قالت ليبراسيون (Lidberation) إن زعيم مليشيات فاغنر (يفغيني بريغوجين الذي توارى عن الأنظار بعد تراجعه عن مهاجمة موسكو، وقيل إنه في مينسك أو سانت بطرسبرغ) قضى الأسبوع في الكرملين للتفاوض بشأن مصير إمبراطوريته.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية -وفقا لمصادر بالمخابرات الغربية- أن "المتمرد" بريغوجين كان محتجزا في الكرملين منذ فاتح يوليو/تموز، حيث تم استدعاؤه مع قادته الرئيسيين، ليقابل الرئيس فلاديمير بوتين وقائد الحرس الوطني فيكتور زولوتوف المعروف بولائه الشديد للرئيس وكذلك رئيس الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين.

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قد قال، عند سؤاله عن مصير ومكان وجود بريغوجين، إن موسكو ليست لديها "القدرة ولا الإرادة" لتتبع تحركاته الافتراضية، في حين قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي لعب رسميا دور الوسيط بين المرتزقة المتمردين وبوتين وقت الانقلاب الفاشل "بريغوجين موجود في سانت بطرسبرغ أو موسكو أو في مكان آخر، لكنه ليس في بيلاروسيا".

تشويه السمعة

وأشارت ليبراسيون -في تقرير مشترك بقلم نيللي ديديلوت وفيرونيكا دورمان وكسينيا بولتشاكوفا وألكسندرا جوسيت، إلى ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في البنتاغون- أن بريغوجين بقي في روسيا، لكن تتبع تحركاته كان صعبا لأنه يستخدم شبيها لتغطية مساراته، إلا أن طائرته رصدت وهي تطير كل يوم تقريبًا بين موسكو وسانت بطرسبرغ.

أما من الناحية الرسمية، فلم يبد الكرملين قلقا بشأن بريغوجين، بل كان -حسب الصحيفة- منشغلا في تشويه سمعته، حيث سربت الأجهزة الروسية العديد من الصور المسيئة له، وأظهرت فيلته البراقة في سانت بطرسبرغ، وحوض سباحة داخليا وأثاثا وكنيسة خاصة ومهبط مروحيات، كما كشف عملاء المخابرات الروسية (أو زوروا) وجود سبائك ذهبية وبنادق هجومية وحزما من النقود وجوازات سفر في المرآب والخزائن.


وتميز العرض بسلسلة من الصور الشخصية، تظهر زعيم فاغنر، وهو مرة بلحية مستعارة، ومرة في زي موظف بوزارة الدفاع السودانية أو ملازم ليبي في بنغازي أو مساعد دبلوماسي في أبو ظبي أو تاجر سوري.

رصاصة في القدم

وفي الوقت نفسه، ترى ليبراسيون أن هناك عملية سرية للاستيلاء على أنشطة فاغنر بالقارة الأفريقية. وتتوقع الصحيفة أن تتم إعادة 500 من بين 1400 مرتزق الموجودين بجمهورية أفريقيا الوسطى، ويمكن وضع فيتالي بيرفيليف وديمتري سيتي على رأس المليشيا في ذلك البلد الأفريقي.

أما في مالي، فيحدث العكس حيث ستطلب الحكومة المحلية زيادة القوة العاملة من 1600 إلى 2000 عنصر، بينما قال بوريس روزين من مركز الصحافة السياسية العسكرية "إنها إعادة هيكلة تنظيمية وإقليمية، وليست إغلاقا للشركة، حيث إن تدمير موسكو هياكل فاغنر بأفريقيا في ظل الظروف الحالية يعني إطلاقها النار على قدمها".

وأوضح روزين -في ختام التقرير- أن بعض المعلومات السرية تذكر أن بريغوجين سيحتفظ بجزء من أنشطته في روسيا، ولكن حضوره بالمجالين السياسي والإعلامي سينخفض ​​بشكل كبير، أما مصير عناصره في بيلاروسيا، حيث من المفترض أن يذهبوا، لا يزال غير واضح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أن بریغوجین

إقرأ أيضاً:

تقارير: أسماء الأسد طلبت الطلاق أملا في مغادرة موسكو إلى لندن

أفادت تقارير إعلامية بأن أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تقدمت بطلب للطلاق أملا في الانتقال للعيش بالعاصمة البريطانية لندن.

وتأتي هذه التطورات عقب أيام من الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وانتقال عائلته للعيش في العاصمة الروسية موسكو.

وبحسب تقرير لموقع "آ هبر" التركي، فإن أسماء الأسد تسعى للعودة إلى بريطانيا التي ولدت وتربّت فيها وتحمل جنسيتها، مشيرا إلى أنها تتواصل مع مكاتب محاماة كبرى للانفصال عن الرئيس المخلوع.

وبحسب التقرير، فإن والدتها سحر العطري تقود جهود الانفصال، وتدفع برغبة ابنتها في مواصلة علاجها في لندن بعد تشخيصها بسرطان الدم النخاعي الحاد في مايو/أيار 2024.

ومن المتوقع أن تواجه أسماء عقبات قانونية تتجاوز مسألة ارتباطها بالأسد، إذ تفرض عدة دول أوروبية ومنظمات دولية عقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأموال لاتهامها بالتورط في قضايا فساد وثراء غير مشروع خلال فترة حكم زوجها لسوريا.

يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أسماء الأسد شملت حظر السفر وتجميد الأصول "لاستفادتها من النظام السوري" (وكالة الأنباء الأوروبية)

وبحسب "آ هبر"، فإن السيدة البالغة من العمر 49 عاما تعاني من قيود صارمة في موسكو وتتعرض لقيود مشددة على تحركاتها.

إعلان

وأفاد التقرير بأنها طلبت تصريحا خاصا من السلطات الروسية للسماح لها بمغادرة البلاد، إلا أن الطلب ما زال قيد التقييم ولم يتم البت فيه حتى الآن.

ويُعتقد أن رغبتها في العودة إلى بريطانيا لا تقتصر على الأسباب الصحية فقط، بل تشمل أيضا البحث عن حياة أكثر استقرارا وأمانا بعيدا عن الأنظمة التي أثرت على حياتها وعائلتها.

أسماء الأسد

وكانت أسماء الأخرس (كنيتها الأصلية) وُلدت في لندن لأبوين سوريين، وقد تخرجت في علوم الكمبيوتر والأدب الفرنسي من كلية كينغز لندن، وواصلت مسيرتها المهنية في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية في "جي بي مورغان". وكانت تخطط للدراسة للحصول على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة هارفارد عندما التقت بشار الأسد قبل أن يصبح رئيسا خلفا لوالده حافظ الأسد.

وبعد فترة وجيزة، انتقلت أسماء إلى سوريا وتزوجته في ديسمبر/كانون الأول عام 2000.

وبعد اندلاع الثورة السورية في نيسان/آذار 2011، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها شملت حظر السفر وتجميد الأصول، مبررا ذلك بأنها "تستفيد من النظام السوري المرتبطة به". وعلى الرغم من خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، فإن لندن أبقت على هذه العقوبات.

وفي عام 2020، فرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على أسماء، متهمة إياها بتجميع "مكاسب غير مشروعة على حساب الشعب السوري" واستخدام "جمعياتها الخيرية المزعومة" لتعزيز قوتها الاقتصادية والسياسية كما شملت العقوبات الأميركية أفرادا من عائلتها، بمن فيهم والداها فواز الأخرس وشقيقاها.

وبعد فرارها مع عائلتها إلى روسيا إثر سقوط نظام زوجها، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن أسماء الأسد "غير مرحب بها" في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أنها "موضع عقوبات" على الرغم من حملها جواز سفر بريطانيا.

وعلى الصعيد الصحي، خضعت أسماء لعلاج سرطان الثدي عام 2018، قبل أن يتم الإعلان عن شفائها في 2019. وفي مايو/أيار 2024، أعلنت تشخيصها بسرطان الدم النخاعي الحاد الذي سيمنعها من المشاركة في العمل العام.

إعلان

وانهار حكم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تولى السلطة في سوريا عام 1963 ودام 61 عاما، مع فقدان نظام بشار الأسد السيطرة على العاصمة دمشق ودخولها في قبضة فصائل غرفة العمليات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • تقارير: أسماء الأسد طلبت الطلاق أملا في مغادرة موسكو إلى لندن
  • شاهد.. الغموض يُخيم على برومو "خاطف من نوع آخر"
  • الرئيس الروسي يجري محادثات مع رئيس وزراء سلوفاكيا في الكرملين
  • لنقل الغاز.. «بوتين» يجري محادثات مع رئيس وزراء سلوفاكيا في الكرملين
  • إعلام عبري: إبرام صفقة تبادل الأسرى ستسغرق أسبوعين أو أكثر
  • بورصة موسكو تحلّق بعد قرار المركزي الروسي
  • الكرملين: الصواريخ التي تستهدف أراضينا يوجهها متخصصون أمريكيون
  • الكرملين: لم نتلق طلبات بشأن زيارة شولتس إلى روسيا
  • مصادر تركية: أردوغان يزور دمشق في غضون أسبوعين
  • موسكو: الناتو يستعد للحرب مع روسيا