صحيفة الاتحاد:
2024-07-03@20:05:21 GMT

المنطقة الخضراء في «COP28» مفتوحة للزوار

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

شروق عوض (دبي)
أكدت هند المهيري، مدير إدارة المشاريع الخاصة في مدينة إكسبو دبي، أن المنطقة الخضراء في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» التي تستضيفها المدينة في الفترة ما بين 30 نوفمبر الحالي و12 ديسمبر المقبل، ستكون مفتوحة لجميع الزوار. وتتضمن المنطقة عدداً من الفعاليات والأنشطة للزوار، ومن أبرزها مجموعة من العروض الثقافية والفنية والحوارات المميزة وأنشطة الزراعة المستدامة، إلى جانب مجموعة من التجارب ستقدمها قمة المناخ وشركاؤها، كما ستنظم في المنطقة الخضراء تيرّا -جناح الاستدامة- نموذجاً لأفضل الممارسات المستدامة التي سوف تساعد على تعزيز الوعي في نفوس الشباب وأجيال المستقبل.

وبيّنت المهيري أن المدينة تتيح الدخول المجاني إلى الأجنحة والمعالم فيها أثناء انعقاد «COP28» والذي سيكون مفتوحاً للجمهور في الفترة من 3 إلى 12 ديسمبر، ولكنّ عدداً من الفعاليات المحددة يتطلب التسجيل المسبق أو الحصول على تذاكر، مؤكدة أن حضور «COP28» مجاني، لكن يتوجب على جميع الزوار، بمن فيهم الأطفال، التسجيل للحصول على تذكرة دخول يومية للمنطقة الخضراء عبر www.cop28.com.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: الإمارات حريصة على بناء شراكات مع المجتمع المالي سماء أبوظبي تُمطر «أشجار القرم» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وأشارت المهيري، خلال اللقاء الإعلامي الذي نظمه المكتب الإعلامي لمدينة إكسبو دبي، أمس، إلى أنه سيتم تدشين جناح مدينة إكسبو دبي، والذي سيكون إضافة جديدة طوال مدة انعقاد قمة المناخ، ونقطة لقاء محورية للراغبين في التعرف إلى مدينة المستقبل التي تقدم نموذجاً للحياة المستدامة، وتعزز جودة الحياة وتقدم فرص النمو والتطور للأشخاص والشركات، وسيقدم الجناح أنشطة تفاعلية تناقش تغير المناخ والتوازن بين الجنسين، والقيادة العالمية.
وذكرت المهيري أنه سيتم تدشين «مزرعة مدينة إكسبو» لتبرز كواحدة من المعالم الجديدة والدائمة في المنطقة الخضراء، حيث ستضم المزرعة مساحات داخلية وخارجية لزراعة المحاصيل والخضراوات، وستستضيف ورش عمل مجتمعية ودروس تحضير الطعام مع طهاة ومحترفين مهتمين بالاستدامة، فيما سيكون ألف -جناح التنقل- وجناح الرؤية وجناح المرأة أيضاً جزءاً من المنطقة الخضراء، بالإضافة إلى قبة الوصل وشلالات إكسبو السريالية وحديقة الفرسان.
وأشارت إلى أن «COP28» سيكون أول قمة مناخية تضم منطقة خضراء تقع مباشرة بجوار المنطقة الزرقاء، مما يمكّن الجمهور من المشاركة في فعاليات تسهم في تسريع التقدم المناخي، بما في ذلك تجارب مخصصة للطلاب بقيادة برنامج إكسبو للمدارس، مؤكدة أن المنطقة الزرقاء ستكون مخصصة لقادة الدول والوفود الحكومية والجهات الرسمية التي تشكل أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كهيئة الأمم المتحدة المكلفة بتنسيق الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ.
بدورها، قالت مرجان فريدوني، رئيس التعليم والثقافة في مدينة إكسبو دبي: «إن المدينة تدعم العمل المناخي وتوفير فرص التعلم لقادة العمل المناخي المستقبليين، وذلك عبر الأنشطة والتجارب الشيقة والشاملة والمتاحة للجميع والتي تتضمن مختلف جوانب الحياة، حيث إن مواجهة تغير المناخ تستلزم جهود كل فرد في المجتمع وبالتضامن معاً في هذه المسيرة يتضاعف تأثيرنا الإيجابي ونحقق نتائج أفضل.
وأضافت: بينما نستعد للترحيب بالعالم من جديد، نتذكر أن المدينة كانت دائماً ملتقى ومنصة للإنسانية وأداة تمكينية للعمل من أجل صنع مستقبل أفضل للناس وكوكب الأرض، مشيرة إلى إن التزامنا بتحفيز الشباب على المشاركة وتعزيز التعاون بين الشركات والمبدعين والمبتكرين هو جزء من إرثنا، وهو المحفز والدافع لعملنا في استضافة «COP28».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي الإمارات المناخ التغير المناخي تغير المناخ قمة المناخ مؤتمر المناخ العالمي المنطقة الخضراء مدینة إکسبو دبی تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

بعد ارتفاع أسعاره.. منتجو زيت الزيتون يضاعفون جهودهم لمواجهة تأثيرات تغير المناخ

في مواجهة الاحترار المناخي الذي يؤثر على المحاصيل ويؤدي لارتفاع الأسعار، يضاعف منتجو زيت الزيتون جهودهم لتطوير حلول لمقاومة تبعات تغير المناخ. وقال المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون خايمي ليلو بمناسبة المؤتمر العالمي الأول لزيت الزيتون الذي عُقد هذا الأسبوع في مدريد بمشاركة 300 جهة مختلفة، إن "تغير المناخ أصبح حقيقة واقعة، وعلينا أن نتكيف معه".
ويواجه منذ عامين انخفاضاً في الإنتاج على نطاق غير مسبوق، على خلفية موجات الحر والجفاف الشديد في الدول المنتجة الرئيسية، مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا.


وبحسب المجلس الوطني للزيتون، انخفض الإنتاج العالمي من 3.42ملايين طن في 2021-2022 إلى 2.57 مليون طن في 2022-2023، وهو انخفاض بنحو الربع.
وبالنظر إلى البيانات التي أرسلتها الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 37 دولة، فمن المتوقع أن يشهد الإنتاج تراجعاً جديداً في 2023-2024 إلى 2.41 مليون طن.
وأدى هذا الوضع إلى ارتفاع كبير في الأسعار، بنسبة تراوحت بين 50% إلى 70%، حسب الأصناف المعنية خلال العام الماضي، وفي إسبانيا، التي توفر نصف زيت الزيتون في العالم، تضاعفت الأسعار ثلاث مرات منذ بداية عام 2021، ما أثار استياء المستهلكين.


سيناريوهات معقدة

وأكد رئيس المنظمة المهنية لزيت الزيتون في إسبانيا بيدرو باراتو أن "التوتر في الأسواق وارتفاع الأسعار يشكلان اختباراً دقيقاً للغاية لقطاعنا"، وأوضح "لم نشهد هذا الوضع من قبل".
وقال "يجب أن نستعد لسيناريوهات متزايدة التعقيد تسمح لنا بمواجهة أزمة المناخ"، مشبّهاً الوضع الذي يعيشه مزارعو الزيتون بـ"الاضطرابات" التي شهدها القطاع المصرفي خلال الأزمة المالية 2008.

ففي الوقت الراهن، أكثر من 90% من إنتاج زيت الزيتون في العالم يأتي من حوض البحر الأبيض المتوسط، ومع ذلك، وفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن هذه المنطقة التي توصف بأنها "نقطة ساخنة" لتغير المناخ، تشهد احتراراً بنسبة 20% أسرع من المعدل العالمي.

ويمكن لهذا الوضع أن يؤثر على الإنتاج العالمي على المدى الطويل، ويقول الباحث في معهد الزيتون اليوناني يورغوس كوبوريس "نحن أمام وضع دقيق"، يدفع باتجاه "تغيير طريقة تعاملنا مع الأشجار والتربة".

ويوضح خايمي ليلو أن "شجرة الزيتون واحدة من النباتات التي تتكيف بشكل أفضل مع المناخ الجاف، لكنّها في حالات الجفاف الشديد، تنشّط آليات لحماية نفسها وتتوقف عن الإنتاج، وللحصول على الزيتون، ثمة حاجة إلى حد أدنى من الماء".


تنقيط ومزارع جديدة

ومن بين الحلول التي طُرحت خلال المؤتمر في مدريد، البحث الجيني: فمنذ سنوات يجرى اختبار مئات الأصناف من أشجار الزيتون من أجل تحديد الأنواع الأكثر تكيّفاً مع تغير المناخ، استناداً بشكل خاص إلى تاريخ إزهارها.
ويكمن الهدف من ذلك في تحديد "أصناف تحتاج لساعات أقل من البرد في الشتاء وتكون أكثر مقاومة للضغط الناجم عن نقص المياه في أوقات رئيسية معينة" من العام، مثل الربيع، على ما يوضح خوان أنطونيو بولو، المسؤول عن المسائل التكنولوجية في المجلس الدولي للزيتون.

المجال الرئيسي الآخر الذي يعمل عليه العلماء يتعلق بالري، إذ يرغب القطاع في تطويره من خلال تخزين مياه الأمطار، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي أو تحلية مياه البحر، مع تحسين "كفاءتها".

ويعني ذلك التخلي عن "الري السطحي" وتعميم "أنظمة التنقيط"، التي تنقل المياه "مباشرة إلى جذور الأشجار" وتتيح تجنب الهدر، بحسب كوستاس خارتزولاكيس، من معهد الزيتون اليوناني.
وللتكيف مع الوضع المناخي الجديد، يُنظر أيضاً في مقاربة ثالثة أكثر جذرية تتمثل في التخلي عن الإنتاج في مناطق يمكن أن تصبح غير مناسبة لأنها صحراوية جداً، وتطويره في مناطق أخرى.
هذه الظاهرة "بدأت بالفعل"، ولو على نطاق محدود، مع ظهور "مزارع جديدة" في مناطق كانت حتى الآن غريبة عن زراعة أشجار الزيتون، وفق خايمي ليلو، الذي يقول إنه "متفائل" بالمستقبل، رغم التحديات التي يواجهها القطاع.
ويعد ليلو بأنه "بفضل التعاون الدولي، سنتمكن شيئاً فشيئاً من إيجاد الحلول.

مقالات مشابهة

  • ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.. رحلة 25 عاما من قيادة العمل البيئي في مصر
  • من هي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ؟
  • بعد ارتفاع أسعاره.. منتجو زيت الزيتون يضاعفون جهودهم لمواجهة تأثيرات تغير المناخ
  • «الوزراء»: مصر من أوائل الدول المستجيبة للمناشدات الدولية للحد من تغير المناخ
  • 2.8 تريليون دولار خسائر العالم خلال 20 عاماً جراء التغير المناخي
  • أسعار زيت الزيتون في ارتفاع بسبب تغير المناخ مع بطء في العثور على حلول
  • وزيرة البيئة: مصر بدأت فكر الاقتصاد الأخضر بتشريعات واضحة وحوافز للقطاع الخاص
  • وزيرة البيئة: مصر لاعب قوى ورئيسي بالاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية
  • وزيرة البيئة تلقي كلمة في الملتقى السادس لاستراتيجات التحول نحو الاقتصاد الأخضر
  • مخاوف من تأثير تغير المناخ على إنتاج الزيتون في إسبانيا