الكونغرس العالمي للإعلام بيومه الأول يشهد جلسات ملهمة تغطي قضايا البيئة والتكنولوجيا الجديدة وتطوير المحتوى
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
شهد اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” إلقاء سلسلة من الكلمات الرئيسية وعقد حزمة من الجلسات النقاشية التي استقطبت شخصيات بارزة ومؤثرة من قطاع الإعلام والاتصالات والتكنولوجيا.
فقد انطلقت فعاليات اليوم الأول بكلمة رئيسية لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الذي رحب بالمشاركين من مختلف أنحاء العالم بالكونغرس العالمي للإعلام مؤكداً دور وسائل الإعلام في تعزيز التعاون الدولي، وتبادل القيم والمصالح الأساسية، وتسليط الضوء على الإنجازات الإنسانية من خلال الحدود الوطنية.
وقال سعادة محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام” رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعاليات الكونغرس العالمي للإعلام في كلمة بهذه المناسبة : “يسرنا الترحيب بهذه الكوكبة المشاركة من الإعلاميين وصناع المحتوى، وممثلي المؤسسات الإعلامية، ونؤكد أن لقاءنا خلال هذا الحدث العالمي يمنحنا فرصة لتبادل الأفكار ووجهات النظر حول التحديات المعاصرة التي يواجهها قطاع الإعلام، إلى جانب فرص الاستثمار الواعدة التي تساعدنا على تطوير أفضل الممارسات المهنية في مختلف المجالات الإعلامية، كما يوفر لنا فرصة استشراف وصناعة إعلام المستقبل، الذي يتيح لنا إمكانية مشاركة المعلومات والبيانات بصورة تدعم النمو والاستدامة، وتعزز من سعادة ورفاهية مجتمعاتنا”.
وركزت فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام على قضايا الاستدامة والتغير المناخي، وسط ترقب دولي وعالمي لمؤتمر الأطراف COP28.
وقال سعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك بهذه المناسبة : “أظهرت الجلسات النقاشية خلال اليوم الأول، قدرة وسائل الإعلام على تسليط الضوء على القضايا الرئيسية المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي، والمساهمة في تحقيق أثر إيجابي وحقيقي لحماية النظم البيئية العالمية.. ويلعب الكونغرس العالمي للإعلام دوراً حيوياً باعتباره منصة تجمع قادة الإعلام والمبدعين والناشطين لمناقشة محور الاستدامة والتغير المناخي، الذي يعد من المحاور الرئيسية التي تنعكس على مجتمعاتنا بشكل مباشر.. وفي إطار التزامها بتحقيق نهج قيادة دولة الإمارات الرشيدة، تسعى مجموعة أدنيك إلى تبني ودعم الأفكار المبتكرة التي تدعم الازدهار، وتعزز من الشراكات الصناعية الهادفة”.
ويستضيف الكونغرس في نسخة هذا العام 5 فعاليات مصاحبة – يُعقد بعضها لأول مرة – وتشمل منصة الابتكار والشركات الناشئة التي تضم أكثر من 24 شركة ناشئة، التدريب والتعليم مع أكثر من 30 ورشة عمل، ومختبرات مستقبل الإعلام التي تستضيف مناقشات رفيعة المستوى عبر ست جلسات مغلقة، فيما تقدم منصة الابتكار المؤثر جلسات حوار متخصصة حول الإعلام الجديد بمشاركة الخبراء والمتحدثين والمبتكرين ومجموعة من قادة الإعلام العالمي.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مناقشة ثرية حول التطبيقات التفاعلية لتقنيات الذكاء الاصطناعي بمشاركة مجموعة متنوعة من المتحدثين من آسيا وأوروبا وأفريقيا والأمريكتين وأستراليا.
وتناول المتحدثون خلال الجلسة تأثير تطور الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام بوصفه محركا للممارسات الجديدة عبر القطاع، خاصة فيما يتعلق بتحليل البيانات وتحويلها إلى قصص إعلامية موثوقة قادرة على تحقيق التأثير والتفاعل المطلوب.
وعقدت جلسة حوار وزارية حملت عنوان ” وسائل الاتصال الحكومي لتوعية الجماهير بقضايا التغير المناخي: رؤى وتجارب” أدارها مصطفى الراوي المدير العام بالإنابة لمنصة “سي إن إن” الاقتصادية في دولة الإمارات، واستضافت خورخي رودريغيز فيفيس، وزير الاتصالات في كوستاريكا، وسعادة وانغ يبياو – نائب رئيس تحرير صحيفة الشعب اليومية في الصين، وسوزانا فيسيليفيتش، المستشار الإعلامي لرئيس جمهورية صربيا.
وأشار خورخي رودريغيز فيفيس إلى أن 25% من مقاطعة كوستاريكا أصبحت عبارة عن حديقة عامة فيما أوضح ييبياو أن الصين قامت بتخضير أكثر من ملياري فدان من الأراضي خلال العقد الماضي.. في حين تطرق فاسيليفيتش إلى تعاون صربيا مع العديد من الشركات الإماراتية للتغلب على تحديات المناخ.
وقدم الدكتور تشارلي بيكيت بروفيسور في مجال الممارسات، مدير مشروع بوليس ومشروع “الصحافة والذكاء الاصطناعي” في كلية لندن بالمملكة المتحدة، عرضاً تقديمياً حول مشروع “الصحافة والذكاء الاصطناعي” سلط خلاله الضوء على أحدث نتائج المشروع وآثاره مقارنة بالتحول الكبير والمستمر نحو تكامل الذكاء الاصطناعي في الصحافة. وأشار بيكيت إلى أنه في الوقت الذي يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يساعد غرف صناعة الأخبار في صناعة المحتوى قد لا يكون من الممكن الاعتماد على موثوقيتها دون التدخل البشري.
وتناولت لورا نيكس خلال مشاركتها مسألة إنتاج المحتوى في عصر الاستدامة، وأهمية الوعي البيئي في وسائل الإعلام.. ودعمت السرد القصصي القائم على الحلول بالتركيز على صانعي التغيير القادرين على تثقيف جمهورهم من خلال المعالجة العملية لقضايا تغير المناخ الأساسية بطرق إنسانية وتعاطفية.
وفي منصة التطوير، استضافت وكالة الإمارات للفضاء حوارا جانبيا حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإلهام الأجيال الجديدة بالاستناد إلى الابتكار والتقنيات المستقبلية.
وشهدت المنصة ذاتها استضافة مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي علاء وسارة اللذين قدما عرضاً تقديمياً بعنوان “كيف تصل لمليون مشاهد خلال أول فيديو” لتسليط الضوء على رحلتهما الملهمة نحو تحقيق 500 مليون مشاهدة خلال عامين عبر جميع قنوات التواصل الاجتماعي.. وأوضحا أنهما واجها العديد من التحديات في بداية مسيرتهما في عالم تطوير المحتوى، إلا أنهما تغلبا عليها من خلال الإصرار، وتحديد الأهداف، والاستمرارية، مشيرين إلى أن القصة هي العنصر الأكثر أهمية لاستقطاب الجماهير.
واستضافت جلسة “أصوات الشباب: رؤى مؤثرو صنّاع المحتوى التوعوي حول أزمة المناخ” كلاً من جون بول جوزي، الناشط في مجال العدالة البيئية من الهند، و زاكري بينتاتوس، مشارك رئيسي، المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، ونهى النحاس، الخبير الدولي في التنمية الإعلامية من جمهورية مصر العربية وكانت الجلسة بإدارة بيدرو هارتونغ، المدير التنفيذي لـ “مؤسسة ألانا” من البرازيل،.
وأختتم اليوم الأول للكونغرس بحلقة نقاشية تحت عنوان “أصوات الشباب” ضمت شخصيات مؤثرة تسهم في التعريف بأزمة المناخ.
واستعرضت هذه الشخصيات كيف يمكن أن يقوم المبدعون الشباب بتشكيل السرد حول تغير المناخ.
وأدار الجلسة بيدرو هارتونج، المدير التنفيذي لمؤسسة ألانا من البرازيل، واستضافت بول جوزي، الناشط في مجال العدالة البيئية من الهند، و زاكري بينتاتوس، مشارك رئيسي، المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، ونهى النحاس، الخبير الدولي في التنمية الإعلامية من جمهورية مصر العربية.
وناقشت الجلسة أهمية وجود منصات إعلامية شبابية جديدة مقارنة بالوسائل التقليدية لتبادل وجهات النظر حول تغير المناخ وقضايا البيئة من خلال رسائل واضحة وموجزة وذات تأثير إيجابي.. وأكد المشاركون الحاجة إلى رسائل إيجابية تقترح حلولاً مستدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في COP29 يناقش سبل تطوير آليات التمويل المناخي
شهد جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29، اليوم ثماني جلسات تمحورت حول تمويل المناخ وسبل تسريع التحول العالمي نحو مستقبل يتمتع بالحياد المناخي والمرونة للجميع.
وأكد المشاركون ضرورة توحيد الجهود لتبني الاستدامة ركيزة أساسية لمواصلة عمليات التطوير والتنمية، وخلق فرص مستقبلية جديدة لتحسين الحياة.
ودعت الجلسات التي شارك فيها نخبة من قادة الفكر إلى ضرورة العمل على تعزيز التعاون الدولي واتخاذ جميع التدابير اللازمة للتعافي من التأثيرات المناخية، وذلك عبر تحقيق التمويل العادل لقضايا المناخ من خلال بناء الشراكات الجديدة، وتعزيز الاستثمارات في المشاريع الصديقة للبيئة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة.
وشهدت الفعاليات مشاركة مجموعة واسعة من قادة العمل المناخي في دولة الإمارات بما في ذلك مركز التمويل المناخي العالمي، وشركة “مصدر” ومبادرة (المرأة في الاستدامة والطاقة المتجددة WiSER)، وبنك HSBC، وبرنامج التمويل الإسلامي العالمي، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
وأكدت جلسة حشد تمويل المناخ من أجل الجنوب العالمي التي شاركت فيها سعادة شيماء قرقاش، مديرة إدارة الطاقة والاستدامة في وزارة الخارجية، وأدارتها مرسيدس فيلا مونسيرات، الرئيس التنفيذي لمركز تمويل المناخ العالمي، أن التعاون بين بلدان الجنوب يساعدها على التخفيف والتكيّف بفعالية مع اضطرابات المناخ ومعالجة الأهداف الإنمائية الشاملة الأخرى.
واستعرضت الجلسة دور التعاون بين بلدان الجنوب، لاسيما في مبادرات أفريقيا الخضراء في الوصول لحلول مناخية حقيقية من خلال “المشاريع القابلة للتمويل” التي يمكن أن توحد السياسة مع الاستثمار.
واستكشفت جلسة مناقشة الإطار العالمي للتمويل المناخي مع سعادة السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 الرئيس التنفيذي لصندوق ألتيرّا، الإجراءات اللازمة لتلبية احتياجات تمويل المناخ، وتسريع الوصول إلى الاستثمار والمساهمة في النمو الاقتصادي.
وأشار سعادته إلى تخصيص صندوق ألتيرا 5 مليارات دولار من رأس المال التحفيزي للجنوب العالمي وقال إنه ” لا يمكن أن يحدث الانتقال من مسار المليارات إلى التريليونات إلا إذا شارك القطاع الخاص في المحادثات ذات الصلة وبطريقة هادفة “.
فيما استعرضت جلسة أخرى “السندات الخضراء وتمويل الطاقة المتجددة” من خلال شركة “مصدر” والشركاء الرئيسيين للبنوك الإماراتية .
فقد نوه بروس جونسون، مدير التمويل المؤسسي والخزانة في “مصدر” إلى رؤية “مصدر” الطموحة التي تستهدف ترسيخ مكانتها قوة رائدة في مجال الطاقة المتجددة والتي أسفرت عن توجيه العوائد من السندات الخضراء السنوية لتمويل مشاريع الطاقة المستدامة.
وناقش مجلس صناع التغيير الإماراتي مع مبادرة WiSER، خلال جلسة أدارتها إيمي براشيو، النائب العالمي لرئيس شركة EY في مجال الاستدامة، تفعيل حلول التمويل المناخي المبتكرة لخدمة الجميع.
وشهدت الجلسة حواراً مفتوحاً حول حلول تمويل المناخ المبتكرة لدفع الاستثمار نحو المشاريع التي لها آثار اجتماعية وبيئية عادلة.
وشهد جناح الإمارات نقاشات ثرية حول مناقشة كيفية “إشراك الفئات المهمشة في إيجاد الحلول” إضافة إلى “نماذج لتعزيز المرونة المناخية والوصول إلى التمويل”.
ودافعت ريم المصبح، رائدة الأعمال التكنولوجية وسفيرة الشباب والمبادرة في WiSER، عن أهمية “الإرشاد، وبناء القدرات، وزيادة الوعي – لبناء الأساس وتوسيع نطاقه لإيجاد حلول أكثر تأثيرًا”.
فيما دارت نقاشات ثرية حول الانتقالات الاجتماعية الشاملة في تمويل التحول العادل عبر الجنوب العالمي بين ممثلي بنك HSBC وقادة الفكر العالمي.
وتم التركيز على ضرورة توفير دعم مالي مستدام وعادل للدول النامية التي تواجه تحديات كبيرة في تحقيق الانتقال نحو اقتصادات صديقة للبيئة.
وناقش برنامج التمويل الإسلامي العالمي للمناخ والطبيعة والتنمية كيف يوفر التمويل المدمج الوصول إلى 3 تريليونات دولار من الأصول العالمية التي تمثلها المالية الإسلامية .
وجرى التطرق إلى سياسة وتمويل سد فجوة التكيف مع التغيرات المناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال مدرسة محمد بن راشد للإدارة الحكومية وبنك HSBC.