رصد – نبض السودان

دعت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، السلطات السودانية لرفع حظر نقل الإمدادات الجراحية إلى المستشفيات الواقعة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع بالخرطوم، وقالت انها قد تضطر لإغلاق مجمع العمليات في المستشفى التركي الواقع جنوب الخرطوم.

وفي 7 نوفمبر الجاري، وقع الجيش والدعم السريع اتفاقًا يقضي بمعالجة إيصال الإغاثة والذي بناء عليه التزمت القوات المسلحة بإكمال إجراءات التخليص الجمركي للعون الإنساني في فترة 7 أيام عمل والبت في تأشيرات الدخول المتأخرة فوريًا.

وقالت المنظمة، في بيان، إن الحظر نفذ أوائل سبتمبر الماضي وأبلغته السلطات السودانية لمنظمة أطباء بلا حدود في 2 أكتوبر، بهدف منع الجنود الجرحى من تلقي العلاج المنقذ للحياة في العاصمة.

وتابعت: “عندما يتعلق الأمر بجرحى الحرب، تعالج المنظمة الأشخاص بناءً على احتياجاتهم الطبية. من المخالف لأخلاقيات الطب رفض العلاج المنقذ للحياة لأي شخص – بغض النظر عما إذا كان يقاتل أو وقع في مرمى النيران”.

وتعمل قلة من المرافق الطبية في العاصمة الخرطوم، نتيجة لانعدام الأمن والنقص الحاد في الإمدادات والكوادر فضلا عن انعدام الأمن وتعرض العديد من المستشفيات للقصف والاحتلال.

وقالت رئيسة قسم الطوارئ في المنظمة، كلير نيكوليه: “إن الحظر هو تكتيك وحشي من شأنه أن يتسبب على الأرجح في وفاة مئات الأشخاص خلال الأسابيع المقبلة”.

وتحدثت عن أن المنظمة ستضطر إلى إغلاق غرفة العمليات في المستشفى التركي جنوب الخرطوم، حال لم تتمكن من جلب المزيد من الإمدادات.

وقالت إن ثلثي العمليات الجراحية التي تجرى في هذا المستشفى هي عمليات قيصرية، حيث أجرت في الشهرين الماضيين 170 عملية جراحية من هذا القبيل.

وأضافت: “لولا هذا الإجراء، لكان العديد من النساء وأطفالهن حديثي الولادة قد ماتوا”.

وأفادت أطباء بلا حدود بأنها اضطرت إلى التوقف عن إجراء العمليات الجراحية في مستشفى بشائر خلال أكتوبر الماضي بسبب الحظر، ليصبح بذلك المستشفى التركي المرفق الوحيد في جنوب الخرطوم الذي يحتوي على غرفة عمليات تعمل بكامل طاقتها.

وتابعت: “مما يزيد من خطورة الوضع أن الحظر لا يؤثر فقط على نقل الإمدادات. كذلك يُحرم العاملون في المجال الإنساني من تصاريح السفر. حيث لم يحصل أي عضو من الطاقم الطبي على تصريح للسفر إلى جنوب الخرطوم للعمل منذ أكتوبر”.

وأضافت: “توجد إمدادات وطاقم من منظمة أطباء بلا حدود جاهزون وينتظرون في ود مدني، على بعد أقل من 200 كيلومتر من الخرطوم .. إن القوات المسلحة السودانية تمنع تقديم الرعاية الطبية لسكان عاصمتها”.

وتشير الى انه على الرغم من إبلاغ العديد من إدارات الحكومة السودانية والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية المشاركة في الأزمة السودانية بالحظر، إلا أنها لم تفعل شيئًا حيال ذلك بعد.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أطباء بلا تطلب حدود حظر رفع أطباء بلا حدود جنوب الخرطوم

إقرأ أيضاً:

اتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع بتفجير جسر في الخرطوم وقتلى بالفاشر

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المسؤولية عن قصف جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي الخرطوم-بحري وأم درمان من الناحية الشرقية.

فقد ذكر المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله أن قوات الدعم السريع دمّرت أمس جزءا من جسر الحلفايا، وهذا ما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية بالجسر.

وأضاف عبد الله أن ما سماها المليشيا درجت على تدمير البنية التحية والمنشآت الحيوية في البلاد لتغطية فشلها في تحقيق أهدافها الخبيثة، حسب تعبيره.

ووفقا لمراسل الجزيرة فإنه سمع دوي انفجار كبير منتصف الليلة الماضية في مدينة أم درمان.

من جهتها اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بتدمير الجسر لإعاقة تقدم وهجوم لقواتها صباح اليوم الاثنين على منطقة "وادي سيدنا" العسكرية التابعة للجيش السوداني.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي إن ما سماها مليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية دمرت جسر الحلفايا، الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان صباح اليوم.

وذكر القرشي "أن مليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية، استعانت بخبراء مرتزقة أجانب لمعاونتها على تدمير الجسر لإعاقة تقدم وهجوم لقواتها" حسب تعبيره.

يذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر على جانب الخرطوم-بحري من جسر الحلفايا، بينما تسيطر قوات الجيش على جانب أم درمان.

قتلى في الفاشر

في سياق متصل، أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أن 8 أشخاص من عائلة واحدة بينهم أطفال "قتلوا" جراء قصف مسجد في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وذكر بيان للتنسيقية أن طائرة "مسيّرة لقوات الدعم السريع قصفت مسجدا بحي التجانية شرق الفاشر، وهو ما أدى إلى استشهاد 8 أفراد من أسرة واحدة، أغلبهم أطفال، وإصابة 12 آخرين".

ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان العام الماضي حربا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن تحرير نساء من قبضة الدعم السريع
  • تدمير البنية التحتية بالعاصمة السودانية… مازال العرض مستمراً
  • اشتباكات في مناطق عدة بالسودان ونزوح أكثر من 55 ألفا في يومين
  • أطباء بلا حدود في المخا تعلن استكمال نقل أنشطتها إلى مستشفى المخا العام
  • بعد أوامر الاحتلال بإخلائها.. مدير مستشفى غزة الأوروبي: جميع مستشفيات القطاع تعرضت للتدمير
  • الانتحار السوداني ... متى يتوقف وكيف؟!
  • اتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع بتفجير جسر في الخرطوم وقتلى بالفاشر
  • حرب السودان.. تدمير جسر الحلفايا الرابط بين بحري وأم درمان
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بتدمير جزء من جسر رئيسي في الخرطوم   
  • الجيش يتهم «الدعم السريع» بتدمير الجزء الشرقي لجسر الحلفايا