يمانيون:
2025-04-25@23:33:26 GMT

هل يتّجه الصراع إلى مواجهة شاملة؟

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

هل يتّجه الصراع إلى مواجهة شاملة؟

يمانيون – متابعات
لم يكن أحد على علم بعملية “طوفان الأقصى” حتى أقرب حلفاء حماس سوى دائرة صغيرة قريبة من محمد الضيف ويحيى السنوار. وهذا بحد ذاته كان عنصر المباغتة الأول، على الرغم من بعض الروايات التي تفتقد الحد الأدنى من الأدلة والمصداقية، حيث شكلّت المفاجأة المدوية لعملية “طوفان الأقصى”، بمسارها ونتائجها، المدخل الأول والأخير للدلالة على مستوى السرية التي أحيطت بها مرحلة التخطيط والإعداد.

للمرّة الألف أؤكد أن هذه العملية ليست مجرد عملية نوعية، وقد تخّطت بنتائجها توقعات الذين خططوا لها، بل هي بمثابة تحوُّل وتطوُّر نقل الصراع من وضعية معادلات الردع والدخول في مقدّمات معادلات النصر.

كيف انتقلت المقاومات من معادلات الردع إلى مقدّمات معادلات النصر؟

بعد ساعات من بدء العملية؛ صرّح أغلب قادة الكيان الصهيوني بأن ما تعرضوا له هو تهديد وجودي لا سابق له، وهو أمر دقيق وصحيح، فالكيان قام على دعامتين أساسيتين هما:

1- الجيش الذي أقيمت له دولة ووظيفة.
2- الدعم الغربي الذي بدأ بريطانيًا وفرنسيًا وأصبح فيما بعد أميركيًا.

بالنسبة إلى الجيش، ساد شعور عند قادة الكيان بأن مستوى الصدمة كان كفيلًا بإحداث انهيار كبير لا سابق له، تمثل بالقضاء على هيبته وقدراته وكشف نقاط ضعفه، ليس فقط على المستوى التكتيكي، وإنما في المستوى الاستراتيجي المرتبط بمهامه ووظيفته، وهو ما استدعى القيام بردّ الفعل الوحشية المستمرة، والتي هي بمثابة الانتقام، وليس عملًا عسكريًا.

هذه الصدمة فرضت على قيادة الكيان طرح أهداف ذات سقف عالٍ، وباعتقادي واعتقاد الكثيرين، هي أهداف غير قابلة للتحقق:

1- القضاء على حماس واجتثاثها، وهو أمر يخالف الوقائع، فحماس ليست تنظيمًا عسكريًا فقط لتنتهي إذا ما فقدت القدرة على الفعل ببعده العسكري، وإنما هي مجتمع متكامل وانعكاس لفكرة مستمرة هي المقاومة التي تغيّرت على مدى مئة عام في شكلها التنظيمي، وبقيت فكرةً قائمةً تتصاعد وتتشكّل وتتطور بأبعاد متجددة طورًا بعد طور.

2 – تحرير الأسرى الصهاينة بالقوة العسكرية، وهو ما لم يستطع الكيان الصهيوني تحقيقه أبدًا بالرغم من بعض المحاولات تاريخيًا، والتي انتهت بمآسٍ، لذلك هو مضطر لدخول مفاوضات والرضوخ لصفقة ستكون هذه المرّة من أكبر صفقات التبادل بالنظر إلى عدد الأسرى الكبير.

3- احتلال القطاع والسيطرة عليه، بشكل مباشر، أو تسليم زمام الأمور للسلطة الفلسطينية. وفي الحالين لن يستقرّ الأمر لا للصهاينة ولا للسلطة، وسوف يواجهون بمقاومة ستجبرهم على الرحيل، كما حصل في العام 2005.

اذًا؛ ومهما طالت المواجهة فالتدبير المنطقي الذي يجب أن تسلكه قيادة الكيان هو البدء بتحضير الأجواء للنزول عن الشجرة، وإلا البديل هو تصاعد الأمور على الجبهات الأخرى، خصوصًا أن تراجعًا قريبًا لن يحصل لا من الصهاينة ولا من الأميركيين، وهو العامل الأخطر الذي يشبه القنبلة الموقوته، والتي يحمل جهاز التفجير بيده هو من يدير هذه الحرب، واقصد هنا الأميركي الذي يملك وحده مفاتيح إنهاء الحرب أو توسيع مجالها ومستواها.

بالنظر إلى التناقض بين تصريحات الديبلوماسيين الأميركيين ومسؤولي البنتاغون، من الواضح أنهم يحاولون تطبيق نظرية “العصا والجزرة”، متجاهلين أن هذه النظرية لم تُفلح معهم في كل حروبهم، ما يُبقي الأمور مفتوحةً على احتمالات التصعيد وليس انخفاض وتيرة الاشتباك، سواء على جبهة غزة أو على الجبهات الأخرى. وهذا ما يدركه قادة محور المقاومة، ويعدّون له العدّة في الوقت نفسه الذي يديرون فيه المعركة بما يتناسب وخصوصية كل جبهة، وبما يحقق وحدة الساحات وتكامل الجبهات.

موقع العهد الاخباري / عمر معربوني

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيرانية: محاولات الكيان الصهيوني لتقويض المسار الدبلوماسي باتت واضحة للجميع

يمانيون../ أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عباس عراقجي، أن محاولات الكيان الصهيوني لإخراج المسار الدبلوماسي عن مساره واضحة تماماً للجميع، مشدداً على أن كل ميليغرام من اليورانيوم المخصب في إيران يخضع لرقابة كاملة ومستمرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، كتب في حسابه الرسمي على منصة “إكس” اليوم الاربعاء : إن محاولات الكيان الصهيوني وبعض الأطراف ذات المصالح الخاصة لتقويض المسار الدبلوماسي من خلال شتى الأساليب أصبحت جلية للجميع.

وأضاف عراقجي: “أجهزتنا الاستخبارية والأمنية، انطلاقاً من تجارب سابقة، يقظة تماماً لمواجهة أي عمل تخريبي أو عملية اغتيال تهدف إلى دفعنا نحو رد فعل محسوب ومشروع”.

وأشار إلى أن من اعتادوا تضليل الرأي العام قد يلجأون مجدداً إلى إطلاق مزاعم وهمية مدعومة بصور فضائية مثيرة للذعر.

وختم وزير الخارجية الإيراني تصريحه بتأكيده أن: “هناك حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي أن كل ميليغرام من اليورانيوم المخصب في إيران يقع تحت إشراف دائم وكامل من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء والجرحى في جرائم الكيان خلال الساعات الماضية
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • شاهد | صاروخ اليمن إلى شمال فلسطين يبدد المناطق الآمنة في الكيان
  • أبرز قادة حرب البراميل .. مقتل ضابط من نظام الأسد في حمص
  • كلية الإعلام في جامعة دمشق تخرج طلاب الدورات التدريبية المتخصصة، والتي أُقيمت ‏بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام
  • الكيان يُقِّر: المقاومة ما زالت تملك عشرات آلاف الأنفاق والقضاء على حماس الآن هراء وكذب
  • عنقاء الحداثة
  • وزير الخارجية الإيرانية: محاولات الكيان الصهيوني لتقويض المسار الدبلوماسي باتت واضحة للجميع
  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو الكيان الإسرائيل للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • هجرة طوعية يشرف عليها الكيان الصهيوني