متظاهرون مؤيدون لإسرائيل يهتفون "لا لوقف إطلاق النار" خلال كلمة دعم لهم من رئيس مجلس النواب الأمريكي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تظاهر آلاف الأشخاص في واشنطن يوم الثلاثاء دعما لإسرائيل و"احتجاجا على معاداة السامية"، وذلك ردا على أسابيع من التظاهرات المناصرة للفلسطينيين في الولايات المتحدة.
تجمع لمئات المتظاهرين في مطار أمستردام دعما لفلسطين (فيديو)وحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، فقد رفعت الحشود لافتات تطالب حركة "حماس" بالإفراج عن المحتجزين.
ونقلت الوكالة عن المشارك في التظاهرة سيرغي كرافتشيك قوله: "بالطبع ندعم إسرائيل..نحن نفعل بالضبط ما ينبغي علينا القيام به".
وأكد كرافتشيك أنه "فخور" برؤية هذه الأعداد الكبيرة من الاشخاص ينزلون إلى شوارع واشنطن".
وتطالب التظاهرة بـ"وقف معاداة السامية" وتدعو إلى "إطلاق سراح 240 شخصا تحتجزهم حماس"، بحسب "الاتحاد اليهودي لواشنطن الكبرى" إحدى الجهات المنظمة.
وهتف الحشد المؤيد لإسرائيل: "لا لوقف إطلاق النار"، بعد أن قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون إن "الدعوة لوقف إطلاق النار أمر شائن".
وتأتي التظاهرة بعد احتجاجات في أنحاء البلاد للمطالبة بوقف إطلاق النار، وانتقادات للجيش الإسرائيلي.
وتم تعزيز التدابير الأمنية ما يعكس التوترات في المجتمع الأمريكي في ما يتصل بالحرب، حيث نشرت الشرطة كاسحات ثلج كحواجز موقتة على الطرق في مكان قريب، ومركبة مدرعة. وتفتش العناصر حقائب المتظاهرين قبل السماح لهم بدخول المنطقة.
وعلى نقيض التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين من نيويورك إلى لوس أنجلوس والتي ركزت على معاناة المدنيين في غزة، وجه المتظاهرون الثلاثاء غضبهم نحو "حماس".
وكتب على بعض اللافتات: "القضاء على حماس" و"من النهر إلى البحر، نحن ندعم الديمقراطية".
وشهدت عواصم عدد من الدول الأوروبية في الأيام الماضية مظاهرات حاشدة مندّدة بالحرب على غزة ودعما لفلسطين، حيث غصّت شوارع المدن بآلاف المتظاهرين الذين حملوا لافتات تدين الحرب على غزة.
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11240 فلسطينيا، بينهم 4630 طفلا، و3130 امرأة، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 29 ألف مواطن آخر.
أما على الجانب الإسرائيلي فقتل أكثر من 1500 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 366 جنديا إسرائيليا.
وقد صعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف في غارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمات الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
لقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ39، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، وسط حصار مشدد على سكان القطاع ونفاد المواد الغذائية والطبية.
المصدر: "فرانس برس" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام مايك جونسون مجلس النواب الأمريكي واشنطن إطلاق النار أکثر من
إقرأ أيضاً:
بن غفير يصف وقف إطلاق النار في غزة بإهانة وطنية لإسرائيل
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني، المتطرف إيتمار بن غفير، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إهانة وطنية لـ "إسرائيل".
وأضاف بن غفير أن "اتفاق وقف إطلاق النار ليس مجرد صفقة استسلام، بل إهانة وطنية لإسرائيل يجب أن نوقفها ونعود فورا للحرب".
وكانت استقالة بن غفير من منصبه قد دخلت حيز التنفيذ صباح الثلاثاء، مع انقضاء 48 ساعة على تقديمها بشكل رسمي.
وكان حزب بن غفير، "القوة اليهودية"، أعلن الأحد الماضي استقالته من الائتلاف الحاكم؛ احتجاجا على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وصفه بأنه "مشين" في غزة.
يذكر أن خروج حزب القوة اليهودية من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يعني انهيار الائتلاف الحكومي أو يؤثر على وقف إطلاق النار، لكن رحيل بن غفير من شأنه أن يزعزع استقرار الائتلاف.
يذكر أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أعلن أيضا الثلاثاء استقالته من منصبه، بادئا سلسلة من الاستقالات في قيادة الجيش الإسرائيلي على خلفية ما اعتبر فشلا في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وستدخل استقالته حيز التنفيذ في السادس من مارس/آذار المقبل.
ونشر حزب بن غفير الأحد الماضي بيانا، قال فيه إن الاستقالات جاءت بسبب اتفاق الاستسلام الذي أبرمه نتنياهو مع حركة حماس.
ولفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى "تنازل عن إنجازات الجيش في الحرب، وانسحاب من قطاع غزة، ووقف للقتال".
وحاول بن غفير إقناع وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بالاستقالة إلى جانبه في حال تمرير الصفقة، لكن الأخير اكتفى بمعارضتها ضمن التصويت عليها أمام الحكومة الموسعة والكابينت (المجلس الوزاري المصغر) الجمعة وفجر السبت.
وعقب استقالة "القوة اليهودية"، فقدت الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، 6 مقاعد في الكنيست (البرلمان)، لكن ذلك غير كاف لإسقاطها.
ويتكون الائتلاف الحكومي حاليًا من 68 مقعدًا من أحزاب اليمين واليمين المتشدد والأحزاب الحريدية (المتدينين)، ومع انسحاب حزب بن غفير، يتبقى للائتلاف 62 مقعدًا، ما يكفيه للبقاء.
وسبق أن قدّم عدد من المسؤولين الإسرائيليين استقالاتهم على خلفية الإخفاق، أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أهارون هاليفا.