كل ما تريد معرفته عن مرض البهاق
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
مرض البهاق هو حالة جلدية مزمنة يتميز فيها بفقدان الصبغة في بعض مناطق الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء.
و يعتقد أنه يحدث نتيجة لاضطراب في جهاز المناعة الذي يهاجم خلايا صبغية تسمى الميلانوسيتات.
و قد تكون العوامل الوراثية والبيئية والعوامل النفسية أيضًا لها دور في تطور هذا المرض.
كما يمكن أن يؤثر المرض على جودة حياة الشخص المصاب به، ويمكن استخدام مجموعة متنوعة من العلاجات للتحكم في الأعراض وتقليل ظهور البقع البيضاء.
أبرز عرض في مرض البهاق هو ظهور بقع بيضاء على الجلد نتيجة فقدان الصبغة في هذه المناطق.
هذه البقع قد تكون صغيرة في البداية وتزداد بحجم مع مرور الوقت.
قد تكون هذه البقع موجودة في أي مكان على الجسم، ولكنها تظهر غالبًا في الأماكن التي تتعرَّض للإصابة أو الاحتكاك، مثل اليدين والقدمين والوجه والشعر.
وقد تكون هذه البقع غير مؤلمة وتكون الجلد المحيط بها طبيعيًا. ومن الممكن أيضًا أن يُصاحب ظهور البقع حكة أو جفاف في الجلد.
أسباب مرض البهاق
لا تزال غير معروفة تمامًا، ولكن يُعتقد أن مجموعة من العوامل قد تسهم في ظهوره. هناك اعتقاد بأن البهاق يحدث نتيجة لاضطراب في جهاز المناعة حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا الصبغية الميلانوسيتات التي تنتج الصبغة الملونة للبشرة (الميلانين).
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون العوامل الوراثية لها دور في ظهور مرض البهاق، حيث يكون لدى الأشخاص الذين يعانون منه أحد أفراد العائلة المباشرة توجهًا وراثيًا للإصابة به.
تعتبر العوامل النفسية والنفسية أيضًا عاملًا محتملًا؛ حيث يمكن أن يؤثر التوتر النفسي والضغوط النفسية على جهاز المناعة وبالتالي يمكن أن يزيد من احتمالية ظهور البهاق أو تفاقم الحالة.
من المهم أن يتم استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب للفرد المصاب بهذا المرض.
هناك عدة خيارات علاجية لمرض البهاق، ومنها:
1. العلاج بالأدوية: يشمل استخدام الكريمات أو المراهم التي تحتوي على مواد مثل الكورتيكوستيرويدات أو المواد المثبطة لجهاز المناعة.
كما يُمكن استخدام الأدوية المخصصة لزيادة إنتاج الميلانين في الجلد.
2. العلاج بالضوء: تشمل هذه العلاجات العلاج بالأشعة فوق البنفسجية (UVB) أو علاج الضوء بالليزر، وهي تستخدم لتحفيز خلايا البشرة على إنتاج الميلانين.
3. العلاج بالتصبغ: يتضمن هذا العلاج استخدام مواد التصبغ المؤقتة أو الدائمة لتغطية البقع البيضاء وجعل اللون موحدًا مع لون البشرة المحيطة.
4. العلاج الجراحي: قد ينصح الأطباء بإجراء عمليات زرع الجلد أو استئصال البقع الكبيرة في حالات معينة.
من المهم التحدث مع الطبيب للحصول على العلاج المناسب الذي يتناسب مع حالة كل فرد، فالعلاج يختلف باختلاف شدة وموقع البهاق والاعتبارات الشخصية للمريض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البهاق أسباب البهاق علاج البهاق
إقرأ أيضاً:
ديكارت ورحلة الشك.. هل يمكن أن تكون حياتنا مجرد وهم؟
حين تتساءل: “هل كل ما أراه وأشعر به حقيقي؟”، فأنت تتبع خطى رينيه ديكارت، الفيلسوف الفرنسي الذي يصادف ذكرى وفاته اليوم حيث أحدث ثورة في الفكر الغربي بمنهجه الشكي، في زمن كان الناس يقبلون الحقائق كما هي، قرر ديكارت أن يهدم كل شيء ليعيد بناء المعرفة على أسس يقينية لا تقبل الشك. لكن هل نجح؟
الشك في كل شيء: البداية نحو اليقينفي كتابه الشهير “تأملات في الفلسفة الأولى”، بدأ ديكارت رحلته الفكرية بطرح سؤال جوهري: “كيف أميز بين الحقيقة والوهم؟”، رأى أن كل ما نعرفه يأتي من الحواس، لكن الحواس قد تخدعنا، فعلى سبيل المثال، العصا المغموسة في الماء تبدو مكسورة رغم أنها مستقيمة، والأحلام تبدو واقعية حتى نستيقظ. إذا كانت الحواس تخطئ أحيانًا، فكيف نثق بها؟
الشك المنهجي: خطوة نحو الحقيقةلم يكن ديكارت يسعى إلى إنكار كل شيء، بل استخدم “الشك المنهجي” كأداة لتنقية المعرفة من الأخطاء، وضع فرضية متطرفة تقول: “ماذا لو كان هناك كائن خبيث (شيطان مخادع) يخدعني باستمرار؟” ربما العالم من حولي مجرد وهم، وربما كل ما أؤمن به خاطئ.
اليقين الوحيد: “أنا أفكر، إذن أنا موجود”وسط هذا الشك الجارف، وجد ديكارت حقيقة لا يمكن دحضها: “أنا أفكر، إذن أنا موجود”. فحتى لو كان هناك من يخدعه، فهو على الأقل مدرك لوجوده ككائن مفكر. ومن هنا، بدأ في إعادة بناء المعرفة على هذا الأساس الصلب.
الحواس والعقل: من يملك الحقيقة؟بعدما أثبت وجوده ككائن مفكر، تساءل ديكارت: هل يمكن للحواس أن تقدم معرفة يقينية؟ توصل إلى أن العقل أكثر موثوقية من الحواس، لأن الأحكام القائمة على التفكير المنطقي أكثر دقة من الإدراك الحسي.
لكنه لم يرفض الحواس تمامًا، بل رأى أنها قد تكون صحيحة إذا تم التحقق منها بالعقل. فمثلًا، لو رأيت الشمس تغرب، قد أعتقد أنها تتحرك، لكن العقل والعلم يخبراني أن الأرض هي التي تدور.
كيف أثّرت أفكار ديكارت على الفلسفة والعلم؟منهجه الشكي أسس للفلسفة العقلانية الحديثة، وألهم مفكرين مثل إيمانويل كانط وجون لوك. كما كان لشكه المنهجي دور في تطوير المنهج العلمي، حيث أصبحت التجربة والبرهان العقلي أساس البحث العلمي، بدلًا من قبول المعرفة التقليدية دون تفكير.