أكد دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة تستخدم العقوبات الدولية ضد اليمن بمجون لتحقق أهدافها الأنانية بدلا من تعزيز السلام فيها.

وجاءت تصريحات بوليانسكي بعد أن قرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع، تمديد العقوبات المفروضة على اليمن لمدة عام إضافي.

وفي الوقت نفسه، أشار نائب مندوب روسيا بعد التصويت إلى أن مجموعة قرارات مجلس الأمن بشأن العقوبات على هذا البلد يتعارض بشكل متزايد مع تطور العمليات السياسية الإيجابية حوله، مما يؤدي على المدى الطويل ليس فقط إلى وضع حد لإراقة الدماء في اليمن نفسه، ولكن أيضا إلى الاستقرار العام في العلاقات بين الدول الرئيسية في المنطقة.

وأكد بوليانسكي أنه على هذه الخلفية، تبدو تصرفات الولايات المتحدة مثيرة للسخرية بشكل خاص، ولا سيما محاولات واشنطن استخدام العقوبات الدولية الحالية ضد اليمن لتعزيز أهداف أنانية ضيقة الأفق بعيدة كل البعد عن تعزيز السلام في هذا البلد الذي طالت معاناته.

وشدد على أن هذا الاستنتاج يرجع إلى مدى فظاعة تعامل الجيش الأمريكي مع المنتجات العسكرية التي تم اعتراضها في خليج عمان في ديسمبر الماضي، والتي أعادت واشنطن توجيهها إلى أوكرانيا لتلبية احتياجات نظام كييف.

وخلص الدبلوماسي الروسي إلى القول: "لقد أوضحنا عدة مرات لماذا تتعارض مثل هذه التصرفات التي يقوم بها الأمريكيون ليس فقط مع أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشأن اليمن، بما في ذلك القرار 2216، ولكن أيضا مع قواعد القانون الدولي. الوضع الكارثي للقوات الأوكرانية على الجبهة ليس مبررا لمثل هذه الخطوات. إذا استمرت (العقوبات) من جانب واشنطن، فستكون لذلك عواقب وخيمة".

في وقت سابق، ذكرت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) أنه في 2 أكتوبر الماضي، تلقت كييف 1.1 مليون طلقة من عيار 7.62 ملم من واشنطن.

وتزعم القيادة المركزية أنه تمت مصادرة هذه الذخائر في ديسمبر 2022 من سفينة كانت تنقل ذخيرة أرسلها الحرس الثوري الإسلامي إلى اليمن.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوليانسكي مجلس الأمن الدولي

إقرأ أيضاً:

روسيا: ننسق مع الولايات المتحدة بشأن أحداث العنف في سوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إن روسيا تنسق مع واشنطن بشأن الجهود الرامية إلى إنهاء العنف في سوريا.

وأكد فاسيلي نيبينزيا للصحفيين قبل اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي إن روسيا اتصلت بالولايات المتحدة للتعاون بشأن هذه القضية.

وأضاف: "هناك أشياء تحدث في سوريا"، مسلطاً الضوء على العنف في اللاذقية الذي أدى إلى مقتل مئات المدنيين وإجبار آخرين على الفرار من منازلهم. وأضاف "نحن بحاجة إلى إثارة هذه القضية".

روسيا - الحليف القوي للرئيس السوري السابق بشار الأسد لديها مصالح عسكرية كبيرة في سوريا.

يحتفظ الجيش الروسي بقاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة جوية خارج اللاذقية في حميميم ، وكلاهما مهمان للعمليات الإقليمية والاستكشافية لموسكو، بما في ذلك في أفريقيا.

وبعد رحيل الأسد، أصبح تأمين هذه القواعد هدفاً أساسياً لاستراتيجية روسيا في سوريا. واقترحت وزارة الخارجية الروسية في يناير تحويل المواقع العسكرية إلى "مراكز إنسانية" لدعم السكان السوريين وسط جيوب الصراع المستمرة.

وفي أعقاب الجلسة المغلقة بشأن الوضع في سوريا، أطلع نيبينزيا الصحفيين على مناقشات مجلس الأمن، مؤكدا وجود إجماع واسع النطاق بين أعضاء المجلس.

وقال "رغم أن الجميع لم يتحدثوا بنفس الصوت، إلا أنه كان هناك إجماع".

مقالات مشابهة

  • اليمن تثمن دور واشنطن في منع تهريب الأسلحة للحوثيين
  • روسيا: ننسق مع الولايات المتحدة بشأن أحداث العنف في سوريا
  • أول تصريح لرئيس وزراء كندا الجديد: بلادنا لن تصبح أبدا جزءا من الولايات المتحدة
  • موسكو وواشنطن تطالبان بمشاورات مغلقة في مجلس الأمن بشأن سوريا
  • جاسوس روسي وهجرة سرية.. كيف تستخدم موسكو ليبيا لابتزاز أوروبا؟
  • فون دير لايين: الولايات المتحدة حليفة الاتحاد الأوروبي
  • تصعيد في دونيتسك وتوتر في مجموعة السبع.. واشنطن تُخفف لهجتها ضد موسكو
  • واشنطن: لم نجدد إعفاء العراق الخاص بشراء الكهرباء من إيران
  • واشنطن: الولايات المتحدة لم تجدد الإعفاء الممنوح للعراق لشراء الكهرباء من إيران
  • زيلنسكي يتهم موسكو بالتمسك بالحرب: أهدافها لم تتغير