مصدر: إسرائيل توافق على إدخال بعض الوقود لغزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال مصدر في عمليات الإغاثة، الثلاثاء، إن إسرائيل وافقت على إدخال 24 ألف لتر من الديزل للشاحنات المستخدمة في عمليات الأمم المتحدة بقطاع غزة.
وأفاد المصدر بأن الوقود مخصص فقط لشاحنات الأمم المتحدة وليس للمستشفيات. وأضاف أن الولايات المتحدة ضغطت على الأمم المتحدة لقبول الوقود.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقا حتى الآن كما لم يصدر تعليق فوري من حماس.
ويأتي حوالي ثلثي مصادر الطاقة في غزة مباشرة من خطوط الكهرباء الإسرائيلية، ومعظم الباقي من الوقود المستورد المستخدم في محطة توليد الكهرباء في غزة.
لكن منذ اندلاع الحرب، قبل أكثر من شهر، قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.
وسمحت إسرائيل لعدد محدود من الشاحنات التي تحمل الإمدادات الأساسية بالعبور إلى غزة من مصر، لكنها رفضت حتى الآن السماح بدخول الوقود إلى القطاع، بسبب مخاوف من استيلاء حماس عليه واستخدامه لأغراض عسكرية.
مع نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، لجأ الأطباء والطواقم الصحية في مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، إلى استخدام "أوراق القصدير"، الثلاثاء، كحل مؤقت لإنقاذ أطفال حياة الأطفال الخدج، وذلك بعد توقف عمل الحاضنات، وفقا لتقرير نشرته صحيفة " إندبندنت" البريطانية.
وحتى موعد نشر التقرير، فجر الثلاثاء، فقد توفي 3 رضع خدج من أصل 39 طفلا في مجمع دار الشفاء، الذي يعتبر أكبر مستشفى في قطاع غزة، وذلك بسبب نفاد الوقود وتوقف عمل الحضانات، بحسب مسعفين فلسطينيين.
وتوفي ما مجموعه 32 مريضا منذ نفاد الوقود من مولد الطوارئ في مستشفى دار الشفاء منذ السبت، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وتتهم إسرائيل مسلحي حركة حماس، المصنفة إرهابية، باستخدام ذلك المجمع الطبي "كغطاء لشبكة أنفاق تحت الأرض".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يقاتل المسلحين في المنطقة المحيطة بالمستشفى، والتي تفتقر إلى الكهرباء والماء والغذاء والأدوية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، خروج مستشفى القدس في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وكشف تحليل أجرته مجلة إيكونوميست البريطانية لصور التقطت في الليل بالأقمار الصناعية أن ليالي غزة باتت "الأكثر قتامة خلال العقد الماضي".
وقالت المجلة إن قطاع غزة شهد زيادة كبيرة في الأضواء الليلية، بنسبة وصلت إلى أكثر من الضعف، منذ عام 2012، مع زيادة الحاجة إلى الكهرباء بسبب ارتفاع عدد السكان.
لكن هذا الارتفاع في الأضواء الليلية تخللته سلسلة من الانخفاضات من جراء توقف محطات الكهرباء عن العمل في عدة مناسبات وجراء الحروب المتتالية.
لكن لم يتسبب أي حدث آخر خلال العقد الماضي في إحداث هذا القدر من الظلام الذي أحدثته الحرب الحالية، وفق الصور الجديدة، وهي ضمن مشروع Black Marble التابع لـ"ناسا".
وتشير الصور إلى أن أضواء الليل خفتت بنسبة 90 في المئة منذ بدء الحرب، مما يعني أن استخدام الكهرباء انخفض بنسبة مماثلة.
وبحلول 11 أكتوبر، تم قطع خطوط الكهرباء الإسرائيلية ونفد الوقود من محطة توليد الكهرباء في غزة، ونفد وقود الديزل في العديد من المستشفيات أو قارب على النفاد.
ومع انقطاع الكهرباء، تتوقف المستشفيات ومحطات الصرف الصحي ومطاحن الدقيق عن العمل، وتصبح مهمات البحث والإنقاذ مستحيلة، وفق المجلة.
ويسمح الآن لعدد قليل من شاحنات المساعدات بالدخول إلى جنوب غزة، لكنها لا تحمل الوقود، مما يعني استمرار الظلام.
واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وتم اختطاف نحو 240 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف مكثف على القطاع المحاصر، وأتبعته بعملية برية لاتزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 11 ألفا، أكثرهم مدنيون، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نفاد الوقود فی غزة
إقرأ أيضاً:
أفيغدور ليبرمان يحذر من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر
وجّه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بـ"حكومة السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى تاريخ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وقال ليبرمان في منشور على منصة "إكس" إن هذه الحكومة لا تزال تزوّد غزة بالماء والأموال، في وقت يلتزم فيه وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الصمت حيال ذلك٬ بحسب زعمه.
ברגעים אלה ממש, ממשלת השבעה באוקטובר ממשיכה להזרים מים ולאפשר העברת כספים לעזה – בין 150 ל-200 מיליון ש”ח בחודש.
על זה שר האוצר סמוטריץ’ שותק.
אני אומר בצורה ברורה:
חייבים לסגור את כל הברזים לעזה.
בלי החזרת כל החטופים – אסור שיעבור שום סיוע. בלי פירוק ופירוז החמאס – לא יהיה שום… — אביגדור ליברמן (@AvigdorLiberman) April 23, 2025
وأكد ليبرمان في تصريحاته، أن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة يجب أن يتوقف تمامًا إلى حين الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، منتقدًا استمرار تقديم التسهيلات للقطاع رغم استمرار احتجاز الأسرى لدى حركة "حماس".
وشدد على أن "السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة، ولن تكون هناك أي علاقة مستقبلية بين الضفة الغربية والقطاع".
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي، الأربعاء، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تتخذ حتى الآن قرارًا نهائيًا بشأن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل استمرار إغلاق المعابر منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، ومنع دخول أي إمدادات غذائية أو طبية أو إغاثية.
وقال المصدر، المنتمي إلى مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن "المستوى السياسي أصدر تعليماته للمؤسسة الأمنية والجيش بعدم السماح لحركة حماس بالتحكم في توزيع المساعدات الإنسانية تحت أي ظرف من الظروف".
ويبرّر الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات باستخدامها كوسيلة ضغط على حركة "حماس" للقبول بشروطها بشأن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في حين أدانت منظمات حقوقية وأممية هذا السلوك، واعتبرته استخدامًا للمساعدات الإنسانية كسلاح سياسي ضد المدنيين.
وحذّرت منظمات إنسانية محلية ودولية من العواقب الكارثية لهذا القرار، مشيرة إلى التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة.
وفي تصريح حديث، أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لايركه، أن قطاع غزة يمر بـ"أسوأ وضع إنساني" منذ بداية الحرب، نتيجة منع إسرائيل إدخال المساعدات.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب عمليات إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي غير مشروط، أسفرت عن أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، بحسب تقارير محلية ودولية.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين حركة "حماس" والاحتلال قد بدأت في 19 كانون الثاني/يناير 2025، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، وانتهت مطلع آذار/مارس الماضي.
وبينما أوفت "حماس" بالتزاماتها بموجب الاتفاق، تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ المرحلة الثانية، استجابةً لضغوط المتطرفين في ائتلافه الحكومي، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.