قطط في مخيمات اللاجئين: «نعيش ونموت مع بعض»
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
ارتبطوا بها ربما لسنوات، فأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم، يقومون على رعايتها كأنها من أطفالهم أو إخوتهم. نجت قطط عديدة من القصف فى غزة، فقرر أطفال وشباب ونساء مدينة غزة اصطحابها معهم فى رحلة النزوح الشاقة، وكأنهم يقولون «نعيش مع بعض ونموت مع بعض».
مشاهد كثيرة وثَّقتها عدسة المصورة الفلسطينية دعاء الباز لأطفال ونساء وشباب رفضوا ترك حيواناتهم الأليفة، ربما بعضهم فقد ذويه لكنه تمسَّك بقطته، كالطفل آسر محمود الذى فقد والدته، لكنه نجا وقطته من القصف، وفق حديث «دعاء» لـ«الوطن»: «آسر فقد والدته، لكنه ظل متمسكاً بقطته التى نجت معه، والتى اشترتها له والدته قبل الحرب بشهور».
لم يكن الطفل «آسر» الوحيد الذى وثقت عدسة «دعاء» قصة نجاته من القصف، بل رفض الطفل «يعقوب» مغادرة غزة دون قطته، فظهر حاملاً القطة البيضاء على ذراعيه أثناء رحلة نزوحه، وفق المصورة: «القطة دى رزق من ربنا، ومعظم الغزاويين بيقتنوا القطط لأنهم بيحبوها، والناجين بيصمموا ياخدوها».
سارة تميم، 11 عاماً، واحدة من بين عشرات الأطفال الناجين من جحيم الحرب، الفارين إلى الجنوب، ظلت متمسكة بقطتها رغم مشقة النزوح، مؤكدة أنها ترعاها وتقدم لها الطعام قبل أن تأكل هى: «روح زينا، بالعكس بتحس بينا ومش مؤذية، وماقدرش أستغنى عنها، أخدتها معايا أثناء نزوحى بعد بيتنا ما اتقصف، والقطة هاى بتحسسنى بالأمان، بأكّلها ولو ما بقى أكل ليا».
طفلتان صغيرتان، لم يتعد عمرهما الـ10 سنوات، ظهرتا حاملتين قطتين، أثناء نزوحهما من مخيم الشاطئ إلى جنوب خان يونس، وفق الطفلة التى ظهرت فى الفيديو: «البيت اتقصف واتصابنا، ولقيت قطتى واقفة على الباب فخدناها».
«ماستغناش عنه، بشوف الرزق فى عيونه، وبكلّمه وهو بيفهم علىّ»، كلمات شاب وثقت رحلته المصورة الصحفية مريم أبودقة، مؤكدة، لـ«الوطن»، أنها التقت الشاب أثناء نزوحه، وهو من بين عشرات النازحين الذين صمموا على اصطحاب حيواناتهم الأليفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نازحي غزة غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
محاكمة المتهم بقتل والدته وهتك عرض شقيقته وقتلها في الفيوم
نظرت محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار حسن دياب، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة المتهم حازم توبه (37 عامًا)، المتهم بقتل والدته وهتك عرض شقيقته وقتلها، وذلك بسبب خلافات مالية في حي جنوب بمحافظة الفيوم.
تفاصيل القضية
جاء في أمر الإحالة في القضية رقم 2519 لسنة 2024 جنايات قسم ثاني الفيوم، والمقيدة برقم 2519 لسنة 2024 كلي الفيوم، أن المتهم حازم توبه، وهو عامل ومقيم بحي جنوب بمحافظة الفيوم، في 20 يونيو 2024، قتل والدته المجني عليها دريه محمد عثمان عمدًا مع سبق الإصرار.
حيث توجه إلى مسكنها وهي قعيدة طريحة الفراش بسبب مرضها، وطلب منها مالًا بغية السفر خارج البلاد. وعندما رفضت مطلبه، باغتها بالإمساك بكتفيها وأنفها مستخدمًا قطعة من القماش حتى أسكت أنفاسها، قاصدًا بذلك إزهاق روحها، مما أودى بحياتها.
قتل شقيقته
أوضح أمر الإحالة أن المتهم اقترف جريمة أخرى بقتل شقيقته، المجني عليها حنان توبه سيد، عمدًا مع سبق الإصرار، عندما رأته بجوار جثمان والدته. هرع نحوها، وأطبق بيديه على فمها وأنفها خنقًا حتى أغمي عليها. ثم جذبها إلى غرفتها وضربها بقطعة خشبية مرتين على رأسها، قاصدًا التأكد من إزهاق روحها للتستر على جريمته الأولى، مما أدى إلى وفاتها لاحقًا.
هتك العرض
كما ارتكب المتهم جريمة هتك عرض شقيقته بالقوة، حيث قام بتمزيق ملابسها وهي فاقدة الوعي، وكشف عورتها، ثم استخدم قطعة من الألومنيوم مسعرها بالنيران لإحداث حروق بثدييها وأماكن أخرى بمناطق عفتها. كان ذلك بغرض التستر على جرائمه، مما تسبب في إصابات أودت بحياتها لاحقًا، وفق تقرير الصفة التشريحية.
أدوات الجريمة
وجاء في أمر الإحالة أن المتهم أحرز أدوات دون مسوغ قانوني أو ضرورة مهنية، وهي قطعة خشبية ووعاء متوسط من الألومنيوم، واستخدمهما في ارتكاب جرائمه السابقة كما ورد في التحقيقات.
تأجيل أولى جلسات استئناف ستورجي على حكم إعدامه في الفيوم