أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات: تغير المناخ عامل مساهم بعدم الاستقرار الإمارات: نتضامن مع العاملين بالمجال الإنساني في غزة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أشاد علماء ورجال دين، بمبادرات التسامح في دولة الإمارات، ووصفوها بالنموذج الفريد على مستوى العالم الذي يهدف لنشر قيم السلام والعدل والرحمة والعيش المشترك وقبول الآخر والأخوة الإنسانية.


وتعمل الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، من خلال برامج ومشروعات ومبادرات، في تطبيق فعلي بمشاركة أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الدولة، وتتعاون على المستوى الدولي مع كل المؤسسات ذات الصلة، ومنظمات الأمم المتحدة، إلى جانب التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، سعياً لتحقيق السلام وترسيخ قيم التسامح في أنحاء العالم.
وتشارك الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، والذي حددته الأمم المتحدة في الـ16 من نوفمبر من كل عام، بجهود ومبادرات لنشر قيم التسامح محلياً وإقليمياً ودولياً، ما جعلتها تستحق أن تنال الحصول على لقب «عاصمة عالمية للتسامح»، حيث عملت على مدى عقود طويلة، لتكون أرض التعايش والانفتاح على مختلف الشعوب والثقافات.
روح الشريعة
وثمن العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بأسيوط، الدكتور مختار مرزوق، مبادرات التسامح والأخوة الإنسانية التي تدعو إليها الإمارات، والتي تحث على العفو والصفح ونشر قيم التعايش والسلام، وأن يعيش الناس في أمن وأمان، وكل ذلك نابع من روح الشريعة الإسلامية.
واختارت الإمارات عام 2019 ليكون عاماً للتسامح، بما يرسخ دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، ويؤكد قيمة التسامح، باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً يعمق قيم الحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، ويعكس النهج الذي تبنته الدولة منذ تأسيسها في أن تكون جسراً للتواصل والتلاقي بين الشعوب والثقافات في بيئة منفتحة قائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر.
وقال عميد كلية أصول الدين لـ«الاتحاد»، إن الإمارات تسعى دائماً لنشر قيم التسامح، وتحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الدول، يعيشون على أرضها في أمن وسلم وسلام. وثمن مرزوق إنشاء دولة الإمارات المراكز الفكرية مثل «هداية» و«صواب»؛ بهدف محاربة الفكر المتطرف والإرهاب، ونبذ خطاب الكراهية، وتصحيح الفكر المغلوط، إلى جانب الحث على التعايش السلمي بين الناس، لافتاً إلى أن تجارب الدولة ناجحة في مكافحة التطرف ومبادرات التسامح، وهذا التوجه تطبيق عملي يجعلها قوة ناعمة معتدلة في المنطقة، لاسيما أن الاعتدال هو أساس التسامح والتعايش.
هداية وصواب
وعززت الإمارات قيم التسامح والتعايش باستحداث وزارة للتسامح، واعتمادها البرنامج الوطني للتسامح، وإقامة شراكات دولية لبناء القدرات، ومنع العنف، ومكافحة الإرهاب والجريمة، مثل المعهد الدولي للتسامح، ومركز «هداية» لمكافحة التطرف العنيف، ومركز «صواب».
ومن جانبه، يقول القس رفعت فكري، رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية بمصر، الأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، إنه يجب على العالم في هذا اليوم تذكر مبادئ «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي احتضنتها الإمارات وقدمتها للعالم، وما بها من قيم تحث على السلام والعيش المشترك بين الشعوب، وبين معتنقي الأديان المختلفة. 
وأشار القس رفعت، خلال حديثه لـ«الاتحاد»، إلى أن الإمارات تهتم بصورة كبيرة بالتسامح، والعيش المشترك بين جميع الأديان، من خلال المبادرات والمشاريع التي تقوم بها، واهتمامها بالثقافات المتنوعة للشعوب، مشيراً إلى أن احتفال هذا العام مهم أكثر من أي وقت مضى، بسبب الأحداث الجارية في أنحاء المنطقة، وحاجة الدول للتمسك بمبادئ التسامح والسلام والعيش المشترك لوقف الحروب.
وشدد على حاجة الشعوب لترسيخ قيم التعددية وقبول الآخر وخاصة في ظل وجود أديان ومعتقدات مختلفة، والحاجة لنبذ العنصرية وخطاب الكراهية ومحاربة الفكر المتطرف والإرهاب بنشر قيم التسامح.
وأعرب القس رفعت فكري عن أمله في تطبيق نموذج الإمارات في التسامح وقبول الآخر والتنوع والتعددية الثقافية في العالم، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، لإنهاء الصراعات والحروب في العالم.
وثيقة الأخوة الإنسانية
بدورها، ثمنت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، جهود ومبادرات دولة الإمارات في نشر قيم التسامح والسلام وقبول الآخر، لاسيما في ظل الوقت الراهن الذي يشهد العالم فيه كثيراً من الحروب، وحاجة الشعوب لهذه القيم وعلى رأسها السلام، في ظل الرخاء والتنمية والحضارة الحقيقية.
وقالت في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الدين الإسلامي يدعو إلى السلام، والتسامح والرحمة والعدل كمبدأ أصيل وقيم عظيمة في شريعتنا، وقد آن الأوان لتنفيذ بنود «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لنشر قيم التسامح والسلام.
وأشارت الصعيدي إلى أنها دعت في جامعة الدول العربية إلى الالتفاف حول «وثيقة الأخوة الإنسانية»، لأنها في غاية الأهمية، وتمثل نبض الحياة، وهي عمل جليل خرج من أرض التسامح من الإمارات، احتوت كل شيء واهتمت بالمرأة والأطفال والكبار، وقد انطلقنا بالوثيقة وطبقناها على الطلاب الوافدين بالأزهر من خلال برنامج «أخ ثان والرابط إنساني»، بهدف تطبيق قيم الوثيقة في دول هؤلاء على مستوى العالم، مشيرة إلى أن بنود الوثيقة تطبق في 137 دولة، بهدف تخريج الأجيال بفكرها، ومدى أهمية السلام والتسامح والتعايش.
التسامح و«COP28»
مع اقتراب مؤتمر «COP28»، الذي يحضره عدد كبير من زعماء العالم وقادة المنظمات الدولية والنشطاء والباحثين، وقعت وزارة التسامح والتعايش ورئاسة مؤتمر COP28، مذكرة تفاهم تؤسس للتعاون، بهدف تفعيل قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية ضمن أنشطة المؤتمر، لما لها من أثر إيجابي على قضايا الاستدامة البيئية، والمناخ، إضافة إلى مشاركة وزارة التسامح في تنظيم وإدارة جناح الأديان في المؤتمر. 
وجاء ذلك في إطار سعي الإمارات لحشد كل الجهود لتحقيق أهداف «COP28»، من أجل الإنسانية في كل مكان بالعالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات التسامح محمد بن زايد الأمم المتحدة وثيقة الأخوة الإنسانية كوب 28 مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ وثیقة الأخوة الإنسانیة والأخوة الإنسانیة التسامح والتعایش والعیش المشترک وقبول الآخر قیم التسامح إلى أن

إقرأ أيضاً:

«خالد يوسف»: حرب السودان هي الكارثة الإنسانية الأكبر

زيارة وفد تنسيقية تقدم شهدت لقاءات مع مسؤولين حكوميين و برلمانيين، بالإضافة إلى إلقاء د. حمدوك كلمة في “شاتام هاوس” و”فاينانشيال تايمز”، مما زاد من اهتمام العالم بالأحداث الجارية في السودان، وفقا لخالد عمر يوسف..

التغيير: الخرطوم

وصف القيادي في تنسيقية تقدم، خالد عمر يوسف، الحرب الدائرة في السودان بأنها “الكارثة الإنسانية الأكبر” على مستوى العالم.

وأشار يوسف في تصريح له على صفحته بموقع “فيس بوك” الجمعة، إلى أن هذه الحرب خلفت أكثر من 12 مليون لاجئ ونازح، ودفعت نحو 25 مليون شخص إلى حافة الجوع وفقدان الأمن الغذائي، بالإضافة إلى مقتل عشرات الآلاف.

وأضاف أن دوامة العنف لا تزال مستمرة، مشدداً على أن هذه المأساة لم تلقَ الاهتمام الكافي من المجتمع الدولي بسبب انشغال السودانيين في صراعات جانبية.

وفي سياق الجهود الدولية لإلقاء الضوء على الوضع في السودان، أشار يوسف إلى زيارة وفد تنسيقية تقدم برئاسة د. عبد الله حمدوك إلى بريطانيا.

وأوضح أن الزيارة هدفت إلى حث المجتمع الدولي على تقديم العون الإنساني وحماية المدنيين وإنهاء الاقتتال.

وذكر أن الزيارة شهدت لقاءات مع مسؤولين حكوميين و برلمانيين، بالإضافة إلى إلقاء د. حمدوك كلمة في شاتام هاوس وفاينانشيال تايمز، مما زاد من اهتمام العالم بالأحداث الجارية في السودان.

كما تطرّق يوسف إلى اللقاءات الموسعة التي أجراها الوفد مع السودانيين المقيمين في بريطانيا، مشيراً إلى نجاح لقاءات عدة، بما في ذلك اجتماع جمع عددًا كبيرًا من الحضور، مما يعكس قوة أصوات السلام.

ورغم محاولات بعض العناصر المشوشة، فإن يوسف أكد أن دعوات السلام تظل الأقوى، مشيرًا إلى أن الهستيريا التي تضرب معسكر الحرب تؤكد على أهمية العمل المستمر لإيقاف النزاع.

أبدى يوسف الالتزام بمواصلة الجهود لفضح دعاة الحرب والمتاجرين بمعاناة الشعب السوداني، مشددًا على أهمية مخاطبة العالم من جميع المنابر حتى يتوقف الاقتتال ويعود السلام إلى السودان.

ومازالت الحرب في السودان مستمرة منذ 15 أبريل 2023، في وقت باءت فيه كل الجهود المبذولة لإيقاف الحرب بالفشل، حيث تعثرت مباحثات جنيف الأخيرة دون تحقيق تقدم ملحوظ.

وبينما يستمر القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، يواجه النازحون واللاجئون ظروفاً قاسية، في ظل انعدام الأمن الغذائي والمساعدات الإنسانية.

الوسومبريطانيا تنسيقية تقدم جهود وقف حرب السودان

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون في نشر قيم التسامح.. الأزهري يستقبل وزير التسامح والتعايش الإماراتي
  • شيخ الأزهر لوزير التسامح الإماراتي: العالم أحوج ما يكون لهذه الجهود لتعزيز السِّلم والوئام
  • نهيان بن مبارك: الإمارات ستظل داعمة لجهود نشر السلام ونبذ الكراهية
  • نهيان بن مبارك: الأزهر مرجعية إسلامية عالمية تسهم في تعزيز روح السلام
  • نهيان بن مبارك يلتقي شيخ الأزهر.. ويؤكد: الإمارات ستظل داعمة للجهود الرامية إلى نشر السلام ونبذ الكراهية
  • «خالد يوسف»: حرب السودان هي الكارثة الإنسانية الأكبر
  • تزامناً مع احتفالات "ديوالي".. مواطنون ووافدون: الإمارات حاضنة للتنوع الثقافي والحضاري
  • مبعوث أممي: الإمارات نموذج رائد في تنويع الاقتصاد المحلي
  • الجالية الهندية: احتفاء الإمارات بعيد "ديوالي" يعزز الاندماج والتعايش
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تُطلق النموذج اللغوي «ناندا»