أصحاب مشاريع من أنحاء العالم لـ«الاتحاد»: «COP28» يحقق أحلامنا
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
شروق عوض (دبي)
تمتلك الإمارات خبرة عملية كبيرة في مبادرات الحد من تداعيات تغير المناخ ومشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة التي تخلق فرصاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وتتطلع إلى استقبال العالم في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف، لمضاعفة الجهود، وتعزيز العمل على خفض الانبعاثات، والتكيف مع تداعيات تغير المناخ، من خلال منهجية واقعية وشاملة ومتكاملة، تركزُ على إيجاد حلول عملية ومجدية تجارياً.
وأكد عدد من أصحاب المشاريع في مختلف أنحاء العالم، أن الإمارات تدعم الابتكارات الخلاقة كافة ذات الصلة بالمناخ والاستدامة، لما لها الأثر الإيجابي في التقدم البشري ومواجهة التحديات العالمية وضمان مستقبل أكثر استدامة، إذ لا تندرج الإمارات ضمن الدول المطالبة باتخاذ تدابير للحد من تلك التحديات وأبرزها أزمة تغير المناخ العالمية، إلا أنها اختارت تنفيذ إجراءات جادة لخفض تداعياتها من خلال دعم المشاريع المرتكزة على أحدث الابتكارات والتكنولوجيا منخفضة الانبعاثات.
وأوضحوا، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، أن أسباب حرصهم على عرض ابتكاراتهم الخاصة بالمناخ والاستدامة في الإمارات خاصة، وبرنامج «إكسبو لايف» عامة، تتمثل في كون موقع الدولة الريادي كوجهة عالمية لرواد الأعمال من أصحاب المشاريع الناشئة في مختلف القطاعات، حيث تعد أرضاً خصبة للتعريف بمشاريعهم والانطلاق بها نحو الأسواق العالمية، بالإضافة إلى ما يشكله برنامج «إكسبو لايف» كمنصة عالمية لاستعراض الابتكارات والتقنيات الجديدة، لافتين إلى أمنياتهم بعرض ابتكاراتهم التي تم اختيارها ضمن المشاريع المرشحة للحصول على دعم البرنامج، في مؤتمر «COP28».
وخلال جولة في أروقة «إكسبو 2020 دبي»، التقت «الاتحاد» ببعض أصحاب المشاريع المتأهلة للحصول على دعم برنامج «إكسبو دبي»، لتسليط الضوء على ابتكاراتهم التي تسهم في تشكيل مستقبل المناخ والاستدامة، ومن هؤلاء روبرت كنزمان، رئيس «آي سي بايود» في اليابان، وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا النظيفة تعتمد على علم الكيمياء، وطورت تقنية لالتقاط ثاني أكسيد الكربون في المدن والمنازل، وهي متاحة للشركات الصغيرة والأشخاص العاديين للمساهمة في الحد من ثاني أكسيد الكربون.
وبيّن كنزمان أن التقنية تدخل ضمن مشاريع صناعة الكربون، وهي صناعة ضخمة يتوقع وصولها إلى تريليون دولار بحلول عام 2050، لافتاً إلى أن التقنية على هيئة فلتر يتم وضعها في أجهزة التكيف ووحدات تنقية الهواء، حيث يقوم الفلتر باستخلاص ثاني أكسيد الكربون من الجو وتخزينه.
وأشار كنزمان إلى سعي الشركة إلى توسيع نطاق العمل مع عدة شركات، حيث يسهم ثاني أكسيد الكربون المخزن في عدة صناعات مهمة كالزجاج والمجوهرات والهدايا التذكارية منخفضه الكربون، لافتاً إلى أن برنامج «إكسبو لايف» يشكل منصة عالمية لاستعراض الابتكارات الصديقة للبيئة والتقنيات الجديدة في هذا المجال.
وذكر أنه رغم الظروف المناخية الصعبة لدولة الإمارات، إلا أن قيادة الدولة تمتلك الإرادة والتصميم بجعل الاستدامة ضمن خططها التنموية الطموحة التي تضع رفاهية الإنسان وسعادته في بيئة آمنة كهدف استراتيجي تسخّر في سبيل تحقيقه الإمكانات كافة.
مزرعة عضوية
جيهان عقيقي، واحدة ضمن مؤسسي مشروع «تربة فارم» في لبنان خلال أبريل 2021، والمشروع عبارة عن مزرعة عضوية متجددة تقودها النساء، ويمكنها أن تنتج 3 أمثال الغذاء المنتج في مزرعة أخرى وذات المساحة، قالت: «إن الزراعة العضوية لها العديد من المميزات للبشر والبيئة، فهي ذات تكلفة أقل وعائد مادي أفضل ومنتج مفيد لصحة الإنسان، كما تقلل من مخاطر تغيرات المناخ، بالإضافة إلى استعادة صحة التربة وتوفير العمل لصغار المزارعين».
وأوضحت عقيقي أن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على النبات مثل الإنسان تماماً، فارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى إجهاد النبات، وانتشار الأمراض النباتية وضعف الثمار وقلة الجودة في المحاصيل، لافتة إلى أن استخدام الكيماويات بالزراعة يساهم في زيادة تغير المناخ، من خلال زيادة انبعاثات الكربون، على النقيض من الزراعة العضوية التي تسهم في الحد من التغيرات المناخية، من خلال الحد من تلك الانبعاثات الضارة في الجو وتثبيتها في الأرض.
المحاصيل المهملة
بونولو مونثى، المدير العام لـ«مونغو كرافت» في بوتسوانا، وتعد واحدة ضمن الشركات الساعية إلى تحقيق الأمن الغذائي، حيث تعمل على الاستفادة من الفواكه والنباتات الأفريقية غير المعروفة على نطاق واسع، مثل فاكهة «المارولا» ونبتة «الباوباب» وفاكهة «الليروست» (البطيخ الإفريقي الأصفر)، ليتم استخدامها في إنتاج العديد من الزيوت ومربيات الفواكه وصلصات الأطعمة الحائزة على عدة جوائز جودة، حيث قامت الشركة بتنظيم سلسلة إنتاج تربط المزارعين بالمنتجين، وطورت أسلوباً زراعياً يقلل من استخدام المياه لهذه النباتات، بالإضافة إلى خلق وظائف للنساء والمجتمعات الضعيفة.
وبيّنت أن الشركة رغم إدراكها لتوجه الشركات في الاستثمار بالمحاصيل الأساسية لتوفير إمدادات العالم من الغذاء كالقمح والذرة والأرز، حيث أصبح البشر معتمدين عليها بشكل شبه كامل، إلا أنها حرصت على إحياء محاصيل أخرى تعرضت لكثير من الإهمال في أفريقيا، وذلك من خلال التركيز على صناعة تحويل الفواكه المهملة إلى منتجات صحية مفيدة كالعصائر والمربيات والزيوت والمستحضرات طبية، ومما يسهم بدور هذه الصناعة في نهاية المطاف في تحقيق الأمن الغذائي.
وذكرت أنه نتيجة لإدراك الشركة في مساهمة قطاع الغذاء المرتكز على تلك المحاصيل الأساسية، بنحو ثلث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، مما يتطلب إيجاد حلول عاجلة لسد الطلب دون مفاقمة التغير المناخي وإلحاق المزيد من الضرر بالتنوع الطبيعي والأنظمة البيئية، عمدت إلى التركيز على المحاصيل المنسية، بسبب مساهمتها بشكل كبير في حل تلك المعضلة.
وأشارت إلى أن زيادة تنوع المحاصيل التي يستهلكها الإنسان تعزز الأمن الغذائي في وقت يهدد ارتفاع حرارة الكوكب المحاصيل القائمة، ناهيك عن كون المحاصيل المنسية بين أكثرها مقاومة للتغير المناخي وأفضلها من حيث القيمة الغذائية، معتبرة تنويع مصادر الغذاء أمراً لا غنى عنه لمستقبل البشر.
وأكدت أن المشاركة في «إكسبو لايف» ساهمت في التعرف على ابتكارات الشركات الخاصة بالاستدامة والحلول المناخية والبيئية، وبما يخدم توجهات حكومات دولهم للتصدي لانبعاثات الكربون وحماية مستقبل الكوكب وسط ما يشهده من أحداث مناخية قاسية في جميع أنحاء العالم، حيث تسهم تلك الابتكارات في التصدي لتغير المناخ، والتخفيف من حدة تداعياته.
وأكدت أن إطلاق دولة الإمارات لعام الاستدامة، يعكس دور الإمارات المحوري في تعزيز الوعي بقضايا الاستدامة محلياً وعالمياً، حيث تعد واحدة ضمن دول العالم الطليعة في الابتكار والجهود المبذولة في مجال الاستدامة والوصول إلى مستقبل أخضر للبشرية والكوكب معاً.
ولفتت إلى طموح «مونغو كرافت»، عبر مشروعها بعد الفوز بدعم «برنامج إكسبو لايف»، إلى المشاركة في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP28» والتي تستضيفها دولة الإمارات خلال العام الجاري؛ نظراً للحرص على التعرف على آفاق التغيرات المناخية وآليات التعامل معها، بما يحمي المنظومة البيئية والمناخية والوصول لحلول عملية ناجعة للحد من أزمة تغير المناخ العالمية.
تحويل الألومنيوم
بيتر جودات، مؤسس شركة «فاوند إينيرجي» في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تهدف عبر تقنيتها إلى المساهمة في التقليل من تغير المناخ من خلال تكنولوجيا تحويل نفايات الألومنيوم منخفضة الجودة إلى وقود، مما يمكّن قطاع صناعة الألمنيوم من تقليل انبعاثات الكربون، وتوفير تكلفة التخلص من هذه النفايات، وتقليل مدافن النفايات أو تصدير نفايات الألمنيوم وبالتالي تقليل التأثير البيئي،
أوضح أن سبب تركيز الشركة على معدن الألمنيوم في إنتاج الطاقة؛ نظراً لكونه يعد ثالث عنصر موجود بالكرة الأرضية، حيث يتميز المعدن بخفة الوزن والقوة والقابلية لإعادة التدوير بشكل لا نهائي، مما يسهم في لعب دور هام على الصعيد العالمي في تطوير مجتمع أكثر استدامة وجعل الحياة العصرية ممكنة، مشيراً إلى أن مشاركة «فاوند إينيرجي» عبر ابتكارها لتكنولوجيا تحويل نفايات الألومنيوم منخفضة الجودة إلى وقود، في برنامج «إكسبو لايف» كانت جداً ممتعة، حيث يعد البرنامج منصة عالمية لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات الجديدة المساهمة في إيجاد حلول ناجعة للحد من تأثيرات أزمة تغير المناخ العالمية.
وأشار إلى أن المتابع لجهود دولة الإمارات، يجد أنها تمتلك رؤية واضحة بشأن الاستدامة من خلال التركيز على الاستثمار بالطاقة النظيفة، حيث تسعى «فاوند إينيرجي» إلى المشاركة بهذه الرؤية، بالإضافة إلى كون الإمارات تعد من الدول المنتجة للألمنيوم باستخدام الطاقة النظيفة المساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية، لافتاً إلى أن مؤتمر «COP28» في نسخته القادمة على أرض دولة الإمارات سيكون منصة لالتقاء دول العالم من أجل تحفيز التنمية المستدامة الشاملة.
من جانبها، قالت ياسمين باقر، مدير أول، برنامج «إكسبو لايف» في مدينة إكسبو دبي، إن المشاركة الفعالة في دعم التقدم البشري ومواجهة التحديات العالمية هي أولوية بالنسبة لنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتجسد ذلك عبر العديد من المبادرات بما فيها برنامج «إكسبو لايف»، الذي يستمر بتقديم الدعم للمبتكرين وتحفيز الابتكار والشراكة، وتسريع انتشار الحلول الإبداعية الهادفة لتحسين حياة الناس في كل مكان مع الحفاظ على كوكب الأرض.
وأضافت ياسمين: «برنامج إكسبو لايف هو جزء من مساعي مدينة إكسبو دبي لتحقيق أهدافها المناخية وإحداث تأثير مستدام عبر تقديم الدعم للرواد المؤثرين الذين يعملون على تطوير حلول لعدد من أبرز التحديات التي تواجه عالمنا».
وحول تركيز الدورة السادسة وأبرز أهدافها قالت ياسمين:«تماشياً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتجسيداً لالتزام مدينة «إكسبو دبي» بإحداث تغيير اجتماعي واقتصادي وبيئي إيجابي، لتحفيز الإبداع ومعالجة القضايا الملحة المتعلقة بتغير المناخ وذلك في العام الذي ستستضيف فيه مدينة إكسبو دبي مؤتمر الإمارات للمناخ «COP28»، تركز النسخة السادسة على دعم الابتكارات والمبادرات ذات الصلة بالمناخ والاستدامة والتي يمكن مشاركتها وتكرارها أو توسيع نطاقها لتحقيق تأثير إيجابي واسع في العالم، مما يعزز التعاون والابتكار ودورهما في التقدم البشري».
«إكسبو لايف»
جيهان عقيقي أشارت إلى أن الإمارات تدعم المبادرات الخاصة بالاستدامة وتغير المناخ والبيئة، وخير دليل على ذلك إتاحة مدينة إكسبو الفرصة أمام أصحاب المشاريع المستدامة في مختلف أنحاء العالم للمشاركة في برنامج خاص بمشاريع الاستدامة، وهو «إكسبو لايف»، مؤكدة أن البرنامج مهد أمامها الطريق للوصول إلى العالمية من خلال عرض مشروعها أمام المشاركين من مختلف دول العالم.
وتقدمت عقيقي بالشكر إلى القائمين على «إكسبو لايف»، لاختيار مشروعها ضمن 43 مشروعاً مؤهلاً لدعم «إكسبو»، لافتةً إلى أن طموحها يتمثل باشراك «تربة فارم» بعد فوزه بالدعم ضمن المشاريع التي قد يتم استعراضها ضمن فعاليات قمة المناخ «COP28» التي تستضيفها دولة الإمارات في مدينة «إكسبو دبي»، حيث سينال المشروع شرف استعراضه ضمن مشاريع الاستدامة أمام كبريات المؤسسات والشركات العالمية.
43 مبتكراً
ياسمين باقر أضافت: «البرنامج استقبل مؤخراً 43 مبتكراً من أصل 1200 مبتكر تقدموا بطلبات المشاركة من 123 بلداً من كل أنحاء العالم، وقدموا على مدار ثلاثة أيام مشاريعهم التي تعالج نواحي مختلفة من قضية تغير المناخ مثل الترميم البيئي والكربون والأمن الغذائي والنفايات والطاقة وأنظمة المياه والتمويل والمجتمعات الضعيفة».
وعن التأثير الملموس، قالت ياسمين: «أثّر إكسبو لايف عبر دوراته الخمس السابقة بشكل مباشر وإيجابي على 5.8 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وساهم في استعادة 36 مليون هكتار من الأراضي، وتعويض 190 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، وتوفير 6.3 مليون لتر من المياه».
واختتمت ياسمين حديثها قائلة: «إن استمرار برنامج (إكسبو لايف) للابتكار ضمن مدينة إكسبو دبي يجسد التزامها بإرث (إكسبو 2020 دبي) ومتابعة السعي نحو تحقيق أثر محلي وعالمي إيجابي وإحداث تغيير ملموس وترك أثر دائم، وقد دعم حتى الآن 140 مبتكراً عالمياً من 76 دولة، وكانت ثلث المشاريع الحاصلة على الدعم تقريباً ذات صلة بقضايا الاستدامة والبيئة».
تقنية لتوفير المياه الصالحة للري
سعيد الخزرجي، مؤسس شركة «منهاة» في الإمارات، والتي ابتكرت تقنية لتوفير المياه الصالحة لري المحاصيل الزراعية من الأسطح المائية، كالبحر والأنهار والمسابح، إذ يتم إنتاج مياه غير محتوية على بصمة كربونية أو محلول ملحي أو شوائب، عبر محاكاة لدورة المياه الطبيعية، كما حصل ابتكار التقنية على جائزة من المفوضية الأوروبية.
وبيّن الخزرجي أن آلية عمل التقنية ترتكز على حبس بخار الماء من المسطحات المائية، والذي بدوره يتحول إلى مياه بعد تكثف البخار في المساء، وفي نهاية المطاف تستخدم المياه المنتجة في ري المحاصيل الزراعية أو المسطحات الخضراء مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن التقنية توفر ماء نقياً غير ضار على البيئة نتيجة ابتعادها عن استخدام الكهرباء المتسببة في إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون الضار للبيئة، مما يسهم في المحافظة على البيئة من الانبعاثات الكربونية عبر إنتاج مياه نقية ومفيدة للزراعة.
وأشار إلى أن التقنية ترشحت للحصول على دعم برنامج «إكسبو لايف»، لافتاً إلى أن طموحه بالمشاركة في ابتكاره ضمن فعاليات مؤتمر «COP28»، حيث سيتيح المؤتمر الفرصة أمام الشركات الناشئة بالتقنيات التي تخدم في الحد من تغير المناخ، وذلك باستعراض ابتكاراتهم في هذا المجال، حيث تعد الإمارات من الدول السباقة في دعم مشاريع الاستدامة لما لها الدور الأبرز في حماية البيئة، وإيجاد حلول جوهرية للتخفيف من الاحتباس الحراري، وخير دليل على ذلك إنشاء شركة مصدر والتي كانت جزءاً من خطط الإمارات في حماية البيئة.
تطبيقات متنوعة لحلول الطاقة الشمسية الذكية
باسمه عبدالرحمن، مؤسس شركة «كيسك» في العراق، والتي تعتمد على دمج الطاقة الشمسية وتقنيات الحوسبة السحابية، لبناء مشاريع طاقة بديلة وتوليد إيرادات جديدة، حيث تقدم الشركة تطبيقات متنوعة لحلول الطاقة الشمسية الذكية للشركات العملاقة في جميع أنحاء العراق، بالإضافة إلى تقديم منتج «ساس» الذي يساعد العملاء على تحسين وتعويض تكاليف الطاقة، كما يسمح لهم بتحويل مدخرات ثاني أكسيد الكربون إلى نقود من خلال تداول أرصدة الكربون.
وأوضحت عبدالرحمن، سبب إطلاق الشركة لبرنامج «سوفت وير» الخاص في مراقبة مشاريع الطاقة الشمسية عن بعد وجمع بيانات حولها، نظراً لأهمية هذا النوع من الطاقة في توفير الكهرباء المتجددة لملايين الأشخاص حول العالم، وخفض نسبة انبعاث غاز الكربون والمحافظة على الموارد للأجيال القادمة، وتحقيق مكاسب مالية للدول وغيرها الكثير.
وأشارت إلى أن استضافة الإمارات لمؤتمر «COP28»، خطوة ممتازة لإيجاد حلول واقعية وعملية ومنطقية للمشاكل البيئية وتغير المناخ، حيث جاء اختيار الدولة لاستضافة المؤتمر، لعدة أسباب منها امتلاكها العزيمة والتصميم، وعلاقاتها الدبلوماسية الراسخة مع مختلف دول العالم، ونظرتها المنطقية والواقعية للقضايا الدولية الرئيسية مثل تغير المناخ، وخبرتها العملية في مجال الاستدامة.
ولفتت إلى أن الإمارات تمتلك رؤية ممتدة ليس فقط ضمن محيطها الجغرافي وإنما تمتد لدول الشرق الأوسط والعالم أجمع، حيث تتمثل الرؤية بدعم الأفكار المرتكزة على تقديم حلول حقيقية وواقعية لقضايا التغير المناخي والبيئة التي يواجهها العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات المناخ التغير المناخي الطاقة النظيفة الطاقة المتجددة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ كوب 28 ثانی أکسید الکربون المناخ والاستدامة مدینة إکسبو دبی الطاقة الشمسیة أصحاب المشاریع الأمن الغذائی دولة الإمارات أنحاء العالم بالإضافة إلى تغیر المناخ دول العالم مما یسهم على دعم الحد من من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
زايد العليا تفتتح مركزاً لتقديم الرعاية للمصابين الفلسطينيين من أصحاب الهمم
تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وفي خطوة تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، أفتتحت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مركزاً متكاملاً جديداً متخصصاً في تقييم الحالات وتقديم الدعم والرعاية والتأهيل للمصابين الفلسطينيين، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مدينة الإمارات الإنسانية .
ويأتي هذا التدشين ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات، لتوفير الدعم اللازم لأصحاب الهمم والمصابين الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج والرعاية تنفيذاً لمبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لعلاج 1000 من المصابين الفلسطينيين و1000 من مرضى السرطان، وتحسين جودة حياتهم وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في المجتمع.
وجهزت مؤسسة زايد العليا مبنى متخصص ومؤهل لاستقبال وتقديم الرعاية الشاملة لأصحاب الهمم بمقر مدينة الإمارات الإنسانية، يتضمن غرف التقييم لتقديم التقييمات الطبية والنفسية، وغرف للعلاج لتقديم جلسات العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق، والتأهيل السمعي، وغرف للتعليم لتوفير بيئة تعليمية ملائمة لاحتياجات أصحاب الهمم من مختلف الاعمار مع توفير وسائل التعليم المناسبة، إضافة إلى مكاتب إدارية لتسهيل إدارة وتنظيم الخدمات وضمان استمراريتها بكفاءة، وأخرى للدعم الفني لضمان دعم تقني مستمر لكل الأجهزة والمعدات التي سيتم استخدامها في تقديم الخدمات.
وعلى صعيد الرعاية والتأهيل التي يقدمها الأخصائيين من كوادر المؤسسة الوظيفية للمصابين الفلسطسنين المقيمين بالمدينة الإنسانة، تمكن اخصائي المؤسسة من عمل التقييم لـ 123 حالة أصحاب الهمم، مع الاستمرار في تقديم ما يقارب 80 جلسة علاجية متنوعة أسبوعياً، فضلاً عن توفير احتياجات مساندة الى ما يقارب 66 حالة إعاقة جسدية، إضافة إلى توفير 11 سماعة طبية لحالات الإعاقة السمعية لعدد فاقدي وضعاف السمع، بهدف تمكينهم من الاندماج في المجتمع وتيسير حياتهم اليومية .
أخبار ذات صلة زوارق الإمارات تخوض «سباق الشرقية» الطقس المتوقع في الإمارات غداً
"زايد العليا" تفتتح مركزاً لتقديم الرعاية للمصابين الفلسطينيين من أصحاب الهمم
تقرير: هدى الطنيجي
قراءة: علي النعماني#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/AGcxBuZ2nA