رأي اليوم:
2024-12-24@17:55:01 GMT

محلل أمريكي:هل ستشهد روسيا انفصالا مرة أخرى؟

تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT

محلل أمريكي:هل ستشهد روسيا انفصالا مرة أخرى؟

واشنطن -(د ب أ)- لا شك أن تمرد يفجيني بريجوجين أضعف فلاديمير بوتين وسلطة موسكو المركزية. ومن المؤكد أن عدم معاقبة بريجوجين وقواته المتمردة سوف يشجع آخرين على تحدي سلطة بوتين. ويرى دان نيجريا كبير مديري مركز الحرية والازدهار بالمجلس الاطلسي، في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية أن روسيا قد تتجه نحو اضطراب داخلي سوف يشمل جولة جديدة من الانفصال من جانب الجمهوريات المكونة للدولة مثلما حدث في عام .

1991 ويتعين على صانعي السياسات في واشنطن وعواصم العالم الحر الأخرى الاستعداد لمثل هذا الاحتمال. ويضيف نيجريا الذي عمل بوزارة الخارجية الامريكية عضوا بمكتب تخطيط السياسات التابع لوزير الخارجية أن بوتين لم يحقق للشعب الروسي ما كان يتوقعه منه. فبعد 24 عاما من حكم بوتين، ما تزال روسيا متخلفة كثيرا عن أوروبا في مجالي الحرية والازدهار. وهي الآن تزداد تخلفا. فهو يطلب من الروس الآن أن يموتوا في حرب ضد دولة مسالمة شقيقة وأن يعانوا من المزيد من الحرمان نتيجة العقوبات الاقتصادية الخارجية. كما أنه لا يحظى برضا الزمرة الفاسدة التي تسيطر على مقاليد السلطة الأمنية، والعسكرية، والاقتصادية. فقد حولت الحرب الأوكرانية روسيا إلى دولة منبوذة ومعظمهم عانوا من العقوبات وقيام دول العالم الحر بتجميد أرصدتهم. ويقول نيجريا إن بوتين يبدو ضعيفا. فهو يواجه خسارة في أوكرانيا.وقبل غزوه لأوكرانيا، كان الجيش الروسي يُصنف بأنه الثاني في العالم بعد جيش الولايات المتحدة. والآن يعتبر الثاني في أوروبا الشرقية، حتى خلف أوكرانيا. وفي الداخل استولى مرتزقة بريجوجين على أحد المراكز العسكرية الروسية الرئيسية دون إطلاق طلقة واحدة؛ وانتظر العديد من القادة العسكريين الروس وراقبوا قبل أن يختاروا جانب نظام الحكم؛ ولم تكن لدى بوتين حتى القوة لمعاقبة بريجوجين ومتمرديه. ومن المرجح أن يؤدي جو الاستياء والضغف إلى تشجيع المزيد من تحديات السلطة. وربما من جانب رجل عسكري آخر. أو من خلال النزعة الانفصالية المتجددة بين الجمهوريات الروسية. إن روسيا إمبراطورية متعددة القوميات. وعبر القرون، توسعت دوقية موسكو الكبرى من خلال غزو الشعوب في أوروبا وآسيا.ولكن تلك الشعوب لم تنس هويتها الوطنية وأحلامها بالحرية ، مثل الشعوب التي كانت في وقت من الأوقات جزءا من النمسا- المجر أو يوغسلافيا. لقد كانت الحركات الانفصالية في روسيا قوية لكنها كانت غير ناجحة في نهاية المطاف عام 1917 عندما تعرضت روسيا للهزيمة في الحرب العالمية الأولى ، وأصبح نظام الحكم القيصري الفاسد والفاشل لا يحظى سوى بقدر ضئيل من التأييد الشعبي . وكانت الحركات الانفصالية ناجحة عام 1991 عندما نجحت 15جمهورية من بينها أوكرانيا، وجمهوريات البلطيق، وكازاخستان في الانفصال بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي في حرب افغانستان وبدأ يفشل اقتصاديا. وتؤدي خسائر روسيا الجسيمة في الأرواح والأموال في الحرب الأوكرانية، والعزلة والعقوبات من جانب العالم الحر، وضعف السلطة المركزية في موسكو إلى خلق ظروف من المرجح أن تؤكد فيها الاتجاهات الانفصالية نفسها مرة أخرى. وخاصة أن نسبة احتمال مقتل أفراد الأقليات الروسية في أوكرانيا تزيد ثلاثين مرة على نسبة القتلى من الروس. وهناك 21 جمهورية لديها بالفعل البنية القانونية التي تحتاجها للانفصال. فلكل منها دستورها ، ومجلسها التشريعي الخاص، ولها رئيسها أو رئيس وزرائها ، ونظام للمحاكم، وعلم، ونشيد وطني. وهناك بالطبع اختلافات فيما يتعلق بتاريخها، وجغرافيتها، ومواردها الطبيعية. فبعضها على حدود روسيا وغنية بالموارد وبعضها جمهوريات في القوقاز. والبعض الآخر في منطقة الفولجا، غير سائحية لكن ذات موقع استراتيجي وموارد طبيعية، وتقطنها أعداد كبيرة من المسلمين والبوذيين، مثل تاتارستان، وكالموكيا ومولدوفا. وربما سوف تكون أي موجة جديدة من الانفصال من جانب الجمهوريات الروسية سلمية مثل الموجة الأولى عام .1991 أو قد تؤدي إلى حرب أهلية مطولة مثل تلك التي تشهدها يوغسلافيا. و يقول نيجريا إنه على خلاف مزاعم نظريات المؤامرة في موسكو، وهي كثيرة، لا تعتبر المشاكل الحالية في روسيا نتيجة لمؤامرات شريرة في العواصم الأجنبية. ولكنها نتيجة لسياسات بوتين الفاسدة والقمعية في الداخل، والتحريفية والتوسعية في الخارج. ومع ذلك، سوف يتعين على صانعي السياسات في الولايات المتحدة والعالم الحر مواجهة ثلاث قضايا شائكة. أولها، كيفية التعامل مع مطالب الاعتراف من جانب الجمهوريات الروسية التي تسعى لتقرير المصير. ثانيا، كيفية ضمان عدم استخدام الأسلحة النووية التي بيلغ عددها 6000 أثناء القلاقل. وأثار الخبير الاستراتيجي ماثيو كروينج إمكانية قيام روسيا بتجربة أول حرب أهلية نووية. وثالثا، كيفية ردع أي اغتصاب صيني لآراض في منطقة سيبيريا الغنية بالموارد. فالحدود الحالية تم ترسيخها قبل 160 عاما عندما اضطرت الصين الضعيفة لأن تتنازل لروسيا القوية عن 350 ألف ميل مربع من سيبيريا. واليوم انعكس ميزان القوة. وخاصة فيما يتعلق بالسكان في منطقة الحدود، حيث يواجه ستة ملايين من الروس 90 مليونا من الصينيين. واختتم نيجريا تقريره بالقول إن أي جولة جديدة للانفصال من جانب الجمهوريات الروسية قد تبدو بعيدة المنال الآن. ولكن هذا ما حدث في الجولة الأولى في وقتها. ومن المهم إعداد خيارات السياسات لهذا الاحتمال.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

روسيا تكشف: دول عدة عرضت استضافة محادثات بين بوتين وترامب

قال مستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف اليوم الاثنين إن دولا عدة عرضت بالفعل استضافة محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لكنه لم يكشف عن هذه الدول.

ويقول ترامب إنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا على وجه السرعة، لكنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.

وكان بوتين قال يوم الخميس الماضي إنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا في المحادثات المحتملة مع ترامب، وإنه ليس لديه شروط لبدء محادثات مع السلطات الأوكرانية.

لكن الرئيس الروسي قال أيضا إن أي محادثات يجب أن تكون مبنية على اتفاق أولي أبرمه مفاوضون روس وأوكرانيون في الأسابيع الأولى من الحرب خلال محادثات استضافتها إسطنبول، والذي لم ينفذ قط.

ويرى عدد كبير من السياسيين الأوكرانيين أن مسودة الاتفاق أقرب إلى الاستسلام، ويقولون إنهم لا يعتقدون أن بوتين مستعد للتوصل إلى اتفاق يكون مقبولا لكييف أيضا.

وسبق أن انتقد ترامب استخدام أوكرانيا صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة في شن هجمات على أهداف داخل روسيا، وهي تصريحات أشارت إلى أنه سيغير السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا.

وقال ترامب -في مقابلة مع مجلة تايم بمناسبة منحها إياه لقب شخصية العام- "ما يحدث جنون، إنه جنون، أعارض بشدة إطلاق صواريخ لضرب أهداف على مسافة مئات الأميال داخل روسيا، لماذا نفعل ذلك؟ نحن فقط نصعّد هذه الحرب ونجعلها أسوأ، ما كان يجب السماح بذلك".

إعلان

مقالات مشابهة

  • إدانة جاسوس أمريكي في روسيا
  • سجن أمريكي في روسيا 15 عاماً بتهمة التجسس
  • عمرها 50 ألف سنة.. روسيا تعرض الماموث "إيانا"
  • روسيا تكشف: دول عدة عرضت استضافة محادثات بين بوتين وترامب
  • محلل سياسي: لا صحة لوجود مقاتلين كوريين شماليين على الجبهة الروسية الأوكرانية
  • بوتين: روسيا مستعدة لمواجهة أي تحدٍ
  • بوتين لا يستبعد تحسن العلاقات مع أمريكا بعد قدوم ترامب
  • محلل أمريكي: ترامب تنتظره “مفاجأة” عند لقائه ببوتين!
  • برلمانية: قانون الأحوال الشخصية الجديد لن يصدر لصالح فئة على حساب أخرى
  • الخارجية الروسية: كييف تفرغ غضبها من الهزائم العسكرية على المدنيين الروس