صحيفة إسرائيلية: حماس بعيدة عن الاستسلام.. وحزب الله يصعد في الشمال
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال منهمك في معركته البرية شمالي قطاع غزة و”حماس” بعيدة عن الاستسلام، وجيش الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع حالياً فتح جبهة ثانية على الحدود الشمالية مع لبنان في الوقت الذي يصعد فيه حزب الله من هجماته.
وتناولت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية المعركة البرية في غزة بعد انطلاقها.
وأشارت إلى أن القوة الشديدة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي بواسطة ثلاث فرق، والدمار الهائل الذي يسببه في شمال قطاع غزة “يحققان نتائج”، وفق تعبيرها، لكنها رأت أن حركة حماس لا تزال بعيدة عن الاستسلام.
وبالنسبة إلى المعركة على الجبهة الشمالية على الحدود اللبنانية، قالت الصحيفة الإسرائيلية نفسها إن حزب الله يواصل شن هجمات يومية بصواريخ مضادة للدروع، وقذائف صاروخية وهاون على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأنه في بعض الأحيان يتم الجمع بين طائرات مسيّرة هجومية مع محاولات لضرب مناطق أبعد وصولاً إلى عمق المستوطنات.
وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار هجمات حزب الله، على خلفية ما حدث في الجنوب، “يعزز مطالبة سكان خط المواجهة في الشمال بشن معركة في لبنان أيضاً”، معربةً عن اعتقادها أن هذه المطالب “لديها وزن كبير”، بحيث أنه سيكون من المستحيل عودة المستوطنين للعيش في المستوطنات هناك من دون إبعاد عناصر “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله إلى شمالي نهر الليطاني، على الأقل.
وتابعت أنه في 11 أكتوبر الماضي، دار نقاش ساخن في القيادة الإسرائيلية حول ما إذا كان ينبغي القيام بخطوة هجومية استباقية ضد حزب الله في لبنان، مشيرةً إلى أنه في نهاية المطاف، رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في اللحظة الأخيرة توصية وزير الدفاع يوآف غالانت، ومسؤولي الجيش الإسرائيلي بالتصعيد في الشمال، إذ أن نتنياهو يخشى من إدارة معركة غير مخطط لها وخارج السيطرة في جبهتين، وفضل عدم الصدام مع الولايات المتحدة، التي أعلنت قبلها بيومين إرسال “وحدة تدخل سريع” تابعة للبحرية الأمريكية إلى منطقة شرقي المتوسط، كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال 900 جندي إلى الشرق الأوسط، بينهم مشغلو أنظمة دفاع جوي، إضافةً نشر حاملة الطائرات “يو أس أس جيرالد آر فورد”، وحاملة الطائرات الأمريكية العاملة بالوقود النووي “جورج دبليو بوش” في المتوسط لصالح “إسرائيل”.
وأشات “هآرتس” إلى أن حزب الله صعد هجماته في الشمال، في الوقت الذي بدأ فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية في غزة. وعلى خلفية هذا الافتراض فإن جزءاً لا بأس به من قوات الجيش الإسرائيلي البرية منهمكة في الجنوب، و”إسرائيل” سيستغرقها وقت طويل إلى أن تتمكن من تنظيم نفسها لإدارة حرب على جبهتين.
“إسرائيل” حالياً، لا تزال تعتمد الدفاع في الشمال، بحسب “هآرتس”، وتحاول حصر المواجهة إلى أقل من حرب شاملة مع حزب الله.
وفجر اليوم الثلاثاء، نشر حزب الله مشاهد من استهداف قوة مشاة تابعة لجيش الاحتلال في مستوطنة “نطوعا” قرب ثكنة “برانيت” عند الحدود اللبنانية الفلسطينية. وأظهرت المشاهد وقوع إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح، واستقدام قوات الاحتلال سيارات مدنية لإخلاء الإصابات.
كما نشر مشاهد أخرى من استهداف تجمعاً لجنود الاحتلال داخل موقع “بركة ريشا” الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وتواصل المقاومة الفلسطينية استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة في غزة وتشتبك معها، حيث استهدفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، دبابتين إسرائيليتين شمالي بيت حانون، ودبابتين أخريين غربي مدينة غزة، بقذائف “الياسين 105″، ودكت تل أبيب” بصليات الصواريخ.
وأكد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن المقاومين يواصلون التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، كاشفاً تدمير 20 آليةً عسكريةً إسرائيليةً، خلال الساعات الـ48 الماضية، تدميراً كلياً أو جزئياً.
كما يخوض مقاومو سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال، في محيط مجمع الشفاء الطبي وحي النصر ومحاور التقدم، غربي وجنوبي غزة.
بالفيديو | مشاهد من إستهداف المقاومة الإسلامية قوة مشاة تابعة لجيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة "نطوعا" قرب ثكنة "بيرانيت" عند الحدود اللبنانية الفلسطينية#حزب_الله pic.twitter.com/4CtnF40AKU
— قناة المنار (@TVManar1) November 13, 2023
بالفيديو | مشاهد من إستهداف المقاومة الإسلامية تجمعاً لجنود العدو داخل موقع "بركة ريشا" التابع لجيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية#حزب_الله pic.twitter.com/yH49OB4r4Y
— قناة المنار (@TVManar1) November 13, 2023
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: عند الحدود اللبنانیة الفلسطینیة جیش الاحتلال الإسرائیلی فی الشمال حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف تمزّق فيديوهات حماس للأسرى المجتمع الإسرائيلي وتزيد الضغط على دولة الاحتلال؟
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، لمقدم برامج بودكاست، روتيم سيلاع، أبرز فيه أنه: "مع كل أسبوع تصدر المقاومة في غزة، شريط فيديو حول أحد الأسرى الإسرائيليين لديها، ما يزيد من الضغوط الممارسة على قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "في الوقت ذاته يخدمها لأغراض دعائية، ما دفع أصواتا لدى الاحتلال للمطالبة بإعادة النظر في كيفية التعامل مع هذه الرسائل الإعلامية".
وتابع أنه: "مع بداية الحرب، اعتمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية نهجاً يتعلق بمقاطع الفيديو التي تنشرها حماس، وأعلنت أنها لن تنشرها، واكتفت بالحديث عن وجودها، مستخدمة في بعض الأحيان صورا ثابتة، أو أوصافا عامة".
وأردف: "عندما أعادت بعض الصحف نشر مقاطع فيديو لحماس، تمت إزالتها بسرعة، واعتذرت عما قالت إنه خطأ، لكن تغييرا حصل قبل عام، في أبريل 2024، حين اعتقدت قيادة عائلات الأسرى وبعض العائلات أن نشر الفيديوهات قد يساعد في ممارسة الضغط الشعبي للترويج للإفراج عنهم".
"لذلك طلبوا من وسائل الإعلام بثّها، وكان الفيديو الأخير أحد أوائل الفيديوهات التي تم نشرها جزئيا تحت ضغط من العائلات، لأن مشاعرها مفهومة" وفقا للمقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واسترسل بأنه "بعد أكثر من 200 يوم من الحرب دون تحقيق تقدم يذكر، شعروا أن الجمهور بدأ يعتاد على الوضع، وأن الحكومة لم تتخذ إجراءات عاجلة، لكن هذا التغيير يثير تساؤلات جدية حول عواقب نشر فيديوهات حماس، التي تهدف للإضرار بمعنويات الجمهور الإسرائيلي، والضغط على صناع القرار".
وأوضح أنّ: "حماس تعتقد أن الأسرى يشكلون رصيدا استراتيجيا، تزداد قيمته على وجه التحديد عندما يمزق المجتمع الإسرائيلي من الداخل"، فيما زعمت أنها: "ليست مقاطع فيديو تعكس رسالة حقيقية منهم، بل يؤدّي لترسيخ صورة للأسرى في الذاكرة الجماعية، حيث يتم التعرف عليهم من خلال الكلمات والمطالبات".
وأشار إلى أنّ: "نشر هذه الفيديوهات يؤدي لتفاقم التحدي في الوضع الإسرائيلي الحالي، فضلا عن كونها إحدى الأدوات لدى حماس لممارسة الضغط النفسي على الاحتلال".
وختم المقال بالقول: "إنّ نشرها، حتى ولو كان بقصد مساعدة العائلات، قد يعزز موقف الحركة، التي تستخدم هذه الأداة لتعميق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي تعزيز مكانتها".