قال الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، إنه آن الأوان لتغيير القيادة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القضية أصبحت بحاجة إلى قيادة تجمع الفلسطينيين على كلمة واحدة.

مصطفى الفقي: لا يوجد فرق بين وزير خارجية إسرائيل والولايات المتحدة مصطفى الفقي: خطاب حسن نصر الله كان سد خانة

وأضاف "الفقي" في حواره مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء الثلاثاء، "السلطة في فتح شاخت وتحتاج إلى تغيير، صحيح عباس أبو مازن رجل وطني ولكن القيادة الآن تحتاج إلى تغيير".

السيسي كان قاطعًا في رفضه فكرة التهجير 

وتابع "حان الوقت لأن تتحول حماس إلى تجمع سياسي ويجب أن يكون هناك وحدة كاملة في الصف الفلسطيني، وحل الدولتين في الأراضي المحتلة أمر قابل للحدوث وليس مستبعدا"، مشيرًا إلى أنه من المؤكد انتهاء المستقبل السياسي لنتنياهو خلال عام.

واستطرد "كل مصالح الولايات المتحدة مع العالم العربي ولكن سياستها ضده، ومن الواضح أنه سيكون هناك تغيير في التوزيع الديموغرافي في فلسطين وإسرائيل".

وأردف "بسالة الفلسطينيين ليس لها نظير في العالم المعاصر واسطوانة تهجير سكان غزة ودفعهم جنوبا ليست جديدة، والرئيس السيسي كان قاطعا للغاية في رفضه فكرة تهجير الفلسطينيين".

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرئيس السيسي الولايات المتحدة حماس آية العالم العربي شريف عامر نتنياهو مصطفى الفقي الأراضي المحتلة القيادة الفلسطينية الإعلامي شريف عامر عباس ابو مازن تهجير سكان غزة تهجير الفلسطينيين مصطفى الفقی

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي إسرائيلي سابق: حماس أفقدت الاسرائيليين مسارهم السياسي وهذا يهدد المشروع الصهيوني

لا زال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يترك بظلاله السلبية على واقع الإسرائيليين، وهذه المرة من خلال نشوب أزمة سياسية حقيقية تشير بالضرورة إلى فقدانهم الطريق الصحيح، وسط غياب الحلول السياسية التي تهدد بدورها مستقبل الرؤية الصهيونية في فلسطين المحتلة.

وأكد نداف تامير، المدير التنفيذي لمنظمة "جيه ستريت" الفرع الإسرائيلي، والقنصل السابق في بوسطن، والمستشار السياسي لرئيس الاحتلال الأسبق شمعون بيريز، أن "التصريحات الأخيرة للحاخام عامي هيرش، حول تسبب السابع من أكتوبر بخنق حل الدولتين ليست مجرد تعبير عن ألم عميق، بل دليل على العواقب الوخيمة لذلك الهجوم على تصور مستقبل إسرائيل بنظر العديد من الليبراليين فيها، وفي الجالية اليهودية في الولايات المتحدة".

وأضاف تامير، في مقال نشرته صحيفة "معاريف،" وترجمته "عربي21" أن "حماس في ذلك الهجوم لم تكتف بمهاجمة وقتل الإسرائيليين والجنود، بل نجحت بدفع العديد من اليهود لفقدان ثقتهم بمستقبل يمكن فيه لدولتهم أن تعيش بجانب دولة فلسطينية، بالنسبة لحماس، يُعد هذا نصرًا استراتيجيًا هائلًا، ففي النهاية، هدفها هو القضاء على الفكرة الصهيونية، وإذا رفض الإسرائيليون تمامًا حلّ الدولتين، فسيقعون في فخّ لا يمكنهم فيه الحفاظ على الدولة بشكل مستدام".


وأشار إلى أن "موقف الحاخام هيرش نتيجة سنوات من الرسائل السياسية المنهجية من اليمين الإسرائيلي والمؤسسة اليهودية الأمريكية المحافظة، التي طمست التمييز بين الفلسطينيين كحركة وطنية وحماس كحركة إسلامية، وقد روّج بنيامين نتنياهو، بدعم من منظمات في المؤسسة اليهودية الأمريكية، لرواية تُعرّف كل فلسطيني بأنه حماس، والنتيجة أنه حتى الأصوات اليهودية المعتدلة، تتبنى الآن تفسيرًا يُسقط مسؤولية إسرائيل عن فشل عملية السلام، ويحمّلها فقط للفلسطينيين، وهذا ليس صحيحاً".

وأوضح أن "إعفاء أجيال من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من المسؤولية عن فشل المسار السياسي مع الفلسطينيين ليس سلوكا سويّاً، بل تعزيز للموقف المدمّر السائد بين الإسرائيليين القائل إنه لا يوجد أحد من الفلسطينيين نتحدث إليه".

وذكر أن هذه  "هي نبوءة تحقق ذاتها اليوم، ومن يدّعون أن المشكلة تقتصر على الجانب الفلسطيني، ويتجاهلون سياسة إسرائيل والضم الفعلي التي اتبعتها جميع حكومات نتنياهو على مدار السنوات الست عشرة الماضية، يُلحقون ضررًا بالغًا بمستقبل الاسرائيليين".

واستدرك بالقول إن "الجالية اليهودية الأمريكية لا تزال تتبنى موقفًا مختلفًا إلى حدّ كبير عما هو سائد في إسرائيل، حيث يدعم معظم اليهود في الولايات المتحدة حلّ الدولتين، ويدركون أن السيطرة المطلقة على الفلسطينيين ليست وصفة للازدهار الصهيوني، على العكس تمامًا، فهو وصفة للتدهور الأخلاقي والاستراتيجي، حتى في إسرائيل تُظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الجمهور تؤيد حلاً يتضمن دولة فلسطينية منزوعة السلاح كجزء من اتفاق إقليمي".

وأوضح أن "دونالد ترامب يريد التوصل لمثل هذا الاتفاق لاعتبارات تتعلق بالهيبة والمال، مما قد يجعل تنفيذه أكثر واقعية، مع أن مثل هذا الترتيب لا يحلّ المشكلة الأخلاقية للإسرائيليين فحسب، بل إن فكرة إقامة دولة فلسطينية ليست مجرد مسألة سياسية، بل أيضاً الحل لمشكلة إسرائيل الأمنية، كما يشهد معظم كبار القادة السابقين في الجيش والموساد والشاباك، فضلاً عن كبار المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية".


وطالب الكاتب الإسرائيليين بعدم اليأس، زاعما أنه "إذا نظرنا للوراء تاريخيا، فإن الاختراق السياسي يأتي بعد الصدمات الشديدة، حدث ذلك بعد حرب 1973، حين أصبح الرأي العام الإسرائيلي أكثر تشدداً، لكنه بعد فترة وجيزة، تم توقيع اتفاق السلام مع مصر، وبعد انتفاضة الحجارة التي شكلت صدمة شديدة للجمهور الإسرائيلي، وُلدت اتفاقيات أوسلو، التي مهدت الطريق للسلام مع الأردن".

وأضاف أن "أزمة اليوم الناجمة عن هجوم حماس في السابع من أكتوبر، صحيح أنها شكلت للوهلة الأولى علامة على فقدان الاسرائيليين للمسار السياسي، لكنها قد تكون نقطة انطلاق لحل جديد، فقط إذا وجدنا القائد المناسب، رغم أن الواقع الاسرائيلي صعب حقًا، وتجعل من الديناميكية الحالية تضع صعوبات أمام تحقيق حلّ الدولتين، وأصبح الخطاب السياسي فيها أكثر تطرفا، لكن ذلك يتطلب مواصلة الضغط من أجل التوصل لحلّ سياسي، لأنه إذا استسلمنا فإن حماس ستنتصر".

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية فى غزة: ارتفاع عدد الشهداء لـ 50.144 شهيدا
  • مصطفى : قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية
  • أول تعليق من وزارة الصحة الفلسطينية على قصف مجمع ناصر الطبي
  • مصر: السلطة الفلسطينية ستدير غزة بعد فترة انتقالية مدتها 6 أشهر
  • مدبولي يؤكد دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين وجهود إعادة إعمار غزة
  • طفلة مصرية في مجلس القيادة العالمي لمبادرة الأمم المتحدة "أجيال بلا حدود"
  • شينخوا: إسرائيل عرضت على حماس خطة من مرحلتين لتحرير الأسرى.. وهذا نصها
  • مصطفى بكري: التحديات التي تواجه مصر تتطلب الوقوف خلف القيادة السياسية.. ومتمسكون برفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • دبلوماسي إسرائيلي سابق: حماس أفقدت الإسرائيليين مسارهم السياسي وهذا ما يهدد المشروع الصهيوني
  • دبلوماسي إسرائيلي سابق: حماس أفقدت الاسرائيليين مسارهم السياسي وهذا يهدد المشروع الصهيوني