موسكو/كييف-(د ب أ)- انتقدت وزارة الخارجية الروسية بشدة تعهد أمريكا بإرسال ذخيرة عنقودية مثيرة للجدل إلى أوكرانيا. ونأت كل من إسبانيا والمملكة المتحدة، من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بنفسيهما عن الخطة الأمريكية، في الوقت الذي تحدثت فيه روسيا حتى عن أن هذه الخطوة تزيد من فرصة نشوب حرب نووية.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية يوم السبت إن القرار الأمريكي هو “كشف آخر سافر عن المسار العدواني المناهض لروسيا من قبل الولايات المتحدة، الرامي لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا لأقصى حد ممكن”. وأوضحت أن الذخيرة العنقودية من المؤكد أنها ستقتل المزيد من المدنيين. وأفادت الوزارة بأن إعلان الولايات المتحدة أنها ستزود أوكرانيا بالأسلحة المثيرة للجدل يعد إشارة على اليأس من جانب الولايات المتحدة، كما أظهر الإعلان أن الهجوم الأوكراني المضاد يفشل. واستخدمت القوات الروسية الذخائر -العنقودية-خلال فترة الغزو،  الذي دخل يومه الـ 500 يوم السبت. ورفضت زاخاروفا تعهد كييف بعدم استخدام الذخيرة العنقودية إلا ضد الأهداف العسكرية باعتباره لا قيمة له. وأضافت المتحدثة باسم الخارجية: “إن واشنطن، من خلال إمدادها بالذخيرة العنقودية تصبح شريكة في زرع الألغام في المناطق وبذلك تشترك بالكامل في المسؤولية عن الانفجارات، بما في ذلك ما يلحق بالأطفال الروس والأوكرانيين”. يشار إلى أن الذخائر العنقودية هي صواريخ وقنابل تنفجر في الهواء فوق الهدف، وتنتشر، أو تطلق العديد من العبوات الناسفة الصغيرة المعروفة باسم الذخائر الصغيرة. وغالبا ما تكون نسبة كبيرة من تلك القنابل القابلة للانفجار عبارة عن قنابل غير منفجرة ولكنها تظل في الموقع باعتبارها ذخائر خطرة غير منفجرة. ويلاحظ النقاد أن القنابل غير المنفجرة يمكن أن تشكل خطرا قاتلا على المدنيين لسنوات بعد انتهاء الصراع. وفي الوقت ذاته، قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، إن إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية قد يؤدي إلى اندلاع حرب نووية، وذلك في تصريحات عدائية نشرها عبرتطبيق تلجرام يوم السبت. وكتب ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، عبر تطبيق تليجرام يوم السبت يقول “ربما يكون الجد المريض المحتضر الغارق في الأوهام قرر ببساطة أن ينسحب بلطف، وأن يحرض على هرمجدون نووي ويأخذ نصف البشرية معه”، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن. وأشار إلى أن إرسال الذخائر العنقودية والتعهد بضم أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يظهر أن بايدن استنفد جميع الموارد الأخرى. وهدد ميدفيديف بأن هذه الخطوات تهدد بإطلاق حرب عالمية ثالثة. وحذر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف من قبل من أن حربا عالمية ثالثة تقترب بسبب المشاركة الأمريكية الآخذة فى التغلغل بعمق في الصراع. وكان ينظر إلى ميدفيديف، الذي شغل منصب الرئيس الروسي في الفترة من 2008 إلى 2012 ، على أنه ليبرالي إلى حد ما فيما يتعلق بالسياسة الروسية، لكنه اظهر نفسه كمتشدد مؤيد للحرب منذ بداية الغزو الشامل في شباط/فبراير من العام الماضي. وقالت إسبانيا العضو في  الناتو إنها لن تدعم توريد الولايات المتحدة ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا. وقالت وزيرة الدفاع مارجريتا روبلز في مدريد يوم السبت “إسبانيا حازمة بشأن الالتزامات التي قطعتها على نفسها تجاه أوكرانيا، وأيضا بشأن حقيقة أنه يجب عدم توفير أسلحة وقنابل معينة تحت أي ظرف من الظروف”. وشددت روبلز على أنه كان قرارا سياديا للولايات المتحدة، ولكن ليس من الناتو. وأضافت أن أسبانيا تعتقد أن مثل هذه الأسلحة يجب ألا تستخدم حتى في “الدفاع المشروع”. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه لن يدعم استخدام الذخائر العنقودية، مشددا على أن المملكة المتحدة كانت واحدة من بين 123 دولة وقعت على اتفاقية تحظر استخدامها. وتابع سوناك لوسائل إعلام بريطانية: “المملكة المتحدة من الدول الموقعة على اتفاقية تحظر إنتاج أو استخدام الذخائر العنقودية”. وأضاف أن بريطانيا “ستواصل القيام بدورها في دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر” بأسلحة أخرى، بما في ذلك دبابات القتال الثقيلة. وميدانيًا ذكر رئيس المكتب الصحفي لمجموعة قوات “المركز” بالجيش الروسي، ألكسندر سافتشوك، اليوم الأحد، أن الطيران الروسي قصف ثلاث نقاط انتشار مؤقتة ومستودعا للذخيرة تابع للقوات الأوكرانية على محور كراسني ليمان، وكذلك مواقع تمركز الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية. وقال سافتشوك في حديث لوكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، إن “طيران المجموعة نفذ ضربات صاروخية وقنابل على ثلاث نقاط انتشار مؤقتة ومستودع ذخيرة، وكذلك مواقع تمركز الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية في مناطق، تشيرفونايا ديبروفا، وغابات سيريبريانسكوي،و نيفسكوي وتيرني”. كما قصفت مدفعية المجموعة على محور كراسني ليمان وحدات الألوية الميكانيكية الـ21 و42 للقوات الأوكرانية وكبدت العدو خسائر فادحة في القوى البشرية والمعدات، بحسب سافتشوك. وبالإضافة لذلك، تم خلال سجال مدفعي تدمير مدافع هاوتزر من طراز “دي- 30” تابعة للعدو، وطواقم هاون 120 ملم، كما دمرت أطقم قاذفات اللهب الثقيلة الروسية “سولتيبيوك” معقل للعدو، بحسب سافتشوك.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الذخائر العنقودیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

القوات الروسية تقضي على أكثر من 360 عسكرياً أوكرانياً في كورسك

موسكو-سانا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم أن خسائر قوات نظام كييف على محور كورسك بلغت أكثر من 360 عسكرياً خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وجاء في البيان الصادر عن الوزارة أن القوات الروسية دمرت خلال الـ 24 ساعة الماضية مركبتين قتاليتين مدرعتين، ومركبتي مشاة قتاليتين إحداهما من طراز “ماردر” ألمانية الصنع والأخرى من طراز “إس في 90” سويدية الصنع، و25 سيارة، إضافة لثلاث قطع مدفعية ومحطتي حرب إلكترونية.

وأوضحت الوزارة أن مجمل خسائر قوات نظام كييف منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك بلغت 35050 عسكرياً، و215 دبابة، و149 مركبة مشاة قتالية، و120 ناقلة جند مدرعة، و1192 مركبة قتالية مصفحة، و300 مدفع ميداني، و40 راجمة صواريخ، و70 محطة حرب إلكترونية.

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تكبد أوكرانيا خسائر فادحة على محور كورسك
  • بعد قرار الجنائية الدولية.. النيابة العامة الإسرائيلية توجه ضربة موجعة لنتنياهو
  • القوات الروسية تكبد نظام كييف خسائر فادحة على محور كورسك
  • الكشف عن تورط الحوثي في إرسال شباب يمنيين للقتال ضد أوكرانيا وما المقابل الذي خدعتهم به روسيا؟
  • حسين العزي لأمريكا وبريطانيا : لا تطرقوا باب الجحيم
  • أوكرانيا تقر بخسارة %40 من الأراضي في كورسك الروسية
  • أوكرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي للصواريخ الروسية
  • القوات الروسية تقضي على 1535 عسكرياً أوكرانياً وتدمر 59 مسيرة
  • القوات الروسية تقضي على أكثر من 360 عسكرياً أوكرانياً في كورسك
  • ليفركوزن يتلقى ضربة موجعة بسبب المباريات الدولية