خبراء لـ«الاتحاد»: «الفارس الشهم 3» تخفف معاناة أبناء غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلةأثنى دبلوماسيون وخبراء ومسؤولون بمنظمة الصحة العالمية على التأثير الإيجابي البالغ لعملية «الفارس الشهم 3»، التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ لأنها تساهم بشكل كبير في تحسين ظروف حياة أبناء غزة، وتخفف المعاناة عن الجرحى والمرضى من خلال المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل، لاسيما في ظل الظروف المأساوية الراهنة.
وقال: السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية المصري الأسبق، إن إطلاق الإمارات عملية «الفارس الشهم 3»، جاء انطلاقاً من الواجب العربي والإنساني، وهي تسعى من خلال هذه العملية العظيمة لإنشاء شريان للحياة للشعب الفلسطيني في غزة، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها في الوقت الراهن بسبب استمرار الحرب والحصار لأكثر من شهر.
وأضاف لـ «الاتحاد»، أن دولة الإمارات بما لها من دور كبير، تسعى دائماً لمساعدة ومساندة الشعوب العربية، مثمناً عالياً اسم العملية «الفارس الشهم 3»، والتي تعبر عن القوة والإقدام والسرعة في إغاثة المحتاجين، ويحمل معاني كثيرة تتصف بها الإمارات. وأشار العرابي إلى أهمية التكاتف والتكامل العربي في مساعدة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، وحتى يشعر الشعب الفلسطيني بأن الدول العربية، وفي مقدمتها الإمارات تقف بجانبه، وتوفر له الدعم الإنساني، والإمارات بطبيعتها رائدة في تقديم المساعدات الإنسانية لشعب غزة، وتتبنى دائماً المبادرات الإنسانية. وأضاف أن سخاء الإمارات من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، له أثر بالغ على تحسين الظروف الحياتية، ووقع إيجابي على الشعب الفلسطيني في غزة، في ظل الوضع الراهن هناك، والظروف الصعبة التي يمر بها، خاصة أن الإمارات لا تقدم دعماً إنسانياً فقط، ولكن أيضاً تقدم دعماً سياسياً للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وهو دعم ودور معلوم للجميع، وعملية «الفارس الشهم 3»، خطوة إنسانية مهمة تكمل الموقف السياسي الذي تتبناه الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني، انطلاقاً من نهجها الدائم في التضامن الأخوي والعروبي مع الأشقاء، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
المستشفى الميداني
من جانبه، أشاد الدكتور جمال عصمت، مستشار منظمة الصحة العالمية في منطقة الشرق الأوسط، بإنشاء المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل داخل قطاع غزة، والذي وجه بإنشائه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في ظل الوضع الصحي المتدهور في القطاع وخروج ثلث مستشفيات غزة من الخدمة بسبب القصف وعدم توافر الوقود.
وقال لـ «الاتحاد»، إن المستشفى الميداني الإماراتي المجهز مع وجود أطباء متطوعين متخصصين في غاية الأهمية لتوفير الخدمات الصحية والطبية، ويوفر على الجرحى والمصابين والمرضى الفلسطينيين عناء الانتقال لمسافات طويلة خارج غزة لتلقي العلاج، وتضعف من فرصة شفائهم، وبالتالي يساهم المستشفى الميداني في تخفيف المعاناة عن المرضى والجرحى.
وأشار مستشار الصحة العالمية إلى أن المستشفى الميداني الإماراتي مجهز بالتخصصات التي يحتاج إليها الجرحى والمصابون، مثل حالات الطوارئ وجراحة العظام والأعصاب، والمستلزمات الطبية والأدوية، والمؤكد أنه سيكون له دور في غاية الأهمية، وخفف من معاناة أبناء غزة في ظل إغلاق معظم مستشفياتها أو خروجها من الخدمة بسبب نقص الوقود أو القصف، مثمناً فتح باب التطوع للأطباء والمتطوعين لدعم العملية الإنسانية من خلال عملية «الفارس الشهم 3».
مواقف مقدرة
بدوره، ثمن الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمي لجامعة الأزهر، عملية «الفارس الشهم 3» لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، معتبراً أن جهود ومبادرات الإمارات ليست بجديدة على قطاع غزة، فهي موجودة منذ سنوات طويلة، وتأتي المساعدات والدعم الآن في هذه الظروف الصعبة التي يعانيها الشعب الفلسطيني، فهذا يؤكد المواقف المقدرة للإمارات؛ لأن الشعب الفلسطيني في أشد الحاجة لكل دعم، ويأتي إنشاء مستشفى ميداني متكامل بعد تضرر الكثير من المستشفيات وخروج بعضها من الخدمة، ووجود جرحى بالآلاف، ليسد النقص الكبير في القطاع الصحي.
وأشاد زارع في تصريح لـ«الاتحاد» بتفاعل المؤسسات الخيرية والإنسانية في الإمارات مع هذا الحدث، والتي سارعت بتقديم كل عون لدعم إخوانهم في العالم العربي والإسلامي، ودائماً سباقون في عمل الخير، وهم أول الجهات الخيرية التي تسارع في تقديم العمل الإنساني ومد يد العون للجميع، وخاصة لشعب غزة، مما يدعم الشعب الفلسطيني، ويرفع من معنويات الأشقاء في غزة. وقال زارع: إن هذه العملية تساهم في تحسين ظروف الحياة للشعب الفلسطيني في غزة، خاصة بعد تدمير كل مقومات الحياة هناك، من المنازل والمستشفيات والمدارس، وبالتالي فهم في احتياج شديد لهذه المساعدات العاجلة، تساعدهم على العودة مرة أخرى من جديد للحياة الطبيعية ما قبل الحرب، بعد الخسائر الكبيرة في الممتلكات والأمتعة وكل شيء.
واختتم المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر حديثه لـ «الاتحاد»، قائلاً: «إن وقوف دولة الإمارات مع الأشقاء في غزة في محنتهم وتقديم المساعدات لهم، يؤكد أن الإمارات العربية المتحدة في قلب العروبة وفي عين كل عربي ولها كل التقدير والاحترام»، متوجهاً إلى الله بالدعاء لقادة وشعب الإمارات بالتوفيق والسداد والقبول عن كل الأعمال الإنسانية والخيرية التي يقدمونها لشعوب العالم أجمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة الإمارات فلسطين قطاع غزة المستشفى المیدانی الإماراتی الشعب الفلسطینی فی الفلسطینی فی غزة الفارس الشهم 3 من خلال
إقرأ أيضاً:
أبناء الأمانة يؤكدون وقوفهم الكامل مع الشعب الفلسطيني
جاء ذلك في وقفات احتجاجية أُقيمت عقب صلاة الجمعة اليوم بمديريات أمانة العاصمة، تحت شعار “وإن عدتم عدنا”.
ونددوا باستمرار العدو الصهيوني في خروقاته واعتداءاته في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي أدى لارتفاع حصيلة الضحايا إلى 38 ألفًا و۳۱۹ شهيدًا وإصابة 111 ألفًا و۷۴۹ شخصًا منذ بدء العدوان على غزة.
وأكد أبناء العاصمة صنعاء، أن الجرائم والاعتداءات الصهيونية ما كان لها أن تكون لولا الدعم الأمريكي اللامحدود لكيان العدو الصهيوني وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية وتعاون السلطة الفلسطينية العميلة التي تعتدي وتغتال وتلاحق المجاهدين في الضفة الغربية خدمة للصهاينة المجرمين المعتدين المحتلين.
وأكد بيان صادر عن الوقفات، الوقوف الكامل مع الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه وطرد المحتل الغاصب.
وأعلن أبناء أمانة العاصمة والشعب اليمني كافة، رفضهم القاطع لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدين إدانتهم واستنكارهم لتهديدات المجرم والطاغية نتنياهو للأشقاء في الضفة الغربية، محذرين من أي تصعيد سيعود عليه بالويل والثبور.
ودعا البيان، القادة العرب إلى اتخاذ مواقف حازمة وصارمة وواضحة لرفض مشروع التهجير بحق الشعب الفلسطيني، حاثًا على دعم صمود الفلسطينيين وثباتهم من خلال الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة وتقديم كافة المستلزمات الحياتية لهم.
وأدان بيان الوقفات تعاون السلطة الفلسطينية مع العدو الصهيوني في استهداف المجاهدين بالرغم من مخططات ضم الضفة والتهويد والاستيطان، معتبرين ذلك خيانة لن تقودها إلا إلى الندم والخسارة في الدنيا والآخرة.
وجدد البيان التعازي للمقاومة في حزب الله والشعب اللبناني ومحور القدس والجهاد والمقاومة وكل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، في استشهاد وتشييع شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله ورفيقه المجاهد السيد هاشم صفي الدين، مؤكدًا العهد بالمضي على دربهم الجهادي والمضي على خطهم التحرري حتى تحقيق النصر.