الثورة // حمدي دوبلة

مقابل الخسائر البشرية في صفوف جيشه المنهزم والخسائر الاقتصادية الفادحة وسقوطه الأخلاقي الواسع في عدوانه الإرهابي على قطاع غزة تسطر المقاومة الفلسطينية انتصارات لافتة في المواجهات الميدانية البرية والعسكرية عموماً وما تزال بعد مرور 39 يوماً من عدوان همجي شامل هو الأكثر وحشية وانحطاطا أخلاقيا في التاريخ المعاصر دمر إحياء سكنية بكاملها وقتل وأصاب عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء ما تزال المقاومة الفلسطينية توجه ضربات صاروخية مسددة على أهداف حيوية في عمق دولة الاحتلال ناهيك عن تحويلها دبابات ومدرعات الكيان إلى توابيت متحركة لضباط وجنود العدو الذي بات يتخبط أكثر وأكثر في مستنقع غزة ليجعل من المستشفيات ومدارس النازحين أهدافا سهلة لتحقيق ما يتوهم أنه انتصار قد يرضي قطعان مستوطنيه في الداخل الهش والمنقسم.


وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أمس الثلاثاء، أنها قتلت 7 جنود صهاينة واستهدفت 6 دبابات في عدة محاور بقطاع غزة لينضموا إلى مئات القتلى والجرحى من جحافل جيشه المتضعضع.
وقالت الكتائب، في سلسلة بيانات عبر قناتها بمنصة تلغرام: “مجاهدو القسام يقتلون 7 جنود من مسافة صفر في محور شمال مدينة غزة، ويهاجمون ناقلة جند ودبابة بقذائف الياسين 105 واشتعال النيران فيهما”.
كما أفادت بأن مجاهديها استهدفوا بقذائف “الياسين 105” دبابتين و3 آليات في محور غرب مدينة غزة، بالإضافة إلى دبابة في جنوب غرب المدينة ودبابتين وجرافة في شمال غرب مدينة غزة.
وأضافت كتائب القسام أنها قصفت قاعدة رعيم الجوية جنوب إسرائيل برشقة صاروخية.
من جهتها وجهت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الثلاثاء، رشقات صاروخية تجاه تحشدات لقوات العدو الصهيوني ومستوطناته قبالة قطاع غزة.
ونقل ” المركز الفلسطيني للإعلام”، عن سرايا القدس قولها في بلاغ، إنها قصفت العين الثالثة برشقة صاروخية.
كما أعلنت سرايا القدس قصف تحشدات العدو في أحراش “كيسوفيم” بعدد من قذائف الهاون.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأول، دك “تل أبيب” برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
وأقرت إذاعة جيش العدو بوقوع إصابات مباشرة في بئر يعقوب بالرملة وفي بيتح تكفا، جرّاء الصواريخ من غزة.
وتسببت الصواريخ باندلاع حرائق هائلة في الأماكن المستهدفة.
وتواصل المقاومة التصدي لقوات العدو المتوغلة في محاور غزة بملاحم بطولية واشتباكات من مسافة صفر، تمكنت خلالها من تدمير أكثر من 170 آلية إسرائيلية ما بين دبابة وناقلة جند وجرافة، تدميرا كليا أو جزئيا.
وفجر أمس الثلاثاء، أعلن الجيش الصهيوني مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين خلال المعارك في غزة أمس الأول بينما تظل الأرقام التي ينشرها لخسائره البشرية محل سخرية من جميع المتابعين والخبراء العسكريين الذين يؤكدون أن التعتيم الكبير الذي يمارسه جيش الاحتلال على خسائره يعود إلى الانقسام الحاد في المجتمع الصهيوني إلى جانب حالة التوتر والإحباط الذي يعيشه المستوطنون منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ونتائجها الكارثية على واقع ومستقبل كيان الاحتلال.
ولم تتوقف الخسائر التي تتعرض لها دولة الاحتلال على الجوانب العسكرية والأمنية والأخلاقية لكنها تتكبد خسائر اقتصادية فادحة وفي هذا الإطار تناولت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية و”جيش” كيان العدو الإسرائيلي، لليوم الـ 39 على التوالي منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي، ورأت أنّ العبء المالي للحرب بدأ في التأثير سلباً على الكيان الصهيوني، ما أثار جدلاً سياسياً سيكون من الصعب على بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته، بتسلئيل سموتريتش، أن يخوضاه.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أنّ حرب الكيان الإسرائيلي على غزة يكلف اقتصاده نحو 260 مليون دولار يومياً، مشيرةً إلى أنّ “هذا أكثر مما يوقعه كيان العدو الإسرائيلي عندما اندلعت الحرب في 7 أكتوبر”.
ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أنه “يتعين على كيان العدو أن ينفق المزيد على كل شيء، من الأسلحة إلى أجور مئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين استدعاهم مع استمرار العملية العسكرية في غزة.، فيما تنخفض في الوقت نفسه الإيرادات المالية بسبب تراجع السياحة والاستهلاك الأسري، من بين أمور أخرى”، بالإضافة إلى الضغط على المالية العامة إلى خلاف حول دفعات للمدارس الحريدية، وقضايا أخرى يناصرها اليمينيون في الائتلاف الحاكم لنتنياهو.
وفي السياق ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، أنّ صواريخ المقاومة جنوبي لبنان تهزّ “الشيكل” مقابل الدولار واليورو تداول سعر صرف الدولار حول 3.889، فيما ارتفع اليورو تباعاً إلى مستوى 4.1345، وعززت العملتان مكانتهما أمام الشيكل بنحو 1%.
كما كشف الإعلام الإسرائيلي في وقت سابق، أنّ العجز في موازنة كيان العدو خلال شهر أكتوبر الماضي ارتفع بنسبة 1.1%، ليصل إلى 2.6%، أي نحو 47 مليار شيكل.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة کیان العدو

إقرأ أيضاً:

وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه

 

الثورة / متابعة / محمد الجبري
في ظل استمرار ارتكاب العدو الصهيوني خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي لم يلتزم به جيش العدو ببنوده منذ اليوم الأول لسريانه، حيث تم رصد أكثر من ألف و300 خرق، كما أن ضبابية الموقف الصهيوني من المرحلة الثانية من الاتفاق؛ جعل جرائم العدو مستمرة مخلفة العشرات من الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين العزل كشهداء ومصابين الذين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي هذا الصدد استشهد 4 فلسطينيين، أمس الجمعة، إثر قصف العدو الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين جنوب شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين، إثر تعرضهم لقصف العدو الإسرائيلي خلال جمعهم الحطب في محيط مدرسة صبحة الحرازين.
كذلك أصيب، ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم سيدة بجروح متفاوتة، أمس، إثر قصف دبابات العدو الصهيوني شرق مدينة رفح ووسطها جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن مواطنين أصيبا في قصف دبابات العدو الصهيوني وسط رفح، فيما أصيبت مواطنة جراء سقوط قذائف مدفعية في شارع عائد البشيتي بحي الجنينة شرقا.
وبدعم أمريكي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023م إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
بالمقابل أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس الجمعة، توجه وفدها برئاسة القيادي خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة تطورات ملف مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان، “توجه الوفد المفاوض في الحركة برئاسة خليل الحية إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات ملف المفاوضات، واتفاق وقف إطلاق النار”.
كما أفادت “حماس” بأن وفد قيادتها تسلّم يوم الخميس الماضي، مقترحًا من الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، “وقد تعاملت مع المقترح بمسؤولية وإيجابية، لافتة إلى أنها سلمت ردّها عليه فجر أمس”.
وأضافت أن الرد تضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.
وأكدت “حماس” جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام العدو الصهيوني بتنفيذ التزاماته كاملة.
من جهته، طالب المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم في تصريحات الوسطاء، بعد هذا الطرح الإيجابي من “حماس”، بإلزام العدو الصهيوني بما هو مطلوب منه وإطلاق مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال حازم قاسم إن “على الوسطاء الضغط على الاحتلال لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار”، لافتًا أن الحركة وضعتهم في صورة خروقات العدو الصهيوني للاتفاق، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية مسؤولة عن ممارسة الضغط على العدو الصهيوني، لإلزامه بالاتفاق.
وفي سياق متصل قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، إن العدو الصهيوني يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد معروف في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، على أن الواقع الإنساني ينذر بتفاقم معاناة أهالي القطاع، مع نفاد المواد الغذائي، مشيرًا إلى أن ستة مخابز من أصل 25 توقفت عن العمل، مع شح كبير في مياه الشرب.”، لافتًا إلى أن أكثر من 90% من سكان القطاع لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب.
وأوضح معروف أن هناك عودة حقيقية لمؤشرات المجاعة في كامل القطاع، مضيفًا: “لا نستبعد أن تعلن بلديات القطاع توقف تشغيل الآبار العاملة بالوقود”.
وتغلق سلطات العدو معبر كرم أبو سالم لليوم الثالث عشر على التوالي، مما تسبب بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية والغذائية في القطاع، الذي يعاني منها بسبب حرب الإبادة الصهيونية ، التي استمرّت 15 شهرًا.
فيما قال برنامج الأغذية العالمي، إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، نتيجة إغلاق العدو الصهيوني لجميع المعابر أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.
وأوضح البرنامج الأممي في بيان، أمس الجمعة، أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر.
وأكد أن أسعار بعض المواد الأساسية ارتفعت مثل الدقيق والسكر والخضراوات، بأكثر من 200%، موضحا أن بعض التجار المحليين حجبوا البضائع بسبب عدم اليقين بشأن وصول إمدادات جديدة.
وذكر البرنامج أن لديه حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة في القطاع لمدة تصل إلى شهر، إضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل لدعم 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.
وأشار إلى دعمه حاليا 33 مطبخا في جميع أنحاء غزة، تقدم 180 ألف وجبة ساخنة يوميا، إلى جانب 25 مخبزا، اضطرت 6 منها للإغلاق بسبب نقص غاز الطهي.

مقالات مشابهة

  • حين يقابَــلُ الحصارُ بالحصار والقصفُ بالقصف
  • فجوات كبيرة بين الكيان الإسرائيلي وحماس، بحسب مسؤول إسرائيلي
  • العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ55
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله
  • تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • موقع صهيوني يؤكد فشل الكيان والتحالف الدولي في مواجهة التهديد اليمني
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • الخارجية الفلسطينية تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي