نفت حركة حماس الاتّهامات التي وجّهتها إليها الولايات المتّحدة باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لغايات عسكرية، واصفة إياها بـ"الأكاذيب" وأنها "بمثابة ضوء أخضر أميركي" لارتكاب إسرائيل "مزيداً من المجازر الوحشيّة بحقّ المستشفيات".

وقالت حماس في بيان "ندين بشدة ونرفض تصريحات البنتاغون والبيت الأبيض التي يتبنّون فيها أكاذيب" إسرائيل حول استخدام الحركة الفلسطينية التي تسيطر منذ 15 عاماً على غزة العديد من مستشفيات القطاع لغايات عسكرية في انتهاك للقانون الدولي.

وأضافت أنّها تعتبر هذه التصريحات "بمثابة ضوء أخضر أميركي لارتكاب الاحتلال لمزيد من المجازر الوحشية بحقّ المستشفيات بهدف تدمير القطاع الصحي والضغط على شعبنا لتهجيره من أرضه".

وفي بيانها حمّلت حماس الولايات المتحدة "مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة"، ودعت الأمم المتّحدة إلى "تشكيل لجنة دولية للتجوال والاطّلاع على كافة المستشفيات للوقوف على كذب رواية الاحتلال وحليفته واشنطن".

وجاء بيان البيت الأبيض في وقت تتصاعد فيه الضغوط على إسرائيل بسبب محاصرتها مجمّع الشفاء الطبي الذي يقول أطباء إنه يؤوي مرضى ونازحين عالقين في ظروف مروّعة.

بدوره قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الثلاثاء إنّ حماس "تقيم منذ سنوات مراكز قيادة تحت مستشفيات"، داعياً الحركة إلى السماح بإخلاء المرضى من هذه المستشفيات.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس غزة مجم ع الشفاء الطبي إسرائيل حماس غزة مستشفيات غزة مستشفى الشفاء حماس غزة مجم ع الشفاء الطبي أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتحدث عن فرصة مهمة لاتفاق بغزة وأهالي الأسرى يصعّدون

قال البيت الأبيض، مساء السبت، إن هناك اتفاقا على الطاولة حاليا لوقف الحرب وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى وجود "فرصة مهمة" للتوصل لاتفاق كما ذكر ذلك الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي.

يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تعتقد أنها وصلت إلى مرحلة يمكنها فيها إنهاء حرب غزة وإعادة المحتجزين.

وأكد البيت الأبيض أن "الرئيس بايدن سيواصل العمل للتوصل لاتفاق للإفراج عن مواطنينا عبر الدبلوماسية والضغط على (حركة المقاومة الإسلامية) حماس بالعقوبات".

وأضاف "سنستخدم إجراءات قانونية وتدابير أخرى للضغط على حماس.. الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غدا وكان يمكن أن تنتهي منذ شهور لو وافقت على الإفراج عن الرهائن".

حلول ممكنة

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت -نقلا عن مصادر لم تسمها- أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تعتقد أنها وصلت إلى مرحلة يمكنها فيها إنهاء حرب غزة وإعادة المحتجزين.

وذكرت الصحيفة أن فريق المفاوضات يعمل على مدار الساعة لتهيئة الظروف وإيجاد حلول ممكنة لصفقة تبادل الأسرى.

كما أكدت أنه لن تكون هناك أسس صفقة تبادل إذا لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية قرارا بإنهاء الحرب في القطاع.

أهالي الأسرى

على صعيد آخر، قالت والدة الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة عيدان ألكساندر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد لها أن الشروط قد نضجت للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

وأضافت والدة الأسير الذي بثت كتائب القسام شريطا مصورا له، أن هذا ما يريده كل الإسرائيليين.

وخاطبت نتنياهو قائلة "أتوجه إليك نتنياهو باسمي وباسم عائلتي والشعب الإسرائيلي كله.. عليك أن تنفذ وعدك الذي قطعته لي، لأن العيون الآن تنظر باتجاهك فقط وتنتظر منك أن تتخذ قرارا شجاعا".

في غضون ذلك، تظاهر الآلاف في مواقع عدة في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع حماس، ومنها حيفا في الشمال وبئر السبع جنوبا وبمدينة القدس.

وجاءت المظاهرات بدعوة من هيئة عائلات الأسرى في الذكرى السنوية الأولى لإبرام أول صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل.

وقالت صحيفة هآرتس إن الآلاف، بينهم أسرى محررون، شاركوا في مظاهرة وسط مدينة تل أبيب ورفعوا شعارات تطالب بالتوصل الفوري إلى صفقة تبادل.

واتهمت عائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة الصفقة لاعتبارات سياسية، ودعت إلى وقف الحرب بغزة.

وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن طريق إعادة أبنائها في غزة تمر عبر إنهاء الحرب هناك كجزء من صفقة.

وأضافت -خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب- أن نتنياهو والوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يريدون إقامة مستوطنات على رؤوس الأسرى الإسرائيليين في غزة، مشيرة إلى أن نتنياهو هو من يعرقل صفقة التبادل ويرفضها.

عرقلة الصفقة

يشار إلى أن المعارضة وأهالي الأسرى وقطاعا كبيرا من الشارع الإسرائيلي يتهمون نتنياهو بعرقلة التوصل إلى صفقة مع حماس لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب، خوفًا من انهيار حكومته وسط تهديدات من وزراء متطرفين فيها بالانسحاب من الائتلاف الحكومي حال حدوث ذلك.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • 414 يوما من الموت والدمار والتهجير في غزة.. إسرائيل تستهدف مستشفيات القطاع وتواصل خروقاتها في لبنان
  • واشنطن تجدد التأكيد على إنهاء حرب غزة وإعادة جميع الرهائن
  • واشنطن تعمل مع قطر وتركيا ومصر لإبرام صفقة تبادل في غزة
  • البنتاجون: إجمالي المساعدات التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا تجاوزت 62 مليار دولار
  • وزير الخارجية: إسرائيل قتلت أكثر من 43 ألف فلسطيني.. 70% منهم أطفال ونساء
  • إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليا في قطاع غزة
  • أداني تنفي اتهامات الرشوة والهند: لم نتلق أي طلب من أميركا
  • واشنطن تهدد «حماس» بزيادة الضغط من خلال العقوبات
  • واشنطن تتحدث عن فرصة مهمة لاتفاق بغزة وأهالي الأسرى يصعّدون
  • حماس: الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة شمال القطاع تُبخّر الأجساد.. والاحتلال يعترف بتنفيذه “تطهيراً عرقياً”..!