مريم المهيري: مجلس صناع التغيير لـ COP28 يعكس إرث الإمارات
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة المنطقة الخضراء في «COP28» مفتوحة للزوار 100 جهة حكومية وخاصة تعرض وظائف شاغرة في «زاهب» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةعقدت وزارة التغير المناخي والبيئة، أمس، المجلس الرابع ضمن مبادرة «مجلس صناع التغيير لـ«COP28» تحت شعار «المجتمعات الخضراء والمستدامة»، وذلك في بيت الحكمة بإمارة الشارقة.
وتتألف المبادرة من ثمانية مجالس تنعقد قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف COP28 نهاية الشهر الجاري في الإمارات، وذلك بمشاركة عددٍ من القادة والخبراء في مجال المناخ من الحكومة والقطاع الخاص ومختلف القطاعات الأخرى.
وركز المجلس، أمس، على الابتكارات والتحديات المرتبطة بتصميم وبناء ودعم وتعزيز المجتمعات الخضراء المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وترأست المجلس معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وأدارت الجلسة المهندسة عائشة العبدولي، مدير إدارة التنمية الخضراء في وزارة التغير المناخي والبيئة، بحضور كل من أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، ومحمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، وممثلين من كبريات شركات القطاع الخاص والقطاع البحثي والأكاديمي، ورواد الأعمال والشباب.
وشهد المجلس حضور عدد من قيادات وزارة التغير المناخي والبيئة، وهم محمد سعيد النعيمي وكيل الوزارة بالوكالة، والمهندس محمد الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي، والمهندسة عذيبة القايدي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بالوكالة، وشيخة أحمد آل علي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق بالوكالة.
وركز المجلس على أهمية بناء مجتمعات خضراء ومستدامة وأكثر مرونة وتكيفاً مع التغير المناخي. وناقش الحضور كيفية تعاون الحكومات المحلية والقطاع الخاص لدعم المجتمعات في جميع أنحاء دولة الإمارات، وكيفية توظيف التكنولوجيا لإحداث التغيير المنشود.
وخلال المجلس، أكدت معالي مريم المهيري، أن مجلس صناع التغيير لـ COP28 يعكس إرث دولة الإمارات في جمع أطياف المجتمع والشركاء كافة لبحث أهم القضايا التي تلمس مستقبل المجتمع، مشيرة إلى أن قضية تغير المناخ، وتعزيز المجتمعات المستدامة موضوع يلمس حياة كل أفراد المجتمع، ويصمم مستقبل الأجيال القادمة.
وقالت معاليها: «تمثل حماية الطبيعة في العالم مركزاً لكل جهودنا، لأنها لم تتلق الرعاية الكافية على مدار عقود طويلة، ومن خلال تعافي الطبيعة سنستطيع خلق مجتمعات مستدامة وتنمية مستدامة. تمتلك الإمارات رحلة طويلة نحو الاستدامة بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أولى الطبيعة جل اهتمامه. واليوم نرى الإمارات تذخر بالعديد من محطات توليد الطاقة النظيفة والمتجددة والعديد من الممارسات الاقتصادية والاجتماعية المستدامة».
وأشارت معاليها إلى أن الإمارات من دول العالم الأولى في التوقيع على اتفاق باريس للمناخ وتقديم مساهماتها المحددة وطنياً، وتتعهد الآن بخفض انبعاثاتها بنسبة 40% مقارنة بسيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال بحلول عام 2030 وفق النسخة الثالثة من التقرير الثاني لمساهماتها المحددة وطنياً، مؤكدة أن الإمارات ماضية في تعزيز مكانتها في العمل المناخي العالمي من خلال استضافة مؤتمر الأطراف COP28 ليكون أكثر مؤتمرات الأطراف شمولاً على الإطلاق والتركيز على مختلف نواحي الممارسات المستدامة بجانب الطاقة، مثل نظم الزراعة والغذاء المستدامة، وإدارة النفايات، والبناء والنقل والصناعة وغيرها من القطاعات التي ركزت عليها «استراتيجية الإمارات للحياد المناخي» التي أطلقتها حكومية الإمارات مؤخراً، وتهدف إلى الوصول إلى صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
وأضافت معاليها: «ستستمر الإمارات في رحلتها لتحقيق الحياد المناخي بعد مؤتمر الأطراف المقبل بثقة وإصرار أكبر بالتعاون مع كافة الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص وكل أطياف المجتمع وأحد أهم الأهداف في هذه الرحلة هو بناء مجتمعات مستدامة، وخلق مجتمع وأفراد يؤمنون بالاستدامة»، مؤكدة أن على المجتمع أن يتخذ قرارات مستنيرة لتحقيق الاستدامة في كل نوحي الحياة، بداية من الغذاء والملابس والتنقل والتسوق والتخلص من النفايات وغيرها، وهو ما سيكون الأساس لبناء مجتمعات مستدامة تدوم لأجيال وأجيال.
وأكدت معاليها أن الوزارة ستعمل مع كل الجهات المعنية على تطوير التشريعات والقوانين البيئية التي تساعد المجتمع على تبني السلوكيات المستدامة، وتسهل للقطاع الخاص تقديم منتجات وخدمات تواكب هذا التوجه، مشيرة إلى أن الوزارة على تواصل دائم مع الشركاء كافة من خلال قنوات تواصل تفاعلية، مثل هذا المجلس وغيره من المبادرات، مثل «الحوار الوطني للطموح المناخي».
من جهته، قال أحمد عبيد القصير: «تمتلك إمارة الشارقة رحلة طويلة في تنمية المجتمعات المستدامة ضمن خططها التطويرية»، مشيراً إلى «مدينة الشارقة المستدامة» التي تمتلك تجربة فريدة في بناء مساكن من مواد مستدامة وتتبنى نمط حياة مستدام، وتزود تلك المساكن بمصادر طاقة متجددة، مع إعادة تدوير المخلفات كافة التي تنتجها المدينة، وكذلك تشجع السكان على الزراعة وتبني العديد من السلوكيات المستدامة.
وخلال المجلس، تمت مناقشة أهم التحديات والحلول لتعزيز المجتمعات المستدامة في الإمارات، وعلى رأسها ضرورة بناء قاعدة معرفية للمجتمع تبدأ من المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، وتعليمهم أسس الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري، وغيرها من سلوكيات ترشيد الاستهلاك وتقليل البصمة الكربونية للأفراد، مثل تقليل اقتناء الأجهزة الإلكترونية، والتوجه نحو السيارات الكهربائية، وتناول الغذاء الصحي وغيرها.
وتطرق المجلس إلى ضرورة تعزيز التواصل الفعال بين الحكومة ومتخذي القرار والقطاع الخاص والمجتمع البحثي والأكاديمي، وخلق شبكة تواصل تفاعلية بين كل تلك الأطراف لإحداث تكامل فعال بين القطاعات كافة، وتبادل الخدمات وتسهيل الوصول إلى الشركاء المحتملين لإنجاز المشاريع المستدامة.
وناقش المجلس ضرورة إيجاد حلول أكبر لتعزيز التنافسية بين الشركات والأعمال المستدامة، خاصة في قطاعات، مثل إعادة التدوير، وهو ما سوف ينعكس على التكلفة والجودة في تقديم الخدمات، مع زيادة اعتماد الحكومة على الشركات المحلية في تنفيذ المشاريع ذات الصلة بالاستدامة.
وعلى هامش المجلس، قامت معالي مريم المهيري - ترافقها مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لمكتبة بيت الحكمة في الشارقة، بجولة داخل المنشأة وأقسامها ومكتبتها الضخمة التي تذخر بحوالي 100 ألف كتاب بالإضافة إلى قاعات للحوار والنقاش، وأماكن مخصصة للقراءة. كما اطلعت معاليها على مشاريع وأنشطة الاستدامة التي ينفذها بيت الحكمة، كما استمعت إلى شرح حول تاريخ الاستدامة عند العرب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مريم المهيري الإمارات مؤتمر الأطراف وزارة التغير المناخي والبيئة التغیر المناخی والبیئة المجتمعات المستدامة مؤتمر الأطراف والقطاع الخاص وکیل الوزارة
إقرأ أيضاً:
الجامعة القاسمية تطلق برنامجي الماجستير في اللغة العربية والفقه وأصوله
اعتمد مجلس أمناء الجامعة القاسمية، إطلاق برنامجي الماجستير في الفقه وأصوله واللغة العربية وآدابها في ضوء حصول الجامعة على موافقة مفوضية الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الـ 13 لمجلس الأمناء للعام الأكاديمي 2024-2025 ، الذي عقد أمس برئاسة سعادة جمال سالم الطريفي، رئيس مجلس أمناء الجامعة القاسمية ورئيس الجامعة، بمقر الجامعة في مدينة الشارقة.
كما تم اعتماد تخريج الفوج الثامن من طلبة الجامعة الذين أنهوا متطلبات التخرج لبرامج البكالوريوس، بكليات الجامعة الخمس.
وناقش المجلس الخطة السنوية للجامعة للعام الأكاديمي 2024_ 2025م ، ومنهجية الخطة الإستراتيجية الجديدة 2025-2030 .
واستهل المجلس الاجتماع بتقديم أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة، مشيداً برؤية سموه الرائدة ودعمه المستمر للجامعة القاسمية، والتي أسهمت في تعزيز مكانتها مركزا أكاديميا عالميا يستقطب الطلبة من أكثر 128 جنسية بمختلف دول العالم .
وعرض الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، خلال الاجتماع ، تقارير تفصيلية عن أداء الجامعة خلال العام الأكاديمي السابق وخطة العمل للعام الأكاديمي 2024 – 2025 ، وإنجازات الجامعة في مجالات التعليم والبحث العلمي، وخدمة المجتمع واتفاقيات التعاون المشترك مع عدد من المؤسسات والجامعات الدولية، وتعزيز جودة البرامج الأكاديمية المعتمدة بالجامعة .
كما استعرض المجلس تقارير اللجان المختلفة والمتعلقة بتنمية الموارد، والشؤون الأكاديمية والالتزام والتدقيق، والاستقطاب والعلاقات الدولية ، فضلا عن المبادرات التي تهدف إلى تعزيز تجربة الطلبة الأكاديمية والأنشطة المتنوعة التي تصقل مهاراتهم وقدراتهم، بما يجعلهم قادرين على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في خدمة مجتمعاتهم.
وثمن الطريفي ، جهود أعضاء المجلس وإسهاماتهم القيمة لتحقيق رسالة الجامعة القاسمية ، وذلك ترجمة لرؤية مؤسسها صاحب السمو حاكم الشارقة في أن تكون منارة للتميز في التعليم العالي والبحث العلمي عمادها القرآن الكريم واللغة العربية، مؤكدا أهمية التخطيط الإستراتيجي للجامعة الذي يسهم في تطوير البحث العلمي وخدمة المجتمع .وام