تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش بمركز أبوظبي الوطني للمعارض أمس، فعاليات النسخة الثانية من معرض ومؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام، التي تستمر 3 أيام.

وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلمة في افتتاح “الكونغرس” أكد فيها أن دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقدّر قيم الصدق والوضوح والالتزام والتفاني في سبيل المصلحة العامة، وأنّ وسائل الإعلام والتكنولوجيا أصبحت بفضل توجيهات سموه وقيادته الرشيدة من المجالات الرئيسية للأنشطة الاقتصادية والنمو في دولة الإمارات التي تعمل باستمرار على خلق ودعم الفرص التي تعزز الإبداع والابتكار ودور وسائل الإعلام في المجتمع وتسهم في توسيع نطاق فوائد التكنولوجيا في حياتنا اليومية.

وأشاد معاليه بمبادرات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، في دعم قطاع الإعلام، التي تنطلق من فهم سموّه العميق لقوة الإعلام في تشكيل المواقف والتصورات، وهو الدعم الذي كان العامل الأساسي والفاعل في عقد الكونغرس العالمي للإعلام بانتظام في أبوظبي وضمان أهميته ونجاحه المستمر.

وقال معاليه، في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في افتتاح فعاليات اليوم الأول من النسخة الثانية للكونغرس العالمي للإعلام 2023، التي انطلقت اليوم في أبوظبي، إن مشاركة هذا الجمع الكبير من قادة قطاع الإعلام ومسؤولي المؤسسات الإعلامية من حول العالم في هذا الحدث الدولي تعكس تطلعاتنا الجماعية ورغبتنا العميقة في تزويد وسائل الإعلام حول العالم بالتميز والقوة، لافتا إلى أن بإمكان وسائل الإعلام تعزيز التعاون الدولي وتبادل القيم والمصالح الأساسية، وأن تساعدنا جميعاً على تقدير الإنجاز البشري بطريقة تتجاوز حدود الجنسية والعرق والدين والثقافة.

وأضاف معاليه: “يسعدني بصفتي وزيراً للتسامح والتعايش في دولة الإمارات أن نحتفل معاً باليوم العالمي للتسامح في السادس عشر من نوفمبر الجاري، إذ نقدّر دور الإعلاميين في مساعدتنا على تعزيز قيم العمل الجماعي والتعايش السلمي والاحترام المتبادل والتفاهم ولقد تعلمنا في دولة الإمارات أن الالتزام بهذه القيم الإنسانية المشتركة يكوّن بيئة يتم فيها تبادل المعرفة والاستفادة من التطورات التكنولوجية بشكل صحيح”.

وأردف معاليه :”أدركنا أيضاً أن التسامح والتعايش السلمي هو قوة ناعمة تشكّل فرصاً للمشاركة المجتمعية المحلية والدولية المتكاملة التي تعزز السلام والرخاء للجميع، كما أدركنا أن قيم التسامح والسلام تمكّننا من التعامل بشكل عقلاني مع القضايا البيئية المهمة مثل تغير المناخ العالمي وإدارة النفايات وإعادة التدوير والمياه الصالحة للشرب ومصادر الطاقة المتجددة”.

وأعرب معاليه عن سعادته بأن الكونغرس العالمي للإعلام سيناقش قضية تغير المناخ والاحتباس الحراري ودور وسائل الإعلام في دعم أهداف مؤتمر الأطراف “COP28” الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية الشهر الجاري، وقال: “بصفتكم رواداً في مجال الإعلام لديكم الفرصة بل المسؤولية في إلهام الأمل والتفاؤل بالنجاح في مواجهة تحدي تغير المناخ، ولديكم القوة للترويج والشرح وتوعية الناس بالإجراءات المفيدة في مجتمعاتكم وحول العالم. لقد ألهمني التزامكم الواضح بمعالجة تحدي حماية البيئة وهو تحدٍ للإنسانية نفسها لا يقتصر على دولة أو منطقة معينة”.

وأشار معاليه إلى أن المؤسسات الإخبارية وشركات الإعلام ستواصل الاستفادة من التقنيات الرقمية ومن توسيع وجودها على شبكة الإنترنت، لإيصال مضامينها الإعلامية إلى الناس بشكل أسرع وتحسين توقيتها وأهميتها، والوصول بشكل أوسع إلى الجماهير بالإضافة إلى متابعة اتجاهات وتفضيلات القراء والجمهور وزيادة الإيرادات وتقليل التكاليف، وأن الوسائط الإلكترونية، بما في ذلك تلك القائمة على شبكة الإنترنت والتلفزيون والإذاعة والتقنيات المحمولة وتقنيات الأقمار الصناعية وأشكال أخرى من أشكال التوصيل الحديثة، ستستمر في توفير المعلومات والترفيه لشريحة واسعة من الجماهير.

وأضاف معاليه: “نظراً لتغير صناعة الإعلام بسرعة يجب أن نتفق على أن أهم شيء في وسائل الإعلام هو المحتوى، الذي يتم إنشاؤه وليس التقنية المستخدمة؛ إذ تقع على عاتق الإعلاميين مسؤولية مهمة في تقديم محتوى عالي الجودة يلبي احتياجات الجماهير الوطنية والدولية المختلفة، فهم مسؤولون عن تقديم مزيج متوازن من الأخبار والمعلومات والتعليم والترفيه من جميع المصادر المحلية والوطنية والدولية، ويجب أن يلتزموا بالسلوك الأخلاقي الحميد والبحث عن الحقيقة، كما يجب أن يعزز عملهم القيم المهمة مثل الصدق والنزاهة والسلام وتجنب العنف”.

وأكد معاليه أن نجاح صناعة الإعلام أمر حيوي للنمو المستقبلي لمجتمع المعلومات؛ إذ سيساعد ذلك في تعزيز رفاهية الإنسان والسلام والتفاهم الدولي، فيما يتطلب نجاح هذه الجهود الاستثمار في تعليم وتطوير الإعلاميين وخبراء الاتصال، والتعاون والتنسيق في مكافحة المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، وفي الوقت ذاته ضمان وصول واسع النطاق إلى فوائد أشكال التوصيل الجديدة للمعلومات، فيما تجب مناقشة قضايا البنية التحتية التكنولوجية والمعرفة والمهارات الحاسوبية وسياسات الاتصالات باستمرار وحلها.

وأضاف معاليه أنه تجب أيضاً معالجة القضايا المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، كونها تفتح عوالم جديدة لنا كأفراد وتخلق مجموعة جديدة من الروابط العالمية لتبادل المعرفة، وللتعليم بدون حدود وللحوار الدولي والسياسة العامة.

تجدر الإشارة إلى أن الكونغرس العالمي للإعلام حقق في دورته الأولى نجاحاً كبيراً، وتوصَّل إلى مخرجات استراتيجية كانت لها آثارها الإيجابية في رسم ملامح مستقبل قطاع الإعلام وشهد حضوراً واسعاً من قادة الإعلام والخبراء والمؤثرين من بقاع العالم، وشمل ذلك أكثر من 200 رئيس تنفيذي، وأكثر من 1200 من روّاد قطاع الإعلام والمتخصِّصين والمؤثِّرين العالميين، وتضمَّن أكثر من 30 جلسة حوارية، وأكثر من 40 ورشة عمل شارك فيها أكثر من 162 متحدثاً عالمياً بارزاً.

واستقطب المعرض المصاحب للكونغرس بدورته الأولى أكثر من 193 من كبريات الشركات العالمية المتخصِّصة في قطاع الإعلام من 42 دولة من مناطق العالم المختلفة، استعرضت خلاله أحدث التقنيات العالمية المتخصِّصة في هذه القطاعات الحيوية.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تستضيف النسخة الثانية لمؤتمر بتكوين مينا 8 ديسمبر المقبل

أبوظبي تستضيف النسخة الثانية لمؤتمر بتكوين مينا 8 ديسمبر المقبل

أبوظبي (الاتحاد) أعلنت مجموعة أدنيك استضافة النسخة الثانية من مؤتمر «بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» يومي 8 و9 ديسمبر 2025، في مركز أدنيك أبوظبي، وذلك بعد النجاح اللافت الذي حققته الدورة الأولى في ديسمبر 2024، والتي استقطبت أكثر من 10 آلاف زائر، و190 متحدثاً، و100 عارض، و500 علامة تجارية.ويعود الحدث إلى قاعدة المارينا في مركز أدنيك أبوظبي، مع مساحات عرض أوسع، ومناطق خارجية مميزة، إضافة للمتحدثين العالميين، لزيادة التواصل وزيادة فائدة الحوارات. وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «إن استضافة مركز أدنيك أبوظبي لمؤتمر بيتكوين مينا في نسخته الثانية، تعكس الدور المتنامي الذي تلعبه أبوظبي كمركز عالمي للنقاشات حول الأصول الرقمية والابتكار. ويمثل هذا الحدث إضافة استراتيجية إلى جدول فعالياتنا، وبما يعزز مكانة مجموعة أدنيك في تيسير المناقشات المتقدمة، وتوطيد الشراكات الفعالة في القطاعات التكنولوجية الحديثة. وبينما نعمل على توسيع هذه المنصة في عام 2025، نتطلع إلى دعم شركة BTC Inc في تقديم نسخة أكثر فاعلية وتأثير، تربط بين رواد الفكر العالميين والمنظومة التكنولوجية المتقدمة في المنطقة». فيما قال ديفيد بيلي المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «BTC Inc»: «يتحول الشرق الأوسط إلى مركز ثقل لاعتماد البيتكوين وابتكار السياسات، وردود الفعل على مؤتمر العام الماضي كانت ممتازة؛ لذا نسخة عام 2025، سنعمل على الاهتمام بزيادة عدد المتحدثين الخبراء، وتوسيع مساحة العرض، إضافة لعرض تجارب كبار الشخصيات والفعاليات الجانبية - لمواكبة الأهمية العالمية لهذه المنطقة». ورسخت النسخة الأولى من مؤتمر بيتكوين مينا، مكانته كأكبر تجمع للبيتكوين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ جمعت المتحدثين العالمين والمؤثرين من الجهات الحكومية ورواد الأعمال والقطاعات المالية. واستضافت النسخة الأولى من الحدث شخصيات بارزة في عالم الأعمال والسياسة، من بينها إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترامب، والأمير فيليب الصربي، وسيف الدين عموص الرئيس التنفيذي لشركة سيف الدين، ومؤلف كتاب «معيار البيتكوين»، وعبد الله الظاهري، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي لـ«البلوكتشين»، وبول مانافورت، مدير حملة ترامب 2016 السابق، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط في عهد إدارة ترامب. وسيقدم مؤتمر بيتكوين مينا 2025 مجموعة واسعة من الميزات الجديدة المُصممة خصيصاً لرفع مستوى تجربة الحضور والعارضين والشركاء. وستوفر قاعة العرض الموسعة مساحة أكبر لاستيعاب المزيد من الشركاء والشركات الناشئة والعارضين. وستستعرض هذه المساحات أحدث التطورات في البنية التحتية للبيتكوين والتعدين والخدمات المالية والبرمجيات، مما يخلق بيئة ديناميكية للابتكار والاكتشاف. كما سيوفر «بيتكوين مينا 2025» منطقة للتفاعل خارجية، للتواصل وعرض المحتوى المباشر وتجارب الطهي والبرامج الثقافية، مما يعزز المشاركة غير الرسمية وبناء المجتمع طوال الحدث. ولأهمية الحدث، سَيُفتتح المؤتمر في اليوم الذي يلي سباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1، مما يوفر للزوار العالميين فرصة لا مثيل لها لتجربة المزج بين الرياضة والتكنولوجيا والتمويل في واحدة من أكثر الوجهات إثارة في العالم. إضافة لسلسلة من الفعاليات الجانبية الراقية، كحفلات الاستقبال وورش العمل والجلسات الفرعية المجدولة مسبقاً، مما يتيح المشاركة المجدية لقطاعات نظام البيتكوين كافة. إن أبوظبي، برزت بسرعة كمحور أساس في التوسع العالمي للبيتكوين، وذلك مع إعفاء دولة الإمارات من ضريبة القيمة المضافة على معاملات البيتكوين والدعم الحكومي المستمر لابتكار الأصول الرقمية، ومن المقرر أن يعكس مؤتمر بيتكوين مينا 2025 هذا الاندفاع والحماس ويسرعه.

أخبار ذات صلة أبوظبي تستضيف مؤتمر بيتكوين مينا ديسمبر المقبل شيخة عتيق تُحلق بلقب كأس الاتحاد للسيدات في «بوذيب»

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» يستكشف حلول الحياة الصحية المديدة
  • نهيان بن زايد يُتوِّج الفائزين في بطولة أبوظبي الكبرى لصيد الكنعد
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. الإمارات تستضيف المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة أكتوبر المقبل
  • نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر «حكومات العالم حاضنة للتسامح»
  • نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر “حكومات العالم حاضنة للتسامح”
  • برعاية رئيس الدولة.. المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 يعقد فعالياته في أبوظبي
  • نهيان بن مبارك يفتتح القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025
  • منصور بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة «أبوظبي للتنمية»
  • أبوظبي تستضيف النسخة الثانية لمؤتمر بتكوين مينا 8 ديسمبر المقبل
  • أحمد بن سعيد يفتتح النسخة الـ 49 من معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025