نبض السودان:
2024-12-27@12:32:15 GMT

القضارف ترهن فتح المدارس بايجاد بديل للنازحين

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

القضارف ترهن فتح المدارس بايجاد بديل للنازحين

رصد – نبض السودان

رهنت وزارة التربية والتوجيه بولاية القضارف- شرقي السودان، بدء العام الدراسي بإيجاد بدائل لسكن النازحين جراء الحرب والذين يفوق عددهم 15 ألف شخص في أكثر من 70 مدرسة.

وبدأت بعض الولايات السودانية العام الدراسي تنفيذاً لقرار صادر من مجلس الوزراء في اكتوبر الماضي باستئناف الدراسة، رغم الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.

وطبقاً لوكالة السودان للأنباء، اليوم الثلاثاء، أكد مدير عام وزارة التربية والتوجيه بولاية القضارف عبد الوهاب ابراهيم عوض، أن فتح المدارس مرتبط بإيجاد البديل المناسب للنازحين القاطنين بالمدارس، بجانب توفير المرتبات وتهيئة البيئة لفتح المدارس.

وجدد خلال موتمر صحفي بشأن ملابسات ترحيل النازحين من داخليتي كلية الطب، إصرار الولاية على فتح المدارس والعمل على تجميع النازحين، وأشار إلى تقديم جملة من المقترحات للمنظمات لإيواء النازحين واستئناف الدراسة بالولاية.

وأكد عدم وفاة أي شخص في الأحداث التي صاحبت عمليات ترحيل النازحين، وقال إن النازحين على مستوى الولاية يقطنون في 76 مدرسة بعدد 15007 نازحين.

وكانت سلطات القضارف حاولت إخلاء داخليات طلاب من النازحين بصورة قسرية استناداً إلى قرار من والي الولاية، مستخدمة القوة والغاز المسيل للدموع، وتردد أن طفلاً لقي حتفه جراء الأحداث، لكن حكومة الولاية نفت ذلك.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لبلدية القضارف عباس إدريس، إن الولاية استضافت أكثر من ثلاثين ألفاً من الفارين من الحرب باعتبارها أحد المنافذ لخارج السودان.

وأشار إلى إيواء البلدية لأعداد كبيرة من النازحين داخل المدارس من باب الوازع الديني والأخلاقي وتقديم كل الخدمات الضرورية عبر حكومة الولاية والزكاة والخيرين.

ووصف إدريس الملابسات التي تم نقلها في الميديا بغير الصحيحة، وقال إن ذلك هدفه تحقيق أجندة سياسية، وأكد أن الولاية لم تطرد أي نازح وعلى أتم الاستعداد لتقديم المزيد من الخدمات لهم، ودعا لضرورة اتباع المهنية والمصداقية في نقل المعلومات من مصادرها.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: القضارف المدارس ترهن فتح

إقرأ أيضاً:

السودان وحالة التخلق لذهنيات جديدة

زين العابدين صالح عبد الرحمن

اللقاء الذي أجرته قناة "الجزيرة مباشر" مع على الحاج أوقفتني فيه جملة واحدة، تبين حالة الفقر السياسي في ذهنيات كانت تعتقد أنها صانعة للتاريخ.. و لكن تفضحها تصريحاتها.. قال على الحاج ( يجب أن تقف الحرب حتى نستطيع أن نفكر ماذا نحن فاعلون ما بعد الحرب) و أضاف قائلا (يمكن أن نرجع إلي "الإتفاق الإطاري" الذي تسبب في الحرب) بصريح العبارة يؤكد على الحاج حالة الفقر التي تعيشها ذهنية القيادات السياسية التي أدمنت الفشل، و لا تملك أية تصور سياسي للمستقبل.. و رغم أن على الحاج كان محور حديثه أن سبب الحرب هو الصراع من أجل السلطة، أكد أن الصراع لا يحمل أية رؤى لمستقبل السودان بعد الحرب، و هي ليست حالة فريدة لرجل كان يعتقد أنه ثعلب السياسة بل هي حالة جمعية تعكس حالة الفقر السياسي داخل المؤسسات الحزبية التي كان يجب أن تكون دالة على طريق المستقبل..
أن على الحاج يمثل الذهنيات التي تعتقد أن السياسة ما هي إلا مناورة لتمرير مشاريع فاشلة يمكن أن يخدع بها الآخرين، مثل هذه الذهنيات تشكل عقبة كبيرة في طريق مستقبل السودان، خاصة إذا تمت مقارنة بين مثل هذه الخطابات و الخطابات الجديدة التي يحملها شباب من ذات المرجعية في " الحركة الوطنية للبناء و التنمية " و شباب في " حركة المستقبل للإصلاح و التنمية" تجد الشباب في الحركتين لهم خطاب سياسي مغاير، و لديهم رؤية لمستقبل السودان و العمل السياسي تختلف تماما عن الذهنيات التي تحنطت، و لم تجد خطابا مغاير لخطاباتها التي قادت البلاد للحرب و الدمار.. عندما تكون هناك عقليات جديدة تقدم رؤى و أفكار جديدة و تطرح تساؤلات للحوار تحترمها حتى إذا أختلفت معهم لآن مثل هذه العقليات تقود الناس من دائرة الصدام إلي الحوارات المفتوحة.. و هي المرحلة التي عجزت أن تدخل فيها عقليات على الحاج و الذين يقفون معه.. و بدأت تمظهراتها عندما أصدروا " الكتاب الأسود" كان سببا في تغيير مسيرة العمل السياسي في تلك المرحلة، و التي نتجت عنه لغة الصدام و الحرب.. أن الغبائن و حالات الغضب تعد سببا رئيس لغياب الحكمة، و تحكيم العقل، لذلك غابت المشاريع السياسية وسط زحمة الشعارات الجوفاء..
و هي ليست حالة قاصرة فقط على علي الحاج، و لكنها حالة ضعف في القيادات السياسية التي ورثت القيادة بعد رحيل رموز عدد من الأحزاب، حيث بينت الهوة التي كانت بين الكارزمات و القواعد الحزبية.. تجد الفارق بين الترابي و الذين خلفوه، و بين محمد إبراهيم نقد في الحزب الشيوعي و الذين خلفوه، و بين الصادق المهدي و الذين خلفوه، أما الحزب الاتحادي ظل دون قيادة جماهيرية بعد رحيل الشريف حسين الهندي حيث ظل الاتحاديون في مراحل ما بعد إنتفاضة إبريل جزر معزولة عن بعضها البعض، ما عادوا يصنعون الحدث و لا حتى يتفاعلون مع الأحداث برؤى ثاقبة..
أن الحرب تعد مرحلة جديدة في تاريخ السودان لأنها سوف تفصل بين مرحلتين مرحلة سادها الفشل و غابت عنها الحكمة، و أيضا غابت عنها المشاريع السياسية الهادية لطريق النهضة و البناء، و مرحلة جديدة تتخلق الآن من معاناة الشعب و لابد أن تبرز فيها قيادات جديدة، ترث هذه المؤسسات السياسية التي تتهاوى للسقوط.. نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الحرب في السودان: مسار السلام، التعقيدات والتحديات
  • لنعزز الاستقلال بوقف الحرب واستكمال مهام الثورة
  • السودان وحالة التخلق لذهنيات جديدة
  • السودان: حكومات الحرب الموازية
  • عام آخر والناس في متاهة الحرب أين الطريق ؟
  • تدشين مشروع بتمويل سعودي لإيواء النازحين شرقي السودان
  • كم جيل نُضحي به لنواصل (حرب الكرامة)..؟!
  • تحديات السودان مع مطلع 2025
  • السودان.. حرب «منسية» و ملايين يعانون في صمت
  • رمطان لعمامرة: أمد الحرب في السودان طال لما لا يقل عن عشرين شهراً