الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة المنطقة الخضراء في «COP28» مفتوحة للزوار 100 جهة حكومية وخاصة تعرض وظائف شاغرة في «زاهب» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

عقدت وزارة التغير المناخي والبيئة، أمس، المجلس الرابع ضمن مبادرة «مجلس صناع التغيير لـ«COP28» تحت شعار «المجتمعات الخضراء والمستدامة»، وذلك في بيت الحكمة بإمارة الشارقة.


وتتألف المبادرة من ثمانية مجالس تنعقد قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف COP28 نهاية الشهر الجاري في الإمارات، وذلك بمشاركة عددٍ من القادة والخبراء في مجال المناخ من الحكومة والقطاع الخاص ومختلف القطاعات الأخرى.
وركز المجلس، أمس، على الابتكارات والتحديات المرتبطة بتصميم وبناء ودعم وتعزيز المجتمعات الخضراء المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وترأست المجلس معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وأدارت الجلسة المهندسة عائشة العبدولي، مدير إدارة التنمية الخضراء في وزارة التغير المناخي والبيئة، بحضور كل من أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، ومحمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، وممثلين من كبريات شركات القطاع الخاص والقطاع البحثي والأكاديمي، ورواد الأعمال والشباب.
وشهد المجلس حضور عدد من قيادات وزارة التغير المناخي والبيئة، وهم محمد سعيد النعيمي وكيل الوزارة بالوكالة، والمهندس محمد الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي، والمهندسة عذيبة القايدي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بالوكالة، وشيخة أحمد آل علي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق بالوكالة.
وركز المجلس على أهمية بناء مجتمعات خضراء ومستدامة وأكثر مرونة وتكيفاً مع التغير المناخي. وناقش الحضور كيفية تعاون الحكومات المحلية والقطاع الخاص لدعم المجتمعات في جميع أنحاء دولة الإمارات، وكيفية توظيف التكنولوجيا لإحداث التغيير المنشود.
وخلال المجلس، أكدت معالي مريم المهيري، أن مجلس صناع التغيير لـ COP28 يعكس إرث دولة الإمارات في جمع أطياف المجتمع والشركاء كافة لبحث أهم القضايا التي تلمس مستقبل المجتمع، مشيرة إلى أن قضية تغير المناخ، وتعزيز المجتمعات المستدامة موضوع يلمس حياة كل أفراد المجتمع، ويصمم مستقبل الأجيال القادمة.
وقالت معاليها: «تمثل حماية الطبيعة في العالم مركزاً لكل جهودنا، لأنها لم تتلق الرعاية الكافية على مدار عقود طويلة، ومن خلال تعافي الطبيعة سنستطيع خلق مجتمعات مستدامة وتنمية مستدامة. تمتلك الإمارات رحلة طويلة نحو الاستدامة بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أولى الطبيعة جل اهتمامه. واليوم نرى الإمارات تذخر بالعديد من محطات توليد الطاقة النظيفة والمتجددة والعديد من الممارسات الاقتصادية والاجتماعية المستدامة».
وأشارت معاليها إلى أن الإمارات من دول العالم الأولى في التوقيع على اتفاق باريس للمناخ وتقديم مساهماتها المحددة وطنياً، وتتعهد الآن بخفض انبعاثاتها بنسبة 40% مقارنة بسيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال بحلول عام 2030 وفق النسخة الثالثة من التقرير الثاني لمساهماتها المحددة وطنياً، مؤكدة أن الإمارات ماضية في تعزيز مكانتها في العمل المناخي العالمي من خلال استضافة مؤتمر الأطراف COP28 ليكون أكثر مؤتمرات الأطراف شمولاً على الإطلاق والتركيز على مختلف نواحي الممارسات المستدامة بجانب الطاقة، مثل نظم الزراعة والغذاء المستدامة، وإدارة النفايات، والبناء والنقل والصناعة وغيرها من القطاعات التي ركزت عليها «استراتيجية الإمارات للحياد المناخي» التي أطلقتها حكومية الإمارات مؤخراً، وتهدف إلى الوصول إلى صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
وأضافت معاليها: «ستستمر الإمارات في رحلتها لتحقيق الحياد المناخي بعد مؤتمر الأطراف المقبل بثقة وإصرار أكبر بالتعاون مع كافة الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص وكل أطياف المجتمع وأحد أهم الأهداف في هذه الرحلة هو بناء مجتمعات مستدامة، وخلق مجتمع وأفراد يؤمنون بالاستدامة»، مؤكدة أن على المجتمع أن يتخذ قرارات مستنيرة لتحقيق الاستدامة في كل نوحي الحياة، بداية من الغذاء والملابس والتنقل والتسوق والتخلص من النفايات وغيرها، وهو ما سيكون الأساس لبناء مجتمعات مستدامة تدوم لأجيال وأجيال.
وأكدت معاليها أن الوزارة ستعمل مع كل الجهات المعنية على تطوير التشريعات والقوانين البيئية التي تساعد المجتمع على تبني السلوكيات المستدامة، وتسهل للقطاع الخاص تقديم منتجات وخدمات تواكب هذا التوجه، مشيرة إلى أن الوزارة على تواصل دائم مع الشركاء كافة من خلال قنوات تواصل تفاعلية، مثل هذا المجلس وغيره من المبادرات، مثل «الحوار الوطني للطموح المناخي».
من جهته، قال أحمد عبيد القصير: «تمتلك إمارة الشارقة رحلة طويلة في تنمية المجتمعات المستدامة ضمن خططها التطويرية»، مشيراً إلى «مدينة الشارقة المستدامة» التي تمتلك تجربة فريدة في بناء مساكن من مواد مستدامة وتتبنى نمط حياة مستدام، وتزود تلك المساكن بمصادر طاقة متجددة، مع إعادة تدوير المخلفات كافة التي تنتجها المدينة، وكذلك تشجع السكان على الزراعة وتبني العديد من السلوكيات المستدامة. 
وخلال المجلس، تمت مناقشة أهم التحديات والحلول لتعزيز المجتمعات المستدامة في الإمارات، وعلى رأسها ضرورة بناء قاعدة معرفية للمجتمع تبدأ من المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، وتعليمهم أسس الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري، وغيرها من سلوكيات ترشيد الاستهلاك وتقليل البصمة الكربونية للأفراد، مثل تقليل اقتناء الأجهزة الإلكترونية، والتوجه نحو السيارات الكهربائية، وتناول الغذاء الصحي وغيرها.
وتطرق المجلس إلى ضرورة تعزيز التواصل الفعال بين الحكومة ومتخذي القرار والقطاع الخاص والمجتمع البحثي والأكاديمي، وخلق شبكة تواصل تفاعلية بين كل تلك الأطراف لإحداث تكامل فعال بين القطاعات كافة، وتبادل الخدمات وتسهيل الوصول إلى الشركاء المحتملين لإنجاز المشاريع المستدامة.
وناقش المجلس ضرورة إيجاد حلول أكبر لتعزيز التنافسية بين الشركات والأعمال المستدامة، خاصة في قطاعات، مثل إعادة التدوير، وهو ما سوف ينعكس على التكلفة والجودة في تقديم الخدمات، مع زيادة اعتماد الحكومة على الشركات المحلية في تنفيذ المشاريع ذات الصلة بالاستدامة. 
وعلى هامش المجلس، قامت معالي مريم المهيري - ترافقها مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لمكتبة بيت الحكمة في الشارقة، بجولة داخل المنشأة وأقسامها ومكتبتها الضخمة التي تذخر بحوالي 100 ألف كتاب بالإضافة إلى قاعات للحوار والنقاش، وأماكن مخصصة للقراءة. كما اطلعت معاليها على مشاريع وأنشطة الاستدامة التي ينفذها بيت الحكمة، كما استمعت إلى شرح حول تاريخ الاستدامة عند العرب.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مريم المهيري الإمارات مؤتمر الأطراف وزارة التغير المناخي والبيئة التغیر المناخی والبیئة المجتمعات المستدامة مؤتمر الأطراف والقطاع الخاص وکیل الوزارة

إقرأ أيضاً:

«استشاري الشارقة» يناقش سياسة «التنمية الاقتصادية» ويشيد بخدماتها

متابعة: جيهان شعيب

زخم من المداخلات، والمطالبات، والمقترحات، حفلت به جلسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، التي عقدها يوم الخميس الماضي، وناقش فيها الأعضاء سياسة دائرة التنمية الاقتصادية، باستفاضة، وشمولية، وتطرُّق واعٍ لكل صغيرة وكبيرة تتعلق بالواقع الاقتصادي للإمارة، والنمو الذي تشهده جوانبها، وتؤكده النهضة الملموسة في هذا القطاع.

ترأس الجلسة الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس، بحضور حمد المحمود، عضو المجلس التنفيذي للإمارة، رئيس الدائرة، وفهد الخميري مديرها، والدكتور مدثر عبدالله، مستشارها القانوني، وحمد المدفع، مدير إدارة الشؤون القانونية، ومريم السويدي، مديرة إدارة التسجيل والتراخيص.

في مستهل الجلسة قال أحمد الجروان، الأمين العام للمجلس: في عام 1999 أصدر صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المرسوم الأميري رقم 5 بإنشاء دائرة التنمية الاقتصادية، وبموجب هذا المرسوم جرى دمج الدائرتين الاقتصادية والتنمية الصناعية، في دائرة التنمية الاقتصادية، تعزيزاً لدورها في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ودعم بيئة الأعمال، وتشجيع الاستثمار وفق أفضل الممارسات العالمية، فضلاً عن أهمية اختصاصاتها في دعم الاقتصاد الوطني، وتحفيز الاستثمار، وتنمية القطاعات الإنتاجية.

الإيرادات والنمو

ثم ألقى حمد المحمود، كلمة قدم فيها الشكر للمجلس لدعمه المتواصل لأنشطة الدائرة وفعالياتها، التي تترجم الرؤية الثاقبة والتوجيهات السامية لصاحب السموّ حاكم الشارقة، والرعاية الكريمة لسموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، قائلاً إنها الدافع الأكبر في سعي الهيئة الدؤوب لتحقيق النجاحات والإنجازات على مختلف المستويات، وتحقيق رسالتها في العمل على تنمية اقتصاد الإمارة، وتوفير خدمات وتسهيلات متميزة للمستثمرين، عبر كوادر بشرية مؤهله بأحدث التقنيات.

وعرض جوانب من سياسات الدائرة وخدماتها، كاشفاً أنه خلال العام الماضي، بلغت إيرادات الدائرة مليار درهم، بنسبة نمو 11%، وتوجد 72,406 منشآت فعالة، وبلغت نسبة نمو الرخص الصادرة 6%، ونمو إجمالي رخص الأعمال 7%، ونمو الرخص المجددة 7%، وبلغ حجم التداولات الاستثمارية 40 مليار درهم. وفي عام 2023 بلغ الناتج المحلي للإمارة 145.2 مليار درهم بنسبة نمو 6.5%.

الرخص الوطنية

وعن مؤشر الرخص الوطنية، قال إنه خلال العام الماضي بلغت الرخص الصادرة 2,410، والمجددة 14,144، بإجمالي 16,554. وفي عام 2023 بلغت الرخص الصادرة 2,319، والمجددة 13,313، بإجمالي 15,632، ونسبة الرخص الوطنية من إجمالي رخص الأعمال 21%. وفي الصناعات التحويلية بلغ حجم الإنتاج 61.8 مليار درهم، وفي تجارة الجملة والتجزئة، وإصلاح المركبات والدراجات النارية بلغ 46.1 مليار درهم، وفي التشييد والبناء بلغ 33.6 مليار درهم.

وأوضح مسببات إلغاء رخص الأعمال، قائلاً إنه خلال العام الماضي ألغيت 960 رخصة لضعف الطلب على السوق، و668 لأسباب شخصية، و226 لارتفاع أسعار الإيجارات، و44 لارتفاع الرسوم في الدوائر الحكومية، و39 للانتقال إلى إمارة أخرى، و12 لتعدد الإجراءات والمتطلبات في جميع الدوائر، و8 للأضرار الناجمة عن أعمال البنية التحتية، و492 لأسباب أخرى، بإجمالي 2301 رخصة.

التملك الأجنبي

وبخصوص مؤشر رخص التملك الأجنبي، كشف المحمود أن قيمة رأس المال لرخص التملك الأجنبي 4.63 مليار درهم، ونسبتها من إجمالي رخص الأعمال 20%. مبيناً ارتفاع معدل نموها العام الماضي، مقارنة بعام 2023، حيث بلغت العام الماضي 3,168، مقابل 671,2 عام 2023، والرخص المعدلة 10,891 العام الماضي، مقابل 8,737 عام 2023.

وعن مؤشرات القطاع الصناعي، أوضح أنه العام الماضي بلغت نسبة نمو استقطاب رخص صناعية جديدة في الإمارة 11%، مقارنة بعام 2023، فضلاً عن نمو الرخص المجددة 10%، ونمو إجماليها 10%. لافتاً إلى أن هناك حزمة من المحفزات للمستثمرين في القطاع الصناعي، تتضمن ترخيص المكتب الصناعي، وخصم 50% عند إصدار الترخيص الصناعي، والترويج عن المصانع من خلال الزيارات الميدانية، ودعوة المستثمرين للورش المعنية بالقطاع الصناعي.

أبرز المشاريع

وذكر المحمود أن من أبرز مشاريع الدائرة العام الجاري، البدء بتقديم الخدمات الإلكترونية من 7 صباحاً إلى 9 مساء، وتطبيق نظم الورديات، والعمل في أيام العطل، والإجازات الرسمية والأسبوعية، فضلاً عن مشروع إعادة هندسة الخدمات الإلكترونية للمستثمرين، وإصدار الاسم التجاري عن طريق الذكاء الاصطناعي، ومشروع الرخصة الفورية لعدد من الأنشطة.

وكذلك تحديث رسوم الدائرة، ومشروع إصدار رخصة الإنتاج الزراعي والحيواني، ومشروع اقتراح أنشطة لقطاعات الاقتصاد الجديد، مثل أنشطة تطوير تكنولوجيا الفضاء، والاستكشاف، وصناعة الترفيه الرقمي، وتطوير الصناعات الرقمية، ومشروع تنظيم مزاولة العمل التجاري في سوق المنتجات المستعملة.

وذكر أن من المشاريع كذلك مشروعي منصة الخدمة الشاملة لممارسة العمل الاقتصادي، والربط والتكامل. مبيناً أن الربط الجديد سيكون مع دائرة التخطيط والمساحة، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، والهيئة الاتحادية للضرائب.

مجريات النقاش

بعد ذلك بدأت النقاشات، وتضمنت الكثير من الموضوعات التي تركز على أهمية طرح حوافز وتشريعات تشجّع على استمرارية الأنشطة الاقتصادية داخل الإمارة، وتحدّ من تسربها، ومن بعض مداخلات الأعضاء:

سأل راشد بن هويدن عن دور الدائرة في حماية المنشآت الصغيرة والناشئة، لا سيما التي تتلقى دعماً من مؤسسة «رواد»، حيث هذه المشاريع تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في ارتفاع نسب الاستقطاع التي تفرضها بعض المنصات الإلكترونية، مثل شركة «طلبات»، التي قد تصل إلى 30% من قيمة الفاتورة، وعمّا إذا كانت الدائرة قادرة على سن تشريعات، أو فرض سقف لهذه النسب لحماية هذه المنشآت.

طرحت الدكتورة فاطمة المقرب، ثلاثة محاور عن استفادة الدائرة من التجارب الاقتصادية الناجحة محلياً ودولياً، كالرخصة الفورية والمزدوجة ومنصات التمويل الذكي، ومدى تبني مبادرات مماثلة لتعزيز جاذبية الإمارة مركزاً استثمارياً متطوراً، واستراتيجيات تمكين الشركات الوطنية من التوسع نحو الأسواق العالمية، والإجراءات التي اتخذتها الدائرة لتخفيف آثار تطبيق الأنظمة الضريبية في القطاع الخاص.

تأثير الإعفاء

سأل طارق مراد البلوشي، عن مدى تأثير الإعفاء من الرسوم بنسبة 50% في السنة الأولى، في جذب الاستثمارات الصناعية، وتنشيط الحركة التصنيعية في الإمارة، وعمّا إذا كانت الدائرة أجرت دراسات لقياس مردود هذه الحوافز على المدى البعيد، خاصة فيما يتعلق بعدد المصانع الجديدة، وحجم الإنتاج، وتوفير فرص العمل، وعن خططها المستقبلية لتوسيع نطاق الحوافز الصناعية، لتشمل قطاعات جديدة أو تطوير تلك الحالية لتكون أكثر تنافسية مقارنة بالمتاح في إمارات أخرى.

وتساءل عامر الزرعوني عن دور دائرة التنمية الاقتصادية في تعزيز التنسيق بين الجهات الاتحادية والمحلية، لتسهيل بيئة الأعمال، وتقليل الإجراءات البيروقراطية، وعن أوجه التعاون مع دائرة الشارقة الرقمية في هذا الشأن.

طرح عبدالله الكتبي، محورين عن توفير الكوادر البشرية المواطنة المؤهلة لسوق العمل المحلي، ومدى تعاون الدائرة مع المؤسسات التعليمية والتدريبية لتحقيق هذا الهدف، وعن كيفية قياس أداء الدائرة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، والآليات المعتمدة للتعامل مع التحديات التي قد تعوق سير العمل.

الإلغاء الإداري

استفسر محمد البلوشي عن الإجراءات الإدارية التي تتبعها الدائرة بشأن الرخص التي لم تجدد لأكثر من ثلاث سنوات، وعما إذا كانت تمتلك آليات لدراسة وتحليل أسباب عدم تجديد تلك الرخص، لتحديد المعوقات التي تواجه أصحابها ومعالجتها بمنهجية. مشيراً إلى أهمية اعتماد آلية «الإلغاء الإداري» للرخص غير النشطة، بما يساهم في تحديث قاعدة بيانات الأنشطة التجارية وتوفير فرص جديدة للرخص النشطة القادرة على دعم الاقتصاد المحلي.

سأل المهندس نبيل المهيري عن الإجراءات التي تتبعها الدائرة لرصد عمليات غسل الأموال في الأنشطة التجارية والاستثمارية، ومكافحتها، وعن الآليات المعتمدة لضمان الامتثال للمعايير الدولية، وتعزيز الشفافية، والنزاهة في التعاملات المالية داخل الإمارة. مشيراً إلى وجود أكثر من ألفي منشأة متخصصة في هذا المجال داخل مدينة الشارقة، خاصة في منطقة الصجعة الصناعية، متسائلاً عن خطط الدائرة لتنظيم هذا القطاع وضمان استدامته، ومستفسراً عن حجم سوق مزادات السيارات الجديدة والمستعملة والمتضررة من حيث عدد المزادات، والقيمة الإجمالية للمبيعات السنوية، وغير ذلك.

تصنيف الجودة

دعت المهندسة جميلة الشامسي إلى استحداث نظام تصنيف جودة للخدمات المقدمة في القطاع الخاص، شبيه بنظام النجوم، يمنح كل منشأة تقييماً يعكس التزامها بالمعايير، وجودة خدماتها، لمساعدة المستهلك في اتخاذ قرارات مدروسة، وتحفيز المؤسسات على تحسين أدائها، خاصة في قطاعات المقاولات ومواد البناء، متسائلة عن خطط الدائرة لدعم المزارعين المواطنين، وآليات تسويق منتجاتهم بشكل أوسع محلياً ودولياً، لزيادة الصادرات، وتقليل الاعتماد على الواردات، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي، متسائلة عمّا إذا كان لدى الدائرة توجهات لتحديد قطاعات واعدة للاستثمار فيها.

استعلمت الدكتورة هند الهاجري عن جهود الدائرة لتسهيل إجراءات استخراج التراخيص الطبية، ومدى التنسيق القائم مع وزارة الصحة والجهات المعنية بما يضمن سرعة إنجاز المعاملات، والحفاظ في الوقت ذاته على الالتزام بالمعايير الصحية والتشريعات المعتمدة، وعما إذا كان لديها آلية شاملة لإنجاز إجراءات التراخيص الطبية بشكل متكامل، بما يشمل التنسيق المباشر مع الجهات الصحية المختصة، لتخفيف الأعباء الإدارية عن المستثمرين.

سألت شيخة النقبي عن الخطوات والإجراءات التي تتبعها الدائرة لتعزيز مبدأ الشفافية في توفير المعلومات الاقتصادية للجمهور والمستثمرين، ومدى توفر منصات إلكترونية أو تقارير دورية توضح المؤشرات الاقتصادية، والإجراءات التنظيمية، والقرارات ذات التأثير المباشر في بيئة الأعمال في الإمارة، وعن آليات استقبال ومعالجة شكاوى المستثمرين والمستهلكين، ومدى الاستجابة لها.

وحدة دعم مصرفي

عرض جاسم النقبي تحدّياً يواجه عدداً من أصحاب الرخص التجارية الصادرة عن الدائرة، يتمثل في رفض بعض البنوك المحلية فتح حسابات بنكية لعدد من أنواع الرخص، منها رخص أنشطة الذهب والمعادن الثمينة، وأنشطة النفط ومشتقاته، والمرافق العامة ذات الطابع الخدمي، لمقتضيات ترتبط بمتطلبات الامتثال ومخاطر غسل الأموال، أو ضعف المعلومات التشغيلية المرتبطة بهذه الرخص.

وتساءل عن جهود الدائرة لمعالجة هذه التحديات، وعما إذا كان هناك خطط أو مبادرات للتنسيق مع المصرف المركزي والبنوك المحلية، لتيسير فتح الحسابات البنكية لأصحاب هذه الرخص. مقترحاً النظر في إمكانية تبني مبادرات داعمة، مثل توقيع مذكرات تفاهم مع البنوك لتسهيل إجراءات فتح الحسابات، وإنشاء وحدة متخصصة للدعم المصرفي داخل الدائرة، وغير ذلك.

أشار عبيد المازمي إلى قضية الرخص التجارية التي تصدر للاستفادة من التأشيرات المرتبطة بها، من دون وجود نشاط فعلي على أرض الواقع، متسائلاً عن وجود آلية محددة لدى الدائرة لرصد هذا النوع من الرخص، والخطط المعتمدة لحصرها في مراكز الأعمال بما يساهم في الحدّ من ظاهرة المحال المغلقة، ويمنع تكوّن انطباع سلبي عن ركود السوق التجاري في الإمارة.

تحدث حميد الحمودي عن سبل دعم المنطقة الشرقية من المركز الرئيسي لدائرة التنمية الاقتصادية، .

تساءل راشد الشامسي، عن كيفية ضمان الدائرة تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية المستدامة من جهة، وحماية البيئة من جهة أخرى، في ظل توجه الإمارة نحو تبنّي سياسات الاقتصاد الأخضر، وعن المبادرات التي تنفذها في هذا الإطار، ودورها لدعم هذا التوجه الحيوي. ولفت إلى ملف المسؤولية المجتمعية، مستعلماً عن دور الدائرة، والمبادرات التي تتبناها لتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية لدى الشركات والمؤسسات العاملة في الإمارة، ونوعية الحوافز التي تقدمها للشركات التي تلتزم بتنفيذ برامج المسؤولية المجتمعية، وكيفية تحفيز هذه الشركات على زيادة مساهماتها المجتمعية، وغير ذلك.

واستفسر يوسف المزروعي، عن توجه الدائرة نحو خفض الرسوم المقررة على الرخص التجارية الصادرة في إمارة الشارقة، في إجراء استراتيجي لجذب مزيد من المستثمرين، وضمان استمرارية مزاولة الأعمال الاقتصادية في الإمارة، وعن السياسات التي يمكن للدائرة تبنيها لمراعاة خصوصية المنطقة الشرقية، بما يشمل القوة الشرائية، والكثافة السكانية فيها.

زخم من المداخلات، والمطالبات، والمقترحات، حفلت به جلسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، التي عقدها يوم الخميس الماضي، وناقش فيها الأعضاء سياسة دائرة التنمية الاقتصادية، باستفاضة، وشمولية، وتطرُّق واعٍ لكل صغيرة وكبيرة تتعلق بالواقع الاقتصادي للإمارة، والنمو الذي تشهده جوانبها، وتؤكده النهضة الملموسة في هذا القطاع.

ترأس الجلسة الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس، بحضور حمد المحمود، عضو المجلس التنفيذي للإمارة، رئيس الدائرة، وفهد الخميري مديرها، والدكتور مدثر عبدالله، مستشارها القانوني، وحمد المدفع، مدير إدارة الشؤون القانونية، ومريم السويدي، مديرة إدارة التسجيل والتراخيص.

ردود وتوضيحات

من بعض ردود مسؤولي الدائرة وتوضيحاتهم ما يأتي:

شركات التوصيل عبر التطبيقات خاصة، وتعتمد على العرض والطلب، والدائرة لا تتدخل في موضوع التسعير للشركات الخاصة، فالسوق مفتوح.

لدى الدائرة اتفاقية عام 2012 بخصوص الرخص المزدوجة، وأعدت دراسة في شأن الرخص الفورية وجّهتها إلى المجلس التنفيذي.

التعاون جارٍ على أعلى مستوى مع منصة الشارقة الرقمية عن موضوع البنية التحتية الرقمية، عدا ذلك فالتعاون قائم مع المؤسسات التعليمية وجامعة الشارقة في نشر ثقافة الأعمال، وهناك مبادرة لحاضنة مع كلية التقنية، لتشجيع الطلبة على إنشاء مشاريعهم.

الدائرة تعمل استباقياً قبل انتهاء الرخص بشهر، حيث ترسل رسالة للمستثمر بالتجديد، ومع كل رخصة تلغى هناك استبانة لتحديد الأسباب. توجد اتفاقية بيننا وبين الصحة ووقاية المجتمع لتسهيل إصدار التراخيص الطبية، وجرى توقيع اتفاقية مع هيئة الشارقة الصحية لتسهيل الرسوم.

لدى الدائرة تقرير سنوي مفصل، يمكن للجهات الحكومية والخاصة والمستثمرين والمتعاملين، الاطلاع عليه، لمعرفة الوضع الاقتصادي، ومؤشرات السوق.

نعمل على دعم المنطقة الشرقية، والتسهيلات موجودة، ونجري دراسات ومسوحات اقتصادية في مويلح والمنطقة عامة، وتوجيه المستثمرين.

لدينا برنامج سنوي للمسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع الشركاء، ونرحب بتدريب أصحاب الهمم، ووضعنا دراسة شاملة لخفض رسومنا، ورفعنا مقترحاً بذلك إلى المجلس التنفيذي.

مقالات مشابهة

  • «تربية الاستشاري» تستعرض أجندة زياراتها الميدانية
  • «تنفيذي الشارقة» يبحث السياسات العامة للعمل الحكومي
  • ترشيح “المهيري” لرئاسة المكتب التنفيذي الآسيوي لسباقات الهجن لدورة جديدة
  • «استثمر في الشارقة» ينظم «ملتقى أعمال الشارقة - المكسيك»
  • مجلس الشورى يناقش المدن الإسكانية وتداعيات الاكتتابات العامة ويستعرض ردود وزارية
  • «تنفيذي الشارقة» يصدر قراراً بشأن تنظيم الأنشطة الإعلامية
  • وزير الإسكان يُتابع معدلات تسويق عدد من مشروعات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة
  • من أمثلة المجتمعات التي ساندت الجنجويد بجانب القحاطة (..)
  • «استشاري الشارقة» يناقش سياسة «التنمية الاقتصادية» ويشيد بخدماتها
  • الشارقة يتصدر كأس «نجوم الإمارات» للكاراتيه