على بعد 4 أشهر من مؤتمر إنتخاب أمين عام جديد…تساؤلات حول غياب وزراء وقيادات البام عن إجتماع الأغلبية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
كان لافتاً غياب وزراء و قيادات بارزة بحزب “الأصالة والمعاصرة” عن إجتماع أحزاب الأغلبية، أمس الإثنين، بينما حضر كافة وزراء حزبي الأحرار و الإستقلال.
فبإستثناء عبد اللطيف وهبي أمين عام حزب البام، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، والشغل والكفاءات يونس السكوري، الى جانب وزيرة المظلة (الانتقال الطاقي ليلى بنعلي)، وحضور العربي المحرشي، غاب كافة وزراء حزب الجرار وقياداته البارزة على غير العادة، على رأسهم نائب الأمين العام سمير كودار، فضلاً عن رئيسة برلمان الحزب ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، كما غاب المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل وكذا عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وغيثة مزور: الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة و محمد حموتي عضو المكتب السياسي لذات الحزب المشارك في الحكومة.
و تسائل متتبعون عن أسباب هذا الخلل داخل حزب الجرار، في الوقت الذي يعيش التحالف الحكومي بشكل متماسك، وهو ما أثبتته عملية تنزيل عدد من المشاريع الحكومية التي تتم بتنسيق تام بين كافة القطاعات الحكومية.
مصادر منبر Rue20 كشفت أن هذا الغياب، يعتبر رسالة واضحة من القيادات الحزبية داخل “البام” لعدم رضاها عن طريقة تدبير العام الحالي “عبد اللطيف وهبي” للحزب والذي يوصف بالإنفرادي، على بعد بعد أربعة أشهر من إنعقاد مؤتمر الحزب الذي سيشهد إنتخاب أمين عام جديد، حيث يرشح العديدون هذه المحطة لتكون الأخيرة للزعيم الحالي الذي أثارت تصريحاته الكثير من الجدل، وهو ما سيطرح تحديات جديدة على التحالف الحكومي، خاصة وأن بروفايلات قوية مرشحة لخلافة “وهبي” قادرة على إعطاء نفس جديد للحزب حسب مصادرنا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
« نعيم قاسم» السيرة الغامضة للرجل الذي قد يقود حزب الله بعد نصر الله
« نعيم قاسم» السيرة الغامضة للرجل الذي قد يقود حزب الله بعد نصر الله.. شهدت العاصمة اللبنانية بيروت في الأيام الأخيرة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث استهدفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المبنى الذي يضم المكتب الرئيس لحزب الله. يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الضربات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل، مما يزيد من توتر الأوضاع في المنطقة.
إعلان إسرائيل اغتيال نصر الله
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا عن اغتيال حسن نصر الله في الهجمات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت صباح اليوم السبت. الهجمات نفذتها طائرات "إف-35" الإسرائيلية باستخدام قنابل خارقة للحصون من طراز "مارك 84"، المعروفة بقنابل "المطرقة" بسبب قوتها التدميرية الهائلة التي تحمل طنًا من المتفجرات.
مع اغتيال حسن نصر الله عن المشهد، تتجه الأنظار نحو نائبه الأول، الشيخ نعيم قاسم، الذي يُعتبر الشخصية الأبرز لتولي القيادة بعد وفاة نصر الله. لعب قاسم دورًا محوريًا في تأسيس حزب الله في أوائل الثمانينيات، ويشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991، وقد أصبح شخصية رئيسية في رسم سياسات الحزب.
ولد نعيم قاسم في بيروت عام 1953، وتلقى تعليمه في المدارس الشيعية لدراسة المذهب الشيعي. التحق بالجامعة اللبنانية لدراسة الكيمياء في كلية التربية، حيث تخرج في عام 1977.
وانضم قاسم إلى حركة أمل خلال الحرب الأهلية اللبنانية في منتصف السبعينيات، وتدرج في المناصب داخل الحركة، حيث شغل منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي، ثم مسؤول العقيدة والثقافة، كما انضم إلى مجلس قيادة الحركة قبل أن يستقيل عام 1979.
في عام 1982، انضم نعيم قاسم إلى مجلس شورى حزب الله بعد تأسيسه، وشغل منصب نائب الأمين العام للحزب عباس موسوي، الذي اغتالته إسرائيل في عام 1992. بعد ذلك، تسلم حسن نصر الله قيادة الحزب واستمر قاسم في منصبه كنائب لنصر الله، إضافة إلى توليه عدة مسؤوليات أخرى داخل الحزب.
درس نعيم قاسم مناهج الدراسة الحوزية على يد كبار علماء الشيعة في لبنان، من أبرزهم عباس الموسوي وحسن طراد وعلي الأمين. كما تلقى دروس "بحث الخارج" في علم الفقه والأصول على يد محمد حسين فضل الله.
في ظل غياب نصر الله، تظهر تساؤلات حول إمكانية تولي نعيم قاسم قيادة حزب الله. ورغم أن قاسم ليس بشخصية إعلامية مثل نصر الله، إلا أن له قاعدة شعبية كبيرة داخل الحزب وخارجه. ويتمتع قاسم بخبرة طويلة في التعامل مع الأزمات والضغوط الدولية والإقليمية، مما يجعله مرشحًا بارزًا لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة.
رغم اغتيال حسن نصر الله، يبقى حزب الله متماسكًا بفضل قيادته المحنكة وامتداده الشعبي الكبير في لبنان والمنطقة. توقعات القيادة بيد نعيم قاسم قد تمنح الحزب الاستقرار في هذه المرحلة الحساسة، لكن المشهد لا يزال مفتوحًا على احتمالات متعددة.