرائيلي منها، وهي قد ارتكبت جرما عظيما وتحملت وزرا كبيرا يوم اعترفت بالكيان الإسرائيلي الغاصب لفلسطين.

وأضاف: مجلس الأمن ولو أنه مجلس أمن المستكبرين وليس ضمن اهتماماته إطلاقا العناية بالمستضعفين لكن ينبغي أن يكون هناك تحرك. موضحا أن العدو الإسرائيلي ينزعج عندما يكون هناك تحرك من المنابر والجهات والمنظمات لمواقف أكثر و من واجب الجميع أن يذكر أبناء العالم الإسلامي بمسؤوليتهم الدينية والإنسانية والأخلاقية وباعتبار أمنهم أيضا القومي كأمة.

كما يجب أن يذكر الجميع بهذه المسؤولية ويجب الاستنهاض للجميع فحالة الصمت خطيرة وهي بحد ذاتها وزر وذنب تجاه ما يجري. وأكد أن تجاهل الأمة لما يجري في فلسطين لا يعفيها أبدا من المسؤولية بل تتحمل وزر التجاهل والسكوت. 

واكد على أن تحرك الأمة بأكثرها رسميا وشعبيا ليس في مستوى الموقف والحالة العامة حالة تخاذل وتجاهل وتفرج.

وأشار إلى أن القاطعة للبضائع الإسرائيلية والأمريكية لو تم تفعيلها لكان لها تأثير كبير. مضيفا انه يجب أن يكون هناك نشاط واسع في أوساط الشعوب على مستوى التبرع والإنفاق في سبيل الله. كما يجب أن تتجه الأنظمة إلى خطوات عملية في المقاطعة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية للعدو الإسرائيلي. وأكد أنه يجب على وسائل الإعلام على المستوى الرسمي العربي أن تغير من سياستها السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين وأن تتغير وسائل الإعلام على المستوى العربي في أدائها المتردي تجاه العدو الإسرائيلي.

وشدد على أن التفريط في المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية له عواقب خطيرة في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة