ولاية القضارف- شرقي السودان، كشفت تقديم مقترحات للمنظمات لإيواء النازحين واستئناف الدراسة بالولاية.

القضارف: التغيير

رهنت وزارة التربية والتوجيه بولاية القضارف- شرقي السودان، بدء العام الدراسي بإيجاد بدائل لسكن النازحين جراء الحرب والذين يفوق عددهم 15 ألف شخص في أكثر من 70 مدرسة.

وبدأت بعض الولايات السودانية العام الدراسي تنفيذاً لقرار صادر من مجلس وزراء الانقلاب في اكتوبر الماضي باستئناف الدراسة، رغم الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.

وطبقاً لوكالة السودان للأنباء، اليوم الثلاثاء، أكد مدير عام وزارة التربية والتوجيه بولاية القضارف عبد الوهاب ابراهيم عوض، أن فتح المدارس مرتبط بإيجاد البديل المناسب للنازحين القاطنين بالمدارس، بجانب توفير المرتبات وتهيئة البيئة لفتح المدارس.

وجدد خلال موتمر صحفي بشأن ملابسات ترحيل النازحين من داخليتي كلية الطب، إصرار الولاية على فتح المدارس والعمل على تجميع النازحين، وأشار إلى تقديم جملة من المقترحات للمنظمات لإيواء النازحين واستئناف الدراسة بالولاية.

وأكد عدم وفاة أي شخص في الأحداث التي صاحبت عمليات ترحيل النازحين، وقال إن النازحين على مستوى الولاية يقطنون في 76 مدرسة بعدد 15007 نازحين.

وكانت سلطات القضارف حاولت إخلاء داخليات طلاب من النازحين بصورة قسرية استناداً إلى قرار من والي الولاية، مستخدمة القوة والغاز المسيل للدموع، وتردد أن طفلاً لقي حتفه جراء الأحداث، لكن حكومة الولاية نفت ذلك.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لبلدية القضارف عباس إدريس، إن الولاية استضافت أكثر من ثلاثين ألفاً من الفارين من الحرب باعتبارها أحد المنافذ لخارج السودان.

وأشار إلى إيواء البلدية لأعداد كبيرة من النازحين داخل المدارس من باب الوازع الديني والأخلاقي وتقديم كل الخدمات الضرورية عبر حكومة الولاية والزكاة والخيرين.

ووصف إدريس الملابسات التي تم نقلها في الميديا بغير الصحيحة، وقال إن ذلك هدفه تحقيق أجندة سياسية، وأكد أن الولاية لم تطرد أي نازح وعلى أتم الاستعداد لتقديم المزيد من الخدمات لهم، ودعا لضرورة اتباع المهنية والمصداقية في نقل المعلومات من مصادرها.

الوسومأحداث القضارف الجيش الدعم السريع السودان العام الدراسي العام الدراسي الجديد حرب 15 ابريل مجلس الوزراء ولاية القضارف

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان العام الدراسي العام الدراسي الجديد حرب 15 ابريل مجلس الوزراء ولاية القضارف العام الدراسی

إقرأ أيضاً:

عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (1)

1 واهمٌ من يظن أن الحرب ستنتهي بتحرير الخرطوم أو دارفور. هذه الحرب قرر الذين أشعلوها ألَّا تنتهي أبدًا إلا بتحقيق أهدافهم، وهيهات. وبسبب هذه “الهيهات”، يسعون إلى استدامة الحرب، لأنهم يعلمون أن هزيمة الشعب السوداني مستحيلة، كما أنهم لن يستسلموا ، فغايتهم ليست تقسيم السودان، بل الاستيلاء عليه بالكامل، ليصبح نهبًا لأطماع الإمبراطورية الإماراتية.
2
الحرب الجارية الآن ليست حرب الجنجويد، فقد انتهت قوتهم وتبددت، لكن الذين استخدموهم لا يزالون في الميدان، يغيرون خططهم وتكتيكاتهم باستمرار، متنقلين من خطة فاشلة إلى اخرى افشلمنها ، حتى انتهوا الان إلى خطة “التطويق الشامل” طويلة الأمد وستشفل باذن الله..
3
ما هي خطة التطويق الشاملة ؟ وكيف جاءت؟
تقضي الخطة بتطويق السودان ووضعه داخل دائرة عداء مع كل دول الجوار والدول القريبة منها، واستخدام تلك الدول وحدودها ومطاراتها وقواعدها لدعم حرب الإمارات. بدأت الإمارات تنفيذ خطة التطويق عبر الإغراء، والشراء، والاستثمار. وبما أن الرشاوى لا تظهر إلى العلن، ظهر الاستثمار، وهو في جوهره استثمار في تجنيد دول الطوق (تشاد، جمهورية إفريقيا الوسطى، جنوب السودان، إثيوبيا، ، ليبيا “حفتر”، أوغندا، كينيا) لصالح أجندة المشروع الإماراتي في السودان، الهادف إلى ابتلاع موارده بالكامل.
4
متى بدأ التحول إلى خطة التطويق؟
عندما فشلت خطة الانقلاب في 15 أبريل 2023، تحوَّلوا إلى الحرب. وعندما فشلت الحرب في تحقيق أهدافهم، لجأوا إلى نشر الفوضى، ولم يتركوا مرتزقًا إلا استعانوا به، من كولومبيا إلى تشاد! ثم، بعد أن تكسرت قواتهم وتبعثرت، انتقلوا إلى حرب الطائرات المسيّرة التي تُدار من داخل السودان وخارجه. لكن هذا النمط من الحرب لم يحقق أهدافهم، بينما تمكنت الحكومة من إحراز تقدم ملحوظ في التصدي له، عبر تطوير أساليب مكافحته، وإسقاط الطائرات، وتأمين الأهداف الحيوية. ولا تزال الجهود مستمرة للحصول على أنظمة وقاية تحمي جميع المناطق الاستراتيجية في البلاد.
5
الفخاخ الإنسانية والسياسة كأداة مساندة
عندما فشلت خطط الانقلاب ثم الحرب، لجأوا إلى نصب الفخاخ عبر القضايا الإنسانية كمدخل لوقف الحرب والدخول في متاهات تقاسم السلطة، كما جرى في جنيف. وتزامن ذلك مع تحركات دبلوماسية مكثفة للإمارات في دول الطوق، ثم الاستدارة نحو السياسة عبر مؤتمر “تأسيس” في نيروبي، في محاولة لإسناد المجهود العسكري للمليشيا وإنقاذ وضعها المتدهور، بعدما فقدت أغلب الأراضي التي كانت تسيطر عليها في وسط السودان، ولم يتبقَّ لها سوى جيوب محدودة، وهي في طريقها للخروج التام من العاصمة.
ظن كفيل المليشيا أن التحول إلى السياسة، إلى جانب دعمه للميدان العسكري، سيسهم في إبعاد الأنظار عن الإمدادات المستمرة للمليشيا التي لا تزال ترتكب جرائمها. لذلك، تم حشد مجموعة من الفصائل تحت ما عُرف بـ”تحالف تأسيس” في كينيا، حيث صيغ البيان الأساسي، ثم جرى التوقيع على دستور علماني على هوى “الحلو”. وتبقى الخطوة الأخيرة، وهي إعلان حكومة الجنجويد وحليفهم الحلو.
لكن، قبل اتخاذ هذه الخطوة، فوجئوا برفض إقليمي ودولي قاطع لأي حكومة موازية في السودان، بدءا من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ودول الخليج، مرورًا بالعالم العربي، وصولًا إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والولايات المتحدة. وهكذا، تعطلت خطة الحكومة الموازية، وأصبح إعلانها يُؤجَّل يومًا بعد يوم إلى أجل غير مسمى.
6
ما هي خطة التطويق؟ وماذا فعلت الإمارات مع دول الطوق؟كيف جرى استقطاب دول الطوق الإفريقية؟
تُظهر الاستثمارات الإماراتية في إفريقيا نموًا ملحوظًا، حيث أصبحت الإمارات أكبر مستثمر في القارة بين عامي 2019 و2023، بإجمالي استثمارات بلغ 110 مليارات دولار، بحسب صحيفة “الغارديان”. غير أن هذه الاستثمارات، التي تهدف إلى بناء إمبراطورية إماراتية في إفريقيا، أُعيد توجيهها لخدمة أهداف الحرب في السودان.
7
بدأت الإمارات ببناء “طوق” في دول جوار السودان، عبر الاستثمار والشراء المباشر للمتنفذين عبر الرشاوى ، مستغلة ضعف هذه الدول وحاجتها إلى الدعم المالي، فماذا فعلت لبناء ذلك الطوق؟.نواصل

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف مناطق النازحين بغزة في اليوم الثاني من استئناف الحرب
  • عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (2)
  • حرب على الإنسانية.. الأردن: لا لـ التهجير التوطين الوطن البديل
  • وحدة السودان
  • بعد 6 سنوات من فشل شاحن AirPower.. أبل تجد البديل المثالي
  • رئيس الوزراء الكندي: على الولايات المتحدة وقف التحدث عن "الولاية الـ 51"
  • تقرير: التصعيد بين واشنطن وطهران يلوح في الأفق.. وأوروبا مطالبة بإيجاد مخرج
  • محافظ السويس يتناول الإفطار مع أعضاء الاتحاد العام لطلاب المدارس
  • إشادة بوزير التعليم لإعادته دور المدرسة وتحقيق الانضباط خلال العام الدراسى
  • عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (1)