نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي: إسرائيل تماطل بملف الأسرى وليس أمامها سوى تبييض سجونها
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تماطل في ملف تبادل المدنيين رغم التوصل لاتفاق بوساطة قطرية، مؤكدا أنها لن تتمكن من تحرير أسير أو محتجز واحد بالقوة، وأنه لا مناص من تبييض سجون الاحتلال بشكل كامل ودون استثناء.
وأكد الهندي في لقاء مع الجزيرة أن الوسيط القطري -وبمعرفة الولايات المتحدة- توصل مؤخرا إلى اتفاق مكتوب لتبادل بعض المدنيين من الجانبين، ووافقت عليه المقاومة، لكن إسرائيل تراجعت وحاولت فرض شروط جديدة.
وأوضح الهندي أن إسرائيل ليست معنية بحياة أسراها ولا محتجزيها، وأنها تحاول قتلهم بكل الطرق، في حين أن فصائل المقاومة حريصة على حياة كل من لديها لأنها تريد الاستفادة منهم في إخراج كافة الأسرى الفلسطينيين من كل التيارات.
وشدد نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي على أن ملف الأسرى الفلسطينيين ليس حكرا على فصيل بعينه وأنه ملك للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن تبييض السجون سيشمل كل الأسرى بلا استثناء، وفي مقدمتهم من ينتمون لفصائل لم تشارك في عملية طوفان الأقصى.
وفيما يتعلق بالمماطلة الإسرائيلية، قال الهندي إن حكومة الاحتلال حاولت رفع سن المشمولين بالصفقة من 18 عاما إلى 19 عاما، حتى تتمكن من إدخال مجندين في عملية التبادل، لأن التجنيد عندها يبدأ من 19 عاما.
لكن الهندي أكد أن مسألة تبادل الأسرى العسكريين لن تتم أبدا إلا بصفقة واضحة يتم بموجبها إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين بما في ذلك نحو 3 آلاف تم اعتقالهم بعد عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أكد أنه لا يوجد فصل في مسارات التفاوض بين حركة الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لأنهما تريان أن ملف تبادل الأسرى ملف فلسطيني لا يخص تيارا بعينه، مضيفا أن من يقبعون في سجون إسرائيل "هم قادة الشعب الفلسطيني".
وجدد الهندي التأكيد على أن إسرائيل ليس أمامها سوى خيارين، فإما أن تطلق المدنيين مقابل مدنيين مبدئيا، وإما أن تطلق الجميع مقابل الجميع.
وقال الهندي إن اليد العليا لا تزال للمقاومة، وإن كل خيارات إسرائيل صعبة في مسألة الأسرى والمحتجزين لأن أي تبادل يعني نصرا للفلسطينيين، وهذا ما يماطل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هربا منه.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحفيين إنه على تواصل يومي مع الأشخاص المنخرطين في مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين، وإنه يعتقد أن الأمر سيتم، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: رسائل قوية تحملها عملية القسام المركبة برفح
قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن العملية المركبة التي أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تنفيذها في رفح جنوب قطاع غزة تحمل رسائل ودلالات عسكرية.
وأوضح الفلاحي -في تحليله العسكري للجزيرة- أن عملية القسام في رفح جاءت بعد سلسلة عمليات ضد جيش الاحتلال نفذت في جباليا وبيت لاهيا شمالا، وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ومخيم البريج في المحافظة الوسطى.
ووفق الفلاحي، فإن عودة القتال إلى رفح تدحض مزاعم إسرائيل بالقضاء على لواء رفح التابع لكتائب القسام بعد معركة برية استمرت 4 أشهر.
وأواخر أغسطس/آب الماضي، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت (أقيل لاحقا) أن الجيش الإسرائيلي "قضى على لواء رفح" التابع للقسام، وذلك بعد عملية برية بدأت في المدينة الحدودية مع مصر في السادس من مايو/أيار 2024.
كذلك تعود رفح إلى الواجهة مجددا بعد المعركة التي انتهت باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار في حي السلطان غرب رفح في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتؤكد هذه التطورات الميدانية -حسب الخبير العسكري- أن عمليات المقاومة لا تتركز في منطقة واحدة وإنما في أغلب مناطق القطاع، في ترجمة وتجسيد لـ"حرب العصابات التي تنتهجها المقاومة حاليا في غزة".
وبناء على ذلك، فإن هذه العمليات تؤكد قدرة المقاومة على تكبيد جيش الاحتلال خسائر بشرية ومادية في مختلف مناطق المواجهة.
وبشأن العملية المركبة في رفح، يعتقد الخبير العسكري أنه جرى التخطيط لها بعناية من قبل القسام، واستندت فيها على قدرات ووسائل لا تزال تستخدمها فصائل المقاومة.
وأعلنت القسام في وقت سابق اليوم الجمعة عن عملية مركبة بدأت بعد عملية رصد بقنص 4 جنود إسرائيليين ببندقية "الغول"، مشيرة إلى مقتل جنديين بشكل مؤكد.
وأوضحت القسام في بيانها أنه جرى استهداف دبابة "ميركافا" جاءت لنجدة الجنود وذلك بقذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع، مؤكدة اشتعال النيران فيها.
وكذلك استهدفت القسام جرافة عسكرية تقدمت لسحب الدبابة المحترقة بقذيفة مضادة للدروع، مع هبوط طيران مروحي لإخلاء القتلى والمصابين، وفق بيان الكتائب.