إصابات بمواجهات شمال الضفة والخارجية الفلسطينية: الاحتلال يستفرد بشعبنا الأعزل
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
أصيب 5 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت -مساء أمس السبت- شمالي الضفة الغربية، في حين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين قائلة إن الاحتلال يستفرد بشعبنا الأعزل في ظل ازدواجية المعايير الدولية.
ونقلت وكالة الأناضول أن المستوطنين حاولوا الهجوم على قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية شمالي الضفة، مما دفع الأهالي لمحاولة التصدي لهم، واندلعت على إثرها مواجهات، أطلق خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي.
وقال مراد اشتيوي منسق لجان المقاومة الشعبية في كفر قدوم إن 4 شبان أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي الحي، أحدهم إصابته خطيرة في البطن وقد نقل لتلقي العلاج بمستشفى النجاح الجامعي في مدينة نابلس.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان صحفي- إصابة فتى (16 عاما) برصاصة في الركبة اليسرى، أطلقها عليه جيش الاحتلال قرب "جدار الفصل العنصري" في مدينة قلقيلية.
وفي التطورات الميدانية، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة واعتدت على المواطنين الفلسطينيين وقامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم بكثافة.
وقد بثت منصات فلسطينية محلية -عبر مواقع التواصل- مقاطع فيديو توثق اقتحام قوات الاحتلال مدينة الخليل وقرية برقة شمال نابلس الليلة الماضية.
وأظهرت الصور انتشار جنود الاحتلال وعرباته في مدينة الخليل ومحيط جامعة المدينة، ومداهمة منزل فلسطيني، كما أظهرت لقطات أخرى اقتحام قوات إسرائيلية قرية برقة شمال نابلس.
وكان المئات من أهالي محافظة رام الله والبيرة قد شيعوا جثمان الشهيد عبد الجواد حمدان صالح في قرية عارورة شمال غرب رام الله. وردد المشيعون هتافات منددة بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين. كما شيعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد علاء قَيْسِيَة في مدينة الظاهرية بمحافظة الخليل.
وكان صالح استُشهد أول أمس الجمعة، بينما استُشهد قيسية في 26 من مايو/أيار الماضي جراء إطلاق مستوطن النار عليه بالقرب من مستوطنة "تينا عومريم" المقامة عنوة على أرض بلدة الظاهرية جنوب الخليل.
وفي الأثناء، نشرت كتيبة جنين (التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد) مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف جرافة عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة خلال الاقتحام الأخير لمدينة جنين ومخيمها.
وقالت كتيبة جنين إن وحدتها الهندسية فجرت عبوة ناسفة من نوع "طارق 1" في جرافة عسكرية لجيش الاحتلال، ضمن المعركة التي أطلقت عليها اسم "بأس جنين".
سياسيا، أدانت الخارجية الفلسطينية "بأشد العبارات" انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين وإرهابهم ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزل وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم.
وقالت الوزارة "استفراد الاحتلال العنيف بشعبنا الأعزل يتواصل في ظل ازدواجية معايير دولية مفضوحة".
وكان وفد دبلوماسي يضم أكثر من 30 سفيرا وممثلا لدول الاتحاد الأوروبي ودول غربية قد قام أمس السبت بجولة استقصائية في مخيم جنين.
وخلال الزيارة، دعا ممثل الاتحاد الأوروبي بفلسطين سفن كون فون برغسدورف إلى زيادة الضغط على إسرائيل من أجل وقف العنف، ووصف العملية الإسرائيلية الأخيرة بالاجتياح الصادم والمروع.
وقد نفذ الاحتلال عملية عسكرية واسعة نفذها في مخيم جنين الأسبوع الماضي، استشهد خلالها 12 فلسطينيا وأصيب 140 آخرون بينهم 30 بجراح خطيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی مدینة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها
يمانيون../ في غمرة غطرسته يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع والثلاثين على التوالي مخلفا 27 شهيداً وعشرات الإصابات، ودمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.
ووفق وسائل إعلام فلسطينية، أصيب يوم أمس الخميس طبيب وسيدة برصاص الاحتلال في جنين، حيث أصيب الطبيب بالرصاص الحي في القدم في منطقة حي الزهراء، كما أصيبت سيدة بالرصاص الحي في مخيم جنين خلال محاولتها الوصول إلى منزلها ونقل أغراض خاصة منه.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص بشكل مباشر تجاه طاقم الإسعاف الذي حاول الوصول للسيدة المصابة ونقلها.
وواصل الاحتلال تحركاته بالدبابات في أطراف مخيم جنين وفي عدة أحياء منه، كما أغلق عدة طرق في حي الهدف، واعتقل الاحتلال مواطنا على دوار الجلبوني في مدينة جنين.
كما دمرت قوات الاحتلال خط المياه الرئيسي في بئر السعادة في جنين، وذلك بعد إعادة طواقم بلدية ومحافظة جنين تأهيله ما أدى لقطع المياه عن عدة أحياء في المدينة.
وبحسب التقديرات فإن خسائر مدينة جنين اليومية تصل إلى 20 مليون شيقل بسبب استمرار العدوان وإغلاق الحواجز المحيطة بالمدنية ومنع الأهالي من أراضي الـ48 من الوصول إلى المدينة.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” أعلنت أن الضفة الغربية تعاني من تبعات الحرب الإسرائيلية على غزة، وأن الاحتلال قتل 50 مواطناً في 5 أسابيع.
ويستمر الاحتلال في حرق منازل داخل مخيم جنين وجرف طرق وتوسيع طرق أخرى، كما يستمر جنود الاحتلال في منع وملاحقة المواطنين الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم لأخذ مستلزماتهم الضرورية كالملابس والأغطية خاصة في ظل الظروف الجوية الباردة واقتراب شهر رمضان المبارك.
ويمنع الاحتلال الطواقم الصحفية المحلية والدولية من دخول المخيم لرصد الدمار، والخراب داخله وتغطية ممارسات الاحتلال بحق المواطنين فيه.
كما يحاول الاحتلال تغير جغرافية المخيم من خلال فتح طرق جديدة داخله وإغلاق طرق أخرى، في وقت يواصل فيه الاحتلال عمليات حفر داخل المخيم تصل إلى عمق 3 أمتار.
ويواصل الاحتلال الاستيلاء على عدد من منازل المواطنين وتحويلها لثكنات عسكرية، خاصة في البنايات القريبة والمطلة على مخيم جنين، كما يستمر انقطاع المياه عن عدد من أحياء المدينة بسبب تجريف الاحتلال للطرقات وشبكات المياه، وصعوبة عمل الطواقم لإعادة تصليحها مع تواجد الاحتلال المستمر.