صحيفة الاتحاد:
2025-04-10@18:03:58 GMT

سماء أبوظبي تُمطر «أشجار القرم»

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

أبوظبي (الاتحاد)
تواصل «أدنوك» زراعة شتلات القرم في أبوظبي، في إطار خطتها لزراعة 2.5 مليون شتلة من أشجار القرم في جميع أنحاء  العاصمة على مدى 3 أعوام، باستخدام تقنية الطائرات من دون طيار «درون»، المبتكرة للزراعة والتي تبنتها هيئة البيئة - أبوظبي.
وكانت أدنوك أعلنت في يناير الماضي، وخلال «أسبوع أبوظبي للاستدامة» توقيع عقد مع “دستنز إيمجري”، إحدى شركات التكنولوجيا البيئية في الإمارات لزراعة الشتلات في إطار مبادرة «القرم–أبوظبي» وبالتعاون مع هيئة البيئة–أبوظبي، وتتيح الطائرات من دون طيار نثر أكثر من 2000 بذرة قرم في 8 دقائق.

 
ويأتي اهتمام أدنوك بزراعة أشجار القرم، لما لها من دور مهم في الحد من آثار تغير المناخ عبر منع انجراف التربة، والحفاظ على سواحل أبوظبي وتعزيز التنوع البيولوجي، ومساهمتها بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة في المنطقة للأجيال المقبلة.
ونجحت إمارة أبوظبي، خلال الـ10 سنوات الماضية، في زراعة 15 مليون شجرة قرم، أسهمت بزيادة مناطق أشجار القرم في أبوظبي بمعدل يتخطى 35%، لتصل مساحة أشجار القرم في الإمارة إلى 176 كليومتراً مربعاً، بما يشمل الأشجار الطبيعية والمزروعة.
وكشفت الدراسات التي أجرتها هيئة البيئة- أبوظبي عن قدرة أشجار القرم في إمارة أبوظبي على تخزين الكربون بمعدل 0.5 طن لكل هكتار سنوياً، بما يعادل 8750 طناً على مستوى الإمارة، وما يوازي استهلاك الطاقة في 1000 منزل بشكل سنوي.
وتدعم أشجار القرم في إمارة أبوظبي مجموعة واسعة من صور التنوع البيولوجي، تشمل أكثر من 60 نوعاً من الطيور، و6 أنواع من الزواحف، و7 أنواع من الطحالب، و32 نوعاً من العوالق النباتية، و24 نوعاً من الأسماك، و42 نوعاً من اللافقاريات البحرية، التي تتخذ من أشجار القرم موئلاً لها. وتلعب أشجار القرم أيضاً دوراً مهماً في حماية الموائل المجاورة، مثل طبقات الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية من الترسبات، فضلاً عن المساعدة في تحسين جودة المياه ودعم أنشطة السياحة البيئية.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: الإمارات حريصة على بناء شراكات مع المجتمع المالي 7 مُسرِّعات «إماراتية» لتحقيق الحياد المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

85 %
تحتضن إمارة أبوظبي 85% من مساحة أشجار القرم في الدولة، وكجزء من استراتيجيتها تعمل على دراسة هذه الموائل الساحلية المهمة والمحافظة عليها، وقد شهدت أبوظبي زيادة في مساحة أشجار القرم على مدى العقود الماضية بسبب برامج إعادة التأهيل وزراعة أشجار القرم.
 ويعود تاريخ الجهود لاستعادة أشجار القرم في دولة الإمارات إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث أطلق المغفور له الشيخ زايد  بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، برامج تشجير واسعة لزراعة أشجار القرم في شواطئ الدولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤتمر المناخ مؤتمر الأطراف الإمارات أشجار القرم التغير المناخي المناخ كوب 28 الاستدامة البيئة أدنوك أشجار القرم فی إمارة أبوظبی

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي” في ⁧‫أبوظبي‬⁩

 

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن انعقاد مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي” في أبوظبي، يعكس الثقة الراسخة بأن دولة الإمارات ستكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُكرّس موارد ضخمة لبناء قدراتها الوطنية في هذا المجال، وتُقدم العديد من البرامج التدريبية المتخصصة من خلال مؤسسات متنوعة، من بينها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي الأولى من نوعها عالميًا، كما تشهد الدولة تسارعًا ملحوظًا في تأسيس الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتزايدًا في استخدامه في مختلف القطاعات.

جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لمعاليه خلال المؤتمر الذي انطلقت فعالياته اليوم في فندق فورسيزنز أبوظبي، بتنظيم من مجموعة الصايغ بالتعاون مع فرق البرنامج السابقة للمؤتمر المعروف عالميًا باسم “Summit Series”، وبحضور عدد من ممثلي كبريات الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويعد المؤتمر، الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، منصة رائدة جمعت نخبة من كبار الخبراء والمبتكرين وصناع القرار من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وغيرها، إلى جانب مشاركة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ممثلةً بسعادة شامس علي خلفان الظاهري النائب الثاني لرئيس الغرفة والعضو المنتدب، وسعادة أحمد الموسى وسعادة طارق العيسى أعضاء مجلس إدارة الغرفة.

وقال معاليه: “ترحب بكم أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتكم نخبة بارزة من قادة التكنولوجيا والأعمال المؤثرين”، مشيرا إلى أن حضورهم يعكس أهمية أبوظبي في الاقتصاد العالمي، ويؤكد المكانة البارزة للإمارات بين الأمم.
وأشار إلى أن دولة الإمارات اغتنمت الفرص المتاحة، وأصبحت دولة عالمية، ليس فقط كمركز للمال والأعمال والتعليم والصحة والطاقة والتكنولوجيا والثقافة، بل أيضًا كمصدر محفّز للابتكار والإبداع بهدف خدمة البشرية جمعاء.
وأضاف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حدد الأهداف الطموحة التي تنشدها أمتنا، ووضع رؤية واضحة للطريق الأمثل لتحقيقها، وهو قائد يتمتع برؤية استراتيجية عميقة، يدرك جيدًا أن الابتكار والتطور التكنولوجي عنصران أساسيان للنمو الاقتصادي والنجاح المجتمعي.
وتابع معاليه : “لقد أنشأنا شراكات دولية رائدة مع كبرى الشركات التكنولوجية والدول الصديقة. وبدعم صاحب السمو رئيس الدولة، نلتزم بجعل دولة الإمارات مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، ونموذجًا في الاستخدام الأمثل للتقنية، يتيح للمبدعين النجاح والازدهار”.
وأوضح معاليه أثر الذكاء الاصطناعي على حياتنا إذ يسرّع وتيرة الإنتاجية، ويُحدث تحولات في سوق العمل، ويعيد تشكيل الصناعات، ويخلق فرصًا جديدة للنمو والتميز، لافتا إلى أن الدول والمؤسسات والأفراد الذين يتأقلمون مع هذا التحول سيكونون في موقع الريادة، أما من يتجاهله، فسيجد نفسه متأخرًا يصعب عليه اللحاق بركب المستقبل.
وأضاف باعتباره وزيرا للتسامح والتعايش، يهمه بشكل خاص كيف يمكن للدول أن تطور رأس مالها البشري في عصر الذكاء الاصطناعي، فمفهوم رأس المال البشري لا يجب أن يقتصر على الإنتاجية والاقتصاد، بل يجب أن يشمل القيم الإنسانية والثقافة، والفكر، والعمل، والصحة، مشددا على أن الالتزام بالقيم الإنسانية المشتركة والأعراف الثقافية تعد ركيزة أساسية لضمان الانتقال السلس والمنصف إلى عصر الذكاء الاصطناعي، بما يخدم المجتمعات ويضمن عدم تهميش أي فئة.
وأكد معاليه ضرورة توفير التعليم والتدريب لتمكين المجتمعات من فهم العالم والتفاعل معه، مشيرا إلى أن هذا اللقاء الاستثنائي هو فرصة ثمينة للعمل من أجل التقدم البشري.
من جانبه، قال سعادة عبد الجبار الصايغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ المنظمة للمؤتمر إن المؤتمر يعد فرصة لتبادل الأفكار والآراء حول كيفية تطور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، واستفادة دولة الإمارات منه في شتى المجالات.
وأضاف أن الحدث شهد نقاشات هامة تتعلق بدور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل، وتطور الابتكارات، والارتقاء بالقطاع الصحي والطبي، والتعليم والإبداع، إلى جانب خدمة الذكاء الاصطناعي لرجال ورواد الأعمال الجدد، وكيفية استفادة القطاع المالي من التطورات التي يضيفها.
وأكد أهمية التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من الفرص التي يتيحها لتطوير الأعمال والارتقاء بها، بما يحقق أعلى فائدة للطرفين، مشددًا على أن من شأن ذلك تعزيز وتحسين الخدمات لتكون أكثر كفاءة وسهولة للمواطنين والمقيمين، وزيادة الشفافية والأمان للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات، بما يخلق بيئة عمل أكثر ابتكاراً ومرونةً وإبداعاً.


مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي” في ⁧‫أبوظبي‬⁩
  • نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر «عقول المستقبل.. الذكاء الاصطناعي» في أبوظبي
  • برعاية سيف بن زايد.. «واجهة التعليم» ينطلق 17 أبريل في أبوظبي
  • المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 يعقد فعالياته في أبوظبي
  • بلدية الذيد تطلق مبادرة لزراعة واجهات العزب
  • بدعم من لجنة أبوظبي للأفلام.. عرض الفيلم الإماراتي «فتى الجبل» بصالات السينما الخليجية 17 أبريل
  • بدعم من لجنة أبوظبي للأفلام.. الفيلم الإماراتي «فتى الجبل» يُعرَض في صالات السينما الخليجية 17 أبريل
  • أبوظبي تحتضن «ختامي» الألعاب الجامعية 19 و20 أبريل
  • الإمارات وتركيا تعقدان الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة في أبوظبي
  • رئيس الجمهورية بحث مع دندن التحضيرات لزيارته أبوظبي