«الصحة العالمية»: نصف مستشفيات قطاع غزة خارج الخدمة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أحمد شعبان، وكالات (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن أكثر من نصف المستشفيات في قطاع غزة خارجة عن الخدمة بسبب شح الوقود والهجمات المتكررة والبيئة غير الآمنة.
وأوضحت في بيان أن 22 مستشفى من أصل 36 في غزة خرجت عن الخدمة، وأن المتبقي منها لا تتوافر فيها المستلزمات الطبية لمواصلة العمليات الجراحية الحرجة وتوفير العناية المركزة.
وتابعت: «أكثر من نصف مشافي غزة خرجت عن الخدمة بسبب شحّ الوقود والهجمات والأجواء غير الآمنة».
ولفتت المنظمة إلى أنه «من الصعب للغاية إخلاء مستشفى الشفاء في غزة الذي يضم 700 مريض».
وطالبت بوقف إطلاق نار فوري، وتوفير الخدمات الصحية والحماية للمدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي.
كما قال وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة يوسف أبو الريش، أمس، إنه تم دفن 179 ضحية، بينهم عشرات الأطفال والنساء في قبر جماعي بحديقة صغيرة عند بوابة مبنى الجراحات التخصصية في مستشفى الشفاء، منهم 40 من مرضى العناية المركزة، وقسم الأطفال الخدج.
بدوره، قال مسؤول بمستشفى «المعمداني» وسط مدينة غزة: إن عدد الإصابات نتيجة القصف «مهول»، بينما لا تتوافر أي أدوات للتطهير والتخدير.
وقال مدير العمليات والطوارئ بقسم الخدمات الطبية بالمستشفى، أحمد اللوح: إن «المستشفى يعاني من قلة الطواقم الطبية، حيث غادر جزء منهم جنوباً بحثاً عن الأمان وللعمل في مستشفيات آمنة».
وأضاف: «نعاني نحن الطواقم الطبية من انهيار الطرق ما يعيق الوصول إلى أماكن القصف، كما نعاني من تعدد الاستهدافات في المرة الواحدة».
وفي سياق متصل، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في تقرير، أمس: إن القتال في شوارع مدينة غزة يحول دون استجابة موظفي الطوارئ لنداءات المساعدة من الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.
ونقل مكتب «أوتشا» عن الصليب الأحمر قوله: إن «الأشخاص الذين لم يعد بإمكانهم الخروج من منازلهم وأولئك الذين يحتاجون إلى سيارات إسعاف لنقل الجرحى غالباً ما ينتظرون ولكن بلا جدوى».
وقال التقرير: إن أرقام الطوارئ التابعة للصليب الأحمر تتلقى مئات المكالمات من أشخاص في حالة بائسة.
وأشار التقرير إلى «نقص في الوقود اللازم لسيارات الإسعاف»، وقال: «إن القتال الدائر قرب المستشفيات بلغ من الشدة ما يمنع فرق الإنقاذ من حشد قواتها».
كما نقل التقرير عن «الأونروا»، قولها: إن محطات الصرف الصحي العامة، و60 بئر مياه في الجنوب، ومحطتي تحلية المياه الرئيسيتين في رفح والمنطقة الوسطى، ومحطتي الصرف الصحي الرئيسيتين في الجنوب، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في رفح توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود.
وفي السياق، أعلنت «الأونروا» أن جميع خدماتها الإغاثية والإنسانية في قطاع غزة ستتوقف خلال أقل من 24 ساعة، بسبب نفاد الوقود، مما تسبب بشلل تام في جميع المرافق الحياتية.
وأكدت «الأونروا» أن شاحنات نقل المساعدات من معبر رفح، لا تستطيع الوصول للمعبر بسبب نفاد الوقود بالكامل، وهذا سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية لنحو 700 ألف نازح فلسطيني، موزعين على 150 مركز إيواء في القطاع، إضافة إلى مليون ونصف المليون فلسطيني فقدوا جميع مقومات الحياة من غذاء ومياه وكهرباء، مما فاقم من معاناتهم الإنسانية.
وأشارت «الأونروا» إلى أن 101 من الموظفين التابعين للأمم المتحدة قتلوا في القصف المستمر على القطاع، وهو أعلى رقم من الضحايا يسجل في تاريخ الأمم المتحدة.
إلى ذلك، اعتبر الدكتور صلاح الدين الجعفراوي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مشوار التنموية» في مصر، أن جهود دولة الإمارات الإغاثية لأهل غزة مقدرة من سكان القطاع خاصة، ومن الشعب الفلسطيني عامة، ومن الأشقاء العرب كافة.
وشدد الجعفراوي في تصريح لـ «الاتحاد» على أن دولة الإمارات لها سمعة طيبة جداً في المجال الإنساني عالمياً، وبالتالي تستطيع أن توجه وتوصل المساعدات الإنسانية التي تأتي انطلاقاً من مبادئها في إغاثة شعوب العالم كافة دون النظر إلى العرق أو الدين أو الجنس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية: الوضع الصحي في غزة يزداد سوءا مع استمرار الحصار والإغلاق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، تفاصيل الوضع الصحي والإنساني المتدهور في القطاع مع استمرار إغلاق المعابر، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تعتبر من أصعب الفترات التي مر بها القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الحصار المستمر على غزة منذ أكثر من شهر ونصف قد أدى إلى تدهور الأوضاع بشكل غير مسبوق، حيث لا يُسمح بدخول أي مساعدات غذائية أو طبية إلى القطاع.
وقال زقوت خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء، إن المخزون الغذائي في غزة وصل إلى نهايته، حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير، وأصبح من الصعب على الكثير من العائلات الحصول على احتياجاتها الأساسية، موضحا أن التوزيع المعتاد للمساعدات الإنسانية قد توقف بشكل فعلي، ما يزيد من معاناة السكان الذين أصبحوا يواجهون ظروفًا قاسية للغاية.
كما أكد أن معظم المخابز في القطاع توقفت عن العمل بسبب نقص المواد الخام، مما يعمق الأزمة الغذائية.
وأضاف زقوت، أن القطاع الصحي يعاني بشكل كبير من نقص الموارد الأساسية، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن هذا النقص قد أثر بشكل مباشر على قدرة المستشفيات في تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمرضى.
وأشار إلى أن هناك العديد من الحالات الطبية الحرجة، خاصة في ظل تدهور الوضع البيئي، حيث تكدست النفايات وتفاقمت مشكلة الصرف الصحي، مما يساهم في زيادة انتشار الأمراض.