الإمارات.. نموذج فريد في نشر قيم التعايش والأخوة الإنسانية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات: تغير المناخ عامل مساهم بعدم الاستقرار الإمارات: نتضامن مع العاملين بالمجال الإنساني في غزة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةأشاد علماء ورجال دين، بمبادرات التسامح في دولة الإمارات، ووصفوها بالنموذج الفريد على مستوى العالم الذي يهدف لنشر قيم السلام والعدل والرحمة والعيش المشترك وقبول الآخر والأخوة الإنسانية.
وتعمل الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، من خلال برامج ومشروعات ومبادرات، في تطبيق فعلي بمشاركة أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الدولة، وتتعاون على المستوى الدولي مع كل المؤسسات ذات الصلة، ومنظمات الأمم المتحدة، إلى جانب التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، سعياً لتحقيق السلام وترسيخ قيم التسامح في أنحاء العالم.
وتشارك الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، والذي حددته الأمم المتحدة في الـ16 من نوفمبر من كل عام، بجهود ومبادرات لنشر قيم التسامح محلياً وإقليمياً ودولياً، ما جعلتها تستحق أن تنال الحصول على لقب «عاصمة عالمية للتسامح»، حيث عملت على مدى عقود طويلة، لتكون أرض التعايش والانفتاح على مختلف الشعوب والثقافات.
روح الشريعة
وثمن العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بأسيوط، الدكتور مختار مرزوق، مبادرات التسامح والأخوة الإنسانية التي تدعو إليها الإمارات، والتي تحث على العفو والصفح ونشر قيم التعايش والسلام، وأن يعيش الناس في أمن وأمان، وكل ذلك نابع من روح الشريعة الإسلامية.
واختارت الإمارات عام 2019 ليكون عاماً للتسامح، بما يرسخ دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، ويؤكد قيمة التسامح، باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً يعمق قيم الحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، ويعكس النهج الذي تبنته الدولة منذ تأسيسها في أن تكون جسراً للتواصل والتلاقي بين الشعوب والثقافات في بيئة منفتحة قائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر.
وقال عميد كلية أصول الدين لـ«الاتحاد»، إن الإمارات تسعى دائماً لنشر قيم التسامح، وتحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الدول، يعيشون على أرضها في أمن وسلم وسلام. وثمن مرزوق إنشاء دولة الإمارات المراكز الفكرية مثل «هداية» و«صواب»؛ بهدف محاربة الفكر المتطرف والإرهاب، ونبذ خطاب الكراهية، وتصحيح الفكر المغلوط، إلى جانب الحث على التعايش السلمي بين الناس، لافتاً إلى أن تجارب الدولة ناجحة في مكافحة التطرف ومبادرات التسامح، وهذا التوجه تطبيق عملي يجعلها قوة ناعمة معتدلة في المنطقة، لاسيما أن الاعتدال هو أساس التسامح والتعايش.
هداية وصواب
وعززت الإمارات قيم التسامح والتعايش باستحداث وزارة للتسامح، واعتمادها البرنامج الوطني للتسامح، وإقامة شراكات دولية لبناء القدرات، ومنع العنف، ومكافحة الإرهاب والجريمة، مثل المعهد الدولي للتسامح، ومركز «هداية» لمكافحة التطرف العنيف، ومركز «صواب».
ومن جانبه، يقول القس رفعت فكري، رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية بمصر، الأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، إنه يجب على العالم في هذا اليوم تذكر مبادئ «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي احتضنتها الإمارات وقدمتها للعالم، وما بها من قيم تحث على السلام والعيش المشترك بين الشعوب، وبين معتنقي الأديان المختلفة.
وأشار القس رفعت، خلال حديثه لـ«الاتحاد»، إلى أن الإمارات تهتم بصورة كبيرة بالتسامح، والعيش المشترك بين جميع الأديان، من خلال المبادرات والمشاريع التي تقوم بها، واهتمامها بالثقافات المتنوعة للشعوب، مشيراً إلى أن احتفال هذا العام مهم أكثر من أي وقت مضى، بسبب الأحداث الجارية في أنحاء المنطقة، وحاجة الدول للتمسك بمبادئ التسامح والسلام والعيش المشترك لوقف الحروب.
وشدد على حاجة الشعوب لترسيخ قيم التعددية وقبول الآخر وخاصة في ظل وجود أديان ومعتقدات مختلفة، والحاجة لنبذ العنصرية وخطاب الكراهية ومحاربة الفكر المتطرف والإرهاب بنشر قيم التسامح.
وأعرب القس رفعت فكري عن أمله في تطبيق نموذج الإمارات في التسامح وقبول الآخر والتنوع والتعددية الثقافية في العالم، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، لإنهاء الصراعات والحروب في العالم.
وثيقة الأخوة الإنسانية
بدورها، ثمنت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، جهود ومبادرات دولة الإمارات في نشر قيم التسامح والسلام وقبول الآخر، لاسيما في ظل الوقت الراهن الذي يشهد العالم فيه كثيراً من الحروب، وحاجة الشعوب لهذه القيم وعلى رأسها السلام، في ظل الرخاء والتنمية والحضارة الحقيقية.
وقالت في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الدين الإسلامي يدعو إلى السلام، والتسامح والرحمة والعدل كمبدأ أصيل وقيم عظيمة في شريعتنا، وقد آن الأوان لتنفيذ بنود «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لنشر قيم التسامح والسلام.
وأشارت الصعيدي إلى أنها دعت في جامعة الدول العربية إلى الالتفاف حول «وثيقة الأخوة الإنسانية»، لأنها في غاية الأهمية، وتمثل نبض الحياة، وهي عمل جليل خرج من أرض التسامح من الإمارات، احتوت كل شيء واهتمت بالمرأة والأطفال والكبار، وقد انطلقنا بالوثيقة وطبقناها على الطلاب الوافدين بالأزهر من خلال برنامج «أخ ثان والرابط إنساني»، بهدف تطبيق قيم الوثيقة في دول هؤلاء على مستوى العالم، مشيرة إلى أن بنود الوثيقة تطبق في 137 دولة، بهدف تخريج الأجيال بفكرها، ومدى أهمية السلام والتسامح والتعايش.
التسامح و«COP28»
مع اقتراب مؤتمر «COP28»، الذي يحضره عدد كبير من زعماء العالم وقادة المنظمات الدولية والنشطاء والباحثين، وقعت وزارة التسامح والتعايش ورئاسة مؤتمر COP28، مذكرة تفاهم تؤسس للتعاون، بهدف تفعيل قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية ضمن أنشطة المؤتمر، لما لها من أثر إيجابي على قضايا الاستدامة البيئية، والمناخ، إضافة إلى مشاركة وزارة التسامح في تنظيم وإدارة جناح الأديان في المؤتمر.
وجاء ذلك في إطار سعي الإمارات لحشد كل الجهود لتحقيق أهداف «COP28»، من أجل الإنسانية في كل مكان بالعالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التسامح محمد بن زايد الأمم المتحدة وثيقة الأخوة الإنسانية كوب 28 مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ وثیقة الأخوة الإنسانیة والأخوة الإنسانیة التسامح والتعایش والعیش المشترک وقبول الآخر قیم التسامح إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف بطولات وأحداث رياضية عالمية في ديسمبر
تشهد دولة الإمارات خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري، زخماً رياضياً كبيراً من خلال استضافة مجموعة واسعة من البطولات والفعاليات الدولية، بما يؤكد مكانتها على خريطة الرياضة العالمية ويبرز جاهزيتها التنظيمية وبنيتها التحتية المتطورة، كوجهة رئيسية للاستثمار الرياضي والسياحة.
توزعت الفعاليات بين إمارات الدولة، حيث بدأت العاصمة أبوظبي فعاليات الشهر باستضافة النسخة الـ16 من سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 على حلبة مرسى ياس، الذي شهد حضوراً جماهيرياً عالمياً وتابعه ملايين المشاهدين حول العالم، بما يجسد أهمية الحدث ومكانة أبوظبي كمركز رياضي بارز.
وتواصلت الأجندة الرياضية مع فعاليات بارزة في عدد من إمارات الدولة، حيث شهدت أبوظبي ماراثون أدنوك أبوظبي، وبطولة العالم للدراجات في المناطق الحضرية، إضافة إلى المنتدى العالمي للتنقل ومدن الدراجات الهوائية، والدوري العالمي للتنس، وبطولة آسيا للشطرنج، وكأس رئيس الدولة للخيول العربية، وبطولة الفرسان الدولية لقفز الحواجز.
وفي الشارقة، استضافت الإمارة جائزة الشارقة الكبرى، الجولة الختامية من بطولة العالم للزوارق السريعة "فورمولا 1" في دورتها الـ23، التي أقيمت في بحيرة خالد بمشاركة 19 من نخبة السائقين العالميين، ما أضفى أجواء حماسية وترويجاً سياحياً للإمارة، فضلاً عن مهرجان الشارقة كلباء السادس للجواد العربي، الذي نظمه نادي الشارقة للفروسية والسباق على شاطئ كورنيش كلباء، بمشاركة 242 جواداً من مختلف مرابط وأندية الدولة.
وحضرت دبي، بقوة عبر عدة فعاليات كبرى؛ إذ استضافت النسخة الأولى من قمة تأثير الرياضة 2024، التي شارك فيها 200 شخصية عالمية بارزة من صنّاع القرار في المجال الرياضي، كما نظمت بطولة دبي الدولية للياقة البدنية، التي جمعت نخبة الرياضيين العالميين من الرجال والنساء، إضافة إلى بطولة تحدي دبي العالمية للموانع 2024 التي نظمتها القيادة العامة لشرطة دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة، ومجلس دبي الرياضي، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لسباقات الحواجز، وبمشاركة 1170 رياضيًا ورياضية من دول العالم، وجائزة دبي الكبرى للزوارق السريعة "إكس كات"، وهي الجولة الختامية من بطولة العالم 2024، وبطولة الدوري العالمي للسباحة الفنية التي شاركت فيها 15 دولة، وبطولة تشرشل للبولو في نادي ومنتجع الحبتور للبولو والفروسية، وهي بطولة سنوية تشهد منافسة بين فرق محلية ودولية، وتعتبر استعدادًا لبطولة كأس دبي الفضية.
ويُختتم الشهر في دبي بحدثين مميزين هما مؤتمر دبي الرياضي الدولي وحفل دبي جلوب سوكر، المقرر عقدهما في 27 ديسمبر (كانون الأول)، بينما يقام في 29 ديسمبر، السباق الأول من بطولة السلم للدراجات الهوائية، التي تعد من أكبر البطولات المجتمعية، وتسهم في إبراز معالم الإمارة الطبيعية وتعزيز الرياضة المجتمعية.
وتستضيف منطقة الظفرة، مهرجان ليوا الدولي "ليوا 2025"، الذي يقام من 13 ديسمبر (كانون الأول) إلى 4 يناير (كانون الثاني)، ويبرز كوجهة شتوية مهمة لعشاق التخييم والرياضات التراثية وسباقات السيارات والدراجات، ويجذب مشاركين من مختلف أنحاء العالم.