انطلقت مساء الثلاثاء أعمال النسخة الثانية من فعالية الأمن السيبراني (بلاك هات) في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة ونخبة من الخبراء، والمتحدثين، والمستثمرين.
وأكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل الخميسي في كلمته، أهمية هذا الحدث، مشيداً بدور سمو ولي العهد -حفظه الله-، في الاهتمام بالقطاع التقني من خلال رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن هذه النسخة الحالية تعد الأضخم التي تجمع الخبراء ورواد أمن المعلومات من كبرى الشركات العالمية لينقلوا خبراتهم عبر أكثر من 600 ساعة من المحتوى الثري على مدى الثلاثة أيام القادمة، معرباً عن فخره بنجاح النسخة السابقة التي شهدت أعلى حضوراً في مجال الأمن السيبراني على مستوى العالم؛ إذ بلغ عدد الحضور فيها 30,000 زائر، وهو ما يدل على أهمية الحدث وتأثيره.


وأبدى استعدادهم مع افتتاح هذه النسخة لتجاوز الرقم القياسي الخاص بهم، مرحبّاً بعدد أكبر من المشاركين من جميع أنحاء العالم، عبر تحقيق أكثر من 60,000 مسجل، وأكثر من 250 ورشة عمل، و350 شركة رائدة من 70 دولة حول العالم، بجوائز تتعدى 1,000,000 ريال لتحديات الهواة والمحترفين خلال أيام الفعالية.
من جهته، نوه نائب الرئيس الأول في شركة (تحالف) أنابيل ماندر، بدور الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز على جهوده الملموسة والفعّالة التي أسهمت في نجاح وتفوق فعالية (بلاك هات) الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقد أُعلن خلال الفعالية عن شراكة إستراتيجية تجمع شركة “هبوب” المملوكة للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز مع مانديانت المملوكة لغوغل كلاود لتقديم خدمةhronicle CyberShield لأول مرة في المملكة، وهو ما يمثل خطوة نحو تعزيز خدمات الأمن السيبراني في القطاع الحكومي، إذ تعد خدمة (Chronicle CyberShield) حلاً شاملاً يتيح للجهات الحكومية استخدام التقنيات والموارد لاكتشاف التهديدات السيبرانية بشكلٍ استباقي وفعّال، إلى جانب مراقبة تطوراتها المستمرة.
وتناولت جلسات اليوم الأول من (بلاك هات) عدداً من الموضوعات كالمخاطر السيبرانية، ودور البرمجيات في الحروب الحديثة، وفن اختراق وسائل النقل، والذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير التطبيقات وتعزيز أمنها، بمشاركة العديد من المتحدثين مثل: رئيس قطاع الأمن السيبراني لشركة Zscaler سام كاري، ومؤسس شركة Veracode التقنية كريس ويسوبال، ورئيس قطاع الأمن السيبراني في (Marriott Vacations Worldwide) غرام لودلو، والشريك في (Brown Rudnick) كاميل فاسكيز، والعديد من المتحدثين.
وخلال فعالية (بلاك هات) ، انطلقت مسابقة (سايبر سييد) المخصصة للشركات الناشئة عبر أربع جوائز هي: جائزة الابتكار للشركة الناشئة ذات الفكرة المبتكرة، وجائزة التأسيس للشركة الناشئة ذات التأثير الإيجابي، وجائزة التميّز للشركة الناشئة المتميزة لقيادة قطاع الأمن السيبراني، وجائزة النجم السعودي للشركة الناشئة السعودية المتميزة في الأمن السيبراني.
كما انطلقت تحديات منطقة الفعاليات بجوائز تتعدى 1,000,000 ريال، كمسابقة التقط العلم، ومكافآت الثغرات، بالإضافة إلى أنشطة الهروب من الغرفة، والمدينة الذكية، وتحدي اختراق الرقائق الإلكترونية، واختراق الدرونز، واختراق العقود الإلكترونية، والأجهزة الطبية، وفك الأقفال.
الجدير بالذكر أن فعالية (بلاك هات) ستستمر حتى الـ 16 نوفمبر الجاري، بمشاركة العديد من الجهات العارضة مثل: IBM، وCisco، وHuawei، وSpire Solutions، وTrend Micro، وMandiant Google Cloud، وCloudflare، وQualys، وIllumio، وSITE، وMobily، وCyberani، و Al Moamar Information Systems، وHaboob، وSirar by stc، وDSS Sheild، وCipher، إلى جانب الكثير من الجهات الأخرى.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأمن السیبرانی بلاک هات

إقرأ أيضاً:

التخطيط تطالب بصياغة نظام مالي عالمي لدعم الإقتصاديات الناشئة

شاركت  الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في الحوار رفيع المستوى الذي نظمته مؤسسة Africa Political Outlook، حول «إعادة تعريف التعاون متعدد الأطراف في نظام عالمي شامل، ودفع التعاون جنوب جنوب»، وذلك بمشاركة  كاميلا بروكنر، مدير مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في بروكسل وممثلة الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، والدكتور مامادو تنجارا، وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جامبيا، وألبرت باهميمي باداكي، رئيس وزراء تشاد الأسبق، و أحمدو ولد عبد الله، الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في غرب أفريقيا .

خلال كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية الحوار الذي يأتي في ظل التغيرات في موازين القوى العالمية، موضحة أن الهياكل التقليدية للحوكمة العالمية لم تعد تعكس حقائق عالم اليوم، وأن صعود دول الجنوب ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل هو تحول هيكلي.

وزيرة التخطيط: إصلاح النظام المالي العالمي ضرورة لتحقيق عدالة الدول الناميةوزارة التخطيط تُشارك في المائدة المستديرة لبرنامج الأغذية العالمي

 أشارت الى أنه بحلول عام 2025، ستشكل هذه الاقتصادات الناشئة 44% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومع ذلك، لم يواكب هذا التحول تغييرٌ متناسب في هياكل الحوكمة العالمية.

أشارت  «المشاط»، إلى أن الدول النامية تشكل 75% من الأعضاء بالبنك الدولي للإنشاء والتعمير، لكنها لا تملك سوى حوالي 40% من حقوق التصويت، أما في صندوق النقد الدولي، فرغم أنها تشكل 75% من العضوية، فإنها لا تمتلك سوى 37% من حقوق التصويت، لافتة الى أنه بالنسبة للدول النامية، هذه المسألة ليست مجرد قضية نظرية أو إحصائة، بل هي واقع ملموس يؤثر على قدرتها على التأثير في القرارات العالمية.

قالت إننا نعيش في عصر يشهد تقدمًا هائلًا في اقتصادات الدول النامية، خصوصًا في أفريقيا، حيث تنمو اقتصاداتنا بسرعة، وتتسم شعوب الدول النامية بانخفاض الأعمار والطاقات الكامنة، بما يعد محركًا رئيسيًا للابتكار والتنمية.

 علاوة على ذلك، تمتلك العديد من الدول النامية موارد طبيعية تعتبر ضرورية للنمو الاقتصادي على مستوى العالم. ومع ذلك، لا تزال هذه الدول تواجه تحديات اقتصادية هائلة بسبب الفجوات الهيكلية في النظام المالي الدولي. حيث لا يزال هناك انعدام للتوازن في آليات التمويل والاستثمار، مما يعوق تنميتنا المستدامة ويزيد من تعميق فجوة الفقر وعدم المساواة.

أوضحت أن تكلفة رأس المال للدول الأفريقية أعلى عدة مرات من تلك التي تتحملها الدول المتقدمة، مما يحد من قدرة تلك الدول على تنفيذ مشروعات كبيرة للتنمية الاقتصادية وتحقيق أهدافنا التنموية، لافتة الى قيام العديد من المؤسسات المالية الدولية (IFIs) مؤخرًا بالإعلان عن مجموعة من التعديلات في هياكل تصويتها، وذلك بهدف إعادة توازن النظام المالي العالمي وضمان أن يكون للدول النامية، بما في ذلك الدول الأفريقية، صوت أقوى وأكثر تأثيرًا في صياغة السياسات الاقتصادية الدولية، مؤكدة أن هذه التعديلات تمثل خطوة مهمة نحو معالجة القضايا الهيكلية، ولكنها ما زالت غير كافية لتحقيق التوازن المنشود.

وأكدت أننا بحاجة إلى مؤسسات مالية دولية تعمل على خدمة جميع الدول بشكل عادل ومتساوٍ، وليس فقط دول الشمال العالمي، كما تم التأكيد عليه في ميثاق المستقبل، لكن يتعين على المؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن تقوم بإصلاح هياكلها الحاكمة لتمنح الجنوب العالمي صوتًا حقيقيًا في اتخاذ القرارات الضرورية.

واستعرضت «المشاط»، دور مصر في المساهمة بشكل فعّال في المحادثات العالمية حول “التمويل العادل” وبناء “المؤسسات المالية العادلة” من خلال تقديم “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل” خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف COP27 ، حيث يمثل هذا الدليل خطوة محورية في رسم ملامح النظام المالي الذي يعكس احتياجات الدول النامية، ويشمل حلولًا عملية للتغلب على الحواجز التي تحد من تدفق الاستثمارات الخاصة إلى هذه الدول، موضحة أن الدليل يسهم في سد فجوة المعلومات بين الحكومات الوطنية والمستثمرين. كما يعمل على تقليل المخاطر والشكوك المرتبطة بالاستثمارات في مجالات حيوية مثل التغير المناخي، مما يساهم في تعزيز الثقة بين الأطراف المعنية.

مقالات مشابهة

  • فيلم وولف مان.. الذئاب تبكي أحيانا
  • عودة بلاك بيري.. شركة تسعى لإحياء علامة الهواتف الشهيرة BlackBerry
  • التخطيط تطالب بصياغة نظام مالي عالمي لدعم الإقتصاديات الناشئة
  • الصين تراجع صفقة استحواذ بلاك روك على موانئ قناة بنما
  • مجلس الخدمة العامة الاتحادي يعلن استكمال ملف تعيينات ملحق الوجبة الثانية
  • مجلس الخدمة يعلن استكمال ملف تعيينات ملحق الوجبة الثانية
  • 520 مشارك في فعالية المشي الجماعي ببهلا
  • الإمارات: الأمن السيبراني يحذر من هجمات إلكترونية خلال عيد الفطر
  • مجلس الأمن السيبراني ينوّه لضرورة أخذ الحطية والحذر
  • الأمن السيبراني يحذر من هجمات إلكترونية خلال عيد الفطر