قال الأمين العام للجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في بيان الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن أسلوب المفاوضات بشأن الرهائن الإسرائيليين قد يدفع الحركة للانسحاب من أي اتفاق. وأضاف أن الحركة قد تحتفظ بالرهائن الذين تحتجزهم "لظروف أفضل". يأتي ذلك في الوقت الذي صعّد فيه أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة ضغوطهم على حكومة بنيامين نتنياهو، على وقع تضارب المعلومات حول صفقة تبادل محتمَلة مع حركة "حماس" بوساطة عربية، وبدفع أمريكي.

 

زياد النخالة قال كذلك: "طريقة المفاوضات التي تتعلق بأسرى العدو لدينا وردود فعله من المحتمَل أن تدفع حركة الجهاد لأن تكون خارج الصفقة التي يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام، وتحتفظ بما لديها من الأسرى لظروف أفضل".

 

كانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، قد سبق أن نشرت مقطعاً مصوراً لامرأة وفتى كانا بين نحو 240 رهينة احتجزهم مسلحون فلسطينيون من إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

 

وقالت سرايا القدس إنها مستعدة للإفراج عنهما لأسباب إنسانية وطبية بمجرد توفر الظروف الملائمة. ولم تقدم السرايا مزيداً من التفاصيل. ولم يصدر تعليق على الفور من إسرائيل.

 

أسرى إسرائيليون لدى المقاومة في غزة

 

قال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين من غزة أخذوا رهائن في هجوم على بلدات جنوب إسرائيل.

 

ويعتقد أن الغالبية العظمى من المحتجزين في أيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن حركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة مسلحة أصغر في غزة ومتحالفة مع حماس التي تدير القطاع، قالت في السابق إن لديها 30 أسيراً على الأقل.

 

وقالت المرأة في المقطع المصور إنها تفتقد أبناءها. وأضافت وهي تجلس على كرسي متحرك "يحدوني أمل في أن أراكم الأسبوع المقبل. نحن سعداء وبصحة جيدة ونريد أن يكون الجميع سعداء".

 

وهذا المقطع هو الثالث لرهائن ينشره مسلحون من غزة، أطلقوا حتى الآن سراح 4 رهائن. والمقطع السابق كان لامرأتين في العقد التاسع من العمر، وعادا إلى إسرائيل في 23 أكتوبر/تشرين الأول.

 

تصعيد أهالي الأسرى في غزة

 

في سياق متصل، صعّد أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة ضغوطهم على حكومة بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، على وقع تضارب المعلومات حول صفقة تبادل محتمَلة مع حركة "حماس" بوساطة عربية، وبدفع أمريكي.

 

ونظّم مئات الأشخاص وقفة في مدينة تل أبيب قبيل الانطلاق مشياً على الأقدام، في مسيرة كان من المخطط لها أن تصل السبت أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس الغربية.

 

وتأتي تحركات أهالي الأسرى على وقع معلومات متضاربة عن صفقة تبادل أسرى محتمَلة مع حركة "حماس"، بوساطة مصرية وقطرية وتشجيع أمريكي.

 

ويقول الجيش الإسرائيلي إن لديه معلومات مؤكدة عن وجود 239 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023.

 

أطفال غزة

وفي الوقفة التي نُظمت وسط تل أبيب، حمل أهالي الأسرى وذووهم صور أبنائهم، وارتدوا قمصاناً طُبعت عليها صورهم وعبارة "أعيدوهم إلى البيت".

 

وخلال الوقفة، قالت شيلي شم توف، والدة الأسير عومر: "لا أعرف إذا كنتم تستطيعون أن تتخيلوا ما هو الأمر بالنسبة لي كأم عندما أكون غير قادرة على فعل أي شيء لابني". وأضافت: "أين أنتم؟ أطالب نتنياهو والحكومة بإعطائنا إجابات وإجراءات (..) لم تعد لدينا القوة، أعيدوا عائلاتنا إلى المنزل".

 

من جهته، قال يوفال هاران، الذي أُسر أفراد عائلته السبعة من كيبوتس بئيري: "ليس لدينا وقت للانتظار أكثر، كل يوم يمر يعرّض حياتهم للخطر". وأضاف: "أدعو جميع مواطني إسرائيل ورؤساء البلديات وأعضاء الكنيست وحركات الشباب إلى السير معنا".

 

وتابع هاران: "نريد أن نسمع من الأشخاص الذين يقررون (الحكومة الإسرائيلية) كيف حال عائلاتنا في غزة؟".

 

وكانت حكومة نتنياهو تعهّدت بإعادة الأسرى إلى منازلهم، لكن حركة "حماس" تقول إن الحكومة الإسرائيلية تماطل في إبرام أي صفقة. وقالت الحكومة إن تشديد الضغط العسكري في غزة يساعد بإعادة الأسرى، لكن تكثيف القصف على القطاع يزيد من مخاوف العائلات على أبنائها.

 

وتعرض "حماس" على إسرائيل هدنة لعدة أيام وإدخال الوقود والغذاء إلى غزة والإفراج عن أسرى من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين يشمل من يحملون جنسيات أجنبية.

 

وبحسب تقديرات فلسطينية، فإن إسرائيل تحتجز ما يزيد على 7 آلاف فلسطيني في سجونها، فيما أعلنت إسرائيل أن أسراها في غزة نحو 239.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: أهالی الأسرى فی غزة

إقرأ أيضاً:

مفاوضات وقف إطلاق النار.. إلى أين؟ 

#سواليف

يواصل رئيس وزراء #الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين #نتنياهو، مماطلته فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع #غزة وإبرام #صفقة_تبادل مع حركة #حماس، وسط تأكيد الأخيرة عن تعاطيها بإيجابية ومرونة عاليتين في كافة مراحل التفاوض التي تجريها مع الوسطاء منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

الجولة الجديدة من #المفاوضات، يرى محللون سياسيون، أنها قد توفر فرصة حقيقية لإنهاء الحرب، لكن ذلك يعتمد على النقاط “الخلافية” بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الأهداف من وراء مماطلة نتنياهو لاعتبارات داخلية في أي رد إيجابي قد يقود إلى اتفاق حقيقي، حيث يحاول نتنياهو تحقيق أي صورة نصر ممكن تحقيقها بسبب الانتقادات السياسية والعسكرية التي طالته على امتداد الحرب.

وفي وقت سابق، قالت

مقالات ذات صلة خلال 2023 .. 10295 أردنية سَحَبْنَ اشتراكاتهن من الضمان بسبب الزواج 2024/07/07

صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن التغييرات في ساحة المعركة بقطاع غزة، حفزت إحياء محادثات وقف إطلاق النار، بعد أسابيع بدت فيها المفاوضات متوقفة تماما.

ويتضح، أن حركة حماس أبدت إيجابية أكثر من السابق تجاه المقترح والتعديلات المقدمة، مع إصرارها على بعض البنود، ويؤكد محللون سياسيون أن الدخول في التفاصيل الصغيرة لبنود الاتفاق هو ما قد يعيق فرصة التوصل لاتفاق في المرحلة الحالية.

وهذه المرة، يبدو أن حركة حماس وجدت صيغة مناسبة لتذليل العقبات وصولا لاتفاق وقف إطلاق النار، ولكن قد تكون هناك مشكلة في التخفيف من حدة المواقف الإسرائيلية بسبب حسابات نتنياهو الحزبية والسياسية الداخلية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي، أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية وافقت على بعض التعديلات التي قدمت لها من قبل الوسطاء مؤخرا بعلم الأمريكان، ومن المفترض أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي. مشيرا إلى أن حماس لم توافق على المقترح الإسرائيلي كما هو، بل وافقت على صياغة جديدة قدمت لها بخصوص المقترح الإسرائيلي تحمل العديد من التعديلات التي قدمتها الوسطاء بعلم أمريكي.

ويرى عرابي في حديث خاص لـ “شبكة قُدس”، أن الاحتلال الإسرائيلي من الواضح أنه حتى اللحظة غير قادر على حسم خياراته، وهناك الكثير من التسويف الذي يثيره رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وهو من يعطل الاتفاق حتى هذه اللحظة.

وأشار عرابي، إلى أن نتنياهو، يزعم أن حركة حماس قدمت بنودا جديدة، وهذا الكلام غير صحيح، لأن حماس عملت تسوية وحل وسط مع الوسطاء بعلم الأمريكان، وبالتالي هي لم تقدم بنودا جديدة وإنما تنازلت عن بعض الشروط وتمسكت ببعض الأفكار بناء على اتفاق وتفاهم مع الوسطاء.

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي عرابي، أن حكومة الاحتلال واضح أنها تحاول أن تسوّف وتعطّل جتى هذه اللحظة، وينبغي أن نكون أكثر حذرا حتى تظهر الأمور بصورة أفضل خلال المرحلة المقبلة.

وفي وقت سابق قال الناطق باسم حركة حماس جهاد طه لـ “شبكة قُدس”، إنه “ليس هناك تغيير في المرتكزات الأساسية وإنما هناك مداولات وتواصل مع الوسطاء لإنجاح الجهود التي تنهي العدوان على شعبنا”.

وأضاف: “حماس تتعاطى بروح من الإيجابية لوقف العدوان مع مساعي الوسطاء المصريين والقطريين حول أفكار جديدة تفضي لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب شامل وتنهي العدوان الغاشم المتواصل على شعبنا الصامد في قطاع غزة”.

وأتبع قائلا: “هذه المداولات والأفكار تخدم قضايا شعبنا الوطنية الذي يتعرض لأبشع صور حرب الإبادة الجماعية من قبل الاحتلال الذي ما زال يمارس سياسة المراوغة والمماطلة أمام كل المساعي والجهود التي تبذل”.

ووفق طه: “نأمل أن تأخذ هذه الأفكار والمداولات طريقها نحو النجاح والتنفيذ وإلزام الجانب الإسرائيلي بما يتم التوافق عليه، وبالتالي الموقف الرسمي لحكومة الاحتلال لم يتضح ولذلك نحذر من سياسة المماطلة والمراوغة التي تنتهجها هذه الحكومة”.

وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن هناك حالة توافق سياسي بين فصائل المقاومة والرد الذي تسلمه الوسطاء يمثل موقف فصائل المقاومة بعد التوافق عليه.

وأضاف الهندي في تصريح خاص لـ “شبكة قُدس”، أن “قيمنا في فصائل المقاومة أن هناك مناخ موات لتحريك ملف التفاوض خاصة وأن جيش الاحتلال مرهق وليس أمامه أي إمكانية لتحقيق مكاسب على الأرض ومستعد لقبول صفقة بأي ثمن”.

وأوضح، أن المقاومة قدمت أفكارا حول القضايا العالقة بما لا يتعارض مع الأهداف الأساسية المتمثلة بوقف العدوان والانسحاب من القطاع.

وبحسب نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، فإن المرونة تمثل أساسا بقبول التفاوض على شروط المرحلة الثانية بدل التفاوض على المفاتيح فقط.

وأردف الهندي، أنه حتى الآن “نتنياهو يراوغ ويمسك خيوط التفاوض بيده دون أي تفويض للوفد المفاوض، ويحاول كسب الوقت حتى ٢٤/٧، لكن مساحة المراوغة أمامه أقل هذه المرة نتيجة إرهاق الجيش والجبهة الداخلية والتصاعد على جبهة الشمال”.

ويوم أمس الجمعة، أعلن الاحتلال الإسرائيلي أن رئيس جهاز “الموساد” ديفيد بارنياع عاد من العاصمة القطرية الدوحة بعد اجتماع مع الوسطاء في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس من أجل التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى.

وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن “هناك فجوات لا تزال بين الطرفين”، وأضاف أنه “تقرر مواصلة المفاوضات الأسبوع المقبل”.

حسابات نتنياهو

أظهر استطلاع للرأي أجرته قناة عبرية مؤخرا، أن نحو ثلثي الإسرائيليين يؤيدون اعتزال بنيامين نتنياهو من الحياة السياسية، وألا يترشح لولاية جديدة في منصب رئيس الوزراء.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته “القناة 12” العبرية، فإن 66 بالمئة يعتقدون أن نتنياهو، البالغ من العمر 74 عاما، يجب أن يتقاعد ولا يترشح لولاية سابعة.

ومنذ أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، التي أعقبها عدوان شنته قوات الاحتلال إلى قطاع غزة، انخفضت شعبية نتنياهو بشكل حاد، وفقا للعديد من استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل إعلام عبرية، وخاصة خلال الشهور الأخيرة.

ورغم تصاعد المطالبات في “إسرائيل” بإجراء انتخابات مبكرة، إلا أن نتنياهو أعلن مرارا رفضه إجراءها في ظل الحرب.

وجرت آخر انتخابات في لدى الاحتلال نهاية 2022، وبموجب القانون، فإن ولاية الكنيست تستمر 4 سنوات، ما لم يتم إقرار إجراء انتخابات مبكرة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتحدث عن مفاوضات الصفقة.. تمسك باستئناف الحرب
  • نتنياهو يتحدث عن ملامح أي صفقة مع حماس
  • مظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بتبادل أسرى مع حماس
  • مفاوضات وقف إطلاق النار.. إلى أين؟ 
  • حركة فتح: مفاوضات جدية خلال الـ 84 ساعة الماضية حول تبادل الأسرى
  • أمهات الأسرى الإسرائيليين يُطالبن نتنياهو بإظهار الشجاعة والتوقيع على صفقة الأسرى
  • "الجهاد" تُعقّب على استشهاد 6 من عناصرها في جنين
  • "معاريف": مواجهة حادة بين بن جفير ونتنياهو بسبب قرار الأخير إرسال وفد تفاوض دون الرجوع لـ"الكابينيت"
  • رئيس الموساد يغادر إلى قطر لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى
  • تحليلات إسرائيلية: الجيش ضعيف ونتنياهو سيحبط صفقة مع حماس