استشاري طب الأورام ببريطانيا: تطبيق مبدأ الحد من المخاطر يساهم في حماية الأرواح وإنقاذ المرضى


قال الدكتور بيتر هاربر، استشاري طب الأورام ببريطانيا، وأحد مؤسسي عيادة لندن للأورام، إن مصطلح الحد من المخاطر ليس بجديد على المستوى الصحي، حيث تنتشر العديد من العيادات حول العالم التي تقدم المساعدة لمكافحة وعلاج الإدمان، ومكافحة عادات التدخين ذات التأثير السلبي والمسببة لأمراض الأورام.


جاء ذلك خلال فعاليات قمة مصر الأولى للحد من المخاطر، والتي انعقدت اليوم الثلاثاء ١٤ نوفمبر، كأول منصة حيوية للحوار تجمع بين أصحاب المصلحة والخبراء من مختلف القطاعات، تحت شعار "تمكين التغيير الفعال".
وأضاف "هاربر"، أن تطبيق مبدأ الحد من المخاطر يساهم في حماية الأرواح وإنقاذ المرضى، خاصة أننا نمارس سلوكيات الحد من المخاطر بشكل اعتيادي في حياتنا اليومية دون أن ندرك أهميتها بالنسبة للحد من الآثار السلبية للعادات الصحية الخاطئة، مثل استخدام بدائل السكر للحد من مخاطر استهلاك المواد السكرية، وكذلك استخدام وسائد الأمان في السيارات للحد من مخاطر حوادث الاصطدام، فضلا عن مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس، التي قد تخفض من مخاطر الإصابة بسرطانات الجلد.


مضيفًا أن التدخين يسهم في زيادة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على الأسر والأفراد بجانب الأعباء الصحية التي تزيد مع تقدم المدخنين في العمر بتزايد أمراض الأورام لديهم.
وأكد هاربر أن منتجات التبغ البديلة يمكنها الحد من مخاطر أمراض السرطان والقلب والأورام، مشيرًا إلى أن المجتمعات التي طبقت تلك المنتجات شهدت انخفاضا في حجم المخاطر الناتجة عن التدخين، مثل اليابان التي انخفضت معدلات التدخين بها مع تشجيعها لتقديم بدائل التدخين التقليدي.
وأكد أن هناك سياسات محددة للحد من المخاطر في بريطانيا تساعد على دعم جهود تغيير سلوكيات الأشخاص نحو الأفضل، موضحاً أن الاستراتيجيات الحالية للحد من المخاطر لا تسهم بشكل كبير في تحقيق الأثر المطلوب، مطالبًا بضرورة التحرك لإنقاذ الأجيال الجديدة ولتحسين الصحة العامة مستقبلاً.
أساتذة وخبراء في أمراض الصدر: يجب توعية المجتمع بالمخاطر الصحية الناتجة عن عدم تطبيق مبدأ الحد من المخاطر.

 

التدخين السبب الرئيسي للأمراض الصدرية..

 

وأشار الدكتور عادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، أن التدخين يعد  السبب الرئيسي للأمراض الصدرية، ومن بعده يأتي التلوث البيئي، ويظهر ذلك بوضوح عندما يتعرض أحد المدخنين لأزمات صدرية تستدعي نقله الى المستشفي ودخوله للعناية الفائقة، وبمجرد خروجه يطلب سيجارة، وعند اللوم عليه يعلن عدم قدرته ويطلب ممن حوله بتوفير البديل.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الأولى من مؤتمر "قمة مصر الأولى للحد من المخاطر"، والتي انعقدت اليوم الثلاثاء ١٤ نوفمبر، كأول منصة حيوية للحوار تجمع بين أصحاب المصلحة والخبراء من مختلف القطاعات، تحت شعار "تمكين التغيير الفعال".
وأضاف الدكتور عادل خطاب، أن المخالطين وخاصة الأطفال يعانون من أضرار بالغة نتيجة دخان السجائر أو ما يسمى بالتدخين السلبي، لافتا إلى أن العديد من المدخنين قد يرغبون في الإقلاع لكنهم غير قادرين على ذلك، ومن ثم فمن واجبنا تقديم كل الدعم اللازم لهم، من خلال توفير بدائل لها القدرة على خفض المخاطر الصحية للتدخين.


كما أشار خطاب، إلى أن النيكوتين يسبب الإدمان لأنه يتفاعل مع الجهاز العصبي، بما يجعل المدخنين غير قادرين على العمل بدون، الحصول عليه.
وتابع:"الأن أصبح لدينا بدائل توفر مادة النيكوتين في أكثر من صورة للمدخنين سواء كان ذلك عن طريق الاستنشاق، أو لاصقات النيكوتين"، كما تم التوصل أيضا لمنتجات تسخين التبغ، وهي من أكثر وسائل الحد من أضرار التدخين، حيث تعطي نفس الشعور للمدخن لكن بدون الأضرار التي تم ذكرها. والتي تتسبب في أمراض السدة الرئوية المزمنة، أو أورام الرئة.
من جانبه قال الدكتور حلمي درويش، رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية، أن التلوث البيئي أيضا يسبب أمراض الجهاز التنفسي مثل الانسداد الرئوي المزمن، مطالبا بضرورة أن يغير الأفراد من سلوكياتهم لتجنب الأضرار وتخفيضها.


وأوضح درويش، أن المدخنين يحتاجون المساعدة والدعم حتى يستطيعون الإقلاع عن التدخين، موضحاً أن عملية الاحتراق التي تتم في السيجارة ينتج عنها ٦ آلاف مادة كيميائة ضارة، ومن هنا تم البحث عن طرق بديلة مثل تبغ المضغ، أو استنشاق التبغ، واخيرا التبغ المسخن، والنوع الأخير يمكنه خفض الاضرار بنحو ٩٥%.


 توعية المجتمع بالمخاطر الصحية الناتجة عن التدخين..


وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد زيدان، أستاذ أمراض الصدر بجامعة الاسكندرية، أن السياسات المتعاقبة على مدار العقود الماضية لمواجهة التدخين في مصر لم تؤتي ثمارها، حيث بلغ عدد المدخنين في مصر  ١٩ مليون مدخن، بالاضافة ل ٣٥ مليون مدخن سلبي، أي ما يقترب من نصف عدد السكان. وسياسات الحد من الضرر هي خطوة على طريق الإقلاع، مؤكدا أن ما لا يدرك كله لا يترك كله، وهو ما تفعله سياسات الحد من الضرر.

 

الأمراض النفسية ترتبط بشكل مباشر بالإدمان…


وقالت الدكتورة رانيا ممدوح، أستاذ مساعد الطب النفسي بكلية طب القصر العيني، أن الأمراض النفسية مرتبطة بشكل مباشر بإدمان المخدرات والتدخين، لافتة إلى أن ٣٥% من مرضى الاكتئاب من المدخنين، و٢٣% منهم يتعاطوا مواد مخدرة، و٨٣% من مرضى الاضطرابات النفسية يتعاطون مواد مخدرة، ٧٥% منهم يدخنون السجائر، كما أن ٣٢% من مرضى الهوس النفسي يتعاطون مواد مخدرة منهم ٢٨% مدخنين، موضحة أن هذه الأرقام تؤكد أهمية الحد من تعاطي المواد المخدرة، وأضرار التدخين، للوصول الى الهدف الاسمى وهو الاقلاع التام عنها.


وأضافت الدكتورة رانيا، في كلمتها خلال الجلسة الاولى من فعاليات "قمة مصر الأولى للحد من المخاطر"، والتى كانت بعنوان " كيف يرى الخبراء الطبيون مفهوم الحد من المخاطر" أن برامج "الحد من المخاطر" يتم استخدامها في العالم منذ نحو ٤٠ سنة، وخاصة في مجال علاج الأمراض النفسية، سواء كانت ذات علاقة بإدمان الطعام أو إدمان السوشيال ميديا، أو أدمان التدخين.


التعامل مع الإدمان، مشيرة إلى أن هذه البرامج يتم تطبيقها في مصر منذ ٢٣ سنة، لافتة أن هناك أدوية للاقلاع تستخدم مع مدمني المواد المخدرة، وكذلك يمكن تطبيق نفس المبدأ لمدمني التدخين.


وأضافت: " بدائل النيكوتين شهدت طفرات متعددة كان أولها لبان النيكوتين، ولاصقة النيكوتين،) ثم بعد ذلك السجائر الإلكترونية وهي كلها بدائل تستهدف الحد من المخاطر، مشيرة إلى أن المدخنين بمجرد انخفاض نسبة النيكوتين في الدم، لا يستطيعون اتخاذ أي قرار، لذلك فإن استخدام بدائل التدخين ومعها برامج التدريب النفسي، يمكن أن تصل بالمدخنين للاقلاع التام عن التدخين خلال ٦ أشهر.
باحث بجامعة باتراس باليونان: التوعية بمفهوم الحد من المخاطر يساعد على حماية الصحة العامة 
قال الدكتور كوستانتينوس فارسالينوس، الباحث العلمي بجامعة باتراس باليونان، إن عدم ممارسة الرياضة تعد من السلوكيات والعادات اليومية الخاطئة، التي تؤثر على الصحة العامة، وتستوجب توعية المواطنين بشأنها للحد من مخاطرها.

 

فعاليات قمة مصر الأولي للحد من المخاطر ..


جاء ذلك خلال فعاليات قمة مصر الأولى للحد من المخاطر، والتي انعقدت اليوم الثلاثاء ١٤ نوفمبر، كأول منصة حيوية للحوار تجمع بين أصحاب المصلحة والخبراء من مختلف القطاعات، تحت شعار "تمكين التغيير الفعال".
وأضاف "فارسالينوس"، أن تزايد معدلات السمنة تستوجب العمل للحد من مخاطرها الصحية، من خلال التوعية بالنظم الغذائية السليمة، كأحد وسائل الحد من المخاطر الصحية. 

مؤكداً أنمفهوم الحد من المخاطر يطبقه الأفراد يوميًا في الشارع أو المنزل دون إدراك لأهميته أو معناه على وجه التحديد، وهو ما يجب معه توجيه برامج توعوية حول ذلك الأمر كنهج مستقبلي للحد من تأثير مختلف الأزمات.
وأكد "فارسالينوس"، أن الإقلاع عن التدخين هو الخيار الأمثل دائما، لكن يجب أن يكون هناك وسائل مساعدة لمن يرغب في الحد من مخاطره، خاصة بعد أن أقرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية الآثار الإيجابية لبدائل للتدخين في خفض المخاطر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طب الأورام ببريطانيا قمة مصر الأولى للحد من المخاطر مواد المخدر أمراض الأورام مواد مخدرة مستحضرات علاج الإدمان مواد المخدرة قمة مصر الأولى للحد من المخاطر الحد من المخاطر المخاطر الصحیة للحد من مخاطر قال الدکتور عن التدخین إلى أن

إقرأ أيضاً:

الغرفة تناقش تمكين رواد الأعمال في التسويق والتوسع للأسواق الخارجية

نظمّت غرفة تجارة وصناعة عمان ممثلة بلجنة صاحبات الأعمال اليوم جلسة حوارية بعنوان "تجارب ملهمة في ريادة الأعمال"، هدفت إلى إلهام رواد الأعمال من خلال مشاركة قصص نجاح أصحاب أعمال حققوا إنجازات مميزة في مختلف المجالات، وذلك بهدف إلهام الطموحين وتحفيزهم على السعي وراء أحلامهم، كما هدفت إلى تسليط الضوء على التحديات التي واجهها أصحاب الأعمال وآليات مواجهتها، وذلك لتزويد أصحاب الأعمال الطموحين بالدروس المستفادة وتشجيعهم على المثابرة في مواجهة التحديات. ناقشت الجلسة التي حضرها العديد من المهتمين بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة سبل تمكين رواد الأعمال في سلطنة عمان من خلال تسليط الضوء على تسويق المنتج والاستفادة من الوفود التجارية والتوسع في الأسواق الخارجية مع استعراض قصص النجاح وتجارب رواد الأعمال.

وقالت أريج بنت محسن حيدر درويش عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيسة لجنة صاحبات الأعمال بالغرفة: إن الجلسة الحوارية تطرقت إلى جانب مهم وأساسي من ثقافة ريادة الأعمال عبر إتاحة أفق أوسع للتعرف على فرص ريادة الأعمال والقطاعات الواعدة فيها، ومكامن التطوير الممكنة من خلال تسليط الضوء على التجارب الملهمة والاستفادة من قصص نجاحاتها واستشراف ما تم صياغته من حلول عبر ما خاضته هذه القصص من تحديات. وأضافت: إن الغرفة في إطار توجهاتها الاستراتيجية المنسجمة مع رؤية (عمان 2040) والتي تعمل على تحسين بيئة الأعمال فإنها تحرص على تمكين قطاع ريادة الأعمال كونه الرافعة الأساسية للاقتصاد الوطني والمسار الرئيس لتحويل الأفكار المبتكرة والرائدة لدى الشباب العماني إلى مشروعات تعزز الإنتاجية وترفد توجهات التنويع الاقتصادي.

وبينت أن هذه الجلسة الحوارية جاءت لتركز على عدد من المحاور الرئيسية، أولها: التعريف بقصص النجاح في ريادة الأعمال بما يعمل على نقل الخبرات والتجارب الملهمة لمن يسعون إلى خوض غمار ريادة الأعمال، أما المحور الثاني فيتمثل في التعريف بالتسويق الأمثل للمنتج التجاري انطلاقا من كون التسويق السليم المستند على أسس علمية هو الممكن الأول للمنتج من المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية وبما ينسحب إيجابا على نمو واستدامة المشروع. وأضافت: كذلك فإن الغرفة ومن خلال هذه الجلسة الحوارية حرصت على التعريف بآليات الاستفادة من الوفود التجارية سواء التي يتم استقبالها من قبل الغرفة في سلطنة عمان أو التي يتم تسييرها للخارج والتي تضم عددا من أصحاب الأعمال في مختلف القطاعات والتي تعمل على تمكين مؤسسات القطاع الخاص في سلطنة عمان من إبرام الشراكات مع نظرائهم في الخارج وبما يعمل على تعزيز وجود المنتج العماني بالخارج والتمكين من المنافسة في الأسواق الخارجية.

كما استعرضت الجلسة الحوارية قصص أصحاب أعمال ناجحين منهم أمل الرئيسية مصممة أزياء عمانية، وزوينة الراشدية المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة دار الحرفية، وشارك بالجلسة الحوارية أصحاب أعمال ملهمون واستعرضوا تجاربهم وخبراتهم في ريادة الأعمال. وقد شكلت الجلسة أداة قيمة لتعزيز ريادة الأعمال ودعم أصحاب الأعمال في تحقيق أهدافهم وهم: عالية الفارسية فنانة تشكيلية ومؤسس رواق عالية، والمبتكرة سمية السيابية، وكليم اليعقوبي الرئيس التنفيذي في شركة هارويل المتكاملة، ومعاذ الحارثي مدير التسويق في شركة الفخامة العمانية، ودينا الزين مؤسس شركة دار العنود الشاملة، وعبدالله العبري شريك مؤسس في شركة عسل الحمراء، وأدارت الجلسة مها البلوشية المؤسس والرئيس الاستراتيجي لشركة مفتاح الإبداع.

مقالات مشابهة

  • الغرفة تناقش تمكين رواد الأعمال في التسويق والتوسع للأسواق الخارجية
  • إليك حيل بسيطة للإقلاع عن التدخين في الصيف
  • الأهرام: مؤتمر الاستثمار «المصري - الأوروبي» يحمل دلالات كبيرة على مستويات متعددة
  • في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
  • اتبع هذه الطرق البسيطة للإقلاع عن التدخين في الصيف
  • شعبة المصدرين: قرار غلق المحال أحد الإجراءات التي تتخذها بعض الدول للحد من الاستهلاك
  • هل يتسبب التدخين في نمو الشعر داخل الحلق؟.. طبيب يفجر مفاجأة
  • بعد صعود اليمين المتطرف الأوروبي.. ما هي المخاطر الحقيقية للمستثمرين؟
  • علماء: احتمال حدوث توهجات شديدة على الشمس بلغ 80 بالمئة
  • السعيد وعبد الغفار يشاركان في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الصحة والتنمية المستدامة