شفق نيوز/ يشكو مواطنون من محافظة كربلاء، تردي الواقع الخدمي في قضاء الهندية شرقي المحافظة، وبينما عزا نواب من المحافظة تراجع المستوى الخدمي إلى وجود تراكمات وتعارضات في عدد من المشاريع، كشف مسؤولون محليون عن حزمة مشاريع يجري العمل عليها وهي في مرحلة إنجاز متقدمة.    

يقول المواطن حسين علي (49 عاماً) من قضاء الهندية، إن "اهتمام الحكومة المحلية ينصب على تقديم الخدمات لمركز المدينة، وبعض الأقضية والنواحي حسب المحسوبية، أما باقي المناطق فهي تعاني".

   

ويضيف علي لوكالة شفق نيوز، أن "الشوارع في منطقة حي الحسين لا تزال عبارة عن تراب وفي الأمطار تتحوّل إلى طين يعيق حركة السيارات والسابلة خاصة طلاب المدارس".

وطالب علي "الجهات المعنية في الحكومة المحلية بإيجاد الحلول للأحياء الفقيرة المتضررة التي تفتقر إلى الخدمات من مجاري وتبليط وغيرها".

"واقع تربوي مرير"

من جهتها، تشير النائبة عن محافظة كربلاء، ابتسام الهلالي، إلى "وجود تعارضات كثيرة وتراكمات في عدد من أحياء كربلاء"، مبينة أنه "في ناحية الحر، هناك تراكمات وتعارضات بخصوص المجاري القديمة وتسليك الأمطار، ما يستدعي زيادة العمل وتقديم مشاريع وخدمات أكثر للنواحي والقرى". 

وتضيف الهلالي لوكالة شفق نيوز، "أما في قضاء الحسينية، فقد بدأ العمل في مشاريع خدمية من شوارع ومجاري وغيرها، لكن هناك حاجة إلى الاهتمام أكثر من قبل المحافظة من خلال دعم الشركات والاستثمار للنهوض بواقع الخدمات".

وتصف الهلالي، الواقع التربوي والتعليمي في القرى والأرياف والنواحي بالـ"مرير"، موضحة أن "واقع المدارس في مركز المدينة جيد، ولكن بالنسبة للمناطق الأخرى يلاحظ وجود عدم اهتمام".

وتؤكد، أن "مليارات رُصدت لتصحيح الواقع التربوي والنهوض بالمدارس"، مُحمّلة "قسم الأبنية المدرسية في مديرية التربية مسؤولية عدم متابعة واقع المدارس وتلكؤ العمل في مشاريعهم"، معلنة عزمها التحرك تجاه هذه الملفات. 

حزمة مشاريع

بدوره، يقول قائمقام قضاء الهندية، منتظر الشافعي، إن "المناطق التي اكتملت خدماتها من شبكات مجاري وبنى تحتية ومحطة معالجة، تم رفعها إلى التطوير، وبانتظار اكتمال المناطق الأخرى لرفعها أيضاً".

ويضيف الشافعي لوكالة شفق نيوز، أن "مناطق أم الهوى الجديدة، وحي الحسين الثاني، فيهما محطة رفع قيد الإنشاء، وتم الحصول من وزارة البلديات على مشروع بقيمة 18 مليار دينار يشمل شبكات ومحطة معالجة، ووصلت نسبة إنجاز هذه المحطة إلى 70 بالمائة".

ويتابع، "أما الشبكات الثقيلة والأمطار، فمن المفترض المباشرة بها الأسبوع المقبل، وعند إكتمالها سيتم رفعها إلى التطوير كما هو الحال مع حي الحسين الأول الذي يشهد حالياً أعمال تبليط ومقرنص وأرصفة".

 

ويشير الشافعي، إلى أن "قضاء الهندية يشهد حالة إعمار، منها الجسر الخامس، وجسر المرور السريع الذي بطول 40 كيلومتراً، وعرضه 150 متراً، يربط الطريق الدولي مباشرة مع محافظة كربلاء بقضاء الهندية وطويريج، ومن المفترض المباشرة به قبل نهاية العام الجاري". 

ويزيد، "كما هناك عمل على الجسر الرابع، وهو طريق حولي جديد، يبدأ من سيطرة أم الهوى ويدخل البساتين إلى نهاية الجمعية، أما الجسر الثالث فقد وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 87 بالمائة". 

الأبنية المدرسية 

وعن ملف الأبنية المدرسية، يذكر قائمقام قضاء الهندية، أن "هناك 13 مدرسة كانت قيد الإنشاء، 3 منهن تم افتتاحهن، والباقي مستمر العمل فيها، ومن المفترض إنجازها خلال 6 أشهر، كما هناك حملة إعمار وترميم للمدارس القديمة". 

ويوضح، أنه "خلال عام 2023، تم هدم وإعادة بناء 4 مدارس، اثنتان منها في قضاء الهندية، ومثلهما في الجدول الغربي، بقيمة مليار و750 مليون دينار لكل مدرسة".

ويكشف، انه "لأول مرّة في تاريخ قضاءي الهندية والجدول الغربي، يتم رفع مشاريع بقيمة 200 مليار دينار لهذين القضاءين فقط إلى وزارة البلديات، ضمن خطة تنمية الأقاليم لعام 2023".

ويفصّل، أن "المشاريع شملت تبليط الأحياء الطابو، وتبليط الأحياء الزراعي، وهذه لم تكن مشمولة سابقاً، وكذلك مدارس جديدة، وطرق ريفية، ومحطات اسالة ماء جديدة، وتجهيز آليات للبلدية وللمجاري وللماء، وتجهيز أبنية جديدة لبعض الدوائر الخدمية". 

ويُكمل، "كما تم رفع 7 أحياء طابو في قضاء الهندية إلى وزارة البلديات، بقيمة 74 مليار دينار".

وعن المشاريع الحالية التي هي قيد الإنشاء، بيّن أن "هناك ما تم إنجازه وافتتاحه مثل سوق الهندية وبعض الأحياء، وهناك مشاريع فيها نسب إنجاز مُتقدمة، مثل المدينة القديمة المرحلة الثالثة، وسيد حسين، وشيخ حمزة، والكص الجنوبي، والحي الكردي وشارع الحمداني، والشارع العام".

ونوّه في ختام حديثه إلى أن "خطة 2023 لا تزال عند وزارة التخطيط لإقرارها، أما خطتي 2021 و2022 فإن العمل مستمر فيهما".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي كربلاء البنى التحتية شفق نیوز فی قضاء

إقرأ أيضاً:

دريجة: ليبيا ليس لديها سياسات اقتصادية وهي دولة غير مستقرة

ليبيا – علق المدير السابق للمؤسسة الليبية للاستثمار محسن دريجة على الأسباب الاقتصادية والمالية التي تدفع المصرف المركزي لعدم الاستجابه وتنفيذ أحكام القضاء المتعلقة بإلغاء الضريبة على النقد الأجنبي، معتبراً أن أحكام القضاء يجب احترامها لكن عملية تجاهلها لا تقتصر على هذه الحادثة فهناك حوادث كثيرة تجاهلت فيها المؤسسات الأحكام القضائية ومن بينها حكومة عبد الحميد الدبيبة وهناك أحكام صادرة بخصوص المؤسسة الليبية للإستثمار من المحكمة العليا ولم يتم تنفيذها والجانب الآخر أن عملية تنفيذ الاحكام لا تكون اختياراً.

دريجة قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إن هناك مشكله في الاقتصاد الليبي وزيادة الإنفاق والصرف الغير منتج يؤدي لتضخم في الأسعار وتضخم الأسعار يؤدي للضغط على سعر الصرف وهذا حدث في ظروف كان فيها دخل النفط هو الأعلى منذ عام 2013 .

وتابع “اليوم كنت اتحدث مع محامي وابلغني أنه صدر حكم مغاير للأحكام الصادرة وهذا يعني أنه عندما يكون هناك تضارب بالأحكام لابد من الذهاب للمحكمة العليا وانا بإنتظار التأكيد وأتحدث عن حكم رابع للآن لم يزال غير معلن، القضاء عندما يصدر أحكام متضاربة شعر أنه تم الزج به في قضية سياسية والقضاء يفصل في القانون وعلى كل الأطراف الالتزام بالأحكام القضائية لأن دون الالتزام بالقوانين إن لم نلتزم بها تحولنا لغابه”.

وأضاف “تم إنفاق 5 مليار دولار على زيادة إنتاج المؤسسة الوطنية للنفط والتي عانت من قلة التمويل لسنوات، لما مصرف ليبيا يمول من خارج إطار القانوني، المؤسسة الوطنية للنفط بزيادة الإنتاج وما ينتج عدم زيادة الإنتاج ! مصرف ليبيا أحد الحلول التي كان ينتظرها أنه في ظل أسعار النفط المرتفعة يمكن زيادة إنتاج النفط ودخل ليبيا من النفط وهذا لم يحدث وهذه المعالجة ليست رفع إنتاج خارج إطار قطاع النفط، كل الانفاق الذي يتم الآن في البنية التحتية العائد لها ليس بالشكل الذي يتصوره البعض لأنه لا يوجد عائد من وراء هذا الإنفاق”.

واعتبر إن السياسات المالية الاستهلاكية وزيادة الاستثمار في إنتاج النفط لم ينجح وأسعار النفط خلال الـ3 سنوات الماضية منذ حرب روسيا اوكرانيا أسعار قياسية لم يُرى مثلها من 2013، مضيفاً “إذا لم تستفيد منها متى ستكون لديك القدرة على الاستفادة منها؟ هناك حديث يدور عن ميزانية موحدة لكل ليبيا تم رعايتها المدة الماضية في تونس، كم كانت 180 مليار دولار كم نحتاج مليار لتمويلها على سعر الصرف 50؟ 35 مليار دولار ومبيعاتنا من النفط لا تصل 35 مليار دولار على سعر الصرف 60 دينار نحتاج 30 مليار دولار وربما نصل لهذا الرقم ولكن غير مؤكد ربما 27 او 28 مليار دولار، الميزانية الموحدة تضعها في الحد الادنى من سعر النفط 6 دينار كيف ستخفض سعر الصرف؟”.

ونوّه إلى أن ليبيا ليس لديها سياسات اقتصادية وهي دولة غير مستقرة والآن هناك الطلبة والعلاج في الخارج والسفارات تعاني من أزمة في التمويل وهذا لا بد من ايجاد الحل له.

كما أردف “وصلنا لهذه المرحلة وارتكبنا الأخطاء الاقتصادية، مع العلم أن المسار الاقتصادي منبثق عن مؤتمر برلين أعطت توصيات بما فيها تخفيض سعر الصرف الدولار وتقوية الدينار الليبي ومكافحة التضخم كل هذه الأمور تم تقديمها ولم يتم الاستماع اليها وبما أننا وصلنا لهذه المرحلة وكان هناك ضرورة معالجة سعر الصرف لسحب كل هذه الأموال التي دخلت الدورة المالية في ليبيا من خلال التوسع بالإنفاق وطباعة العملة في ليبيا كان من المفترض أن القرار يتخذ من مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي”.

وفي الختام أوضح أنه في ليبيا هناك فصل بين الاقتصاد والسياسة فالحكومات لا تفكر في نتائج زيادة الإنفاق واللجوء للبرلمان كان لأنه ليس هناك مجلس إدارة لاتخاذ القرار ولو أن هناك مجلس إدارة لكان تم تعديل سعر الصرف.

مقالات مشابهة

  • ظاهرة جوية تحدث لأول مرة وتؤثر على حالة الطقس.. حذرت منها «الأرصاد»
  • نص خطبة الجمعة اليوم.. «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن عن المهاجرين»
  • احالة مشروع هدر مال بقيمة مليار و500 مليون دينار للتحقيق في كربلاء
  • تراجع احتياطي المركزي التركي لأول مرة منذ شهرين
  • دريجة: ليبيا ليس لديها سياسات اقتصادية وهي دولة غير مستقرة
  • العراق ثالث أكثر البلدان التي نفذت فيها تركيا مشاريع خلال نصف قرن
  • أبوظبي للأوراق المالية يرحب بالإدراج الثانوي لأول سندات لـالقابضة بقيمة 2.5 مليار دولار
  • “أبوظبي للأوراق المالية” يرحب بالإدراج الثانوي لأول سندات لـ”القابضة” بقيمة 2.5 مليار دولار
  • محافظ بني سويف: الدولة عازمة على الاستمرار في مشاريع تمكين الشباب
  • بعد أيام على افتتاحها.. أبواب 9 مشاريع تغلق في النجف