الجديد برس:

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال منهمك في معركته البرية شمالي قطاع غزة و”حماس” بعيدة عن الاستسلام، وجيش الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع حالياً فتح جبهة ثانية على الحدود الشمالية مع لبنان في الوقت الذي يصعد فيه حزب الله من هجماته.

وتناولت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية المعركة البرية في غزة بعد انطلاقها.

وأشارت إلى أن القوة الشديدة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي بواسطة ثلاث فرق، والدمار الهائل الذي يسببه في شمال قطاع غزة “يحققان نتائج”، وفق تعبيرها، لكنها رأت أن حركة حماس لا تزال بعيدة عن الاستسلام.

وبالنسبة إلى المعركة على الجبهة الشمالية على الحدود اللبنانية، قالت الصحيفة الإسرائيلية نفسها إن حزب الله يواصل شن هجمات يومية بصواريخ مضادة للدروع، وقذائف صاروخية وهاون على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأنه في بعض الأحيان يتم الجمع بين طائرات مسيّرة هجومية مع محاولات لضرب مناطق أبعد وصولاً إلى عمق المستوطنات.

وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار هجمات حزب الله، على خلفية ما حدث في الجنوب، “يعزز مطالبة سكان خط المواجهة في الشمال بشن معركة في لبنان أيضاً”، معربةً عن اعتقادها أن هذه المطالب “لديها وزن كبير”، بحيث أنه سيكون من المستحيل عودة المستوطنين للعيش في المستوطنات هناك من دون إبعاد عناصر “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله إلى شمالي نهر الليطاني، على الأقل.

وتابعت أنه في 11 أكتوبر الماضي، دار نقاش ساخن في القيادة الإسرائيلية حول ما إذا كان ينبغي القيام بخطوة هجومية استباقية ضد حزب الله في لبنان، مشيرةً إلى أنه  في نهاية المطاف، رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في اللحظة الأخيرة توصية وزير الدفاع يوآف غالانت، ومسؤولي الجيش الإسرائيلي بالتصعيد في الشمال، إذ أن نتنياهو يخشى من إدارة معركة غير مخطط لها وخارج السيطرة في جبهتين، وفضل عدم الصدام مع الولايات المتحدة، التي أعلنت قبلها بيومين إرسال “وحدة تدخل سريع” تابعة للبحرية الأمريكية إلى منطقة شرقي المتوسط، كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال 900 جندي إلى الشرق الأوسط، بينهم مشغلو أنظمة دفاع جوي، إضافةً نشر حاملة الطائرات “يو أس أس جيرالد آر فورد”، وحاملة الطائرات الأمريكية العاملة بالوقود النووي “جورج دبليو بوش” في المتوسط لصالح “إسرائيل”.

وأشات “هآرتس” إلى أن حزب الله صعد هجماته في الشمال، في الوقت الذي بدأ فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية في غزة. وعلى خلفية هذا الافتراض فإن جزءاً لا بأس به من قوات الجيش الإسرائيلي البرية منهمكة في الجنوب، و”إسرائيل” سيستغرقها وقت طويل إلى أن تتمكن من تنظيم نفسها لإدارة حرب على جبهتين.

“إسرائيل” حالياً، لا تزال تعتمد الدفاع في الشمال، بحسب “هآرتس”، وتحاول حصر المواجهة إلى أقل من حرب شاملة مع حزب الله.

وفجر اليوم الثلاثاء، نشر حزب الله مشاهد من استهداف قوة مشاة تابعة لجيش الاحتلال  في مستوطنة “نطوعا” قرب ثكنة “برانيت” عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.  وأظهرت المشاهد وقوع إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح، واستقدام قوات الاحتلال سيارات مدنية لإخلاء الإصابات.

كما نشر مشاهد أخرى من استهداف تجمعاً لجنود الاحتلال داخل موقع “بركة ريشا” الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.

وتواصل المقاومة الفلسطينية استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة في غزة وتشتبك معها، حيث استهدفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، دبابتين إسرائيليتين شمالي بيت حانون، ودبابتين أخريين غربي مدينة غزة، بقذائف “الياسين 105″، ودكت تل أبيب” بصليات الصواريخ.

وأكد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن المقاومين يواصلون التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، كاشفاً تدمير 20 آليةً عسكريةً إسرائيليةً، خلال الساعات الـ48 الماضية، تدميراً كلياً أو جزئياً.

كما يخوض مقاومو سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال، في محيط مجمع الشفاء الطبي وحي النصر ومحاور التقدم، غربي وجنوبي غزة.

بالفيديو | مشاهد من إستهداف المقاومة الإسلامية قوة مشاة تابعة لجيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة "نطوعا" قرب ثكنة "بيرانيت" عند الحدود اللبنانية الفلسطينية#حزب_الله pic.twitter.com/4CtnF40AKU

— قناة المنار (@TVManar1) November 13, 2023

بالفيديو | مشاهد من إستهداف المقاومة الإسلامية تجمعاً لجنود العدو داخل موقع "بركة ريشا" التابع لجيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية#حزب_الله pic.twitter.com/yH49OB4r4Y

— قناة المنار (@TVManar1) November 13, 2023

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: عند الحدود اللبنانیة الفلسطینیة جیش الاحتلال الإسرائیلی فی الشمال حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا يرفض الاحتلال الإسرائيلي مناقشة اليوم التالي في قطاع غزة؟

رغم مرور أكثر من أربعة عشر شهرا، لا يزال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية يرفضون طيلة شهور الحرب، ولأسباب شخصية، مناقشة مسألة اليوم التالي في غزة، ولذلك فإن الحرب، وباعتراف الإسرائيليين أنفسهم، تدور الآن دون رؤية أو توجه للمستقبل من قبل المستوى السياسي، بل إن عناصر مهمة في أحزاب الائتلاف الحاكم تتبنى رؤية الاحتلال والاستيطان في غزة، وهو مزيج من أحلام اليقظة والمشي أثناء النوم، والفاشية، والشعبوية، والشر. 

يائير تال، كاتب يوميات حرب أكتوبر 1973، أكد أن "هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، مثل يوماً من الهزيمة لإسرائيل لن ينسى أبداً، فيما حظيت حماس بموضع إعجاب واسع النطاق وكبير بين عامة الناس في العالم العربي والإسلامي من حولنا بسبب انتصارها في ذلك اليوم، واكتسبت وقادتها شهرة خاصة بين المنظمات المسلحة، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وفي الدول الإسلامية مثل إيران". 


وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "دولة الاحتلال في اليوم التالي لبدء الحرب على غزة كان بوسعها التوصل لاتفاق مع حماس يعيد بموجبه مختطفيها في غضون أيام قليلة، تعرض على حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ويتراوح عددهم بين خمسة وست آلاف أسير، وضمان عدم القيام بمهاجمة حماس وقادتها، لكن الدولة امتنعت عن اتخاذ هذه المبادرة، مما يعني تمجيد حماس، وانتهاء الأمر بنهاية المعركة، وربما حتى الحرب، بانتصار كامل لحماس".  

وأشار إلى أنه "ليس مؤكدا أن الدولة تصرفت بشكل صحيح في تلك الأيام، حيث لم تبادر لمثل هذه الخطوة، بل ردت بهجوم شامل على غزة، وهدفها حرب شاملة ضد حماس جاءت نتائجها كارثية على غزة، وحينها كان بوسعنا أن نتخذ مرة أخرى زمام المبادرة لإعادة المختطفين، ونزع غزة من الأسلحة الهجومية، وتدمير الأنفاق التي تخترق الحدود، لكن إسرائيل وزعماءها لا يعرفون كيف يتوقفون، وهنا بدأ الخلاف حول إطلاق سراح المختطفين، استمرارا لحالة الفوضى السياسية التي تعيشها".  

وأوضح أن "الحرب في غزة اندلعت واستمرت بينما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متهم بارتكاب جرائم، ويعمل على تدمير ثقة الإسرائيليين بمؤسسات إنفاذ القانون، وفي ذروة الحرب يشير بإصبع الاتهام للجيش وقادته بأنهم هم، وليس هو، المسؤولون عن كارثة السابع من أكتوبر، مما جعله محروما من الثقة الكاملة بين نصف الإسرائيليين، الذين هم على قناعة بأن قراراته، حتى في أمور الحرب، تتأثر أكثر بدوافعه الشخصية، ومصلحته التي تأتي في المقام الأول على حساب مصلحة الدولة".  


وأكد أن "هذه العناصر اليمينية خطيرة، وقد تفاجئنا بقوتها وتأثيرها على مجرى الأمور، بل وقد تنجح بالخطوات الأولى نحو تحقيق رؤيتها التدميرية للدولة، فيما الحكومة لو تكونت من أشخاص عاديين ومسؤولين، يقدّرون مصير ومستقبل دولتهم، فقد كان يمكنهم طرح تصور لنهاية الحرب في غزة وما بعدها، يتضمن إعادة جميع المختطفين، وضم قطاع غزة والضفة الغربية لذات الوحدة السياسية برئاسة السلطة الفلسطينية، التي تعارض الكفاح المسلح، وتتعهد بنزع السلاح من غزة، وفي غضون عام، الاتفاق على تسوية دائمة معها". 

وختم بالقول إن "الغرض من اليوم التالي في صالح الإسرائيليين يتمثل بتحقيق تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولتهم الخاصة بجانب دولة الاحتلال، القائمة على الاتفاق على الحدود بين الدولتين، والترتيبات اللازمة لضمان أمن الاحتلال، وإيجاد آلية تضمن بشكل متبادل عدم مطالبة الطرفين بأي أراضٍ من الطرف الآخر، وهذا اليوم التالي الذي سيجلب الأمن، ويرفضه نتنياهو وحكومته". 

مقالات مشابهة

  • تسلسل زمني للعدوان الإسرائيلي على غزة.. ماذا حدث خلال 15 شهرا؟
  • مقتل 23 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مواقع بغزة
  • واشنطن تعترف لأول مرة بهزيمة الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • لبنان.. انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة وحزب الله يتجه للمقاطعة
  • رغم الاتفاق.. قوة إسرائيلية تتقدم من بلدة يارون اللبنانية
  • وفد أمل وحزب الله يشكر بهية الحريري على استضافتها النازحين خلال العدوان الإسرائيلي
  • الفصائل الفلسطينية تقصف مقر القيادة الإسرائيلي وسط غزة
  • لماذا يرفض الاحتلال الإسرائيلي مناقشة اليوم التالي في قطاع غزة؟
  • صحيفة إسرائيلية: مبعوث ترامب ضغط على نتنياهو لقبول تنازلات لتأمين صفقة الرهائن
  • صحيفة إسرائيلية تكشف بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل بغزة