الفريق الإعلامي للجامعة الخليجية:
انطلقت في أبوظبي، أمس الثلاثاء، فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2023، الذي يقام تحت شعار «استشراف مستقبل قطاع الإعلام» ويستمر على مدى ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بمشاركة مجموعة واسعة من المتحدثين البارزين من أصحاب القرار وصناع السياسات والمسؤولين والمختصين والرواد الأكثر نفوذًا وتأثيرًا، من مختلف القطاعات الحكومية والإعلامية والأكاديمية والصناعية حول العالم.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في افتتاح فعاليات اليوم الأول، أن بلاده في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس
دولة الإمارات تقدّر قيم الصدق والوضوح والالتزام والتفاني في سبيل المصلحة العامة. وقال إن مشاركة هذا الجمع الكبير من قادة قطاع
الإعلام ومسؤولي المؤسسات الإعلامية من حول العالم في هذا الحدث الدولي تعكس تطلعاتنا الجماعية ورغبتنا العميقة في تزويد وسائل الإعلام حول العالم بالتميز والقوة، لافتا إلى أن بإمكان وسائل الإعلام تعزيز التعاون الدولي وتبادل القيم والمصالح الأساسية، وأن تساعدنا جميعًا على تقدير الإنجاز البشري بطريقة تتجاوز حدود الجنسية والعرق والدين والثقافة. وأضاف «أدركنا أن التسامح والتعايش السلمي هو قوة ناعمة تشكّل فرصًا للمشاركة المجتمعية المحلية والدولية المتكاملة التي تعزز السلام والرخاء للجميع، كما أدركنا أن قيم التسامح والسلام تمكّننا من التعامل على نحو عقلاني مع القضايا البيئية المهمة مثل تغير المناخ العالمي وإدارة النفايات وإعادة التدوير والمياه الصالحة للشرب ومصادر الطاقة المتجددة». وأوضح أن الكونغرس العالمي للإعلام سيناقش قضية تغير المناخ والاحتباس الحراري ودور وسائل الإعلام في دعم أهداف مؤتمر الأطراف «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية الشهر الجاري، وقال: «بصفتكم روادًا في مجال الإعلام لديكم الفرصة، بل المسؤولية في إلهام الأمل والتفاؤل بالنجاح في مواجهة تحدي تغير المناخ، ولديكم القوة للترويج والشرح وتوعية الناس بالإجراءات المفيدة في مجتمعاتكم وحول العالم. لقد ألهمني التزامكم الواضح بمعالجة تحدي حماية البيئة وهو تحدٍ للإنسانية نفسها لا يقتصر على دولة أو منطقة معينة». وقال إن المؤسسات الإخبارية وشركات الإعلام ستواصل الاستفادة من التقنيات الرقمية، ومن توسيع وجودها على شبكة الإنترنت، لإيصال مضامينها الإعلامية إلى الناس بشكل أسرع وتحسين توقيتها وأهميتها، والوصول بشكل أوسع إلى الجماهير، بالإضافة إلى متابعة اتجاهات وتفضيلات القراء والجمهور وزيادة الإيرادات وتقليل التكاليف، وأن الوسائط الإلكترونية، بما في ذلك تلك القائمة على شبكة الإنترنت والتلفزيون والإذاعة والتقنيات المحمولة وتقنيات الأقمار الصناعية وأشكال أخرى من أشكال التوصيل الحديثة، ستستمر في توفير المعلومات والترفيه لشريحة واسعة من الجماهير. وأضاف «تقع على عاتق الإعلاميين مسؤولية مهمة في تقديم محتوى عالي الجودة يلبي احتياجات الجماهير الوطنية والدولية المختلفة، فهم مسؤولون عن تقديم مزيج متوازن من الأخبار والمعلومات والتعليم والترفيه من جميع المصادر المحلية والوطنية والدولية، ويجب أن يلتزموا بالسلوك الأخلاقي الحميد والبحث عن الحقيقة، كما يجب أن يعزز عملهم القيم المهمة مثل الصدق والنزاهة والسلام وتجنّب العنف». وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن نجاح صناعة الإعلام أمر حيوي للنمو المستقبلي لمجتمع المعلومات؛ إذ سيساعد ذلك في تعزيز رفاهية الإنسان والسلام والتفاهم الدولي، فيما يتطلب نجاح هذه الجهود الاستثمار في تعليم وتطوير الإعلاميين وخبراء الاتصال، والتعاون والتنسيق في مكافحة المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، وفي الوقت ذاته ضمان وصول واسع النطاق إلى فوائد أشكال التوصيل الجديدة للمعلومات. وتقام النسخة الثانية التي تنظمها مجموعة «أدنيك» بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات «وام» في الفترة ما بين 14 ولغاية 16 نوفمبر الجاري، وتشهد إقبالاً كبيرًا من قبل كبريات الشركات العالمية المتخصصة في قطاع صناعة الإعلام، حيث ارتفع عدد الشركات العارضة والعلامات التجارية المشاركة بنسبة 33% مقارنة مع النسخة الأولى للكونغرس العام الماضي ليصل إلى 257 علامة تجارية. كما ارتفع عدد الدول المشاركة بنسبة 22% ليصل إلى 172 دولة، من بينها 31 دولة تشارك للمرة الأولى، في حين زادت المساحة الكلية للمعرض بنسبة 78% لتصل إلى ما يزيد على 32 ألف متر مربع مقارنة بـ18 ألف متر مربع في النسخة السابقة. وستستمر فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام لمدة 3 أيام وحتى يوم الخميس القادم، وتضم عددًا من الموضوعات منها الإعلام البيئي، التعليم في الإعلام والابتكار، والإعلام الرياضي والذكاء الاصطناعي، إضافة لعدد من الجلسات النقاشية التي تأتي بمشاركة خبراء ومختصين من مختلف دول العالم وكذلك ورش متنوعة. ويشارك في جلسات المؤتمر التي تعقد على مدار الأيام الثلاثة للمؤتمر أكثر من 77 متحدثًا يمثلون أقطاب الإعلام من 18 دولة، وعدد 36 جلسة رئيسية. ومن جانبه، قال محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعاليات الكونغرس العالمي للإعلام، إن الكونغرس العالمي للإعلام يجمع المسؤولين والخبراء لتشكيل مستقبل صناعة الإعلام، ويوفر مساحة مهمة لمناقشة التحديات المعاصرة التي تواجه مختلف قطاعات ومجالات الإعلام.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
الکونغرس العالمی للإعلام
إقرأ أيضاً:
نيابة عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يترأس وفد الدولة في المنتدى الحضري العالمي
نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، شارك معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في أعمال المنتدى الحضري العالمي “WUF” في نسخته الثانية عشرة حيث ترأس وفد الدولة في المنتدى الذي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسط مشاركات إقليمية ودولية بارزة، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة بما يعود بالنفع على حكومات وشعوب الأرض.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عقب مشاركته في جلسات المنتدى، إن المشاركة الإماراتية في هذا الحدث تأتي بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وامتداداً للحضور الدولي الكبير للإمارات إقليمياً وعربياً، ولنقل التجربة الإماراتية والتعرف على التجارب العالمية وتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة.
وأكد معاليه أن المنتدى الذي يعد أحد أبرز مؤتمرات الأمم المتحدة، يركز بشكل رئيسي على التنمية الحضرية المستدامة ويهدف إلى تعزيز التعاون والتآزر بين المشاركين في النهوض بالتنمية الحضرية المستدامة وتنفيذها إقليمياً ودولياً، بجانب بحث حلول مستدامة لأزمة الإسكان العالمية، باعتبارها إحدى أكثر القضايا التي تواجه العالم حالياً.
وأضاف معاليه، أنه نقل تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى القيادة المصرية وتمنياته لأعمال المنتدى بالنجاح في تحقيق أهدافه النبيلة لصالح البشرية جمعاء، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين لما فيه صالح الشعبين الشقيقين، وأن القيادة المصرية حملته رسالة شكر وتقدير إلى القيادة الإماراتية، مثمنة المشاركة الفاعلة للإمارات في أنشطة المنتدى كافة.
وأشار معاليه إلى أن مشاركة الإمارات في هذا المنتدى العالمي كانت مثمرة للغاية، لأنه مثل فرصة لعقد العديد من اللقاءات مع عدد من القيادات والشخصيات العالمية، على هامش أعماله، لتبادل الأفكار والخبرات وبحث سبل التعاون، فيما يتعلق بالتنمية الحضرية المستدامة، ومعالجة قضية التحضر العالمي، وبناء الشراكات، للتعاون فيما يواجه العالم من التحديات مثل تغير المناخ والصراعات والفقر.