جهود لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس و "لا دليل على أنهم أحياء"
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
بدأت عائلات الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس مسيرة تستمر خمسة أيام من تل أبيب إلى القدس لضمان إطلاق سراحهم.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء (14 نوفمبر/ تشرين ثاني) إنه يجري مناقشات يومية لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس منذ هجومها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ويعتقد أنه سيتم الإفراج عنهم.
وقال بايدن إنه يتحدث كل يوم مع الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن ، لكنه لا يريد مشاركة التفاصيل. وبين هؤلاء الرهائن تسعة مواطنين أمريكيين، إضافة الى شخص يحمل الإقامة الأمريكية الدائمة، بحسب البيت الأبيض.
مختارات إسرائيل "تسيطر" على مراكز تابعة لحماس والوضع الإنساني يتدهور نتنياهو يرفض هدنة إنسانية مؤقتة قبل إفراج حماس عن الرهائنرفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو الموافقة على "هدنة موقتة" قبل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة. جاء ذلك عقب لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي قال إنه حث إسرائيل على "هدنة إنسانية".
وفي إسرائيل طالبت عائلات الرهائن تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء بـ"الموافقة على اتفاق" للإفراج عن جميع الرهائن في غزة"، وفق ما جاء بيان لمنتدى عائلات الرهائن والمفقودين.
وبدأت الرهائن مسيرة تستمر خمسة أيام اليوم الثلاثاء من تل أبيب إلى القدس لمطالبة الحكومة ببذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراحهم.
ويوجه بعض أقارب الرهائن انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم بذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراحهم.
كوهين: "ليس لدينا أي دليل على انهم أحياء"
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين خلال مؤتمر صحافي في الأمم المتحدة بجنيف بعد لقاء رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إن "الصليب الأحمر لم يلتق حتى اليوم أيا من الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة. ليس لدينا أي دليل على انهم أحياء". وأضاف "لقد سهلنا إدخال مواد غذائية ومياه وأدوية الى غزة. ولكن حتى اليوم، لم يلتق الصليب الأحمر أيا من رهائننا".
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تواصل جهودها لضمان الإفراج عن الرهائن في غزة، وخصوصا عبر اتصالات مباشرة مع حماس وأفراد آخرين لهم نفوذ لدى الأطراف المعنيين. وأوضحت المنظمة التي سهلت حتى الآن عملية الإفراج عن أربع رهائن، أنها تواصل طلب الحصول على معلومات عن المحتجزين ووضعهم الصحي، وتجهد أيضا لتحديد مصير المفقودين.
كما أعلنت رئيسة اللجنة الدولية في بيان "تمر عائلات الرهائن بفترة صعبة للغاية وأود أن أؤكد أننا نحشد جميع جهودنا من أجل أقاربهم. وهذه أولوية مطلقة بالنسبة لي".
يشار إلى أن قطر، التي يقيم بها عدد من القادة السياسيين لحماس، تقود جهود الوساطة بين حماس والمسؤولين الإسرائيليين بشأن الرهائن.
وشن مقاتلو حماس هجوما إرهابيا على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون. ولم يطلق سراح إلا أربعة رهائن حتى الآن.
وأدى القصف الإسرائيلي في غزة، والذي جاء ردا على هجوم حماس الإرهابي، إلى مقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني، وفقا لإحصائيات مسؤولي الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.
يذكر أن حركة حماس ، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.أ.ج/ ع ج م/ع.خ (رويترز، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الأسرى لدى حماس التصعيد بين حماس وإسرائيل حرب غزة الرئيس الأمريكي جو بايدن مظاهرات في تل أبيب الأسرى لدى حماس التصعيد بين حماس وإسرائيل حرب غزة الرئيس الأمريكي جو بايدن مظاهرات في تل أبيب إطلاق سراح الرهائن حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
اتهام مساعد لنتانياهو وجندي في تسريبات هزت إسرائيل
وجه مدع عام إسرائيلي، الخميس، اتهامات إلى إيلي فيلدشتاين مساعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتسريب وثائق سرية بقصد الإضرار بإسرائيل، التي تخوض حربا على جبهات متعددة، في قضية هزت المجتمع.
واتُهم فيلدشتاين بالحصول على معلومات عسكرية حساسة بطرق غير قانونية وتسريبها للتأثير على الرأي العام على أمل تخفيف الضغط الذي يتعرض له نتانياهو لتقديم تنازلات كبيرة مقابل تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وبشكل منفصل، اتُهم جندي إسرائيلي بتسليم فيلدشتاين الوثائق، التي يقال إنها واردة من غزة وتشير إلى أن مسلحي حركة حماس يريدون بث الفتنة في المجتمع الإسرائيلي بحيث يستفيدون من ذلك من خلال إبرام صفقة جيدة بالنسبة لهم بشأن الرهائن.
وينفي الرجلان التهم الموجهة إليهما، والتي يُعاقَب عليها بالسجن لفترات طويلة.
ولم يتم توجيه اتهامات إلى نتانياهو نفسه، لكن أنصاره يتهمون المدعين العموم بقيادة حملة شعواء ذات دوافع سياسية في وقت حالة طوارئ في إسرائيل.
وقالت شوشانا إيداسيس، وهي واحدة من عشرات المحتجين المؤيدين للحكومة الذين تظاهروا أمام المحكمة اليوم الخميس "إنهم يحاولون إسكات الناس. ونحن لن نقبل ذلك. لقد طفح الكيل".
وأضافت "بدأ الناس ينتفضون ويدركون أننا نفقد ديمقراطيتنا".
وجاء في نسخة من لائحة الاتهام اطلعت عليها رويترز أن المتهمين وضعا آلية لتمرير معلومات بما يخالف البروتوكولات المعمول بها في تبادل مثل هذه الوثائق.
وكشفت النسخة أن "المتهمين تصرفا بهدف الحصول على معلومات مصنفة بأنها سرية للغاية مع قبول المخاطرة الحقيقية بإلحاق ضرر جسيم بمصالح الأمن القومي ذات الأهمية البالغة".
وبدلا من تسريب المعلومات إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، اتُهم فيلدشتاين بتسليمها لمجلة بيلد الألمانية لتفادي الرقابة المحلية التي كانت ستحظر نشرها.
ونشرت المجلة مقالا في سبتمبر أيلول نقلا عن الوثائق، التي يقال إن مسؤولا في حماس كتبها ودعا الحركة إلى ممارسة "ضغوط نفسية" على عائلات الرهائن في محاولة لانتزاع تنازلات من نتنياهو.
وأشار نتنياهو في وقت لاحق إلى المقال، وقال إنه يثبت صحة موقفه المتشدد من صفقة الرهائن.
وتأتي القضية في وقت يزداد فيه التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي، بينما يخوض الجيش حربا في غزة على الحدود الجنوبية وفي لبنان على الحدود الشمالية.
واتهم منتقدون حلفاء الحكومة بالتخطيط للإطاحة بالمدعي العام ورئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، في حين تتعرض عائلات الرهائن لإساءات من أشخاص يعتقدون أنهم لا يريدون مصالح إسرائيل.
وحذر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج في خطاب مشحون غير عادي، الخميس، من أن إسرائيل تخاطر بتمزيق نفسها.
وقال "ما الذي يحدث لنا بحق الجحيم؟ هل هذا منطقي؟ ألم نعان بما فيه الكفاية؟". وأضاف "هذا محض جنون. لا بد من وقف هذا الجنون".