تسعى الحكومة المصرية إلى زيادة قدراتها في إنتاج الغاز في ظل زيادة الاستهلاك المحلي بمعدلات كبيرة، ورغبتها في أن تصبح مركز إمداد إقليمي للغاز.

شركة إيني الإيطالية

أعلن مدير محفظة الغاز الطبيعي والمسال في شركة إيني الإيطالية كريستيان سينيوريتو، الثلاثاء، أن الشركة تتوقع استئناف تصدير الغاز الطبيعي المسال من مصر، بحلول ديسمبر أو يناير المقبلين.

أوضح سينيوريتو خلال مؤتمر للطاقة تستضيفه مدينة لندن، أن تراجعا للطلب على الطاقة في مصر يحدث مع دخول فصل الشتاء، وهذا من شأنه استئناف التصدير إلى الخارج.

وقد تحولت مصر خلال السنوات القليلة الماضية إلى بلد مصدر للغاز، سواء من الكميات الفائضة عن الإنتاج المحلي.

فيما قال مسؤول تنفيذي بشركة إيني الإيطالية، إن مصر ستظل في وضع يسمح لها بتصدير الغاز الطبيعي المسال حتى لو لم يتم تشغيل حقل تمار الإسرائيلي بطاقته الكاملة.

وتوقع المسؤول التنفيذي، أن تستأنف مصر صادرات الغاز الطبيعي المسال بحلول ديسمبر أو يناير مع تراجع الاستهلاك المحلي.

وكان استقبل الرئيس السيسي، في سبتمبر الماضي، كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لـ شركة إيني الإيطالية، عددا من كبار مسئولى الشركة، الشهر الماضي، وذلك بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي ثمن خلال اللقاء العلاقات المصرية الإيطالية المتميزة، والشراكة الممتدة مع شركة إيني، وما تنفذه الشركة من أنشطة متعددة في مصر وفقًا لأعلى المعايير العالمية.

كما أعرب الرئيس السيسي عن التطلع لمواصلة التعاون المثمر بين مصر والشركة في مجالات البحث والاستكشاف والتنمية والإنتاج، بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل لموارد مصر من قطاع الطاقة، وتعزيز النجاحات الكبيرة التى تحققت فى هذا الصدد خلال السنوات القليلة الماضية.

واستعرض  "ديسكالزى" تطورات الأنشطة التى تنفذها الشركة الإيطالية فى مصر، مشيرا إلى اعتزام إينى وشركائها القيام باستثمارات جديدة فى مصر، خلال الأربع سنوات المقبلة، بقيمة 7.7 مليار دولار

كما استعرض رئيس الشركة الإيطالية خطط البحث والاستكشاف المقبلة التى ستقوم بها الشركة، وأنشطة عمليات التنمية، لافتاً إلى التقدم الذى تحقق فى مشروعات كفاءة الطاقة والاستدامة المتعلقة بالتحول فى الطاقة، وفقًا لمذكرة التفاهم التى تم توقيعها فى مارس.

وكشفت وزارة البترول ترسية 4 مناطق استكشافية منها 3 مناطق بالبحر المتوسط (منطقتين لشركة ايني الإيطالية، ومنطقة لتحالف شركات ايني وشركة النفط البريطانية بي بي وقطر للطاقة، ومنطقة واحدة بدلتا النيل لشركة زاروبيج نفط الروسية.

وأشارت الوزارة إلى أن الحد الأدنى للاستثمارات في أوقات التنقيب عن النفط والغاز في مصر ضمن هذه المناطق تُقدَّر بنحو 281 مليون دولار، تستهدف حفر 12 بئرًا بحدّ أدنى خلال مراحل الاستكشاف، بالإضافة إلى 7.5 مليون دولار منح توقيع.

من جانبه قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن شركة إيني هي واحدة من الشركات العالمية المتخصصة في عمليات الاكتشاف والبحث والتنقيب عن البترول والغاز بالإضافة إلى المعادن.

وأضاف عامر في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن العلاقات المصرية الإيطالية تتميز بالتطور الاقتصادي باعتبار إيطاليا شريكا تجاريا مهما لمصر حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 6 مليارات يورو، وكذلك توافر الاستثمارات الإيطالية الضخمة في مصر خاصة في قطاع النفط والغاز.

وتابع: "تعد شركة إيني الإيطالية أحد أبرز المستثمرين في قطاع الغاز والنفط في شرق البحر المتوسط مؤكدا أن استثمارات الشركة داخل حقل ظهر ساهمت في تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة والغاز".

استثمارات شركة إيني الإيطالية

جدير بالذكر أن شركة إيني الإيطالية تعمل في مصر منذ سنوات، حيث تشارك في الكثير من أعمال الحفر والاستكشاف عن المواد البترولية والغاز في المناطق البحرية والصحراوية.

ومن أهم اكتشافات الشركة في مصر كان حقل ظُهر في البحر الأبيض المتوسط عام 2015 ويعتبر أكبر حقل للغاز الطبيعي في شرق المتوسط التابع للدولة المصرية، والذي بدأ في الإنتاج أواخر عام 2017.

كما أعلنت الشركة 3 اكتشافات في مناطق امتيازات مليحة وجنوب غرب مليحة، بالصحراء الغربية في 26 أكتوبر 2021.

وتعمل شركة إيني الإيطالية أيضا بالعديد من المناطق الأخرى داخل مصر، منها: مناطق امتياز سيناء، ومشروع حقل بلطيم لإنتاج الغاز إجمالي، ومناطق بشمال بورسعيد للغاز والمكثفات.

هذا بالإضافة إلى مشاريع دلتا النيل: حقل أبو ماضي، وحقل نوروس، ومناطق بساحل دلتا النيل غرب شربين، وفي منطقة رأس البر: حقل هابي، وحقل سيث، بجانب حقل التونة، وحقل التمساح، وحقل دينيس لإنتاج الغاز والمكثفات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغاز ايني شركة إينى إيني الإيطالية الطاقة شركة ايني الإيطالية الغاز الطبیعی المسال شرکة إینی الإیطالیة فی مصر

إقرأ أيضاً:

مشروع تورتو أحميم للغاز المسال في موريتانيا يؤمّن الكهرباء لمدة 20 عامًا

مقالات مشابهة “تابع المباراة النارية”..تشكيل أرسنال ضد نيوكاسل يونايتد الرسمي في الدوري الإنجليزي الممتاز “مارتينلي وساكا يقودان كتيبة الهجوم” 

‏17 دقيقة مضت

المدفعجية والزواحف في معركة تاريخية.. مباراة ارسنال ونيوكاسل يونايتد اليوم في الدوري الإنجليزي لعام 2024

‏19 دقيقة مضت

WhatsApp يطلق ميزة القوائم المخصصة لمحادثاتك

‏21 دقيقة مضت

ديربي إنجلترا.. مباراة أرسنال ونيوكاسل يونايتد اليوم في الدوري الإنجليزي 2024/2025

‏23 دقيقة مضت

القنوات الناقلة لمباراة نيوكاسل يونايتد ضد آرسنال Newcastle vs Arsenal في الدوري الإنجليزي 2024

‏26 دقيقة مضت

القنوات الناقلة لعرض كراون جول 2024 للمصارعة في السعودية WWE وأسماء النزالات

‏31 دقيقة مضت

يُمثّل مشروع تورتو أحميم مشروعًا وطنيًا إستراتيجيًا لموريتانيا، إذ سيُؤمّن احتياجات الدولة العربية الأفريقية بنحو 2.3 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، لمدة تزيد على أكثر من 20 سنة.

ووفقًا لمتابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تتجه نواكشوط إلى استعمال الغاز الطبيعي المسال المُستخرج من مشروع الغاز العملاق التابع لشركة النفط البريطانية “بي بي” في توليد الكهرباء.

وقال وزير النفط والطاقة محمد ولد خالد، إن موريتانيا ستستعمل الوقود من مشروع تورتو أحميم، الواقع على الحدود البحرية مع السنغال، لتغذية محطة كهرباء مخطط لها بقدرة 230 ميغاواط.

وتُعد موريتانيا واحدة من عدة دول أفريقية تسعى إلى استعمال الغاز من المشروعات الجديدة التي تقودها شركات النفط، والتي تركز عادة على صادرات الغاز الطبيعي المسال، لدعم اقتصاداتها.

ومن شأن زيادة القدرة على توليد الكهرباء، ولا سيما باستعمال الغاز الطبيعي، أن تساعد في تحسين الوصول إلى الطاقة، الذي يواجه تحديات في مختلف أنحاء القارة السمراء.

الكهرباء في موريتانيا

من المتوقع إنشاء محطة كهرباء أخرى متصلة بمشروع باندا للغاز الطبيعي المسال، إذ يعتمد الجدول الزمني على استكمال التطورات، وفق ما أوردت “بلومبرغ“.

وأشار الوزير محمد ولد خالد إلى أن نحو أكثر من نصف الموريتانيين لديهم توصيلات كهربائية، إذ تصل الكهرباء إلى 93% في المناطق الحضرية، مضيفًا أن النسبة الباقية غير الموصلة بشبكة الكهرباء توجد في المناطق الأقل سكانًا في البلاد.

وأكمل ولد خالد: “نتطلع إلى إنشاء شبكات صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية أو الهجينة لهذه المناطق”.

تحول الطاقة في موريتانيا

تجاوزت نواكشوط هدفها المتمثل في إسهام الطاقة المتجددة بنسبة 20% من إجمالي توليد الكهرباء بحلول عام 2020، ومن المتوقع أن يرتفع استعمال الطاقة المتجددة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، وفقًا لبحث أجرته “بلومبرغ إن إي إف”.

وأوضح وزير النفط والطاقة الموريتاني أن مصادر الطاقة النظيفة تُسهم بنحو نصف مزيج الكهرباء في موريتانيا، مضيفًا: “مزيج الطاقة لدينا من بين الأفضل في أفريقيا”.

وأضاف ولد خالد، أن “نواكشوط تعمل على بناء مزيد من الطاقة المتجددة، لكننا نرى أن الغاز الطبيعي عنصر رئيس في تحول الطاقة”.

وتابع وزير النفط والطاقة الموريتاني: “ربما في المستقبل، في العشرين أو الثلاثين عامًا المقبلة، سننتقل تمامًا إلى الطاقة المتجددة، لكننا نرى أن الغاز هو طاقة انتقالية”.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي 2024، أبرم البنك الأفريقي للتنمية اتفاقيات مع الحكومة الموريتانية بنحو 290 مليون دولار لتمويل توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، والربط الكهربائي مع دولة مالي، وكهربة المناطق الريفية.

مشروع تورتو أحميم

في 4 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت شركة النفط البريطانية بي بي وصول منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة الخاصة بمشروع تورتو أحميم إلى موقعها على الحدود البحرية الموريتانية السنغالية، إذ يقع المشروع على بُعد نحو 40 كيلومترًا من الساحل على الحدود البحرية بين البلدين الأفريقيين.

وتُعد منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة أبرز مرافق مشروع الغاز المسال الضخم، بصفتها مكونًا رئيسًا لإنجاح عملية ضخ الغاز وإنتاجه بصورة آمنة، إذ ستُسهم في استخراج الغاز من خزانات المياه العميقة، عبر نظام مثبت تحت سطح البحر.

وتمتد المنصة على مساحة تعادل ملعبي كرة، وتتسع لنحو 140 شخصًا على متنها، وترتفع إلى ما يناظر 10 طوابق، وفق بيانات المشروع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

سفينة الغاز المسال العائمة جيمي بمشروع تورتو أحميم للغاز المسال

ويمكن للمنصة معالجة أكثر من 500 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز، بالإضافة إلى تطبيق تقنيات أخرى مثل: فصل الغاز عن المياه والمكثفات، وتنقيته من الشوائب قبل ضخّه إلى السفينة العائمة في المحطة الرئيسة عبر خطوط الأنابيب.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت موريتانيا اكتمال مكونات مشروع تورتو أحميم، وبدء توصيل آبار الغاز بمحطات الإنتاج قريبًا، بعد وصول نسبة تنفيذ الأعمال إلى 95%.

ويُطَوَّر المشروع بشراكة رباعية بين: شركة بي بي البريطانية، وكوزموس إنرجي (Kosmos Energy) الأميركية، وشركة النفط الوطنية في السنغال بتروسين (Petrosen)، والشركة الموريتانية للهيدروكربونات (SMH).

وتستهدف المرحلة الأولى من تطوير مشروع تورتو أحميم إنتاج نحو 2.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال، يُتوقع أن يرتفع إلى 5 ملايين طن سنويًا خلال المرحلة الثانية، وما يصل إلى 10 ملايين طن سنويًا بعد إكمال جميع المراحل الـ3 للمشروع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • أكبر 10 دول تعزز قدرة تصدير الغاز المسال.. دولتان عربيتان بالقائمة
  • وزير نفط الدبيبة يجتمع مع وفد من شركة BP العالمية
  • طبيبة تفجر مفاجأة عن تناول البساريا
  • مشروع تورتو أحميم للغاز المسال يختار شركاء جددًا
  • الجزائر تبدأ تصدير الغاز الطبيعي إلى التشيك
  • شركة مليتة للنفط والغاز تعيد تشغيل البئر “CC13”
  • شركة مليتة للنفط والغاز تنجح‎ في إعادة تشغيل بئر الغاز رقم (CC13) في حقل بئر السلام
  • مشروع تورتو أحميم للغاز المسال في موريتانيا يؤمّن الكهرباء لمدة 20 عامًا
  • «إيني» الإيطالية تعتزم حفر بئرين جديدين في حقل ظهر لزيادة إنتاج الغاز
  • أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا تسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يناير 2024